العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-08-09, 07:42 AM   رقم المشاركة : 1
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


Talking عون الحليم في تصحيف شبهات الرافضة المنافقين

الحمد لله رب العالمين :

والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين محمد وعلى اله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا

باذن الله تبارك وتعالى سأقوم بتجميع شبهات الرافضة ونسفها عن بكرة ابيها في هذا الموضوع وسيكون متجدد في تصحيف شبهات الرافضة عن بكرة ابيها وكل ما يحتج به المنافقين من الرافضة عليهم من الله ما يستحقون وسيكون هذا الموضوع متجدد

أكثر من 200 شبهة رافضية باذن الله تبارك وتعالى
سيتم تصحيفها باذن الله تبارك وتعالى

وهذه هدية رمضان
للرافضة :d

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

تقي الدين السني







التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» [ قصيدة ] هجاءُ مُدعي عدم ضبطِ ( الصحابة ) ....
»» القول بالبداء عند الرافضة عليهم من الله ما يستحقون
»» الخوئي / يجوز خلع الثياب للعزاء
»» رسالة من اخينا الحبيب مؤدب
»» أين قُراؤكم يا رافضة عبر القرون
 
قديم 26-08-09, 08:09 AM   رقم المشاركة : 2
سمر التميمي
عضو ماسي







سمر التميمي غير متصل

سمر التميمي is on a distinguished road


جزاك الله خير استاذنا تقي الدين وجعل ذلك في موازين أعمالك وتقبل الله صيامكم وقيامكم







التوقيع :
يقول الرسول عليه الصلاة والسلام : (اقرؤالقرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه).

ويقول(مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة ، ريحها طيب وطعمها طيب . ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة ، لا ريح لها وطعمها حلو . ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ، ريحها طيب وطعمها مر ، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ، ليس لها ريح وطعمها مر)

ويقول ( إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين )
من مواضيعي في المنتدى
»» الى محبي الشطة أو الفلفل الحار / فوائده
»» مؤتمر الوحدة في دمشق يدين قنوات السنة ضمنا ويصفها بالمثيرة للفرقة بين المسلمين
»» البعير الذي بكى يوما على الحسين
»» صور للصفويون الجدد عملاء المحتل في العراق
»» نصراني ترفض ثم ارتد عن دين الروافض
 
قديم 26-08-09, 09:00 AM   رقم المشاركة : 3
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


الشبهة الأولى : زعمهم أن حديث الاثنى عشر خليفة في أئمتكم

وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يكون بعدي إثناعشر خليفة كلهم من قريش ) وفي روايات أخرى لهذا الحديث عند أهل السنة والجماعة في الصحيحين وغيرهما ( لا يزال أمر هذا الدين قائماً حتى يلي إثنى عشر خليفة كلهم منقريش ) هذا الحديث يستدلون به على إمامة الأثني عشر عندهم , فهل الأثني عشر في الحديث الشريف هم الأثنى عشر الذين يقول الشيعة إنهم أئمتهم ؟! وإنهم هم المقصودون في هذا الحديث أو لا؟.

هذه دعوى للنظر هل هذه الدعوى صحيحة أو غير صحيحة , من هم أئمة الشيعة الأثنى عشر نعدهم :
1. علي بن أبي طالب .
2. الحسن بن علي .
3. الحسين بن علي .
4. علي بن الحسين .
5. محمد بن علي بن الحسين - الباقر .
6. جعفر بن محمد - الصادق .
7. موسى بن جعفر - الكاظم .
8. علي بن موسى - الرضا .
9. محمد بن علي - الجواد .
10. علي بن محمد - الهادي .
11. الحسن بن محمد العسكري .
12. محمد بن الحسن وهو المهدي .

يقولون هؤلاء هم الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم : ( يكون بعديإثنى عشر خليفة ) قلنا فلننظر هل هذا الكلام صحيح أو غير صحيح ؟ .

نقول أولاً جاء في كتب القوم أن الأئمة ثلاثة عشر , في الكافي مثلاً عن أبي جعفر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي : ( إني وأثني عشر إماماً من ولدي وأنت يا علي سرالأرض ) الاثنى عشر غير علي أي ثلاثة عشر هؤلاء وهذا في الكافي ج 1 ص 534 .


وجاء كذلك عن جابر أنه قال دخلت على فاطمة وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها فعددت إثني عشر آخرهم قائمهم . إذا كلمة أثني عشر هذه كلمة غيرصحيحة ولذلك جاء في حديث جابر هذا أنه قال : ( فعددت إثني عشر آخرهم قائمهم ثلاثةمنهم محمد وثلاثة منهم علي ) من هم محمد , محمد الباقر , محمد بن علي ( الجواد), محمد بن الحسن ( المهدي ) , من هم الثلاثة علي ؟ , علي بن الحسين ( السجاد ) , علي بن موسى ( الرضا ) , علي بن محمد (الهادي ) وهذا في الكافي ص 532


إذاً هم ثلاثة عشر ولذلك ذكرت بعض كتب الشيعة التي تكلمت عن الفرق أن هناك فرقة من فرق الشيعة تسمت بالثلاثة عشر يعني إعتقدت بثلاثة عشر إماماً من هذان الحديثان الموجودان في الكافي يقولان أن الأئمة ثلاثة عشر وليسوا إثني عشر كما يقولون .

وهنا نقطة مهمة جداً في هذه المسألة , هم يقولون نحن الأثنى عشر وأئمتنا هم فلان وفلان وفلان .. الذين ذكرناهم الآن .. طيب النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بهذا في زمنه بينما نجد أن كبار رواة الشيعة الذين عاصروا الباقر وعاصروا الصادق , الباقر قلنا هو الخامس والصادق هو السادس ولهما تلاميذ أتباع رواة ما كانوا يعرفون أن الأئمة أثنا عشر ولذلك كان الإختلاف يقع بينهم كآل زرارة لما حضره الموت قال ) ليس لي إمام وأشار إلا هذا الكتاب وأشار إلى القرآن ) رجال الكشي ص 139 .

ونجد أن أقطاب الشيعة الكبار زرارة بن أعين , هشام بن سالم الجواليقي و محمد بن النعمان الأحول ( شيطان الطاق ) , عمار الساباطي هؤلاء يذهبون ويبايعون عبد الله بن جعفر !! ولم يبايعوا موسى بن جعفر بل بايعوا عبد الله بن جعفر الذي هوالأفطح , ولذلك ذكر النوبختي وغيره أن جل رواة الشيعة فطحية لأن جل الروايات عندهم عن جعفر الصادق ومحمد الباقر وجل أتباع محمد الباقر وجعفر الصادق إتبعوا بعد ذلك عبد الله بن جعفر وبايعوه وهو الأفطح ولذلك قالوا جل رواتنا فطحية , وهذا هشام بن سالم يقول : ( رجعنا من عبد الله بن جعفر ضلالاً لا ندري إلى أين نتوجه ولا من نقصد ) الكافي ج 1 ص 351

إذاً قضية أنهم إثنى عشر ومحسومون وأخبر بهم النبي صلى الله عليه وسلم هذا ما كان يعرفه الشيعة الكبار ولذلك فرق الشيعة لم تقل بالأثني عشر , متى جاءت تسمية فرقة الأثني عشر ؟ ..

الأمام جعفر الصادق ما فيه شيء إسمهالأثني عشر وقبله من باب أولى أيام محمد الباقر وعلي بن الحسين والحسن والحسين وعلي ما كان فيه شيء إسمه الفرقة الأثني عشرية .. فيه شيعة , أيام علي بن الحسين شيعة , أيام الباقر شيعة , أيام جعفر شيعة , أيام موسى الكاظم شيعة , أيام علي الرضا شيعةفقط ما فيه شيعة أثنا عشر أبداً وكذا في زمن الجواد والهادي وزمن العسكري شيعة , متى خرجت هذه الفرقة ؟ ..

لما مات الحسن العسكري ولم يكن له ولد صُدموا ماذا نصنع ؟ ما عنده ولد ونحن قلنا الإمامة مستمرة ماذا نصنع ؟ ... قالوا ألفوا له ولد .. ألفوا له ولداً .. ما صدقهم أحد لذلك أخذت أمه الميراث مع أخيه جعفر , ما ظهر له ولد أصلاً , دعوى باطلة , ولذلك هم يردون على الإسماعيلية أنه ليس لإسماعيل بن جعفر ولد ... ويردون على الفطحية والفطحية يردون عليهم وهكذا ..

فهنا كذلك يُقال لهم في دعوى أنه ليس له ولد , من يقول أنه ليس له ولد ؟ ولذلك نقول مت جاءت الفرقة الأثنا عشرية .. أيام علي بن أبي طالب مافيه شيء إسمه الفرقة الأثنا عشرية ولا أيام الحسن ولا أيام الحسين رضي الله عنهم أجمعين ولا كذلك أيام علي بن الحسين ولا محمد الباقر ولا جعفر الصادق رضي الله عنهم , بل ولا أيام موسى الكاظم ولا علي الرضا ولامحمد الجواد رضي الله عنهم مافيه شيء إسمه فرقة الأثنا عشرية , بعد الجواد علي الهادي والحسن العسكري لا توجد كذلك فرقة إثنا عشرية طيب لماذا لم يُتبنى هذاالحديث من النبي صلى الله عليه وسلم في بداية الأمر ! , لماذا تُبنيى بعد ذلك ؟ أتدرون لماذا ؟ .. لأنه مات الحسن العسكري وليس له ولد .. ماذا يصنعون ؟ من أين يأتون له بولد , إدعوا ولداً .. ما صدقهم الناس ولذلك أخذت أمه ميراثه مع أخيه أعني ميراث الحسن العسكري , أين الولد قالوا ولد غائب , وطبيعي جداً أن يكون غائباً لأنه لا يمكن أن يحضر لأنه ليس موجوداً أصلاً , طيب هذا الولد أليس له ولد ؟ طبيعي جداً أن لا يكون له ولد لأنه أصلاً لم يُخلق فكيف يُخلق له ولد ؟ !! فكان لا بد إذاً أن يقفوا عند الأثني عشر .. ولذلك تسموا بالأثني عشرية , ثم بعد ذلك إما أن يكون سول لهم الشيطان – أعني شيطان الجن - أو شيطانهم من شياطينهم من شياطين الإنس فوجد حديثاً للنبي صلى الله عليه وسلم يخبر فيه صلوات الله وسلامه عليه أن يكون بعده إثنا عشر خليفة فقالوا بس .. أثنا عشر وأثنا عشر الرقم نفس الرقم إذاً النبي يخبر عن الثاني عشر .. هذا لا شك أنه لعب بكتاب الله جل وعلا ولعب بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ولعب على عقول الناس

ولذلك جاءت روايات كثيرة عند الشيعة أن القائم ليس هو محمد بن الحسن المهدي هذه رواية مثلاً تقول : ( تابعون قائمون ( الكشي ص 373

وقال جعفر عن المهدي
سمي فالق البحر الغيبة 46
وقال أيضا ) إسمه على إسم حديدة الحلاق ) الغيبة 47
لو نظرنا من السابع ؟ موسى الكاظم عدوا معي :
علي
الحسن
الحسين
علي بن الحسين
محمد بن علي
جعفر
موسى

موسى هو السابع من هو سمي فالق البحر .. موسى نبي الله موسى , من الذي إسمه على إسم حديدة الحلاق الموس .. موسى إذاً هذا هو القائم , ما كان عندهم شيء إسمه الثاني عشر .. القائم السابع من اين جاء الثاني عشر ؟!!

وكذلك الحديث فيه يقول : ( لا يزال أمر هذا الدين قائماً ما ولي إثنى عشرخليفة ) الثاني عشر هم يزعمون و يدعون أنه موجود حالياً من سنة 260 ه , عندما مات الحسن العسكري هم يدعون أنه ولد عام 256 من سنة 260 هو موجود .. النبي صلى الله عليه وآله وسلم ماذا يقول ؟ قال (لا يزال أمر هذا الدين قائماً ) ( لا يزال الدينمنيعاً ) ( لا يزال الدين عزيزاً ما ولي إثنا عشر خليفة ) طيب وين هذا هل ترون الآنمنذ سقوط الخلافة إلى يومنا هذا هل الدين عزيز ؟؟!! انظروا إلى أحوال المسلمين اليوم .. هل الذين عزيز ؟ , هل الذين منيع ؟ هل الإسلام عالٍ في الأرض ... أين إذاً حديث النبي صلى الله عليه وسلم نكذب النبي أو نكذب الذين يزعمون هذه الدعوى يدعونها زوراً ويقولون إنه أخبر النبي بالإثني عشر بهذا الحديث ! .

كذلك هم يقولونأن أئمتهم كانوا يتقون وكانوا مستترين وكانوا خائفين والنبي صلى الله عليه وسلميقول ( الدين منيع ) الدين قوي !!
أين الدين قوي والدين منيع مع خوف وإستتار .. إذا كان القائم على الدين خائفاً مستترا متقياً فكيف يكون الدين قائما عزيزا منيعاً؟! .

ثم إن الحديث ليس فيه حصر يخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه في أثناءخلافة إثني عشر خليفتاً يكون الدين منيعاً , هل قال النبي صلى الله عليه وسلم ولنيحكم غيرهم , وسيتوقف الأمر عند هؤلاء وستقوم القيامة على الثاني عشر من هؤلاء , ما فيه أي شيء من هذا الحديث أبداً , الحديث يتكلم بخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم من الأمور المستقبلية , وكما قال سبحانه وتعالى ** عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا 26 إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا 27 لِيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا 28 } فيخبر الله جل وعلا نبيه ببعض غيبه ويخبر النبي صلى الله عليه وسلم ببعض ما يقع , وهذا من علامات صدق النبي صلوات الله وسلامه عليه .

كذلك النبي قال : ( كلهم من قريش ) وهم يقولون كلهم أولاد علي بن أبي طالب , نحن نعلم علم اليقين لا مرية عندنا في هذا أبداً أن النبي صلى الله عليه وسلم قال وصدق أنهأوتى جوامع الكلم , فهل الذي أوتى جوامع الكلم يقول كلهم من قريش وهم من أولاد عليأصلاً , وهو كما نعلم علم اليقين كذلك أنه أنصح الناس للناس صلوات الله وسلامه عليه , نصوح .. كيف يضيعنا ! كيف يقول من قريش وهو يريد علياً وأبناءه , كان يقول علي وأبناء علي وأنتهى الأمر , بل يذكر أسماءهم وينتهي الأمر لكن يقول كلهم من قريش ويعمي المسألة على الناس لماذا !؟ نحن لا نؤمن بذلك أبداّ .. لو كان النبي يريد علياً وأولاده كان يقول علي وأولاده , ولذلك لو جئت أنا وقلت مثلاً سأعطي كل عربي مئة دينار فجاءني العرب إجتمعوا على بابي ماذا تريدون ؟

قالوا نريد مئة دينار , كل واحد منا يريد مئة دينار ..
قلت لا عفواً أنا سأعطي الليبيين فقط ..
لماذا تعطي الليبيين فقط ..؟
قلت الليبيين عرب ..
قالوا : ونحن عرب ! ..
قلت طيب أنا ما أخطأت ..
قالوا : ولكنك لم تحسن الكلام لو كنت تحسن الكلام لقلت سأعطي كل الليبيين ولا يحتاج أن نأتي أصلاً ..
قلت طيب أنا آسف لكن لن أعطي إلا الليبيين إسمحوا لي بارك الله فيكم ..
فرجعوا فإجتمع عندي الليبيون فقالوا : صفا لنا الجو ..
قلت ماذا تريدون ؟
قالوا : كل واحد مئة دينار ..
قلت : لا أنا سأعطي فقط أهل طرابلس .. أما غير أهل طرابلس عفواً لن أعطيهم شيء ..
قالوا :لماذا ؟
قلت : أنا أريد أعطي فقط أهل طرابلس ..
قالوا : أنت قلت كل الليبيين ..
قلت : طيب أهل طرابلس ليبيين أو ما هم ليبيون ؟ ..
قالوا : أحسن الكلام .. أنت في الأول أحرجتنا مع العرب والآن أحرجتنا مع أنفسنا وأخرجتنا من الحسبة وضيعت علينا وقتنا .. كان قلت من أول سأعطي أهل طرابلس وإنتهى الأمر ..
قلت طيب أنا آسف إسمحوا لي وأعطيت أهل طرابلس ..

فأنا هل أُلام على إختيار مثل هذه الكلمات أو لا أُلام ؟؟ .. أتريدون أن ننسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( كلهم من قريش ) وهو يريد علياً وأبناءه ؟! .. أليس كان من الأفضل أن يقول ( كلهم من بني هاشم ! ) وحتى هذه ما تصلح لإن بني هاشم كثيرون مشكلة هذه .. إذاً كان يجب على النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول ( كلهم أولاد علي ) ويحددهم بأسماءهم يقول الحسن والحسين لإن علي له تسعة عشر ولداً رضي الله عنه وذرية الحسين دون الحسن حدد هكذا حتى نقول أوتى جوامع الكلم صلوات الله وسلامه عليه .. ولكن الأمر ليس كذلك .. الأمر أن النبي قال : ( كلهم من قريش ) ونحن نعتقد يقيناً أن النبي أوتى جوامع الكلم وأن الذين زعموا على النبي أنه لم يؤتَ جوامع الكلم نؤمن يقيناً كذلك أن قولهم مردود لا نقبل قولهم أبداً لأنهم يريدون أن يطعنوا في نبينا ونحن لا نقبل هذا في نبينا صلوات الله وسلامه عليه .

القضية إذاً هم استدلوا العدد على العدد فقط ! أثنى عشر خليفة ونحن نؤمن بإثني عشر إذاً هؤلاء هم هؤلاء إنتهى الأمر .. نقول فاتكم أنه جاء في حديث مسلم ( سيكون في أمتي إثنا عشر منافقاً ) .. هذه مشكلة إذا كانت قضية قضية العدد يوافق فكيف توفقون بين هذه وهذه وتلك إثني عشر خليفة وإثنى عشر إمام وإثنى عشر منافق ؟؟ هل كل إثنا عشر هي في أئمتكم أو لا تدبروا هذا الأمر

لو رجعنا إلى كتاب الله جل وعلا ما وجدنا أن الله جل وعلا نص على إمامة أحد منهم أبداً , وقد مر بنا أدلتهم من القرآن وبيناأنه لا يصح منها شيء , أين كتاب الله جل وعلا عن الإمامة التي هي عندهم أهم من الصلاة وأهم من الزكاة وأهم من الحج وأهم من كل شيء ما ذكرها الله سبحانه وتعالى ولا نص على هؤلاء الأئمة الإثني عشر في كتابه العزيز , لما لم ينص الله تبارك وتعالى على هذا مع أهمية هذا الأمر هو عندهم أهم ركن من أركان الإسلام .

ذكر الله جل وعلا الرسل ورسالاتهم , ذكر الله تبارك وتعالى أحوالهم مع أممهم ولم يذكر شيئاً أبداً عن هؤلاء الأئمة لا من قريب ولا من بعيد أتقصير من الله أو دعواهم باطلة إختر أي الأمرين شئت .

ولذلك زيد بن علي بن الحسين رضي الله عنه وزيد هذا أخو محمد الباقر عم جعفر الصادق , بن علي زين العابدين , تنتسب إليه طائفة الزيدية , زيد بن علي بن الحسين يقولون إنه جلس مع مؤمن الطاق , ويسميه أهل السنة شيطان الطاق محمد بن النعمان , فقال له : يا أبا جعفر , بعد أن بعث إليه وكان مستخفياً , أخرج معي ساعدني فيما خرجت إليه فقال له شيطان الطاق أو مؤمن الطاق كما يحبون أن يسموه قال : إن كان الخارج أباك أو أخاك فنعم خرجت معك أما أنت فلا . قال يا أبا جعفر – يعني الأحول هذا - : كنت أجلس مع أبي على الخيوان – طاولة الطعام - فيلقمني اللقمة السمينة ويبردها لي شفقة عليّ ولم يشفق علي من حر النار حيث أخبرك بالإمامة ولم يخبرني أنا !!! – أن الإمام بعد علي محمد وبعد محمد جعفر – ما أخبرني أبي بهذا على شفقته عليّ وحبه لي , قال : جُعلت فداك من شفقته عليك من حر النار لم يخبرك , خاف عليك ألا تقبل فتدخل النار , وأخبرني أنا فإن قبلت نجوتُ وإن لم أقبل فلي ان أدخل

هذا منطق !! , هذا عقل ! لا يخبر ولده بالإمامة لأهم ركن من أركان الدين ويخبر الأجنبي البعيد ! ولذلك أصاب أهل السنة عندما سموه شيطان الطاق , الذي يتكلم هكذا مع واحد من أئمة أهل البيت وهو زيد بن علي بن الحسين .

كذلك هناك قضية مهمة .. هناك شخص إسمه محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبيطالب هذا يُقال له النفس الزكية سنة 130 هـ خرج هذا الرجل وقال إنه هو المهدي وتبعه أقوام كثير ومن أهل البيت وهذا جد أبيه الحسن بن علي بن أبي طالب , ليست القضية في خروجه , القضية في أن جعفر الصادق الذي هو في منزلته أمر ولديه موسى الكاظم وعبد الله الأفطح أمرهما أن يخرجا معه تابعين له فإنظما إلى ثورته وهذا في مقاتل الطالبيين ص 244 , مع أنهم يروون ( أن كل بيعة قبل ظهور القائم فبيعته كفر ونفاقوخديعة لعن الله المبايِع والمبايَع له ) بحار الأنوار ج 53 ص 8 .

أحاديث المهدي لو نظرنا إليها في كتب الشيعة لوجدناها لا تُحصى من كثرتها لا أقول مئات تتجاوز المئات ومع هذا نجد أن جل فرق الشيعة لا تؤمن بالمهدي لماذا ؟ خاصة القديمة , الفطحية لا تؤمن بالمهدي , الناووسية لا تؤمن بالمهدي , البترية لا تؤمن بالمهدي , الصالحية لا تؤمن بالمهدي , الكيسانية لا تؤمن بالمهدي , الإسماعيلية لا تؤمن بالمهدي , الجعفرية القديمة لا تؤمن بالمهدي , الموسوية القديمة لا تؤمن بالمهدي ..

هذه الأحاديث الكثيرة , لماذا كلهم يغفلون عنها بل رواة أحاديث الشيعة الكبار هذه أسمائهم :
عمار الساباطي , عبد الله بن أبي يعفور , أبان بن تغلب , هشام بن الحكم , جميل بن دراج , هشام بن سالم , محمد بن نعمان وظف إليهم زرارة وأسال إن شئت أو إقرأ في رجال الكشي عن هؤلاء ماذا يكونون في رواة الشيعة ؟ ! . كل هؤلاء يضيعون بعد جعفر الصادق لا يدرون إلى أين يتوجهون لماذا ؟ لأنه ما توجد مثل هذه الروايات كلها روايات متأخرة موضوعة بعد ذلك كُذبت بعد ذلك , ولذلك هذا البياضي مثلاً عالمهم يقول: ( إن علياً لم يذكر النص للصحابة على نفسه لسببين , لو ذكر ثم أنكروه لكفروا ولم يرد ذلك , أنهم قصدوا في الشورى تقديم الأفضل فشارك ليعترفوا بأنه الأفضل فقط ) إذاً هذا البياضي يعترف أنه ما فيه نص لعلي , علي لم يذكر النص لنفسه فكيف يكون ذُكر النص لأحد عشر من ولده , وإذا كانت الإمامة نصاً في الإثني عشر هؤلاء لماذا تنازل الحسن لمعاوية , إسألوا علمائكم ! والله نريد لكم الخير إسألوهم لماذا تنازل الحسن لمعاوية وهو إمام منصوص من عند الله تبارك وتعالى لماذا تنازل يقولون لأن الإمامة ليست في الحكم ليس الحكم شرطاً يمكن أن يكون إمام وليسبحاكم , إذاً لماذا خرج الحسين على يزيد , كان الحسين إمام وليس بحاكم لماذا خرج على يزيد ؟! إذا كانت القصية الإمامة لا شأن لها بالحكم أو لايلزم من الإمامة الحكم ,طيب الحسين يقول كذلك لا يلزمني الحكم ويظل إماماً بدون أ، يخرج على يزيد .. لماذا خرج على يزيد ؟! سلوهم

لكن أيضاً اسألوهم سؤالاً آخر , لماذا خرج الحسين على يزيد ولم يخرج على معاوية ؟ , مع أنه عاش خلافة معاوية بعد موت الحسنإحدى عشرة سنة بعد الحسن , سنة 49 توفي الحسن رضي الله عنه وأنتهت خلافة معاوية رضي الله عنه سنة 60هـ , من سنة 49 هـ إلى سنة 60 هـ الحسين لم يحرك ساكناً ضد معاوية وإنما خرج على يزيد ولم يخرج على معاوية ..
فكروا لماذا ؟


إما أن تقولوا أن معاوية كان رجلاً صالحاً فهذه جيدة نقبلها منكم , ويزيد ليس بصالح لاشيء فيها هناك كثير من علماء السنة يقولون يزيد ليس بصالح , أنا أقول لك يزيد ليس بصالح لكن لا نسبه نحن لا نتقرب إلى الله بسبه , لكن بدون شك هناك بكثير من هم أصلح منه وأولى منه بالخلافة , لكن لماذا لم يخرج الحسين على معاوية .. ولماذا تنازل الحسن لمعاوية والإمامة نص للأثني عشر ؟! , إما أن نقول إن فعلهم خطأ وإما أن نقول أنه لا يوجد نص وهذا هو الصحيح إنه لا يوجد نص صحيح على شيء إسمه إثني عشر .

كان الأمر شورى كما قال علي رضي الله عنه : ( إنما الشورى للمهاجرين والأنصار فإن إجتمعوا علىرجل وكان لله إماماً كان ذلك لله رضا ) نهج البلاغة ص 367 .

وقال : ( بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد ) نهج البلاغة ص 366 .

كذلك لمن جاءه يطلبه أن يكون خليفة قال : ) دعوني وألتمسوا غيري فإننا مستقبلون أمراً له وجوه وألوان لا تقوم له القلوب ولا تثبت عليه العقول وإن تركتموني فإني كأحدكم ولعلي أسمعُكم وأطوعُكم لمن وليتموه أمركم وأنا لكم وزيراً خير لكم مني أميراً ) نهج البلاغة ص 336 ..هل علي هنا يغش الناس ؟ لا والله ما يغش الناس رضي الله عنه وأرضاه .

يتــــبع باذن الله تبارك وتعالى
نسف باقي شبهات الرافضة








التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» رد شبهة تمتع أسماء بن أبي بكر ونظر في زيادة الطيالسي
»» إنهم يصلون ويزكون ويحجون ولكنهم كفّار
»» لسعة خفيفة النبي صلِّ الله عليه وسلم هي من أهلي
»» رزيةَ الخميس نقمة على القوم
»» إلي الباطنية : هل ثبت نوم علي بن أبي طالب في فراش النبي من كتبكم
 
قديم 26-08-09, 09:09 AM   رقم المشاركة : 4
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


الشبهة الثانية : زعمهم أن الفاروق رضي الله عنه قال ( أن النبي يهجر ) وحسبنا كتاب ربنا

أقول مستعينا بالله تبارك وتعالى :

في صحيح مسلم

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب فقال النبي صلى الله عليه وسلم "هلمَّ أكتب لكم كتاباً لا تضلونبعده"، فقال عمر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن. حسبنا كتاب الله. فاختلف أهل البيت فاختصموا؛ فمنهم من يقول قرّبوا يكتبلكم رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاباً لن تضلوا بعده، ومنهم من يقولما قال عمر؛ فلمّا أكثروا اللغو والاختلاف قال رسول الله رسول الله صلى الله عليهوسلم.

"قوموا". قال عبيد الله فكان يقول ابن عباس: إن الرزية كل الرزية ماحال بين رسول الله وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب لاختلافهم ولغطهم .

وفي رواية عند البخاري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما كثر عنده اللغط: (دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعونني إليه، وأوصى عند موته بثلاث :

أخرجوا المشركين من جزيرة العرب، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم. قال الراوي ونسيت الثالثة

وفي رواية أخرى للبخاري : (ولا ينبغي عند نبي تنازع فقالوا: ما لهأهجر؟ استفهموه. فقال: ذروني فالذي أنا فيه خير مما تدعونني إليه ) .

وفيرواية أخرى للبخاري أن من قال إن رسول الله وجع بعض الرجال دون نسبة هذا القول لعمر؛ وفيها أن طائفة من أهل البيت كانت مع عمر في رواية جاء فيها: (لما حضررسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي البيت رجال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " هلمّوا أكتب لكم كتاباً لا تضلون بعده "
فقال بعضهم: إن رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غلبه الوجع وعندكم القرآن، حسبنا كتاب الله. فاختلف أهل البيت واختصموا
فمنهم من يقول قربوا يكتب لكم كتاباً لا تضلون بعده،ومنهم من يقول غير ذلك. فلما أكثروا اللغو والاختلاف قال رسول الله رسول الله صلىالله عليه وسلم: قوموا)

وفي رواية عند الحاكم في المستدرك: (قال رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم "اتوني بدواة وكتف أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعدهأبداً " ثم ولانا قفاه، ثم أقبل علينا فقال: "يأبى الله والمؤمنون إلا أبابكر)

وهذا يحتمل أن رسول الله كتب شيئاً من ذلك الكتاب والذي يتضمن استخلاف أبي بكر لا كما تدعون .

وفي رواية "البيهقي" جاءت كلمة هجر بصيغةالسؤال: (قالوا ما شأنه أهجر؟ استفهموه. فذهبوا يفدون عليه. قال: "دعوني فالذي أنافيه خير مما تدعونني إليه)

وفي رواية له: (فقال بعض من كان عنده إن نبيالله ليهجر) وكذا عند الطبري وعند الإمام أحمد بصيغة : (فقالوا ما شأنه أهجر)

وفي مسند الحميدي من حديث ابن عباس : (فقال: ائتوني أكتب لكم كتاباً لنتضلوا بعده أبداً، فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع. فقالوا ما شأنه أهجراستفهموه)

وعند أبي يعلى من غير لفظة (هجر) ولا (وجع) من حديث ابنعباس: (اشتد برسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه فقال:
"ائتوني أكتبلكم كتاباً لا تضلون بعده". فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع. فقال: "دعوني، فما أنا فيه خير مما تسألون عنه". قال أمرهم بثلاث)



نستنتج من هذه الروايات


1- ان كلمة.( أهجر ) لم تصدر عن عمر رضى الله عنه فى اى من الروايات الصحيحة

2- انها صدرت بلفظ ( قالوا ) للجمع ثم اتبعت بكلمة (استفهموه) على طريقة الانكار , اى اسالوه فان النبى صلى الله عليه وسلم لايصدر منه هذيان ابدا

3- ان الهجر فى لغة العرب يدور على معنيين:

- أختلاط الكلام بوجه غير مفهوم ، وهو على معنيين :

ا- مايعرض للأنبياء عليهم السلام وهو عدم تبيين الكلام لبحة عارضة فى الصوت او ثقل اللسان حين الكلام من اثر الحمى
وقد ثبت بإجماع أهل السير أن نبينا صلى الله عليه وسلم اصابته بحة الصوت في مرض موته

ب- جريان الكلام غير المنتظم أوالمخالف للمقصود على اللسان بسبب الغشى العارض بسبب الحميات المحرقة في الأكثر

وهذا وإن كان ناتجا عن العوارض البدنية فقد أختلف العلماء في جواز عروضه للأنبياء ، فجوزه بعضهم قياساً على النوم ومنعه آخرون ،فلعل القائل بذلك القولأراد المعنى الاول فيكون المعنى ان هذا الكلام خلاف عادته فلعلنا لم نفهم كلامه بسبب وجود الضعف في ناطقته فلا إشكال

وعلى التسليم بجواز المعنى الاول للكلمة فان من قالوها لم يقصدوا بها اتهام ولا منقصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم

- قال الإمام النووي والسيوطي والقاضي عياض رواية (أهجر) بالهمز أي بالاستفهام اعتراضاً على من رفض الكتابة للرسول صلى الله عليه وسلم

أي هل يمكن أن يهذي حتى تمنعوا عن أن تحضروا دواة ليكتب لنا الكتاب؟ ؟؟

وقال ايضا : (وإن صحت الروايات الأخرى كانت خطأ من قائلها، قالها بغير تحقيق بل لما أصابه منالحيرة والدهشة
لعظيم ما شاهده من النبي صلى الله عليه وسلم من هذه الحالالدالة على وفاته وعظيم المصاب وخوف الفتن والضلال بعده)اهـ

4- قول عمر "إنه وجع" او " غلبه الوجع "عند البخاري ومسلم انما معناه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد زاد عليه الالم ونخشى يؤذيه طول الكتابة وهو بهذه الحالة فلا مانع من تاجيل مايريد كتابته الى ان يصح من وعكته من باب الرفق به صلى الله عليه وسلم

وكان عمر رضى الله عنه يتكلم عن يقين جازم انه اذا كان ما سيكتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدين فلن يموت الا بعد تبليغه


ولم يخطر ببالعمر رضى الله عنه ( الذى لا يدعى لنفسه ولا ندعى له علم الغيب ) ان رسول الله صلى الله عليه سيموت فى مرضه هذا بدليل عدم تصديقه لخبر وفاته عندما أعلن عنها فكانكلامه رضى الله عنه نابعا من شفقته ورفقه برسول الله صلى الله عليه وسلم

واستحضاره لقول الله عز وجل (مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ )الانعام 38

وقوله تعالى:(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْوَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً فَمَنِاضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌرَّحِيمٌ )المائده 3

وبهذا يتضح ان اثبات صدور لفظ الوجع من عمر رضى الله عنه لا يحمل اى منقصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم

5- إن رفض الكتابة لم يكن من عمر رضى الله عنه وحده فالروايات كما مر ذكرفي الفاظها "أهل البيت" و"بعض القوم"

فلا شك ان هذ اشامل لكل من حضر في البيت كما ذكر في الصحيحين وغيره وحمله على عمر دون غيره تحكم ظاهر

6- ان بيت النبى صلى الله عليه وسلم كان مليئا بالمسلمين منهم ذووالقدم الراسخة فى الاسلام ومنهم حدثاء العهد به

فلا يمتنع ان كلمة اهجر قد صدرت عن قوم حدثاء فى الاسلام تخفى عليهم مثل هذه الامور وخصوصا انه لم يثبت دليل على تعيين قائلها

7- ان امر النبى صلى الله عليه وسلم كان على وجه الندب وليس على الوجوب وهذا ما فهمه من رفض الكتابة وان كان البعض قد فهم منها الوجوب

وقد بين الإمام المازري والقرطبي ان ذلك لقرائن فَهِمَها بعض الصحابة الذين رفضوا الكتابة،بينما ظن الباقون إنها للوجوب فحمَلها مَن منعَ الكتابة على الندب كما حملوا قوله عليه السلام: "لا يصلين أحدكم العصر إلا في بني قريظة"
صحيح البخاري من حديث سعيد بن جبير فتح الباري 8/133

والذي يدل على أن أمره كان للندب عدم إنكاره عليه الصلاة والسلام لمن خالف أمره والنبي صلى الله عليه وسلم لا يقر مخالفة الواجب إجماعاً واتفاقاً

الدليل على ذلك ايضا انه بقى بعدها اربعة ايام دون أن يكتب كما نص على ذلك الإمام البخاري ولو كان أمره واجباً والله أمره بالكتابة لما توانى لحظة عن الكتابة
ولعاد إلى الطلب مراراً، وهو المأمور بتبليغ ما أمر به.

وهذا موافق لما فهمه على رضى الله عنه في صلح الحديبية عندما أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بمحي كلمة رسول الله فلم يفعل ذلك رضى الله عنه
لحمله "على تقديم الأدب على الامتثال" كما ذكر ذلك علماء أهل السنة وهذه هى الفقرة التى وردت فى كتب أهل السنة والشيعة:

عندما رفض المشركون كتابة "محمد رسول الله": ( فقال المشركون: لا تكتب محمد رسول الله؛ لو كنت رسولاًلم نقاتلك. فقال لعلي: "امحه". فقال علي: ما أنا بالذي أمحاه. فمحاه رسول الله بيده …)فتح الباري 5/303 .


وفي كتب الشيعة مثل ذلك: ( امح يا علي واكتب محمد بن عبد الله. فقال أمير المؤمنين عليه السلام: ما أمحو اسمك من النبوة أبداًفمحاه رسول الله بيده). اهـ
الإرشاد 1/ 121. وإعلام الورى 97. وتفسير القمي 2/313
(بحار الأنوار20/333 تفسير مجمع البحرين9/197 للطبرسي
تفسير الميزان للطباطبائي18/267).


وهذه رواية المجلسى


بحارالأنوار - ج 20 ص 359 : فقال سهيل : اكتب اسمه يمضي الشرط ، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : ويلك يا سهيل كف عن عنادك ، فقال له النبي صلى الله عليه وآله : " امحها يا علي " : فقال يا رسول الله إن يدي لا تنطلق بمحو اسمك من النبوة ، قال له : "فضع يدي عليها " ( 4 ) فمحاها رسول الله صلى الله عليه وآله بيده .


نقول : قد روى عن على بن ابى طالب رضى الله عنه في نهج البلاغه قوله "وكفى بالكتاب حجيجا وخصيما" فهل يطبق الشيعة على على نفس الحكم الذي طبقوه على عمر عندما قال حسبنا كتاب الله؟؟!!!

8- وكما سبق وبيناان النبى صلى الله عليه وسلم عاش بعد هذه الواقعة اربعة ايام وأوصى قبل موته وصيته المشهورة بإخراج المشركين من جزيرة العرب وإجازة الوفد والثالثة التي نسيها الراوي ...فلو كان ما اراد كتابته من امور الدين الواجب تبليغها لطلب اعادة كتابته مرة ثانية كما أملى وصيته


9- انه صلى الله عليه وسلم كتب شيئا منها كما فى رواية الحاكم في المستدرك: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اتوني بدواة وكتف أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبداً "


ثم ولانا قفاه، ثم أقبل علينا فقال: "يأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر").

ويؤيد ذلك ايضا ما جاء في البخارى ومسلم

عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليهوسلم في مرضهادعى لي أباك وأخاك حتى أكتب كتابا فإني أخاف أن يتمنى متمن ويقول قائل أنا أولى ويأبي الله والمؤمنون إلا أبا بكر

وعن القاسم بن محم دقال قالت عائشة وارأساه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان وأنا حي فاستغفرلك وأدعو لك قالت عائشة واثكلاه والله إني لأظنك تحب موتي فلو كان ذلك لظللت آخريومك معرسا ببعض أزواجك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بل أنا وارأساه لقد همت أن أرسل إلى أبي بكر وابنه وأعهد أن يقول القائلون أو يتمنى المتمنون ويدفع الله ويأبى المؤمنون

وفي صحيح مسلم عن ابن أبي مليكة قال سمعت عائشة وسئلت منكان رسول الله صلى الله عليه وسلم مستخلفا لو استخلف قالت أبو بكر فقيل لها ثم منبعد أبي بكر قالت عمر قيل لها ثم من بعد عمر قالت أبو عبيدة عامر بن الجراح ثمان تهت إلى هذا

10- لو ان ما اراد النبى صلى الله عليه وسلم كتابته من اصول الدين لما حال دون كتابته اختلاف او تنازع وذلك لان النبى صلىالله عليه وسلم مامور بتبليغ شرع الله عز وجل

قال تعالى(يَا أَيُّهَاالرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَابَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ)المائدة -67

وقال تعالى( الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ)الاحزاب - 39

فكتمان شيئا مما امر بتبليغه مستحيل في حقه صلى الله عليه وسلموهذا اصل متفق عليه عند اهل السنة والجماعة
وبهذا يعلم ان الامر كان امر اجتهاد منه صلى الله عليه وسلم وارشاد لامته وليس مما امر بتبليغه من الله عز وجل

قال الامام الخطابى عند تعليقه على الحديث

( لا يجوز أن يحمل قولعمر على أنه توهم الغلط على رسول الله صلى الله عليه وسلم أو ظن ذلك مما لا يليق بهبحال،ولكنه لما رأى ما غلب على رسول الله من الوجع وقرب الوفاة مع ما اعتراه من الكرب خاف أن يكون ذلك القول مما يقوله المريض
مما لا عزيمة له فيه فيجد المنافقون بذلك سبيلاً إلى الكلام في الدين وقد كان أصحابه عليه الصلاة والسلام يراجعونه في بعض الأمورقبل أن يجزم فيها بتحتيم، كما راجعوه في يوم الحديبية في الخلاف وفي كتاب الصلح بينه وبين قريش، فأما إذا أمر بالشيء أمر عزيمةفلا يراجعه فيه أحد منهم. قال: وأكثر العلماء على أنه يجوز عليه الخطأ فيما لم ينزل عليه، وقد أجمعوا كلهم على أنه لا يقر عليهقال: ومعلوم أنه صلى الله عليه وسلم وإن كان الله تعالى قد رفع درجته فوق الخلق كلهم فلم ينزهه عن سمات الحدث والعوارض البشرية)
شرح مسلم 11/91

وقد ثبت وصف الهجر فى كتب الامامية على احدائمتهم المعصومين
قال ابن طاوس شرف العترة وركن الإسلام:
(ومن ذلك في دلائلعلي بن الحسين عليه السلام ما رويناه بإسنادنا إلى الشيخ أبي جعفر بن رستم قال: حضرعلي بن الحسين الموتفقال لولده: يا محمد أي ليلة هذه… ثم دعا بوضوء فجيء به،فقال: إن فيه فأرة، فقال بعض القوم إنه يهجر فجاءوا بالمصباح..). اهـ
فرج المهموم ص 228

واما قول ابن عباس إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أن يكتب الكتاب"


فلا اجد انفس من كلام شيخ الاسلام ابن تيمية عليه رحمة الله تعالى حيث قال:


(قول ابن عباس رضى الله عنه يقتضي أن هذاالحائل كان رزية وهو رزية في حق من شك في خلافة الصديق أو اشتبه عليه الأمر فإنه لوكان هناك كتاب لزال هذا الشك فأما من علم أن خلافته حق فلا رزية في حقه ولله الحمد,ومن توهم أن هذا الكتاب كان بخلافة علي رضى الله عنه فهو ضال باتفاق عامة الناس من علماء السنة والشيعة أما أهل السنة فمتفقون على تفضيل أبي بكر وتقديمه وأما الشيعة القائلون بأن عليا كان هو المستحق للإمامة فيقولون إنه قد نص على إمامته قبل ذلك نصا جليا ظاهرا معروفا وحينئذ فلم يكن يحتاج إلى كتاب وإن قيل إنالأمة جحدت النص المعلوم المشهور فلأن تكتم كتابا حضره طائفة قليلة أولى وأحرىوأيضا فلم يكن يجوز عندهم تأخير البيان إلى مرض موته ولا يجوز له ترك الكتاب لشك من شك فلو كان ما يكتبه في الكتاب مما يجب بيانه وكتابته لكان النبي صلى الله عليه وسلم يبينه ويكتبه ولا يلتفت إلى قول أحد فإنه أطوع الخلق له فعلم أنه لما ترك الكتاب لم يكن الكتاب واجبا ولا كان فيه من الدين ما تجب كتابته حينئذ إذلو وجب لفعله ولو أن عمر رضي الله عنه اشتبه عليه أمر ثم تبين له أو شك في بعض الأمور فليس هو أعظم ممن يفتي ويقضي بأمور ويكون النبي صلى الله عليه وسلم قد حكم بخلافها مجتهدا في ذلك ولا يكون قد علم حكم النبي صلى الله عليه وسلم فإن الشك في الحق أخف من الجزم بنقيضه

وكل هذا إذا كان باجتهاد سائغ كان غايته أن يكونمن الخطأ الذي رفع الله المؤاخذه به كما قضى على في الحامل المتوفى عنها زوجها أنهاتعتد أبعد الأجلين مع ما ثبت في الصحاح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لما قيل لهإن أبا السنابل بن بعكك أفتى بذلك لسبيعة الأسلمية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذب أبو السنابل بل حللت فانكحى من شئت فقد كذب النبي صلى الله عليه وسلم هذ االذي أفتى بهذا وأبو السنابل لم يكن من أهل الاجتهاد وما كان له أن يفتي بهذا معحضور النبي صلى الله عليه وسلم
وأما علي وابن عباس رضي الله عنهما وإن كانا أفتيا بذلك لكن كان ذلك عن اجتهاد وكان ذلك بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم ولميكن بلغهما قصة سبيعة
وهكذا سائر أهل الاجتهاد من الصحابة رضي الله عنهم إذا اجتهدوا فأفتوا وقضوا وحكموا بأمر والسنة بخلافه ولم تبلغهم السنة كانوا مثابين على اجتهادهم مطيعين لله ورسوله فيما فعلوه من الاجتهاد بحسب استطاعتهم ولهم أجر علىذلك ومن اجتهد منهم وأصاب فله أجران)اهـ
منهاج السنة , الجزء 6 , صفحة 25

انتهى الرد واسال الله ان ينفع به وان يعفو عن زلاتى وتقصيرى


اين كان على وفاطمة وباقى أهل البيت رضى الله عنهم وقت وقوع التنازع ؟؟؟!!!
وإذا كانت مقولة عمر رضى الله عنه عصيانا وإعتراضا على امر الله يفسق او يكفربها فلما لم يصدر عن أحدهم اى استنكار او رد فعل على مقولته؟؟!!

وان كان صدرعنهما استنكار فاين نجده؟؟؟!!!

وهل ما اراد النبى صلى الله عليه وسلم كتابتهيدخل فيما أمره الله بتبليغه؟؟!!

وهل بلغه قبل موته وما الدليل على ذلك؟؟!!


بانتظار الإجابة

يتبع إن شاء الله
تبارك وتعالى






التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» الكشف الجلي عن شركيات الجفري علي
»» [ صفعة ] يا رافضة أدركوا علمائكم تركوا دينكم .... !!!
»» سلسلة التحديات اليامية ( 4 ) هل إحتج علي بآية الولاية وحديث الغدير ؟
»» يا رافضة من اسلم على يد علي بن ابي طالب من الصحابه؟؟
»» الفهم الهابط لكلام الإمام القرطبي " رافضة شبكة الباطل نموذجا "
 
قديم 26-08-09, 10:17 AM   رقم المشاركة : 5
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


الشبهة الثالثه : قوله تعالى : ( إنما وليكم الله ورسوله ) وزعمهم أنها دليل على الإمامة

كم ولي بمعنى إمام في هذه الآية؟

إن كان معنى الولي هو الإمام صار معنى الآية هكذا: إنما إمامكم الله.. فهل يرتضي الرافضة هذا التفسير؟

هل موضوع الآية متعلق بالولاية يفتح الواو بمعنى الولاء والنصرة أم بكسرها بمعنى الإمامة؟

أما استدلالهم بقوله تعالى (الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاةوهم راكعون). فهو استدلال عقيم ناتج عن جهلهم المركب.
فهل يعقل أن لا نقيم الصلاة إلا أثناء الركوع؟
ولا نؤتي الزكاة إلا أثناء الركوع؟
هل هذا من فقه الشيعة في الزكاة؟
هل يؤدي الرافضة الزكاة وهم راكعون؟
هل يعدون الأموال التي ينفقونها أثناء ركوعهم؟
وهل يدخلون في الصلاة وهم راكعون فتصير تكبيرة التحريم للدخول في الصلاة بعد الركوع؟

ما هذه المفاهيم المعوجة المضحكة؟

وحتى عندما ذكر الله أولي الأمر جعلهم منا لا من أهل البيت.

هذه الآية يسميها الشيعة «آيةالوِلاية» بكسر الواو وهو خطأ والصحيح بفتح الواو.

وسياق الآية يناسب هذا التنبيه لأن السياق متعلق بمودة المؤمنين ومؤازرتهم لا بموضوع الإمامة.

ما زلنا نطالب بنص جلي واضح يليق بما تعتبرونه أصلا من أصول الدين أهم من الصلاة والصيام. ولا يقوم الدين إلا به ولا يقبل العمل إلا معه. وهيهات أن تجدوا

لقد قال تعالى قبل هذه الآية للمؤمنين { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين -إلى قوله- إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون} [ المائدة 55 - 56] ، وقال {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض} [سورة التوبة 71].

فأثبت الموالاة بينهم وأمر بموالاتهم والرافضة تتبرأ منهم ولا تتولاهم وأصل الموالاة المحبة وأصل المعاداة البغض وهم يبغضونهم ولا يحبونهم

أما الرواية التي تحكي أن عليا أدى الزكاة وهو راكع. فهيئة مثيرة للتعجب أن يعطي المزكي زكاته وهو راكع ولم لا يعطيها وهو ساجد!!!

قال الهيثمي في مجمع الزوائد « فيه من لم أعرفهم» (7/17) وهذا اصطلاح يشير به إلى أن في الرواية مجاهيل.

قال ابن كثير: رواه ابن مردويه من حديث علي بن ابي طالب رضي الله عنه وعمار بن ياسر وليس يصح منها شيء بالكلية، لضعف أسانيدها وجهالة رجالها" (تفسيرابن كثير 3/130

وقال الطبراني في المعجم الأوسط (6/218) تفرد به خالد بن يزيد

والذي زعم أنها نزلت في علي هو الثعلبي وهو الملقب بحاطب الليل لأنه يميز الصحيح من الضعيف وأكثر رواياته عن الكلبي عن أبي صالح وهو عند أهلالعلم من أوهى ما يروى في التفسير

قال ابن حجر العسقلاني " رواه الطبراني في الأوسط في ترجمة محمد بن وعند ابن مردويه من حديث عمار بن ياسر قال: وقف بعلي سائل وهو واقف في صلاته… الحديث. وفي إسناده خالد بن يزيد العمر وهومتروك، ورواه الثعلبي من حديث أبي ذر مطولا وإسناده ساقط" (الكافي الشافي في تخريجأحاديث الكشاف لابن حجر العسقلاني، هامش الكشاف 1/649

فلا يمكن أن يبنى ركن الإمامة على هذه الآثار الضعيفة

سبب نزول الأية

والأية نزلت في عبادة بن الصامت حين تبرأ من حلفه السابق مع اليهود لما اعلن اليهود الحرب عليه فقد روى ابن جرير انها نزلت في عبادة بن الصامت لما حاربت يهود بنو قينقاع النبي صلى الله عليه وسلم فمشى اليهم عبادة الي رسول الله وكان أحد بني عوف بن الخزرج فخلصهم إلى رسول الله وتبرأ الي الله والي رسوله من حلفهم فقال : أتولى الله ورسوله وابرأ من حلف الكفار وولايتهم . تفسير الطبري 6/288 وتفسير ابن كثير 2/71

قلت : وفيه السائب بن محمد الكلبي والضحاك عن ابن عباس لم يصح فإن الضحاك لم يثبت لقياه لأبن عباس

والأدلة العقلية على بطلان حجة الرافضة هي كالتالي

هل عند الشيعة رواية عن علي تتضمن احتجاج علي بهذا لآية على تقديم إمامته على غيره؟ أو أنه احتج عليهم بيوم الغدير؟

سياق الكلام في الآية متعلق بالنهي عن موالاة الكفار وقد سبق هذه الآية قوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهودوالنصارى أولياء) لا
بموضوع من الأولى بالإمامة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم

الواو ليست واو الحال إذ لو كان كذلك كان لا يسوغ أن يتولى إلا من أعطى الزكاة في حال الركوع. فلا يتولى علي سائر الصحابة والقرابة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن في الصلاة لشغلا) فكيف يكون أداء الزكاة داخل الصلاة؟ وبالتحديد عند حالة الركوع؟ ولم لا يكون أداؤها في حال القيام أو السجود أو عند التشهد مثلا؟

قوله ( والذين ) جمع وعلي واحد .؟

وعلي لا زكاة عليه فقد كان فقيرا باعتراف الشيعة

إن أكثر العلماء أن اخراج الخاتم في الزكاة لا يجزئ

أن في الصلاة شغل عن الأعمال الخارجة. أليس من الغريب أن لا يصبر علي على أداء الزكاة حتى يخرج من صلاته؟ أم أن الشرع أوجب أن تؤدى الزكاة على هذا النحو؟

الولي هو المحب والرقيب والنصير

إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله ويحسبون أنهم مهتدون


يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان. ومن يتولهم منكم فأولئك هم الخاسرون

· يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء. بعضهم أولياء بعض. ومن يتولهم منكم فإنه منهم. والنهي لم يكن عن مبايعتهم. وإنما كان النهي في السياق عن محبتهم ومودتهم

والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض

لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين

· وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض والله ولي المتقين

ومن يتولهم منكم فإنه منهم. وليس المعنى أن نبايعهم على السمع والطاعة فإن هذا معروف ضرورة. وإنما على مطلق المحبة والمودة والاقتراب منهم

يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا

وهذه في النصرة لا في الإمامة

ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم

بل الله مولاكم وهو خير الناصرين

فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين

وقد وضع الكاذبين حديث مفترى أن هذه الأية نزلت في علي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنه وارضاه لما تصدق بخاتمه في الصلاة وهذا كذب باجماع اهل العلم بالنقل وكذبه بين من وجوه كثيرة منها

منها : أنَّ قوله {الذين} صيغة جمع و"عليٌّ" واحدٌ .
ومنها : أن الواو ليست واو الحال إذ لو كان كذلك لكان لا يسوغ أن يتولى إلا مَن أعطى الزكاة في حال الركوع فلا يتولى سائر الصحابة والقرابة .
ومنها : أنَّ المدح إنما يكون بعمل واجبٍ أو مستحبٍ ، وإيتاء الزكاة في نفس الصلاة ليس واجباً ولا مستحباً باتفاق علماء الملة ، فإن في الصلاة شغلاً .
ومنها : أنه لو كان إيتاؤها في الصلاة حسناً لم يكن فرقٌ بين حال الركوع وغير حال الركوع ، بل إيتاؤها في القيام والقعود أمكن .
ومنها : أن "عليّاً" لم يكن عليه زكاةٌ على عهد النبي صلى الله عليه وسلم .
ومنها : أنه لم يكن له أيضا خاتمٌ ولا كانوا يلبسون الخواتم حتى كتب النبي صلى الله عليه وسلم كتاباً إلى كسرى فقيل له إنهم لا يقبلون كتاباً إلا مختوماً فاتخذ خاتماً مِن ورِق ونقش فيها (محمَّدٌ رسولُ الله).
ومنها : أنَّ إيتاءَ غيرِ الخاتم في الزكاة خيرٌ مِن إيتاء الخاتم فإنَّ أكثر الفقهاء يقولون لا يجزئ إخراج الخاتم في الزكاة .
ومنها : أن هذا الحديث فيه أنه أعطاه السائل ، والمدح في الزكاة أنْ يخرجها ابتداءً ، ويخرجها على الفور لا ينتظر أن يسأله سائلٌ .
ومنها : أنَّ الكلام في سياق النهي عن موالاة الكفار والأمر بموالاة المؤمنين كما يدل عليه سياق الكلام


وسيجيء إن شاء الله تمام الكلام على هذه الآية فإن الرافضة لا يكادون يحتجون بحجةٍ إلا كانت حجةً عليهم لا لهم كاحتجاجهم بهذه الآية على الولاية التي هي الإمارة ، وإنما هي في الولاية التي هي ضد العداوة والرافضة مخالفون لها..أ.هـ "منهاج السنة" (2/30-32).


قوله نزول آية ( إنما وليكم ) في علي بن أبي طالب .



فنقول أن الروايات التي رويت في هذا الباب كلها من الأكاذيب فمنها : أن الواو ليست واو الحال إذ لو كان كذلك لكان لا يسوغ أن يتولى إلا مَن أعطى الزكاة في حال الركوع فلا يتولى سائر الصحابة والقرابة . ومنها : أنَّ المدح إنما يكون بعمل واجبٍ أو مستحبٍ ، وإيتاء الزكاة في نفس الصلاة ليس واجباً ولا مستحباً باتفاق علماء الملة ، فإن في الصلاة شغلاً . ومنها : أنه لو كان إيتاؤها في الصلاة حسناً لم يكن فرقٌ بين حالالركوع وغير حال الركوع ، بل إيتاؤها في القيام والقعود أمكن . ومنها : أن "عليّاً" لم يكن عليه زكاةٌ على عهد النبي صلى الله عليه وسلم . ومنها : أنه لم يكن له أيضا خاتمٌ ولا كانوا يلبسون الخواتم حتى كتب النبي صلى الله عليه وسلم كتاباً إلى كسرى فقيل له إنهم لا يقبلون كتاباً إلا مختوماً فاتخذ خاتماً مِن ورِق ونقش فيها (محمَّدٌ رسولُ الله). ومنها : أنَّ إيتاءَ غيرِ الخاتم في الزكاة خيرٌ مِن إيتاءالخاتم فإنَّ أكثر الفقهاء يقولون لا يجزئ إخراج الخاتم في الزكاة . ومنها : أن هذا الحديث فيه أنه أعطاه السائل ، والمدح في الزكاة أنْ يخرجها ابتداءً ، ويخرجها على الفور لا ينتظر أن يسأله سائلٌ . ومنها : أنَّ الكلام في سياق النهي عن موالاة الكفار والأمر بموالاة المؤمنين كما يدل عليه سياق الكلام .




قوله بأن أصحاب الكتب الستة أجمعوا على نزول الآية في عليّ .



يقول الإمام ابن كثير في تفسيره لهذه الآيةالكريمة وبعد أن ذكر بعض أحاديث التي تذكر أن علياً تصدق بخاتمه قال : (( وليس يصحشيء منها بالكلية لضعف أسانيدها وجهالة رجالها )) تفسير ابن كثير جـ 2 ص598فهذا قول أمام من كبار المفسرين يعرض أسانيد تلك الروايات ويفندها , وهذا دليل قاطععلى عدم وجود ذلك الإجماع المزعوم .


وننقل لكم كلام شيخ الإسلام بن تيمية في هذه الرواية



حادثة تصدق علي بخاتمه


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وبعد:



قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :



وقال للمؤمنين { ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهممنكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين -إلى قوله- إنما وليكم الله ورسولهوالذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ومن يتول الله ورسولهوالذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون} [ المائدة 55 - 56] ، وقال {والمؤمنونوالمؤمنات بعضهم أولياء بعض} [سورة التوبة 71] فأثبت الموالاة بينهم وأمر بموالاتهموالرافضة تتبرأ منهم ولا تتولاهم وأصل الموالاة المحبة وأصل المعاداة البغض وهميبغضونهم ولا يحبونهم .



وقد وضع بعض الكذابين حديثاً مفترىً أنَّ هذه الآيةنزلت في "علي" لما تصدق بخاتمه في الصلاة!! وهذا كذبٌ بإجماعِ أهل العلم بالنقل ،وكَذِبُه بَيِّنٌ مِن وجوهٍ كثيرةٍ :



منها : أنَّ قوله {الذين} صيغة جمعو"عليٌّ" واحدٌ .


ومنها : أن الواو ليست واو الحال إذ لو كان كذلك لكان لا يسوغأن يتولى إلا مَن أعطى الزكاة في حال الركوع فلا يتولى سائر الصحابة والقرابة .


ومنها : أنَّ المدح إنما يكون بعمل واجبٍ أو مستحبٍ ، وإيتاء الزكاة في نفسالصلاة ليس واجباً ولا مستحباً باتفاق علماء الملة ، فإن في الصلاة شغلاً .


ومنها : أنه لو كان إيتاؤها في الصلاة حسناً لم يكن فرقٌ بين حال الركوع وغيرحال الركوع ، بل إيتاؤها في القيام والقعود أمكن .


ومنها : أن "عليّاً" لم يكنعليه زكاةٌ على عهد النبي صلى الله عليه وسلم .


ومنها : أنه لم يكن له أيضاخاتمٌ ولا كانوا يلبسون الخواتم حتى كتب النبي صلى الله عليه وسلم كتاباً إلى كسرىفقيل له إنهم لا يقبلون كتاباً إلا مختوماً فاتخذ خاتماً مِن ورِق ونقش فيها (محمَّدٌ رسولُ الله).


ومنها : أنَّ إيتاءَ غيرِ الخاتم في الزكاة خيرٌ مِنإيتاء الخاتم فإنَّ أكثر الفقهاء يقولون لا يجزئ إخراج الخاتم في الزكاة .


ومنها : أن هذا الحديث فيه أنه أعطاه السائل ، والمدح في الزكاة أنْ يخرجهاابتداءً ، ويخرجها على الفور لا ينتظر أن يسأله سائلٌ .


ومنها : أنَّ الكلام فيسياق النهي عن موالاة الكفار والأمر بموالاة المؤمنين كما يدل عليه سياق الكلام.




وسيجيء إن شاء الله تمام الكلام على هذه الآية فإن الرافضة لا يكادونيحتجون بحجةٍ إلا كانت حجةً عليهم لا لهم كاحتجاجهم بهذه الآية على الولاية التي هيالإمارة ، وإنما هي في الولاية التي هي ضد العداوة والرافضة مخالفون لها..أ.هـ "منهاج السنة" (2/30-32).



يتبع ان شاء الله رد أخر على شبهة أية الولاية

باذن الله تبارك وتعالى

:d:d







التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» أحاديث يحتج به الشيعة وإفتـراء الرافضي حيدر القرشي على العلامة الشيخ الدمشقية
»» الحبيب الجفري صوفية بنكهة العصر
»» على من يعتمد الإسماعيلية في ( الفقه ) .. ؟
»» عندما تنفذُ حججُ المخنثين وأشباه الرجال مع تقي الدين السني تكونُ النتيجة
»» في دين الرافضة ابليس يحب علي رضي الله عنه ويدافع عنه ويقر بولايته
 
قديم 26-08-09, 10:28 AM   رقم المشاركة : 6
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


الرد الثاني على شبهة : اية الولاية

آية الولاية هي قول الله تبارك وتعالى {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ 55 } .

يستدلون بهذه الآية على إمامة علي رضي الله عنه وأرضاه قبل أبي بكر وقبل عمر وقبل عثمان .

وجه الدلالة ليس في هذه الآية وإنما في سبب نزول هذه الآية , فالآية إذا كما ترون عامة يقول الله فيها

{إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ 55 }

لا ذكر فيها أبداً لعلي رضي الله عنه ولا ذكر فيها لأحد من أصحاب النبي صلوات الله وسلامه عليه , إنما تذكر

{إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ 55 }

إذاً أين الدلالة ؟؟ الدلالة هي في تفسير هذه الآية وهو سبب نزولها كما يزعم

القوم فما سبب نزول الآية عندهم ؟؟


إنّ سبب نزول الآية عندهم دعوى أنّ علياً رضي الله عنه كان يصلي فجاء سائل يسأل الناس فلم يعطه أحد شيئاً , فجاء

إلى علي وهو راكع فمد علي يده وفيها خاتم فأخذ الرجل الخاتم من يد علي رضي الله عنه فأنزل الله جل وعلا هذه

الآية {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ 55 } فيقولون الذين آتوا

الزكاة وهم راكعون هم واحد وهو علي بن أبي طالب فهذه الآية أو ما تسمى عندهم بآية الولاية وهي أقوى دليل

عندهم بهذه المسألة كما قرأت لبعض علمائهم .

لنرى هل هذه الآية فعلاً تدل على مرادهم أو لا تدل , هذه الآية طُرحت في أثناء المناظرة وتم الرد على بعض شبههم

فيها ولكن كما قلت نحتاج إلى أن نسهب أكثر في بيان معنى هذه الآية وبيان مدى دلالتها على ولاية علي رضي الله

عنه وأرضاه .

إن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه العزيز {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ 1 الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ 2 } , ويقول رسولنا

صلوات الله وسلامه عليه : ( إن في الصلاة لشغلاً ) متفق عليه .

وعلي عندنا معاشر أهل السنة والجماعة من أئمة المسلمين ومن أئمة المتقين ومن أئمة الخاشعين فلا نقبل أبداً أن

ينسب إلى علي رضي الله عنه أن يشتغل بإخراج الزكاة وقت الصلاة , بل نرى أن علياً رضي الله عنه ممن يلتزم بقول

الله تبارك وتعالى {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ 1 الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ 2 } ويلتزم بقول النبي صلى الله عليه وآله

وسلم : ( إن في الصلاة لشغلاً ) , ثم يقال بعد هذا كله إن الأصل في الزكاة أن يتقدم بها المزكي

لا أن ينتظر الفقير أو المحتاج حتى يأتيه ويطلب منه هذه الزكاة , فهذا لا يُمدح وإنما يُمدح الذي يعطيها إبتداءاً للذي ينتظر الفقير حتى يأتيه ويعرض نفسه للسؤال , ونحن كذلك ننزه علياً رضي الله عنه من أن يفعل ذلك وهو أن ينتظر الفقير حتى يأتيه ثم يعطيه زكاة ماله .

ثم كذلك نقول إنّ الزكاة لم تجب على علي رضي الله عنه في زمن النبي صلوات الله وسلامه عليه بل كان فقيراً , إسألوا أنفسكم ماذا أمهر علي رضي الله عنه فاطمة رضي الله عنها ؟؟

أمهرها درعاً , لم يكن ذا مال , كان فقيرا ما كان يستطيع أن يشتري خادماً لفاطمة , ولذلك لما سمع علي رضي الله عنه

وفاطمة رضي الله عنها بقدوم سبي للنبي صلى الله عليه وسلم ذهبا يطلبان خادماً , ما كانا يملكان حتى شراء خادم ,

ومع هذا يأتي علي ويتزكى في زمن النبي صلى الله عليه وسلم !! هذا لا يمكن أبداً , ما كانت الزكاة واجبة على علي زمن النبي صلى الله عليه وسلم .

كذلك نقول ليس في هذه الآية مدح لمن يعطي الزكاة وهو راكع , إذ لو كان الأمر كذلك لكان إعطاء الزكاة أثناء وقت الركوع أفضل من غيره من الأوقات !! ونقول لجميع الناس أعطوا زكاة أموالكم وأنتم ركوع لأن الله مدح الذين يعطون زكاة أموالهم وهم ركوع !! ولقلنا للفقراء إبحثوا عن الراكعين وأسألوهم الزكاة ولا أظن أنه يقول احد من أهل العلم مثل هذا الكلام .

ثم إن الله جل وعلا ذكر إقامة الصلاة ولم يذكر أدائها , فلنحاول أن نتدبر الآية قليلاً , إن الله جل وعلا يقول : {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ } ثم وصفهم الله جل وعلا قال ** الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ } فلم فصل بين الركوع والصلاة وأدخل بينهما الزكاة , إن القرآن يعلم جميع المسلمين أنه أفصح القول ولا يستطيع أحد أن يمسك على القرآن ولا غلطة واحدة في نحوٍ ولا بلاغة ولا صرف ولا في غيرها من الكلمات أبداً لا يمكن هذا , أحسن الحديث وأحسن الكلام , إذا كان الأمر كذلك – ولا أظن أن مسلماً يخالفني في ذلك – فكيف دخلت الزكاة بين الصلاة
والركوع ؟ ثم إن الصلاة إنما ذكرت بالإقامة فقال جل ذكره ** الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ } إن إقامة الصلاة تختلف تماماً عن أدائها وذلك أن إقامة الصلاة هي أن تؤدى هذه الصلاة بكمال شروطها وأركانها وواجباتها بل ومستحباتها مع حسن وضوء وحسن خشوع , هذه هي إقامة الصلاة ولذا جاء بعده ذكر الزكاة أما قوله جل وعلا ** وَهُمْ رَاكِعُونَ } فليس له دخل في الصلاة أصلا وإنما الركوع هنا بمعنى الخضوع لله جل وعلا كما قال سبحانه وتعالى عن داوود عليه السلام

{وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ 24 } ومعلوم أن داوود عليه السلام إنما خر ساجداً ولذا نسجد

نحن إذا قرأنا هذه الآية سجود التلاوة , وداوود خر راكعاً فكيف يكون هذا ؟؟ نقول إن داوود خر ساجداً ولكن الله قال

{خَرَّ رَاكِعًا }

نقول أي خاضعاً لله جل وعلا , فالركوع هو الخضوع لله جل وعلا .

ومنه قول الله جل وعلا عن مريم عليها السلام ** يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ } أي إخضعي مع

الخاضعين ولذا مريم كانت تعيش بيت المقدس , وهبتها أمها لبيت المقدس وأمرأة لا تجب عليها صلاة الجماعة مع

الراكعين , وإنما المقصود إخضعي لله جل وعلا مع الخاضعين له سبحانه وتعالى .

فيكون مراد الله جل وعلا في هذه الآية كما ذكر أهل العلم ذلك ** الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ }

أي وهم في كل أحوالهم خاضعون لله جل وعلا .

كذلك نقول : لا نوافق أبداً بأن هذه الآية نزلت في علي رضي الله عنه وذلك أننا نعتقد جازمين أن هذه القصة غير

صحيحة , لم يأت سائل ولم يسأل علياً وهو راكع ولم يدفع علي رضي الله عنه الزكاة وهو راكع لم يحدث شيء من ذلك

أبداً .

ومن يقرأ هذه الآية وما سبقها وما يتبعها من الآيات يعلم علم اليقين أن الآية لها سبب آخر غير هذا السبب , وذلك أن الله

جل وعلا يقول قبيل هذه الآية بثلاث آيات : ** يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} فنهى الله جل وعلا المؤمنين أن يتولوا اليهود والنصارى .

وقد جاء في الحديث وهو حديث حسن الإسناد أن سبب هذه الآية هي قصة وقعت لعبادة بن الصامت رضي الله عنه

وأرضاه وذلك أن عبد الله بن أُبي بن سلول شفع عند النبي صلى الله عليه وسلم لبني قينقاع , لما أراد النبي صلى الله

عليه وسلم أن يقتلهم شفع لهم عبد الله بن أبي بن سلول وأكثر في هذا على النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى

تركهم له صلوات الله وسلامه عليه فأراد إخوانهم اليهود من بني النظير أن يشفع لهم عبادة بن الصامت كما شفع عبدالله

بن أُبي بن سلول لإخوانه اليهود فرفض رضي الله عنه أن يشفع لهم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم , ولذلك عبادة

بن الصامت من أصحاب بيعة العقبة , عبادة بن الصامت من المؤمنين , عبد الله بن أبي من المنافقين بل رأس المنافقين ,

فكيف يصنع عبادة بن الصامت كما صنع عبد الله بن أبي بن سلول , ولذلك رد عليهم قولهم ورفض الشفاعة لهم فأنزل

الله تبارك وتعالى قوله : ** يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ } حتى قال الله

تبارك وتعالى ** إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ 55 وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ.. } فنجد أن الآيات تتكلم عن ولاية المؤمنين بشكل عام ولا تتكلم عن قضية رجل تصدق بصدقة وهو

يصلي , ولذلك يستطيع كل أحد أن يدعي مثل هذه الدعوى فيأتينا شخص فيؤلف لنا حديثاً مكذوباً على طلجة بن عبيد

الله ويقول إن طلحة تصدق وهو راكع إذاً هي في طلحة !! .

ويأتينا ثالث ويقول هي في الزبير ورابع يأتينا ويقول هي في خالد بن الوليد وخامس يقول هي في العباس عم النبي

صلى الله عليه وسلم ولا تنتهي هذه القضية , قضية وضع حديث وكذب على النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمرها يسير

من حيث الإحداث ولكنها عند الله تبارك وتعالى عظيمة وذلك أنه من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم فإن عليه أن

يتبوأ مقعداً من النار أعاذنا الله وإياكم من النار .


حتى لو قلنا أنها نزلت في علي – تنزلا وإلا هي لم تنزل في علي رضي الله عنه – أين الخلافة ؟؟؟

أين الولاية ؟؟؟

لا ذكر أبداً للخلافة ** إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ 55 } أين

الخلافة ؟؟ الحكم وليكم يعني حاكمكم ؟؟!!

هل يقال إن الله حاكم سبحانه وتعالى , الله خالق الخلق , الله رب العالمين سبحانه وتعالى , أين الخلافة ؟؟!! .

أين ربط هذه الآية بالآيات السابقة والآيات اللاحقة ؟ أين هذا كله ؟ لا نجده عندما نقول هي في الخلافة! .

وهناك دعاوى عريضة وجدتها لبعضهم حول هذه الآية يحاولون فيها التلبيس على الناس من ذلك ما قرأته للموسوي في

مراجعاته مثلاً , في المراجعة رقم 12 ص 137 يقول عبد الحسين شرف الدين الموسوي أنظروا إلى هذه الجرأة : (أجمع

المفسرون على أن هذه الآية إنما نزلت في علي حين تصدق راكعاً في الصلاة ) , ثم يزعمون بعد ذلك أن هذه المراجعات

تمت بين عبد الحسين شرف الدين الموسوي والشيخ سليم البشري رحمه الله تعالى ( شيخ الأزهر في ذلك الوقت ) وهذا لا

شك أنه كذب وليس هذا مجال حديثنا عن المراجعات ولكن من شاء أن يرجع إليها فهناك أربعة أشرطة نزلت في تكذيب

هذه المراجعات وبيان تأليف عبد الحسين شرف الدين لها وزج إسم الشيخ سليم البشري في هذا الموضوع وهو منه

براء – رحمه الله تعالى - .
على كل حال نسمع أقوال المفسرين في هذه الآية , هؤلاء المفسرون الذين جمعت كلامهم في هذه الآية :

إبن كثير -رحمه الله تعالى- قال :

( وأما قوله ** وَهُمْ رَاكِعُونَ} فقد توهم البعض أن هذه الجملة في موضع الحال من قوله ** وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ } – يعني أنهم

يؤتون الزكاة والحال أنهم راكعون - حتى أن بعضهم ذكر هذا أثراً عن علي رضي الله عنه أن هذه الآية قد نزلت فيه

وأن مر به سائل في حال ركوعه فأعطاه خاتمه) ثم ذكر بن كثير الآثار التي رُويت عن علي وأنها نزلت فيه وبين

ضعفها جميعاً ثم قال : ( وليس يصح منها شيء بالكلية لضعف أسانيدها وجهالة رجالها ) .

بن عطية في المحرر الوجيز يقول : ( قال مجاهد : نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب تصدق وهو راكع , وفي هذا

القول نظر والصحيح ما قدمناه من تأويل الجمهور ولقول الله تبارك وتعالى : ** وَالَّذِينَ آمَنُواْ } أي ومن آمن من الناس

حقيقة لا نفاقاً وهم الذين يقيمون الصلاة المفروضة بجميع شروطها ويؤتون الزكاة ) وهذا قول - كما قلنا - جماهير

المفسرين نقلها عنهم بن عطية رحمه الله تعالى .

النيسابوري في هامشه على تفسير الطبري قال : (فيها قولان الأول أن المراد عامة المسلمين لأن الآية نزلت على وفق

ما مر من قصة عبادة بن الصامت رضي الله عنه , والقول الثاني أنها في شخص معين ورُوي أنه أبو بكر وروي أنه

علي .. ) ثم رد القول الثاني وهو أن المراد فيهاشخص بعينه .

وهذا القرطبي في الجامع لأحكام القرآن قال : ( والذين عام في جميع المؤمنين , وقد سؤل أبو جعفر محمد بن علي بن

الحسين بن علي رضي الله عنه – الذي هو الباقر - عن معنى قول الله تعالى ** إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ }

هل هو علي بن أبي طالب ؟ فقال : علي من المؤمنين , يذهب إلى أن هذا لجميع المؤمنين , قال النحاس : ( وهذا قول

جيد ) ) .

الرازي في تفسيره يقول: - بعد أن ذكر كلاماً طويلاً في إبطال القول في أنها نزلت في علي – ( وعلي بن أبي طالب

أعلم بتفسير القرآن من هؤلاء الروافض ولو كانت هذه الآية دالة على إمامته لأحتج بها في محفل من المحافل , وليس

للقوم أن يقولوا إنه تركه للتقية , فإنهم ينقلون عنه أنه تمسك يوم الشورى بخبر يوم الغدير وخبر المباهلة في جميع

فضائله ومناقبه ولم يتمسك البته بهذه الآية لإثبات إمامته وذلك يوجب القطع بسقوط قول هؤلاء الروافض لعنهم الله )

هكذا قال .

وكذلك قال : ( وأما إستدلالهم بأن هذه الآية نزلت في حق علي فهو ممنوع و قد بينا أن أكثر المفسرين زعموا أنه في

حق الأمة ) يعني ليس في علي .

وهذا الألوسي كذلك في المعاني يقول : ( وهم راكعون حال من فاعل الفعلين أي يعملون ما ذُكر من إقامة الصلاة

وإيتاء الزكاة وهم خاشعون ومتواضعون لله جل وعلا ) .

وهذا بن جرير الطبري رحمه الله تعالى يقول : ( يعني تعالى ذكره في قوله ** إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ } ليس

لكم أيها المؤمنون ناصر إلا الله ورسوله والمؤمنون الذين صفتهم ما ذكر الله تعالى , وقيل أن هذه الآية نزلت في عبادة

بن الصامت في تبرأه من من ولاية يهود بني قينقاع وحلفهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين , وأما قوله

** وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ } فإن أهل التأويل إختلفوا في المعنيّ به فقال بعضهم

عُني به علي وقال بعضهم عُني به جميع المؤمنين ) ثم ذكر من قال بهذين القولين .

وهذا الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى يقول : ( فولاية الله تُدرك بالإيمان والتقوى فكل من كان مؤمناً تقياً

كان ولياً لله ومن كان ولياً لله فهو ولي لرسوله وقوله ** وَهُمْ رَاكِعُونَ } أي خاضعون لله ذليلون .

والشوكاني كذلك في فتح القدير وبن الجوزي في زاد المسير . فأين الإجماع ؟!


كل هؤلاء المفسرين وغيرهم كثير لايقولون أنها نزلت في علي , وهؤلاء يدعون أنه أجمع المفسرون أنها نزلت في

علي رضي الله عنه وأرضاه!! .

كذلك نقول الآية – كما يلاحظ الجميع - ** إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ } فهي جمع وعلي واحد فهذه تعمية لحال

علي , لو كان المراد علياً رضي الله عنه فعلى الأقل يأتي إما بإسمه أو بشيء يدل عليه , والذي يقيم الصلاة ويؤتي

الزكاة وهو راكع على الأقل هذه أوضح أما أن تأتي هكذا معماه إذا قلنا إن المقصود علي رضي الله عنه هذا لايمكن

أن يكون أبداً ولايجوز أن يُنسب إلى الله جل وعلا الذي هو أحسن قيلا وأحسن حديثاً سبحانه وتعالى كيف نحن من

قول الله تعالى ** يريدُ اللهُ ليبينَ لكم ويهديَكُم سُنَنَ الذين مِنْ قبلكم ويتوبَ عليكم } أين نحن من هذه الآية ؟ أين البيان

في هذه الآية!؟ , إنها دعوى والدعوى مرفوضة لا تُقبل .

وهناك جزئية ذكرها بعض أهل العلم مفيدة في هذا الجانب وهي قولهم أن الزكاة بالخاتم لا تُجْزئ , الزكاة إنما تكون

بالدراهم والدنانير وأما إن يتزكى بالخاتم فإن هذا لا يجزئ أبداً .

على كل حال هذه هي الآية الأولى التي يستدلون بها ووجه الإستدلال عندهم – حسب ما قرأتُ لبعضهم - أنه كلمة إنما

** إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ الله } قالوا إنما هذه للحصر كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( إنما الأعمال بالنيات ) أي حصر الأعمال

لا تُقبل إلا تكون مصحوبة بنية ** إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ }

وهو علي رضي الله عنه ! سلمنا جدلاً أنها في علي ثم ماذا ؟؟ ...

أين خلافة الحسن والحسين وعلي بن الحسين , أهذه للحصر ؟ , إذاً ليس لكم ولي إلا الله وليس لكم ولي إلا رسول الله

وليس لكم ولي إلا علي إذاً أبطلوا خلافة الحسن أبطلوا خلافة الحسين أبطلوا خلافة التسعة من أولاد الحسين لأن الله قال

إِنَّمَا } أي فقط , فإذا إلتزموا بذلك فهذا شأنهم .

يتبع باقي الشبهات إن شاء الله
تبارك وتعالى :d







التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» القرآن يثبت إمامة المهاجرين والأنصار وينكر إمامة ائمة الرافضة
»» من يفسر لي كلام علي بن ابي طالب رضي الله عنه يا رافضة
»» أبو بكر وعثمان إبنا علي بن ابي طالب رحمهما الله
»» شهد النص على الإمام الهادي مولى لأبيه ولكنهُ مجهول سقطت إمامة الهادي
»» الفهم الهابط لكلام الإمام القرطبي " رافضة شبكة الباطل نموذجا "
 
قديم 26-08-09, 10:49 AM   رقم المشاركة : 7
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


الشبهة الرابعة : حديث الثقلين واحتجاجهم به

ما هو حديث الثقلين , حديث الثقلين أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن زيد بن أرقم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( وأنا تارك فيكم الثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله وأستمسكوا به ) , قال زيد : فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال : ( وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ) أخرجه الإمام مسلم فيصحيحه .


ماذا فيه ؟ فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( إني تارك فيكم الثقلين ) الثقل الأول كتاب الله وكما هو وارد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالأخذ به والتمسك به ثم الثقل الثاني وهم أهل بيته قال ( أذكركم الله في أهل بيتي , أذكركم الله في أهل بيتي , أذكركم الله في أهل بيتي ) .

ظاهرالحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم يأمر برعاية حقوق أهل بيته صلى الله عليه وآله وسلم ولكنهم لا يتوقفون عند هذا الحديث أعني حديث زيد بن أرقم وإنما يتجاوزون ذلك إلى حديث أم سلمة وحديث علي وحديث أبي سعيد الخدري , أما حديث علي رضي الله عنه ففيه ( إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله سببه بيد الله وسببه بإيديكم وأهل بيتي ) ظاهره أنه أمر بالتمسك بأهل بيته وهذا أخرجه بن أبي عاصم في السنة , ولكن مشكلته أنه لا يصح حيث إن في رواته سفير بن زيد ضعفه أبو حاتم والنسائي وأبو زرعة ويعقوب بن شيبة وبن المديني فلا يمكن الإستدلال بمثل هذا الحديث .

ندعه ونأخذ الحديث الذي بعده وهو حديث أبي سعيد الخدري وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إني قد تركت الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله عز وجل حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ألا إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ) وهذا أخرجه أحمد والترمذي وأبو يعلا وبن أبي عاصم ولكن هذا أيضاً فيه عطية العوفي ضعفه أحمد وأبو حاتم والنسائي وغيرهم بل هو متفق على ضعفه عند أهل العلم إذاً لايسلم هذا أيضاً .

الحديث الرابع وهو حديث زيد بن ثابت وفيه ( إني تارك فيكم خليفتين كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض أو ما بين السماء إلى الأرضوعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ) أخرجه أحمد والطبراني وفيه القاسم بن حسان وثقه أحمد بن صالح والعجلي وذكره بن حبان في الثقات وضعفه البخاري وبن قطان وسكت عنه بن أبي حاتم وضعفه الذهبي وقال بن حجر مقبول وفيه شريك بن عبدالله وهو سيء الحفظ .

الحديث الخامس حديث جابر بن عبد الله ( يا أيها الناسإني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي ) أخرجهالترمذي والطبراني وفيه زيد بن الحسن الأنماطي قال أبو حاتم مُنْكر الحديث وكذا قالالذهبي وقال بن حجر ضعيف .

من هذه الروايات يظهر لنا أن حديث الثقلين إنما يصح من رواية زيد بن أرقم رضي الله عنه وليس فيه شيء من الأمر بالتمسك بالعترة , وإنما فيه الأمر برعاية حق العترة , والأمر إنما هو في التمسك بكتاب الله لذا جاء حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه في صحيح مسلم ( وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده أبداً إن إعتصمتم به , كتاب الله ) فقط ولم يتطرق لأهل البيت ولا للعترة وهذا رواه جعفر الصادق عن أبيه محمد الباقر عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم , وحديث الأمر بالتمسك بالعترة ضعفه أحمد وبن تيمية , نعم صححه بعض أهل العلم كالألباني وغيره ولكن العبرة بما يكون فيه البحث العلمي وهو أن هذا الحديث لا يصح علمياً من حيث النظر إلى الأسانيد والدلالات و هذه منهجية أهل السنة والجماعة وأنهم لا يقلدون أحداً في مثل هذه الأمور بل يتبعون بحسب القواعد الموضوعة .

صحه ذا الحديث فكان ماذا ؟ سلمنا بصحته فكان ماذا ؟ أمر بالتمسك بالثقلين , من هم الثقلان ؟ كتاب الله وعترة النبي صلى الله عليه وآله وسلم , يقول بن الأثير ( سماهما الثقلين لإن الأخذ بهما والعمل بهما ثقيل ويُقال لكل خطير نفيس ثَقَل فسماهما ثقلين إعظاماً لهما وتفخيماً لشأنهما ) قاله بن الأثير ج1 ص 216 في غريب الحديث .

ومعنى الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بحفظ حقوقهم , ولذلك الصحابة رضي الله عنهم أعطوا الثقلين حقهم , هذا أبو بكر الصديق رضي الله عنهوأرضاه يقول : ( إرقبوا محمداً في أهل بيته ) وهذا أخرجه البخاري في صحيحه وقال : ( والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي أن أصِلَ من قرابتي ) أخرجه البخاري كذلك في صحيحه .
ثم نرد على شبهتهم هذه من عدة وجوه :

الوجه الأول : من عترة النبي صلى الله عليه وسلم ؟

عترة الرجل هم أهل بيته , وعترة النبي صلى الله عليه وسلم هم كل من حرمت عليه الزكاة وهم , بنوهاشم , هؤلاء هم عترة النبي صلى الله عليه وسلم , ولننظر من أولى الناس بالتمسك بهؤلاء السنة أم الشيعة ؟

الشيعة ليس لهم أسانيد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يقرون بأنه ليس عندهم أسانيد في نقل كتبهم ومروياتهم , وإنما هي كتب وجدوها فقالوا أرووها فإنها حق .

أما أسانيدهم كما يقول الحر العاملي وغيرهمن أئمة الشيعة إنه ليس عند الشيعة أسانيد أصلا ولا يعولون على الأسانيد , فأين لهمأن ما يروونه في كتبهم ثابت عن عترة النبي صلى الله عليه وسلم ؟!

بل نحن أتباع عترة النبي صلى الله عليه وسلم الذين أعطيناهم حقهم ولم نزد ولم ننقص كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم ولكن قولواعبد الله ورسوله " .

الوجه الثاني : إمام العترة علي بن أبي طالب رضي الله عنه , وبعده يأتي في العلم عبد الله بن عباس الذي هو حبر هذه الأمة , وكان يقول بإمامة أبي بكر وعمر قبل عليّ رضي الله عنه بل إن عليّ بن أبي طالب قد ثبت عنه بالتواتر أنه قال : ( أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر وعمر ) .

بل ثبت عنه عند الشيعة أنه قال : (أَنَا لَكُمْ وَزِيراً خَيْرٌ لَكُمْ مِنِّي أَمِيراً ) , فعليّ يقر بفضل الشيخين وهو إمام العترة .

الوجه الثالث : هذا الحديث مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم : " تركت فيكم ما إن تمسكتم به لنتضلوا أبداً , كتاب الله وسنتي " .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " عليكم بسنتي وسُنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ " , فأمر بالعضِّ عليها بالنواجذ .

وقال : " اقتدوا بالَذّين من بعدي , أبي بكر وعمر " .

وقال : " اهتدوا بهدي عمار وتمسكوا بعهد ابن مسعود " , ولم يدل هذا على الإمامة أبداً , وإنما دلَّ على أن أولئك على هدى الرسول صلى الله عليه وسلم , ونحننقول إن عترة النبي صلى الله عليه وسلم لا تجتمع على ضلالة أبداً .

الوجه الرابع : إن الشيعة يطعنون في العباس , ويطعنون في عبد الله ابنه , ويطعنون في أولاد الحسن , وقالوا : إنهم يحسدون أولاد الحسين , ويطعنون كذلك في أبناء الحسين نفسه من غير الأئمة الذين يدعونهم كزيد بن عليّ , وكذلك إبراهيم أخي الحسن العسكري , وغيرهم فهم ليسوا بأولياء النبي صلى الله عليه وسلم وعترته هم الذين مدحوهم وأثنوا عليهم وأعطوهم حقهم ولم ينقصوهم .

الوجه الخامس : نظرة الشيعة ليستنظرة اتباع وإنما هي نزعة شعوبية فارسية , فالنظر عندهم ليس نظراً في إسلام وكفر , وإنما النظر نظر فرس وعرب , وهذا يدل عليه أمور منها :

1. تعظيمهم لسلمان الفارسي من دون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حتى قالوا إنه يوحى إليه , لماذا؟!! لأنه من فارس .

2. تعظيمهم لأولاد الحسين دون أولاد الحسن .. لماذا ؟! لأن أخوال أولاد الحسين من الفرس , من شهربانو بنت يزدجرد وهي أم عليّ بن الحسين رضي الله تبارك وتعالى عنهم أجمعين , فيرون أن الشجرة الساسانية الكريمة التقت مع الشجرة الهاشمية .

3. قالوا كسرى في النار والنار محرمة عليه , لماذا ؟! نظرة فارسية تعظيم لكسرى حتى وهو قد مات على الكفر قالوا : النار محرمة عليه .

4. ثم جاء آخرهم ولعله ليس بأخيرهم وهو الإحقاقي الحائري , وقال عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لما فتحوا بلاد فارس : ( أولئك العرب الأعراب الأوباش عُبَّاد الشهوات الذين يتعطشون إلى عفة نساء فارس ) .

انظر كيف يصف أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكيف يصف نساء فارس في ذلك الوقت , لما كُنَّ مجوسيات , يقول عنهن : عفيفات ويقول عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنهم عطاشا لأعراض نساء فارس , فالنظرة إذاً ليست نظرة إسلام وكفر , أو نظرة إمامة عليّ وترك إمامة غيره , لا , إنما النظرة نظرة شعوبية بحتة .

يتبع باذن الله تبارك وتعالى
الرد على باقي الشبهات







التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» فصل الخطاب في إثبات إمامة إبن الخطاب ومنزلته
»» شيخ الرافضة " التلميذ " ودعوى تحريف قول الترمذي " أنا دار الحكمة "
»» يا رافضة أيهما أشد وأعظم فضيلة النوم في الفراش أم صحبته في الغار ؟
»» مرة أخرى وقضية فدك وخرافة المظلومية للزهراء
»» إستدراك الإشادة بضعف حديث ( النظر لوجه علي عبادة )
 
قديم 26-08-09, 10:56 AM   رقم المشاركة : 8
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


الشبهة الخامسة : أيــــة التطهيـــــر والكساء

إن آية التطهير هي قول الله تبارك وتعالى " إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُالرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا 33 } الأحزاب ..
يقولون إن أهل البيت هم علي وفاطمة والحسن والحسين بدلالة حديث الكساء ! ما هو حديث الكساء ؟ ,

حديث الكساء ترويه أم المؤمنين عائشة – التي يزعمون أنها تبغض آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم - ويخرجه من ؟ الإمام مسلم الذي يزعمون أنه يكتم أحاديث في فضائل آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم .

عائشة تروي أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءه علي فأدخله في عباءته – في كساءه – ثم جاءت فاطمة فأدخلها ثم جاء الحسن فأدخله ثم جاء الحسين فأدخله ثم جللهم أي غطاهم صلوات الله وسلامه عليه بالكساء ثم قال : ( اللهم هؤلاءأهل بيتي اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ) , فقالوا هذا الحديث يفسر الآية وهو قول الله تبارك وتعالى " إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَعَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا" 33 }.

ثم الإستدلال الآخر وهو أن إذهاب الرجس والتطهير أي العصمة ! فيكونون بذلك معصومين , فيكون علي رضي الله عنه معصوماً وكذا الحسن والحسن وفاطمة رضي الله عنهم أجمعين , فإذا كان الأمر كذلك فهم أولى بالإمامة من غيرهم ثم أخرجوا فاطمة رضي الله عنها و قالوا إن الإمامة في علي والحسن والحسين ثم في أولاد الحسين كما هو معلوم عند الكثير .

هذه الآية هل هي فعلا في علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم أو في غيرهم تدبروا القرآن لا نريد أكثر من ذلك أليس الله جل وعلا يقول " أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها" ويقول "أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِاللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً ".
إن هذا الخطاب من الله جل وعلا ليس متوجها فقط لأناس معينين هم الذين يحق لهم أن يتدبروا القرآن , بل إن الله تبارك وتعالى يطلب من جميع المسلمين بل وغير المسلمين أن يتدبروا القرآن وأن يقرءوا القرآن ويتعرفوا على الله جل وعلا من خلال القرآن ,فإنهم إذا قرءوا القرآن وتدبروه وعرفوه حق المعرفة وعرفوا قدره ومكانته لن يجدوا بداً من الانصياع إليه وإتباعه والإقرار بكماله وحسن رسمه وغير ذلك من الأمور , كذلك الأمر هنا لا نريد أكثر من أن تتدبر القرآن أنتم بأنفسكم.
– أنا أع************م يا عوام الشيعة –
دعوا علمائكم جانباً ارجعوا إلى كتاب ربكم سبحانه وتعالى أقرءوه افتحوا هذا القرآن الكريم , افتحوه على سورة الأحزاب في الجزء الثاني والعشرين والجزء الحادي والعشرين فنجد أن الله تبارك وتعالى يقول في آخر الجزء الحادي والعشرين وفي أول الجزء الثاني والعشرين :
" يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا 28 وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا 29 يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا 30 وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا 31 يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا 32 وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا 33 وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا 34"

كل الآيات متناسقة , آيات في نساء النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك لانريد أكثر من أن يتدبر الإنسان كتاب الله جل وعلا , آيات في نساء النبي يا نساء النبي .. يانساء النبي .. يانساء النبي .. وقرن في بيوتكن .. ولا تبرجن .. ثم قال :

" وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا 33 وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ ".

فنجد أن الآيات كلها في نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم , إذاً كيف لأحد أن يدعي بعد ذلك أن هذا المقطع من الآية لأن قوله تعالى " إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُالرِّجْسَ.. } ليست آية إنما هي جزء من آية ** وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ"، جزء من آية , كيف تقبلون في كلام الله جل وعلا أن يكون الخطاب لنساء النبي " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ
الْحَيَاةَالدُّنْيَا " ثم يقول : " يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍمُّبَيِّنَةٍ " " يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء"، " وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ
الرِّجْسَ " يا علي يا حسن يا حسين يا فاطمة ثم يعود مرة ثانية " وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِيبُيُوتِكُنَّ " ما دخل علي والحسن والحسين وفاطمة في الخطاب عن نساء النبي صلى الله عليه وسلم ؟ , ما مناسبة هذه الفقرة بين هذه الآيات ؟ لا توجد مناسبة , إذاً ماذا علينا أن نفعل هل نطعن في كلام الله أو نطعن في الذين فهموا هذا الفهم وادعوا دعوى غير صحيحة وهي أن قول الله تعالى " إِنَّمَايُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ.. " هي في علي وفاطمة والحسن والحسين ,
نقول هذهدعوى باطلة , هذه في نساء النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك كان مجاهد بن جبر رحمه الله تعالى يقول ( هي فينساء النبي ومن شاء باهلته ) أي في هذه الآية , القصد أن هذه الآية هي في نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

وحديث الكساء في علي وفاطمة والحسن والحسين وبهذا نجمع بين الأمرين أن علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم بدليل حديث الكساء , وأزوج النبي صلى الله عليه وسلم من أهل بيته بدليل آية التطهير , وغيرهم كالفضل بن العباس والمطلب بن ربيعة بن الحارث أبنا عم النبي صلى الله عليه وسلم من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم لما منعهما من الزكاة أن يكونا عاملين عليها وقال : ( إنها لاتحل لمحمد ولا لآل محمد)ويدخل آل جعفر وآل عقيل وآل العباس لحديث زيد بن أرقم رضي الله عنه وأرضاه .

فقصر هذه الآية على علي وفاطمة والحسن والحسين لا يستقيم معه نص الآية أبداً ولذلك نقول إن هذا القول مردود .

هنا إشكال وهو إذا كان الأمر كذلك وهي في نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم فما مفهوم " إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَعَنكُمُ " ولم يقل عنكن , هذا الذي يدندنون عليه , هذه ذكر لها أهل العلم معاني كثيرة منها :

أولاً : وهو أصح هذه الأقوال أن النبي داخل معهن صلوات الله وسلامه عليه وذلك أن الخطاب كان للنساء .. للنساء .. للنساء ثم لما تكلم عن البيت دخل سيد البيت وهو محمد صلى الله عليه وآله وسلم , فإذا دخل صلوات الله وسلامه عليه مع النساء في الخطاب فطبيعي جداً أن تلغى نون النسوة وتأتي بدلها ميم الجمع " إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَالْبَيْتِ " أي يا نساء النبي ومعكن سيدكن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهذا إذاًً معنى هذه الآية لماذا تأتي بميم الجمع ولم تأتي بنون النسوة , وتصح أيضاً لما قال الله عن إمرأة إبراهيم " رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ".
وهي إمرأة إبراهيم , إذاً لماذا جاء بميم الجمع هنا عليكم ولم يقل عليكن ولم يقل عليكِ أيضاً ؟؟ وإنما عليكم .. يريد أهل البيت يريد النص مراعاة اللفظ .. واللفظ للأهل .

على كل حال إنّ نون النسوة هنا لم يُؤتَ بها لإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دخل معهن .

ما دلالتها كذلك أيضاً على التطهير , هو الله يريد أن يُذهبَ الرجس , يريد أن يُطهر سبحانه وتعالى ,
طيب هل هم مطهرون خلقة أو يريد الله الآن أن يطهرهم ؟؟ , بدعوى القوم أنهم مطهرون خلقة , خُلِقوا مطهرين فإذا كانوا خُلقوا مطهرين فما معنى قول الله تبارك وتعالى " إِنَّمَا يُرِيدُاللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ " بعد أوامر ونواهي قال يريد ليذهب عنكم الرجس أي طهركم وأذهب عنكم الرجس , إذاً ما معنى حديث الكساء وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم جللهم بالكساء ثم قال : ( اللهم هؤلاء هم أهلبيتي اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً ) يدعو لماذا ؟ وبماذا ؟ يدعو بذهاب الرجس الذي هو أصلاً هو ذاهب عنهم , هم مطهرون خلقة !! فكيف النبي يطلب من الله أن يُذهب عنهم الرجس !!

تحصيل حاصل لا ينبغي أن يكون من النبي صلى الله عليه وآله وسلم .

إذاً هذه الآية لا تدل على العصمة , كيف تدل على العصمة وعلي رضي الله عنه يقول ( فإني لست في نفسي بفوق أن أخطئ ولا آمن منأن يقع مني ذلك ) الكافي ج8 ص 293 .


ويقول للحسن إبنه : ( ثم أشفقت أنيلتبس عليك ما إختلف الناس فيه من أهواءهم وأراءهم مثل الذي إلتبس عليهم ) نهج البلاغة ص 576 .

وقال له أيضا : (ً فأعلم أنك إنما تخبط خبطالعشواء وتتورط الظلماء ) نهج البلاغة ص 577 .
وقال له كذلك : ( فإن أشكل عليك من ذلك – يعني أمر – فأحمله على جهالتك به فإنك أو ل ما خُلقت جاهلاً ثم عُلمتَ وما أكثر ما تجهل من الأمر ويتحير فيه رأيك أو يضل فيه بصرك ) نهج البلاغة ص 578 .

وهذا من يسمونه بالشهيد الثاني زين الدين بن علي العاملي يقول : ( فإن كثيراً منهم ما كانوا يعتقدون بعصمتهم لخفاءها عليهم بل كانوايعتقدون أنهم علماء أبرار ) حقائق الأيمان ص 151 .

" إِنَّمَا يُرِيدُاللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ "
ما هو الرجس ؟؟

الرجس قال أهل اللغة : هو القذر , هو الذنْب , هو الإثم ,الفسق ,الشك ,الشرك , الشيطان .. كل هذا يدخل في مسمى الرجس .

وردت كلمة رجس في القرآن في مواضع عدة قول الله تبارك وتعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ " .

وقال سبحانه وتعالى " كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَعَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ " ,
وقال سبحانه وتعالى " قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَّسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ " وكذلك يقول الله جل وعلا عن الكفار من اليهود " قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ" ويقول " سَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ لَكُمْ إِذَا انقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْلِتُعْرِضُواْ عَنْهُمْ فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ " وغيرها جاءت في القرآن الكريم تبين معنى الرجس وهو الإثم , الذنْب , القذر , الشك , الشيطان , الشرك وما شابهها من المعاني .

ولذلك جاء عن جعفر الصادق رضي الله عنه ورحمه أنه قال " إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ " قال : هو الشك ,
وقال الباقر : الرجس هو الشك والله لا نشك بربنا , وفي رواية : في ديننا , وفي رواية لا نشك في الله الحق ودينه , هذا هو الرجس .

أذهب الله عنهم الرجس فكان ماذا ؟

هل كل من أذهب الله عنه الرجس يصير إماماً .. معصوما؟! .

الله سبحانه وتعالى يقول عن جميع المؤمنين , في أهل بدر لما كانوا معه " إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِوَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ " وقُرأت رجس بالسين , هل صاروا معصومين إذاً ,

كل هؤلاء صاروا أئمة ثلاثمئة وبضعة عشر كانوا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم !!


هل كل من طهره الله سبحانه وتعالى يكون إماماً يقول الله جل وعلا " وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْتشْكُرُونَ " يقولها لجميع المؤمنين .


وقال سبحانه وتعالى " وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً " , الله يريد سبحانه وتعالى تنقسم إلى قسمين كما قال أهل العلم :

1-إرادة شرعية وهي ما يحبه الله و يرضاه – سبحانه وتعالى- .

2- إرادة كونية قدرية وهي ما يوقعه الله سبحانه وتعالى .

والآية إنما هي فيما يحبه الله ولذلك سُبقت بأمر ونهي , " يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍمِّنَ النِّسَاء" "وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ".

"وَأَطِعْنَ اللَّهَوَرَسُولَهُ " ثم قال بعدها " إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُالرِّجْسَ " أي مع هذه الأوامر وهذه النواهي يريد الله

سبحانه أي يحب جل وعلى أن يُذهب عنكم الرجس إذا إلتزمتم بفعل ما أمر وترك ما عنه نهى وزجر , فهذه إرادة شرعية
يحبها الله ورسوله , وهذه الإرادة الشرعية قد تقع وقد لا تقع ولذلك الله سبحانه وتعالى يقول : " وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْمَيْلاً عَظِيماً " هل جميع الناس تاب الله عليهم ؟ لا , منهم من غضب الله عليهم سبحانه وتعالى ومنهم من لعنه جل وعلا ومنهم من جعل منهم عبدة الطاغوت وجعلهم حطب جهنم وما تاب عليهم سبحانه وتعالى لأنها إرادة شرعية ليست قدرية.
أما الإرادة القدرية الكونية فهي التي يوقعها الله سبحانه وتعالى وهذه تقع على ما يحبه الله وما لا يحبه , ككفر الكافر مثلاً هل كفر الكافر رغماً عن الله أو بإرادة الله ؟ , بإرادة الله سبحانه وتعالى , ما يقع شيء في هذا الكون إلا بإرادة الله سبحانه وتعالى " وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ " سبحانه وتعالى فكفر الكافر ليس رغماً عن الله بل هو بإرادة الله القدرية الكونية سبحانه وتعالى وإن كان الله لا يحب هذا - أي لا يحب أن يكفر الكافر - , ولا يريد الله سبحانه وتعالى أن يمتنع إبليس عن السجود لآدم ولكن وقع هذا بإرادة الله الكونية القدرية وليس بإرادته الشرعية التي هي بمعنى المحبة – ما يحبه الله ويرضاه – ولذلك يحاسب الله على ترك إرادته الشرعية ولا يحاسب على ترك إرادته الكونية القدرية لأنه لا يستطيع أحد أصلاً أن يتركها ولا يستطيع أحد أن يتجاوزها أعني إرادة الله الكونية القدرية .

يتبع باذن الله تبارك وتعالى
الرد على باقي الشبهات






التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» هل نام علي رضي الله عنه في فراش النبي يا رافضة
»» الحبيب الجفري صوفية بنكهة العصر
»» الزميلة الفاضلة وسنبقى رافضة تفضلي اذا سمحتي لحوار ثنائي بيني وبينك
»» صفعة : [ جعفر بن منصور اليمن ] يثبتُ صفة الكلام لله ... !!
»» يا أهل التوحيد ماعلمكم بأهل فلسطين وما هدف شبكة الدفاع عن سنة نبي المرسلين
 
قديم 26-08-09, 11:08 AM   رقم المشاركة : 9
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


الشبهة السادسة : أية المباهلة

فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم

إذا كان علي هو نفس رسول الله فهل كان دخول علي على فاطمة هو دخول رسول الله؟


أذا كان علي هو نفس الرسول لزم أن يكون علي نبيا.


وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين




ما المراد بالاحتجاج علينا بهذه الآية؟

وهل ننكر أن تكون فاطمة والحسن والحسين من أهل البيت النبوي؟


أم أننا ننكر فضلهم؟


أما الاحتجاج بالآية لإثبات أن الإمامة لا تكون إلا لعلي والحسن والحسين؟


فعلي هو الذي تخلى عنها.


والحسن سلمها لمعاوية.


والحسين لم يتمكن منها.



ما معنى وأنفسنا وأنفسكم ؟



لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم.




هل يعني هذا أن الرسول صلى الله عليه وسلم نفس الصحابه كلهم ؟

إن عليا رضي الله عنه ربيب الرسول صلى الله عليه وسلم


فلو قلتم أنه شملته الآية بلفظ وأبناءنا وأبناءكم لكان أولى من قولكم أنها شملته بلفظ وأنفسنا وأنفسكم


ثم لا تنسوا أنه رضع من النبي صلى الله عليه وسلم كما تزعمون !!



=====================


آية المباهلة


في آية المباهلة قالوا اتفق المفسرون كافة أن الأبناء إشارة إلى الحسن والحسين والنساء إشارة إلى فاطمة والأنفس إشارة إلى علي رضي الله تعالى عنهم ولا يمكن أن يقال إن نفسهما واحدة فلم يبق المراد من ذلك إلا المساوي ولا شك في أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل الناس فمساويه كذلك أيضا.


ونلاحظ هنا :


1. لو سلمنا بكل ما سبق فإن الآية الكريمة لا تنص على إمامة أحد لأن ولاية أمر المسلمين تحتاج إلى قدرات خاصة تتوفر في صاحبها حتى يستطيع أن يقود الأمة بسلام ويرعى مصالحها على الوجه الأكمل والآية الكريمة لا تشير إلى شيء من هذا ولا تتعرض للخلافة على الإطلاق وإنما تذكر الأبناء والنساء والأنفس في مجال التضحية لإثبات صحة الدعوى وهؤلاء المذكورون من أقرب الناس إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وبهذا يتحقق للمعاندين صحة دعواه لتقديمه للمباهلة أقرب الناس إليه وفرق شاسع بين مجال التضحية ومجال الإمامة ففي التضحية يمكن أن يقدم النساء والصغار ولكنهم لا يقدمون للخلافة.


2. القول بأن الإمام عليا يساوي الرسول صلى الله عليه وسلم غلو لا يقبله الإمام نفسه كرم الله وجهه ويجب ألا يذهب إليه أي مسلم فمكانة الرسول المصطفى غير مكانة من اهتدى بهديه واقتبس من نوره.


3. لو قلنا إن الآية الكريمة تدل على أفضلية الإمام علي رضي الله عنه فإن إمامة المفضول مع وجود الأفضل جائزة حتى عند بعض فرق الشيعة أنفسهم كالزيدية وهذا لا يمنعه الشرع ولا العقل لأن المفضول بصفة عامة قد يكون أفضل بصفة خاصة فيما يتعلق بأمور الخلافة ومصلحة المسلمين وكان الرسول الكريم يولي الأنفع على من هو أفضل منه.


4. عقب ابن تيمية على قولهم بأن الله تعالى جعل عليا نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله هذا خطأ وإنما هذا مثل قوله لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا النور 12 وكقوله تعالى فاقتلوا أنفسكم البقرة 54 ولا تخرجون أنفسكم من دياركم البقرة 84 فالمراد بالأنفس الإخوان نسبا أو دينا .


5 . قال الزمخشري فإن قلت ما كان دعاؤه إلى المباهلة إلا ليتبين الكاذب منه ومن خصمه وذلك أمر يختص به وبمن يكاذبه فما معنى ضم الأبناء والنساء قلت ذلك آكد في الدلالة على ثقته بحاله واستيقانه بصدقه حيث استجرأ على تعرض أعزته وأفلاذ كبده وأحب الناس إليه لذلك ولم يقتصر على تعريض نفسه له وعلى ثقته بكذب خصمه حتى يهلك خصمه مع أحبته وأعزته هلاك الاستئصال إن تمت المباهلة وخص الأبناء والنساء لأنهم أعز الأهل وألصقهم بالقلوب وربما فداهم الرجل بنفسه وحارب دونهم حتى يقتل ومن ثمة كانوا يسوقون مع أنفسهم الظعائن في الحروب لتمنعهم من الهرب ويسمون الذادة عنهم بأرواحهم حماة الحقائق وقدمهم في الذكر على الأنفس لينبه على لطف مكانهم وقرب منزلتهم وليؤذن بأنهم مقدمون على الأنفس مفدون بها وفيه دليل لا شيء أقوى منه على فضل أصحاب الكساء عليهم السلام 4 وبعد فمهما اختلفت الأقوال فالآية الكريمة تدل على مكانة أولئك .

يتبع ان شاء الله تبارك وتعال









التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» ياذاكر الاصحابِ كن متأدباً ..
»» ما فضائل علي في اية المباهلة يا رافضة ؟؟
»» نظرة عابرة إلي حديث أنا مدينة العلم وعلي بابها
»» [ هدية العيد ] صدور أول كتبنا [ القنبلة الحديثية تحقيق حديث الثقلين ] نسخة pdf
»» إيمان الصديق أنفع إلي الأمة من إيمان علي رضي الله عنهما فماذا تقولون يا رافضة ؟
 
قديم 26-08-09, 11:24 AM   رقم المشاركة : 10
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


الشبهة السابعة : شبهة فدك

واستدل الرافضة برواية في صحيح مسلم دون النظر لمعناها ومن ثم أولوها بما تشتهي أنفسهم ، والرواية هي :


حدثني ‏ ‏محمد بن رافع ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏حجين ‏ ‏حدثنا ‏ ‏ليث ‏ ‏عن ‏ ‏عقيل ‏ عن ابن شهاب ‏ ‏عن ‏ ‏عروة بن الزبير ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏أنها أخبرته ‏ ‏أن ‏ ‏فاطمة بنت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أرسلت إلى ‏ ‏أبي بكر الصديق ‏ ‏تسأله ميراثها من رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏مما ‏ ‏أفاء ‏ ‏الله عليه ‏‏بالمدينة ‏ ‏وفدك ‏ ‏وما بقي من ‏ ‏خمس ‏ ‏خيبر فقال ‏‏أبو بكر ‏ ‏إن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل ‏ ‏محمد ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في هذا المال وإني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏عن حالها التي كانت عليها في عهد رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فأبى ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏أن يدفع إلى ‏ ‏فاطمة ‏ ‏شيئا ‏ ‏فوجدت ‏ ‏فاطمة ‏‏على ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏في ذلك قال فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد رسول الله ‏‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها ‏ ‏علي بن أبي طالب ‏‏ليلا ولم ‏ ‏يؤذن ‏ ‏بها ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏وصلى عليها ‏ ‏علي ‏ ‏وكان ‏ ‏لعلي ‏ ‏منالناس وجهة حياة ‏ ‏فاطمة ‏ ‏فلما توفيت استنكر ‏ ‏علي ‏ ‏وجوه الناس فالتمس مصالحة‏ ‏أبي بكر ‏ ‏ومبايعته ولم يكن بايع تلك الأشهر فأرسل إلى ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏أن ائتنا ولا يأتنا معك أحد كراهية محضر ‏ ‏عمر بن الخطاب ‏ ‏فقال ‏ ‏عمر ‏ ‏لأبي بكر ‏‏والله لا تدخل عليهم وحدك فقال ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏وما عساهم أن يفعلوا بي إني والله لآتينهم فدخل عليهم ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏فتشهد ‏ ‏علي بن أبي طالب ‏ ‏ثم قال إنا قد عرفنا يا ‏أبا بكر ‏ ‏فضيلتك وما أعطاك الله ولم ‏ ‏ننفس ‏ ‏عليك خيرا ساقه الله إليك ولكنك ‏ ‏استبددت ‏ ‏علينا بالأمر وكنا نحن نرى لنا حقا لقرابتنا من رسول الله ‏‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فلم يزل يكلم ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏حتى ‏ ‏فاضت ‏ ‏عينا ‏ ‏أبي بكر‏ ‏فلما تكلم ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏قال والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله ‏ ‏صلى الله عليهوسلم ‏ ‏أحب إلي أن أصل من قرابتي وأما الذي شجر بيني وبينكم من هذه الأموال فإنيلم آل فيها عن الحق ولم أترك أمرا رأيت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يصنعهفيها إلا صنعته فقال ‏ ‏علي ‏ ‏لأبي بكر ‏ ‏موعدك العشية للبيعة فلما صلى ‏ ‏أبوبكر ‏ ‏صلاة الظهر رقي على المنبر فتشهد وذكر شأن ‏ ‏علي ‏ ‏وتخلفه عن البيعة وعذره بالذي اعتذر إليه ثم استغفر وتشهد ‏ ‏علي بن أبي طالب ‏ ‏فعظم حق ‏ ‏أبي بكر ‏‏وأنه لم يحمله على الذي صنع ‏ ‏نفاسة ‏ ‏على ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏ولا إنكارا للذي فضله الله به ولكنا كنا نرى لنا في الأمر نصيبا فاستبد علينا به ‏ ‏فوجدنا ‏ ‏في أنفسنا فسر بذلك المسلمون وقالوا أصبت فكان المسلمون إلى ‏ ‏علي ‏ ‏قريبا حين راجع الأمرالمعروف ‏حدثنا ‏ ‏إسحق بن إبراهيم ‏ ‏ومحمد بن رافع ‏ ‏وعبد بن حميد ‏‏قال ‏ ‏ابن رافع ‏ ‏حدثنا ‏ ‏و قال ‏ ‏الآخران ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏عبد الرزاق ‏ ‏أخبرنا‏ ‏معمر ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏عن ‏ ‏عروة ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏أن ‏ ‏فاطمة ‏ ‏والعباس ‏‏أتيا ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏يلتمسان ميراثهما من رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وهماحينئذ يطلبان أرضه من فدك ‏ ‏وسهمه ‏ ‏من ‏ ‏خيبر ‏ ‏فقال لهما ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏إنيسمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وساق الحديث بمثل معنى حديث ‏ ‏عقيل ‏ ‏عن‏ ‏الزهري ‏ ‏غير أنه قال ثم قام ‏ ‏علي ‏ ‏فعظم من حق ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏وذكر فضيلته وسابقته ثم مضى إلى ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏فبايعه فأقبل الناس إلى ‏ ‏علي ‏ ‏فقالوا أصبتوأحسنت فكان الناس قريبا إلى ‏ ‏علي ‏ ‏حين قارب الأمر المعروف

صحيح مسلم


ورد في الكافي بسند ضعيف فيقول ( وهذه الرواية قد نقلت باختلاف يسير في المضمون بسند آخر ضعيف ، أي أنّ السند إلى أبي البختري صحيح ، لكن نفس أبي البختري ضعيف والرواية هي: عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن خالد عن أبيالبختري عن أبي عبد اله عليه السلام قال: ( إنّ العلماء ورثة الأنبياء ، وذاك أنّالأنبياء لم يورّثوا درهماً ولا ديناراً ، وإنما ورّثوا أحاديث من أحاديثهم … )(39) )(38)


إذاً حديث (إنّ الأنبياء لم يورّثوا ديناراً ولا درهماً ولكن ورّثوا العلم ) صحيح كما بيّن ذلك الخميني والمجلسي من قبله وروى الطوسي في التهذيب والمجلسي في بحار الأنوار عن ميسر قوله (سألت أبا عبد الله عليه السلام عن النساء ما لهن من الميراث ، فقال: لهن قيمة الطوب والبناء والخشبوالقصب فأما الأرض والعقار فلا ميراث لهن فيهما)(39)


وعن محمد بن مسلم عن أبيجعفر عليه السلام قال: (النساء لا يرثن من الأرض ولا من العقار شيئاً)(39)

وعن عبدالملك بن أعين عن أحدهما عليهما السلام(39) قال: (ليس للنساء من الدور والعقارشيئاً إنّ بشير بن سعد لمّا جاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله ،إني قد وهبت ابني حديقة واريد أن أُشهدك ، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أكُلّ أولادك أعطيت؟ قال: لا ، فقال النبي صلوات الله وسلامه عليه ( اذهب فإني لاأشهد على جور )(39)


خيبر كانت في السنة السابعة من الهجرة بينما توفيت زينب بنت رسول الله في الثامنةمن الهجرة ، وتوفيت أم كلثوم في التاسعة من الهجرة ، فكيف يُتصور أن يُعطي رسول الله فاطمة رضوان الله عليها ويدع أم كلثوم وزينباً؟


يروي السيد مرتضى ( الملقب بعلم الهدى ) في كتابه الشافي في الإمامة عن الإمام عليما نصه ( إنّ الأمر لمّا وصل إلى علي بن أبي طالب عليه السلام كُلّم في رد فدك ،فقال: إني لأستحيي من الله أن أرد شيئاً منع منه أبو بكر وأمضاه عمر )(2


روى الكليني في الكافي عن أبي الحسن قوله ( … وردّ على المهدي ، ورآه يردّ المظالم، فقال: يا أمير المؤمنين! ما بال مظلمتنا لا تُرد؟ فقال له: وما ذاك يا أبا الحسن؟قال: إنّ الله تبارك وتعالى لمّا فتح على نبيه صلى الله عليه وآله فدك … ، فقال لهالمهدي: يا أبا الحسن! حدّها لي ، فقال: حد منها جبل أحد ، وحد منها عريش مصر ، وحدمنها سيف البحر ، وحد منها دومة الجندل ).(29) فأين أرض في خيبر من مساحة كهذه------------------

هذا في شأن الوراثة وفدك ونأتي الآن على قول الرافضة أن فاطمة رضي الله عنها غضبت على أبي بكر رضي الله عنه ولم تكلمه حتى ماتت :

وثبت عن فاطمة -رضي الله عنها- أنها رضيت عن أبي بكر بعد ذلك، وماتت وهي راضية عنه، على ما روى البيهقي بسنده عن الشعبي أنه قال: (لما مرضت فاطمة أتاها أبو بكر الصديق فاستأذن عليها، فقال علي: يا فاطمة هذا أبو بكر يستأذن عليك؟ فقالت: أتحب أن آذن له؟

قال: نعم، فأذنت له فدخل عليها يترضاها، فقال: والله ما تركت الدار والمال، والأهل والعشيرة، إلا إبتغاء مرضاة الله، ومرضاة رسوله، ومرضاتكم أهل البيت، ثم ترضاها حتى رضيت)- السنن الكبرى للبيهقي 6/301-


قال القرطبي في سياق شرحه لحديث عائشة المتقدم: «ثم إنها (أي فاطمة) لم تلتق بأبي بكر لشغلها بمصيبتها برسول الله، ولملازمتها بيتها فعبر الراوي عن ذلك بالهجران، وإلا فقد قال رسول الله : ( لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث)- وهي أعلم الناس بما يحل من ذلك ويحرم، وأبعد الناس عن مخالفة رسول الله ) - أخرجه البخاري من حديث أبي أيوب الأنصاري -t- في: (كتاب الأدب، باب الهجرة) فتح الباري 10/492، ح، ومسلم: (كتاب البر والصلة، باب تحريم الهجر فوق ثلاث بلا عذر شرعي) 4/1984-


وقال النووي: «وأما ما ذكر من هجران فاطمة أبا بكر فمعناه انقباضها عن لقائه، وليس هذا من الهجران المحرم، الذي هو ترك السلام والإعراض عند اللقاء، وقوله في هذا الحديث (فلم تكلمه) يعني في هذا الأمر، أو لانقباضها لم تطلب منه حاجة ولا اضطرت إلى لقائه فتكلمه، ولم ينقل قط أنهما التقيا فلم تسلم عليه ولا كلمتـــه»- شرح صحيح مسلم 12/73-



والدليل ايضاً ان أسماء بنت عميس زوجة ابي بكر هي التى غسلت فاطمة – رضي الله عنها –


ومن كتب الرافضة بهذا الشأن :


من كتاب نهج البلاغة شرح ابن ابي حديد يقول :

عندما غضبت الزهراء مشى إليها ابوبكر بعد ذلك وشفع لعمروطلب اليها فرضيت عنه انظر شرح نهج البلاغه لإبن ابي حديد 1 / 57

وشرح البلاغه لإبن هيثم 5 / 507 يقول:
مشي اليها ابوبكر بعد ذلك وشفع لعمر وطلب اليه افرضيت عنهم

ملاحظة : كتاب نهج البلاغة كله صحيح عند الرافضة فقد قال عنهأحد أكبر علماء الشيعة الهادي كاشف الغطاء في كتابه " مستدرك نهج البلاغة " أن :
" كتاب نهج البلاغة. من أعظم الكتب الإسلامية شأنا...- إلى أن قال -:
نورلمن استضاء به ، ونجاة لمن تمسط به وبرهان لمن اعتمده ، ولب لمن تدبره "

وقال أيضا :
"إن اتقادنا في كتاب نهج البلاغة أن جميع ما فيه من الخطب والكتب والوصايا والحكم والآداب حاله كحال ما يروى عن النبي ص وعن أهل بيته في جوامع الأخبار الصحيحة والكتبالمعتبرة "
- مستدرك نهج البلاغة - لكاشف الغطاء ص 191

وبهذا تندحض مطاعن الرافضة على أبي بكر التي يعلقونها على غضب فاطمة عليه، فلئن كانت غضبت على أبي بكر في بداية الأمر فقد رضيت عنه بعد ذلك وماتت عليه،ولا يسع أحد صادق في محبته لها، إلا أن يرضي عمن رضيت عنه


ثم إذا كان غضب فاطمة رضي الله عنها يعتبر عند الرافضة ردة لمن غضبت عليه فهل هذا يعني أن عليا رضي الله عنه وأرضاه مرتد ؟


روى الشيخان من حديث المسور بن مخرمة قال: (إن علياً خطب بنت أبي جهل فسمعت بذلك فاطمة، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يزعم قومك أنك لا تغضب لبناتك، وهذا علي ناكح بنت أبي جهل، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعته حين تشهد يقول: أما بعد أنكحت أبا العاص ابن الربيع فحدثني وصدقني، وإن فاطمة بضعة مني وإني أكره أن يسوءها، والله لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدو الله عند رجل واحد فترك علي الخطبة)- رواه البخاري في: (كتاب فضائل الصحابة، باب ذكر أصهار النبي صلى الله عليه وسلم) فتح الباري 7/85، ح3729، ومسلم: (كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم 4/1903-

يتبع باذن الله الرد الثاني
على شبهة فدك






التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» نسف عقيدة خلق القران والرد على من قال بها
»» في البالتوك / هل أهل البيت مأمورون بالتمسك بالكتاب والسنة أم بالكتاب وأنفسهم
»» مني إلي الإباضية [ أثبتوا لنا دينكم ]
»» يا أهل السنة إتقوا الله فينا !!
»» هل حديث الأئمة صعب مستصعب أم حديثهم مفهوم ( هل من شارح للرواية )
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:25 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "