بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التاريخ عندما يتحدث فهو لايتحدث بعاطفته أو وفق منظور هنا أو هناك ، بل يتحدث بتجرد ولعلي في هذه العجالة أبين كيف أن التشيع استغل استغلالا بشعا من قبل بعض الحركات والملل الطوائف المنحرفة.
دولة بني العباس لم تقم إلا على أكتاف الفرس حيث قام بالدعوة إليها أبو مسلم الخرساني حيث قاتل دولة بني أمية بجيوش عظيمة من خرسان وكان هدفه إقامة دولة شيعية ظاهريا ومجوسية في الباطن واصبح قائدا لهذه الدولة ولكن ابو جعفر المنصور تفطن له وقضى عليه وقامت حرب من قبل أتباعه ضد الدول العباسية ولكن المنصور قضى عليهم فتحول المجوس إلى دور التستر وإظهار الإسلام، ونشطوا في الدس له باطناً وذلك نتيجة لعدم قدرتهم على المجاهرة له بالحرب، وصاروا يدسون الإلحاد والكفر والزيغ في نفوس جهلة المسلمين.
جاء بعد ذلك هارون الرشيد وواصل هؤلاء المجوس أعمالهم المستترة ويتمثل في وزراءه البرامكة ويتميزون أنهم لم يسلكوا منهج ابو مسلم في العقيدة بل سلكوا طريقا أكثر دهاء ومكر ولكن تبين لهارون الرشيد أمرهم فأقام فيهم حكم الله وقتلهم شر قتلة ، وكل هذا بعد أن بين له العلماء أنهم مجوس عباد للنار فقال فيهم الاصمعي رحمة الله عليه :
إذا ذكر الشرك في مجلسٍ أضاءت وجوه بني برمك
وإذا تليت عندهم آية أتوا بالأحاديث عن مزدك
يذكر أن هارون الرشيد حج البيت الحرام وذلك بعد أن شعر بمكرهم فأشاروا عليه قائلين: يا أمير المؤمنين! لو أنك وضعت في الكعبة مجمرة كبرى، ووضعت فيها العود لكان ذلك سابقة لك لم يفعلها أحد قبلك، فعلم وفطن أن هذه حيلة منهم لتكون ذريعة إلى عبادة النار، وقال: (لئن رجعنا إلى بغداد ليرين الله ما أصنع) فلما عاد إلى بغداد فتك بهم.
ولهذا نشاهد أن التشيع يستغل ظاهريا لتحقيق أهداف اشد خبثا وكفرا ، فخلال الدولة العباسية سيطر بنو بويه وكانوا شيعة وسيطر العبيديون في مصر وكانوا باطنية فأينما ظهر هذا المذهب الخبيث ابان اهل الزندقة زندقتهم وكفرهم .
يذكر أن أبا الربيع الزهراني -المحدث الثقة المعروف- كان له جار من الزنادقة، ثم هداه الله فقال له أبو الربيع : ما بالكم تظهرون التشيع؟! قال: إنا -أي:معشر الزنادقة- نظرنا إلى أهل الأهواء وإلى هذه الفرق، فوجدنا أن أسهل باب ندخل منه إلى هدم الإسلام هو التشيع.
يدخل أحدهم الإسلام على أنه شيعي، وهو في الحقيقة زنديق يطعن في الله وفي رسوله صلى الله عليه وسلم وفي أصحابه رضي الله عنهم، -كما يشاء- تحت ستار أنه شيعي؛ لأن الشيعة من أحمق الناس وأجهل الناس، فمع أنهم يطعنون في القرآن والسنة والصحابة يجتهدون ويبذلون أقصى جهدهم من أجل إضلال الآخرين على جهل فيهم، ولهذا قال بعض المحدثين: "لو طاوعت الشيعة لملئوا بيتي ذهباً وفضة" لأنهم يطلبون منه أحاديث في فضل علي أو الحسن أو الحسين ، وهم لا يستطيعون التمييز بين صحيح الحديث وضعيفه، وبين ما فيه مدح أو طعن في الأئمة، فكثير من الفضائل التي ينقلها الشيعة عن علي رضي الله عنه والحسن والحسين فيها طعن فيهم، وليست مما يزكّى به الناس، لكن هم غاية عقلهم ومبلغ علمهم أن هذا مدح أو ثناء، فلذلك دخل هؤلاء الكَذَبة الزنادقة من هذا الباب فأصبحوا يروون الروايات الطويلة في فضائل أهل البيت، ويفسرون الآيات حسب ما يوافق هوى الشيعة ، ومقابل ذلك فإن الشيعة تعظمهم وتوقرهم وتبذل لهم الأموال، فالزنادقة يدخلون من هذا الباب.
ولما ذكر ابن الجوزي رحمه الله أسباب انتشار مذهب القرامطة ذكر أنهم يدخلون على أتباعهم من باب حب آل البيت ومدحهم، فإذا وجدوا من المدعوين من يوافقهم رسخوا في ذهنه وغرسوا في عقله أن جل آل البيت كفار، ولم يبق إلا هؤلاء الأربعة أو الخمسة أو الاثنا عشر ثم لا يلبثون حتى يلحقوهم بمن قبلهم. فإذا سئلوا ما هو الدين الصحيح؟ قالوا: الدين الصحيح هو ما عليه الحكماء، أي فلاسفة إخوان الصفا والأديان كلها باطلة.. فيكفر. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وهكذا نلاحظ أن الزندقة بدأت تحت شعار التشيع، ومن هنا كانا مقترنين أي: ظهور الزندقة وانتشارها في المجتمعات الإسلامية يقترن بظهور دول الرفض والإلحاد، فمثلاً: ما جاء التتار ودخلوا بغداد إلا بتدبير ابن العلقمي الخبيث، وبتأييد نصير الكفر الطوسي وعندئذٍ ظهر أمر الزندقة وانتشر؛ لأن هؤلاء هم في الحقيقة زنادقة يتسترون بالرفض، وتحت غطاء التشيع انتشر الرفض وعم البلاد،
==========================
ماورد أعلاه جزء من موضوع كتبته في أحد المنتديات ولكن وتر الطائفية قد تغلغل في ذهن بعض سذج أبناء أهل السنة ، فعارض الموضوع بعض الشيعة فتم حذف الموضوع بكامله ( فحسبنا الله ونعم الوكيل )
للأسف الشديد أنني ولأول مرة لم أحتفظ بمسودة له وبحثت في الشبكة لعلي أجد من نقله هنا أو هناك ووجدته قد نقل ولكنه منقوص فإلى الله المشتكى وعليه التكلان .