بسم الله الرحمن الرحيم
إن الروافض شر من وطئ الحصى من كل إنس ناطق أو جانِ
الشيعة الروافض هم شر الطوائف المنتسبة إلى القبلة وأخبثهم وأكذبهم وأجهلهم في المنقول والمعقول ؛ أكّد ذلك جميع الأئمة الأعلام؛ وشهرة أقاويل الأئمة في ذلك تكفي عن حشدها وحكايتها ..
لكن يكفينا من ذلك قول أخبر الناس فيهم؛ وأنكأهم لباطلهم ، وأشدهم في فضح مقالاتهم ودحر ترهاتهم ، أعني شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى(28/479) حيث يقول :
( ولهذا كانوا أكذب فرق الأمة، فليس في الطوائف المنتسبة إلى القبلة أكثر كذباً ولا أكثر تصديقاً للكذب، وتكذيباً للصدق منهم..) ا هـ.
ويقول (28/481): ( وقد رأينا في كتبهم من الكذب والافتراء على النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته، وقرابته أكثر مما رأينا من الكذب في كتب أهل الكتاب من التوراة والإنجيل) أهـ.
ويكفي أهل الرفض خزيا وعارا ؛ أنهم ما دهم عدو دار الإسلام قط ؛ إلا وتمالئوا معه على أهل الإسلام، يشهد على ذلك التاريخ القديم والحديث..
بدءا من ابن العلقمي الرافضي الذي أعان التتار على هدم الخلافة في بغداد، ومثله نصير الدين بل نصير الشرك الطوسي ...
وكذا كان حالهم مع الصليبيين؛ فقد ذكر ابن الأثير في تاريخه (الكامل) أن العبيديين هم من دعا الصليبيين إلى بلاد الشام، ووعدوهم بالنصر على الخلافة السنية في بغداد ..
ثم بعد ذلك وبينما كانت جيوش الدولة العثمانية تقف على أسوار فينا عاصمة النمسا منشغلة في حصارها لتسقطها؛ استغلت الدولة الصفوية هذا الانشغال؛ فهاجمت العراق وفتكت بأهل السنة وعلمائهم ومساجدهم .. مما اضطر جيوش سليمان القانوني إلى الانسحاب من النمسا.. وكانت تلك آخر نقطة وصلها العثمانيون في أوروبا؛ قطع عليهم مجاوزتها غدر الروافض .. ذلك الغدر الذي يتكرر في كل زمان ومكان ..
وها نحن نعاين في هذا الزمان أفاعيلهم وجرائمهم في حق إخواننا أهل السنة في العراق؛ جرائمهم التي لا تفرق بين شاب وشيخ وبين طفل وامرأة، فلا يرعون حرمة ولا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة ..
وسبقهم إلى مثل ذلك إخوانهم الروافض في أفغانستان مصطفّين إلى جنب تحالف الشمال وأسيادهم الصليبيين الأمريكان ضد إخواننا المجاهدين هناك ..
أما في إيران فإنهم فد قطعوا الطريق هناك على المجاهدين إرضاء لشيطانهم الأكبر (أمريكا) كما ينعتونها تدليسا وتلبيسا !! وإلا فعلام تمتليء سجونهم اليوم بإخواننا المجاهدين من شتى بقاع الأرض دون أدنى ذنب لهم إلا انتسابهم لمذهب أهل السنة ؟
هذا غير تنكيلهم وجرائمهم بحق أهل السنة في إيران .. كل ذلك يعرفك ببعض حقدهم تجاه أهل السنة ومذهبهم، وما تخفي صدورهم أكبر..
وخيانة الروافض لأهل السنة واصطفافهم جنب أعدائهم ومظاهرتهم عليهم؛ أمر مشهور تاريخيا لا يستطيع الروافضُ أنفسُهم دفعه والجدال فيه؛ ولماذا يدفعونه وهم يفاخرون به ..
وارجع إن شئت إلى كتاب (الحكومة الإسلامية ) وتأمل مدح الخميني في ص128 لنصير الشرك الطوسي، وتحسره على افتقاده حيث يقول : (ويشعر الناس بالخسارة !! بفقدان الخواجة نصير الدين الطوسي وغيره ممن قدموا الخدمات الجليلة للإسلام!!)
والطوسي هذا هو الذي قال عنه ابن القيم في إغاثة اللهفان (1/287) : ( ولما انتهت النوبة إلى نصير الشرك والكفر الملحد وزير الملاحدة، النصير الطوسي، وزير هولاكو، شفا نفسه من أتباع الرسول وأهل دينه، فعرضهم على السيف، حتى شفا إخوانه من الملاحدة، واشتفى هو، فقتل الخليفة، والقضاة، والفقهاء، والمحدثين، واستبقى الفلاسفة، والمنجمين، والطبائعيين، والسحرة، ونقل أوقاف المدارس والمساجد، والرُّبط إليهم، وجعلهم خاصته وأولياءه، ونصر في كتبه قدم العالم، وبطلان المعاد، وإنكار صفات الرب جل جلاله )اهـ.
أرأيت ؟؟ فهذه هي الخدمات الجليلة التي يمتدحه الخميني عليها!!
وهي إذن الخدمات الجليلة التي يتمنونها للإسلام والمسلمين ويتطلعون إليها في كل زمان!! ولذلك يمارس مجرموهم في العراق وأفغانستان وإيران مع أهل السنة أمثال هذه الخدمات !!
ولذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى بعد أن ذكر تكفير الروافض لأهل الإسلام: (ولهذا السبب يُعاونون الكفار على الجمهور المسلمين؛ فيعاونون التتار على الجمهور، وهم كانوا من أعظم الأسباب في خروج جنكيزخان ملك الكفار إلى بلاد الإسلام، وفي قدوم هولاكو إلى بلاد العراق، .... وبهذا السبب ظهر فيهم من معاونة التتار والإفرنج على المسلمين، والكآبة الشديدة بانتصار الإسلام ما ظهر، وكذلك لما فتح المسلمون الساحل ـ عكة وغيرها ـ ظهر فيهم من الانتصار للنصارى وتقديمهم على المسلمين ما قد سمعه الناس منهم، وكل هذا الذي وصفت بعض أمورهم، وإلا فالأمر أعظم من ذلك .. وهم يوالون اليهود والنصارى والمشركين على المسلمين، وهذه من شيم المنافقين ..! )
...إلى أن قال: (والرافضة تحب التتار ودولتهم؛ لأنه يحصل لهم بها من العز ما لا يحصل بدولة المسلمين. والرافضة هم معاونون للمشركين واليهود والنصارى على قتال المسلمين ، وهم كانوا من أعظم الأسباب في دخول التتار قبل إسلامهم إلى أرض المشرق بخراسان والعراق والشام، وكانوا من أعظم الناس معاونة لهم على أخذهم لبلاد الإسلام وقتل المسلمين وسبي حريمهم، وقصة ابن العلقمي وأمثاله مع الخليفة، وقضيتهم في حلب مع صاحب حلب مشهورة يعرفها عموم الناس.
وكذلك في الحروب التي بين المسلمين وبين النصارى بسواحل الشام فقد عرف أهل الخبرة أن الرافضة تكون مع النصارى على المسلمين، وأنهم عاونوهم على أخذ البلاد لما جاء التتار، ......وإذا غلب المسلمون النصارى والمشركين كان ذلك غصة عند الروافض، وإذا غلب المشركون والنصارى المسلمين كان ذلك عيداً ومسرة عند الرافضة .. ) اهـ. مختصرا من الفتاوى (28/478 و 488 و 527).
قلت : وما أشبه الليلة بالبارحة .. فجرائم الروافض اليوم وممالأتهم للصليبيين المحتلين لبلاد المسلمين في العراق وأفغانستان، واصطفافهم إلى جنب العلمانيين واللادينيين والمرتدين في سائر بلاد المسلمين؛ واضح مكشوف، لا يجهله أحد، ولذلك فلا ينه عن قتال أمثال هؤلاء المحاربين وعن دفع جرائمهم عن أهل السنة ويمنعه وينكره من يعرف حالهم وحكم أمثالهم ..
ومن طالع اليوم هجمة الشيعة الشنيعة على أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق الطاهرة المطهرة ؛ علم أن من لا يرقب إلاّ ولا ذمة في هذه الأم الطاهرة المطهرة ؛ فبدهي أن يفعل مثلما تقدم من الأفاعيل مع أولادها ومع من يحبها ويدافع عنها ويواليها .. رضي الله عنها وعن أبيها ..
و هؤلاء الروافض ليس لهم عقل ولا دين ؛ إذ لو كان لهم دين لمنعهم من كفرهم وسبهم لأطهر الخلق ، ولو كان لهم عقل لتفكروا ولأعملوه ؛ ولتدبروا بأن الله طهّر لرسول الله صلى الله عليه وسلم نعله ! فأرسل إليه جبريل خصّيصا وهو في الصلاة لينبهه على نجاسة في نعله فنـزعها ؛ ولم يقر نبيه على أن يطأ نعلا نجسة في وقت محدد قصير !!
أيها العقلاء ! أفتراه يقرّه على وطء امرأة بتلك الصفات المفتراة التي يفتريها أعداء الله ؟ ويقرّه على حبها وقربها طوال حياته إلى أن يتوفى ورأسه بين سحرها ونحرها ؟!؟
أين عقولكم أيها الأنجاس .. أليس فيكم رجل رشيد !؟
نحلتكم المحرفة ؛ لا نقل ولا عقل ..
لقد نعب غرابكم في لندن محتميا بالنصارى الإنجليز وقوانينهم التي تكفل الطعن في دين الإسلام ؛ طاعنا بعرض من لا يساوي هو وأبناء طائفته قاطبة غرزة في نعلها ..
أمنا أم المؤمنين المطهرة الطاهرة الصديقة بنت الصديق المبرأة من فوق سابع سماء .. فداها الآباء والأمهات جميعا .. حصانٌ رزانٌ ما تزنّ بريبةٍ ..
ولا شك ولا ريب أن ذاك الغراب لا يتحمل وحده هذه المسؤولية ؛ بل يتحملها أيضا من حرسه وكفل له حرية هذا السباب ، ومن أقره ويقره عليها من أبناء طائفته المنحرفة ، ومن يمدحهم ويجعل من نفسه ابنا روحيا لهم مهما كانت هويته ، فيفتخر ببنوّته الروحية لأراذل الخلق ، ويعقّ خير الأمهات وأصدقهن وأبرهن وأطهرن ..
فكل هؤلاء مشاركون في الجريمة وتبعاتها إن التزموا الصمت ، ولم يتبرؤوا منها علانية ..
وهم في الحقيقة لا يتوقفون عند طعنهم بأم المؤمنين رضي الله عنها بل يتعدون ذلك بالطعن في زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ إذ أن قذف أم المؤمنين والرضى به ؛ طعن برسول الله صلى الله عليه وسلم ، حيث يقول الله عز وجل : ) الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ)
قال ابن كثير : ( ما كان الله ليجعل عائشة زوجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وهي طيبة ، لأنه أطيب من كل طيب من البشر ، ولو كانت خبيثة لما صلحت له شرعا ولا قدرا ، ولهذا قال تعالى ( أولئك مبرءون مما يقولون ) أي عما يقوله أهل الإفك والعدوان) اهـ
ولذلك فرق ابن عباس بين قوله تعالى (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ) وبين قوله (إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) ، فقال عن الآية الثانية : ( هذه في شأن عائشة وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم خاصة ، وهي مبهمة ليس فيها توبة ، ومن قذف امرأة مؤمنة فقد جعل الله له توبة) فهذه الآية إنما نزلت فيمن قذف عائشة وأمهات المؤمنين رضي الله عنهن ، لما في قذفهن من الطعن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعيبه ، ( فإن قذف المرأة أذى لزوجها ، كما هو أذى لابنها ، لأنه نسبة له إلى الدياثة وإظهار لفساد فراشه ، فإن زنى امرأته يؤذيه اذى عظيما . . ولعل ما يلحق بعض الناس من العار والخزي بقذف أهله أعظم مما يلحقه لو كان هو المقذوف ) . ( انظر الصارم المسلول على شاتم الرسول لابن تيمية )
***
ختاما جاء في الحديث عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم قال : ( ثلاثةٌ قد حَرّمَ اللهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - عليهم الجنةَ : مُدْمِنُ الخمر ، والعاقّ ، والدّيّوثُ الذي يُقِرُّ في أَهْلِهِ الخُبْثَ ). رواه أحمد والنسائي
فحذار من هذا الوعيد العظيم ؛ لأن كل من أقر الروافض على طعنهم في أمه المطهرة الحصان ؛ فقد جمع خصلتين من وعيد هذا الحديث .. العقوق والدياثة ..
العقوق ؛ فليس هناك عقوقا أشد خبثا وجرما من عقوق أم المؤمنين ، والتي اجتمع لها حقان وحرمتان ، حرمة نساء المسلمين وحرمة أمهات المؤمنين ، فحرمة زوجها صلوات الله وسلامه عليه مؤكدة ، فالطعن فيها كما علمت طعن فيه ، ولذلك فحقها المولاة والترضي والدفاع والذود عنها وعن عرضها ، فاستبدل العاق الخبيث قولا غير الذي قيل له ؛ فلم يقل لها أف وحسب ؛ بل قال لأعدائها وشانئيها ؛ حي هلا !! فسحقا سحقا ..
وليس هناك دياثة يمارسها منتسب للإسلام ؛ أعظم من إقرار الخَبَث ( أعني طعن الروافض في عرض ) أمّه ، بل في أصدق وأنقى وأتقى وأطهر الأمهات ، وذلك بأن يعانق ويقبّل من يطعن في عرضها أويعزيه أويثني عليه ويواليه ، ولا يبرأ منه وينكر طعنه عليه ..
أكــــرم بعائشة الرضى من حرةبكر مطهرة الإزار حصــــــان
هي زوج خير الأنبياء وبكره وعروسه من جملة النسوان
هي عرسه هي أنسه هي إلفه هي حبه صدقا بلا أدهان
أوليس والدها يصافي بعلهاوهما بروح الله مؤتلفان
ألا خاب وخسئ من سبّها ، وخاب وخسر من عقّها ..
قال الإمام مالك : ( من سب أبا بكر جلد ، ومن سب عائشة قتل . قيل له : لم ؟ قال : من رماها فقد خالف القرآن ) الصارم المسلول.
وقال القاضي أبو يعلي : ( من قذف عائشة رضي الله عنها بما براها الله منه كفر بلا خلاف )
وقال مالك : ( لأن الله تعالى يقول : ( يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ) فمن عاد فقد كفر ) .
( الشفا للقاضي عياض )
قال ابن حزم: ( قول مالك هاهنا صحيح ، وهي ردة تامة ، وتكذيب لله تعالى في قطعه ببراءتها ) ( المحلي )
وقال ابن كثير : ( وقد أجمع العلماء رحمهم الله قاطبة على أن من سبها بعد هذا ورماها به بعد هذا الذي ذكر في هذه الآية ، فإنه يكفر ، لأنه معاند للقرآن ) تفسير ابن كثير
حليلة خير الناس دينا ومنصبا نبي الهدى والمكرمات الفواضل
عقيلة حي من لؤي بن غالب كرام المساعي مجدهم غير زائل
مهذبة قد طيب الله خيمهاوطهرها من كل سوء وباطل
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأزواجه وأصحابه أجمعين .
هذا مماراق لي نقله إليكم !!