بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين واله وصحبه
مواقف صدق من اخواتنا وزوجاتنا وبناتنا
انا افكر جديا في مجمع مواقف نسائنا نحن اهل السنة في العراق خلال فترة الحرب الغاشمة بعد احتلال العراق في 2003 واجمعها في كتاب لانصاف نساء اهل السنة وابراز دورهن في الجهاد في العراق وانشاء الله ان اكملت هذا الكتاب سوف اقوم بطبعه وتقديمه هدية لكل اخت وام وزوجة وبنت من نسائنا المسلمات:
وانا اتذكر ثلاثة مواقف امامي حدثت
الموقف الاول:في حجي الجولان وتحديدا في شارع الجريسات وهو شارع عرضه تقريبا 15 متر مكتض بلبيوت والعوائل المجاهدة
جاء احدهم راكب على دراجة بخارية وهو الاستطلاع المتقدم للمجاهدين وقال لهم ان رتل مكون من اربعة همرات سوف يصل بعد 10 دقائق الى هنا
حضر المجاهدون اسلحتهم وهي من الرشاشات والبي كي سي ولم يستعملوا العبوات وقذائف ال ار بي جي وذلك خوفا منهم على ان يصاب احد من الجيران او البيوت
تم ابلاغ الاهالي بلاختباء
وانا كنت اقف عند بيت صديق لي انظر للمشهد
خرجت احدا امهات المجاهدين وعندما شاهدت الشباب يحملون السلاح
اخرجت ابنها وعمره13 سنة واعطته رشاشة وقالت له انت بمكان اخيك الغائب واخاه حسب ماعلمت انه كان اسيرا عند الامريكان وانا اشهدها وهي تدفعه مع اخوانه المجاهدين
وعندها وصلت اربعة سيارات همر وحدث رمي من المجاهدين على السيارات واصيب من اصيب من الامريكان وهرب من هرب وتركوا احدى همراتهم بعد ان اصيبت اصابة بالغة وتركوا ثلاثة جنود ميتين وحملوا جرحاهم وهربوا
وكل هذا الموقف وفي كل احداثه ارى ام الصبي تزغرد وتقول له بلعراقية الدارجة(عفية ابني عفية وليدي عليهم حش روسهم)
وانا انظر للمشهد وارى الصبي يرتد جسمه من رد فعل السلاح بسبب الرمي السريع وصغر سن الصبي وطراوة جسمه وبعد هروب العلوج وخروج الاطفال وقاموا باحراق الهمر شاهد نساء الحي كله يزغردنة والم تقبل ولدها وتقول له الان انت اصبحت رجل البيت
الموقف الثاني:لي صديق من الناس الموقرين جدا ومن اصحاب العلم العالي والادب الرفيع
وكان ممن يدعم الجهاد بكل ما استطاع
شادته عند احد محال الصاغة الذين يبيعون ويشترون الذهب والحلي
ووقفت له وسلمت عليه وقلت في نفسي لعله محتاج الى شي
سالته ماذا تفعل اب فلان قال ابيع حلي ام فلان وقلت له لاتبيعها كم انت محتاج مبلغ انا اعطيك
قال لا هذه هدية من ام فلان امنتني امانة ان ابيغ كل ماتملك من الحلي وادفعا للجهاد
ب الله عليكم الا نخجل نحن الرجال من هذه المواقف ونضع روسنا احترام لهذه السيدة الفاضلة
الموقف الثالث:في معركة الفلوجة الاولى وفي الحي العسكري
وفي قاطع شارع الثرثار كان هناك ما لايقل عن 500 مجاهد ممرت على صديق لي لكي اتفقده ووجدته يحمل سيارته بلخبز وقدور الطعام فقلت له ماهذا ابا عبدالله قال هذا الطعام والخبز للمجاهدين ام عبدالله تعمله منذ 7 ايام كل يوم ثلاثة مرات وهي وحدها تطعم وتخبز خبز عراقي ل 500 مجاهد
هل تتخيلون ذلك
واقسم لي انها تعجن الخبز الساعة 12 مسا وتبداء بصنع الخبز مع صلاة الفجر حتى الساعة العاشرة صباحا
ثم تطبخ الغداء والعشاء ولا تنتهي من ذلك حتى صلاة العشاء علما ان زوجها لم يامرها بذلك
بل هي تطوعت للامر
رحم الله نساء اهل السنة في العراق وفي كل مكان من عالمنا العربي والاسلامي