ايها الرافضى ... هل ستتبرا من دين فيه شريك لله ؟؟
أخبرنا معين الدين محمد بن الحسن بن أحمد السمرقندى في مدينة السلطان السعيد طغلبك يوم الاثنين... ثاني شعبان، عن جماعة من الصادقين يرفعونه بالأسانيد الصحيحة إلى زيد بن أرقم، عن عمار بن ياسر أنّهما قالا:
كنّا بين يدى ابن عم رسول اللَّه(ص) يوم الاثنين لسبع عشرة خلت من صفر وإذا برجفةٍ و زعقة قد (ملأت) المسامع، وكان علي(ع) على دكّة عالية له فقال: يا عمار (ائتني) بذي الفقار. وكان وزنه سبعة أمنان وثلثي منّ بالمكّي، فجذبه فنضاه من غمده وتركه على ركبتيه وقال يا عمار، هذا يوم أكشف فيه لأهل الكوفة
الغمّة ليزداد المؤمن وفاء والكافر نفاقاً، (ائتني) بمن على الباب.
قال عمار: فإذا على الباب امرأة على جمل لها وهي تصيح: يا غياث المستغيثين، ويا غاية الطالبين، و يا كنز الراغبين، ويا ذا القوة المتين، ويا مطعم اليتيم، ويا رازق العديم، ويا محيى كلّ عظم رميم، ويا قديم سبق قدمه كلّ قديم، ويا عون من لاعون له، ويا طود من لا طود له، ويا كنز من لا كنز له، إليك توجّهت وبوليّك تقرّبت، بيّض الآن وجهي وفرّج عنّي كربتي.قال: وحولها ألف فارس بسيوف مسلولة، قوم معها وقوم عليها في الكلام. فقلت: أجيبوا أمير المؤمنين. فنزلت عن الجمل ونزلت القوم معها ودخلوا المسجد، فوقفت المرأة بين يدي أمير المؤمنين وقالت: يا إمام المتقين لك قصدت وإليك توجّهت، فاكشف ما بي من غمّة، إنّك وليّ ذلك والقادر عليه، وعالم بما كان وبما يكون.فقال عليّ(ع): يا عمار، ناد في الكوفة وفي أسواقهاً و(محالّها):
أقبلوا يا أهل الكوفة وانظروا إلى فضائل علي بن أبي طالب.
قال عمار: فناديت واجتمع الناس حتى صار القدم على عشرة أقدام.قال أمير المؤمنين(ع): سلوا عمّا بدا لكم يا أهل الشام.
فنهض من بينهم شيخ مشيب عليه بردة (أتحمية) وحلّة عربية وعلى رأسه عمامة خراسانية فقال: السلام عليك يا كنز الضعفاء، وملجأ اللهفا، ويا مجيب الداعي إذا دعا، وهذه الجارية ابنتي وما قرعها بعل قط، وهى عاتق حامل قد فضحتنى في عشيرتي وقومي، وأنا معروف بالشدة والبأس وصعوبة المراس، أنا قلمس بن عرفس لا تخمد لي نار ولا يضام لي جار، عزيز عند العرب ببأسي
ونجدتي وسطوتي، وأنا من بيت وأمهم من بيت وأنا لا يروعني أحد في الحرب من شجاعتي، وقد بقيت حائراً يا علي. يا أبا الحسن اكشف هذه الغمة والأُمور العظام، وهذه عظيمة لا أجد أعظم منها:
فقال أمير المؤمنين(ع): ما تقولين يا هذه فيما يقول أبوك؟
فقالت: أما قول أبي عاتق فقد صدق، وقد صدق أيضاً فيما قال: إنّي حامل، فواللَّه يا مولاي ما أعلم من نفسي جناية أبداً، يا أمير المؤمنين فرّج عني غمّتي وكربتي، يا أبا الحسن يا أمير المؤمنين.
فصعد المنبر وقال: اللَّه اكبر اللَّه اكبر، جاء الحق وزهق الباطل إنّ الباطل كان زهوقاً.ثم قال(ع): علىَّ بداية الكوفة، فجاءت امراة يقال لها لبناء وكانت قابلة نساء أهل الكوفة، فقال لها(ص) يا داية اضربي بينك وبين الناس حجاباً وانظرى هذه الجارية عاتق هي ففعلت ما أمرها عليّ فقالت: إنّها عاتق حامل.
فقال لأبيها: يا أبا الفضل المقطّب ألست من قرية يقال لها اسعار من أعمال الشام في طريق بايناس؟
فقال: بلى يا أمير المؤمنين.
فقال: هل فيكم أحد يقدر على قطعة من الثلج؟
فقال الشيخ: الثلج في بلادنا كثير.
فقال أمير المؤمنين: بيننا وبين بلدكم مائتين وخمسين فرسخا.
قال: نعم يا امير المؤمنين.
قال عمار بن ياسر: فمدّ علي(ع) يده وهو على منبر جامع الكوفة ثم ردّها وفيها قطعة ثلج، ثمّ قال للداية الكوفية: ضعي هذه القطعة الثلج ممّا يلى فرج المرأة فإنها (سترمي) علقة وزنها سبعة وخمسين درهماً ودانقين.قال: فأخذتها وخرجت بها من الجامع وجاءت بطشت ثمّ وضعت القطعة الثلج على الموضع منها فرمت علقة كبيرة، فوزنتها الداية كما قال أمير المؤمنين صلوات اللَّه عليه، فأقبلت الداية مع الجارية فوضعت العلقة بين يدي أمير المؤمنين فالتفت أمير المؤمنين إلى أبيها وقال له: خذ ابنتك فو اللَّه ما زنت قطّ، وإنّما كان قد دخلت في موضع فيه ماء فسبحت فيه فدخلت العلقة فيها و هي صبيّة بنت عشر سنين، وربت في جوفها إلى يومنا هذا.
فنهض (أبوها) وهو يقول لأمير المؤمنين: أشهد أنّك تعلم ما في الأرحام وما في الضمائر وأنت علّام الغيوب لعن اللَّه مشنأك ومبغضيك. .
نوادر المعجزات، محمد بن جرير الطبري، ص26؛ الفضائل، شاذان بن جبرئيل القمي، ص155؛ الروضة في المعجزات و الفضائل ص149؛ ومصادر أُخر.
المصدر :
أربعون حديثاً في فضائل أميرالمؤمنين(ع )
محمّد بن أبي مسلم بن أبي الفوارس الرازي(قرن 6)
تحقيق: رضا قبادلو(محمدى)
الحديث السادس والعشرون
ماذا بقى لله سبحانه وتعالى ؟
ايها الرافضى لاتتردد عن التوبة الى الله وسارع بالبراءة من دين يدعوك للشرك بالله
فكر لحظة فالامر جنة او نار لامكان للعواطف والعمر يجرى ومحطته الاخيرة محمولا على الاكتاف ..... لاتنتظر .... لاتتردد