بسم الله الرحمن الرحيم
ج1/ الاشاعرة يثبتون الرؤية ولكن يقولون بغير جهة ولا مقابلة هروبا منهم من اثبات الجهة وهذا الامر معلوم فساده عقلا لان العين لا ترى الا بجهة لذا الزمهم المعتزلة ان يثبتوا الجهة ايضا لانه لايعفل ان يرى ماليس في جهة بالبصر .فقالوا للاشاعرة ( اضحك الناس على عقله من اثبت رؤية من غير جهة) فحاول الاشاعرة تأويل الامر فقالوا /
1- ان الرؤية ممكنة من غير جهة وبهذا قال ابو حامد الغزالي ( بأن الإنسان يبصر ذاته في المرآة وأن ذاته ليست منه في جهة غير جهة مقابلة وذلك أنه لما كان يبصر ذاته وكانت ذاته ليست تحل في المرآة التي في الجهة المقابلة فهو يبصر ذاته في غير جهة )أهـ وهذا معلوم فساده كما رد عليه ابن رشد بقوله( وهذه مغالطة فإن الذي يبصر هو خيال ذاته والخيال منه هو في جهة إذ كان الخيال في المرآة والمرآة في جهة )اهـ
ومنهم من زعم انها رؤية قلبية ..الخ وباقي كلامهم من هذاالقبيل تناقض في تناقض
ج2/ اما عند اهل السنة :
فيرون ربهم عيانا لايضارون في رؤيته سبحانه وتعالى بغير كيف كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ( هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر الى اخر الحديث) فاجاب انهم اي المؤمنون سيرون ربهم عيانا وكذا اخبر ربنا في كتابه قال تعالى (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ**إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ()
والله اعلم وهو المستعان