صح في الصحيحين عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ جَمِيعًا بِالْمَدِينَةِ فِي غَيْرِ خَوْفٍ وَلاَ سَفَرٍ . قَالَ أَبُو الزُّبَيْرِ فَسَأَلْتُ سَعِيدًا لِمَ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَالَ سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ كَمَا سَأَلْتَنِي فَقَالَ أَرَادَ أَنْ لاَ يُحْرِجَ أَحَدًا مِنْ أُمَّتِهِ .
وفي رواية : فِي غَيْرِ خَوْفٍ وَلاَ مَطَرٍ .
أقول :
بسم الله الحي الحيي والصلاة والسلام على النبي
وعلى ابي بكر وعمر وعثمان وعلي وعلى جميع الآل وصحب النبي
وعلى من سار على نهجهم اصحاب الطريق السوي
وبعد ...
في البداية : نقول ان الحديث صحيح , ولكن نريد من يفهم الحديث يارافضة
وما هذا الظلال الذي انتم فيه الا سوء فهم عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم يارافضة
أولاً : الأصل الوارد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يصلي كل صلاة في وقتها كما علمه روح
القدس – جبريل – كما رواه مسلم وغيره .
وكما قال أما الأمر الطارئ هو الجمع وهو عذر ورخصة كالجمع في السفر والمطر والمرض –
كما ذكر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره .
والقاعدة عند الأصوليين : الأصل بقاء ما كان على ما كان . فالأصل عدم الجمع .
ثانياً : ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه صلى صلاة الجنازة جاهراً , ولكن الأصل أنه يسر بها .
فلا يأتي أحد ويجهر بصلاة الجنازة ويقول :
ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه جهر بها !!!
وكم من عائبٍ قولاً صحيحاً *** وآفتهُ من الفهم السقيمِ
ثالثاً : ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قال :
( لولا أن أشق على أمتي ما تخلفت عن سرية تغزو في سبيل الله
فالأصل هو غزوه وخروجه مع السرايا صلى الله عليه وسلم
لكنه قعد لكي لا يشق على أمته .
رابعاً : إذا تبين ذلك عرفنا أنه صلى الله عليه وسلم لما جمع بغير سفر ولا مطر لألى يحرج أحد من أمته وهذه هي العلة التي وردت بنص الحديث
نضرب بذلك مثلا ً :
الطبيب وهو اثناء العملية قد تستغرق العملية اكثر من 6 ساعات
فهنا ماذا يفعل ؟!!
فلا شك يجمع بين العصر والمغرب
فنقول هل هذه الصلاة في السفر ؟!!
فهذه صلاة بحضر وليس بسفر
وقس على ذلك من الامثلة .
ولكن الاصل عدم الجمع كما ذكرت آنفاً
واسال الله ان يرزقنا الله العلم والفقه في الدين
وان يرزقنا الاخلاص في القول والعمل
انه ولي ذلك والقادر عليه
واسال الله ان يهدي الشيعة الى الصراط المستقيم.
هذا ماتم إيراده
وتيسر إعداده
لأخوكم ابوالوليد