الكويت احتجت رسميا لدى بيروت على توقيف "حزب الله" أحد ديبلوماسييها
كتب - شوقي محمود:
قدمت الكويت أمس مذكرة احتجاج الى السلطات اللبنانية ردا على توقيف حاجز تابع لـ "حزب الله" دبلوماسيا كويتيا في بيروت, في وقت تقوم السفارة الكويتية بحصر أعداد المواطنين الذين ما زالوا على الاراضي اللبنانية لمعرفة مدى الحاجة الى تسيير رحلات جوية جديدة لاجلائهم.
في هذا السياق, أكد سفير الكويت في بيروت عبدالعال القناعي في اتصال اجرته معه "السياسة" تقديم مذكرة الاحتجاج الى الجانب اللبناني واتخاذ الاجراءات القانونية والدبلوماسية المتعارف عليها في مثل هذه الحوادث, مشيرا الى ان "157 مواطنا غادروا ليل اول من امس على متن طائرة الخطوط الجوية الكويتية التي ارسلتها الحكومة لاجلاء الرعايا الكويتيين اضافة الى 114 اخرين غادروا قبل يومين على متن طائرة اخرى".
وجدد القناعي دعوة جميع المواطنين المتواجدين في لبنان الى مغادرته فورا وعدم السفر اليه حاليا, مبينا ان "السفارة اعلنت عن اربعة ارقام لتلقي اتصالات المواطنين المتواجدين في لبنان للاطمئنان عليهم وابلاغهم بمواعيد الرحلات الجوية الى الكويت", مبينا ان "طاقم السفارة يجرون اتصالات بابناء الجالية لحضهم على المغادرة وهم على استعداد لتذليل اي عقبات لتأمين سلامة وعودة جميع المواطنين الى البلاد".
وعن منع حاملي تذاكر السفر عبر طيران شركات خاصة من المغادرة على متن طائرة الخطوط الجوية الكويتية التي غادرت بيروت اول من امس, اوضح ان "الطائرة ارسلتها الحكومة وكانت متاحة لجميع المواطنين الذين ابدوا رغبتهم في العودة الى البلاد سواء من حاملي تذاكر "الكويتية" او غيرها من شركات الطيران".
وفيما نفى السفير القناعي صحة الانباء التي تحدثت عن نية الكويت خفض عدد اعضاء البعثة الدبلوماسية في بيروت, ذكرت مصادر مطلعة في لبنان لـ "السياسة" ان الكويت قررت خفض عدد اعضاء البعثة وطلبت منهم المغادرة تباعا بعد تأمين عودة جميع المواطنين الى البلاد وذلك تحسبا لأي تطورات قد تحصل في حال توجيه ضربة عسكرية للنظام السوري.
السياسة الكويتية
01/09/2013
===================
- 30 أغسطس 2013شوهد 7868
أخضعتها للتفتيش في سابقة تعد الأولى من نوعها
عناصر حزب الله يعترضون سيارات السفارة السعودية والمواطنين
بيروت-الوئام:
أقدم عناصر من «حزب الله» وفي تصرف هو الاول من نوعه في لبنان، على انتهاك الحصانة الديبلوماسية للسيارات التابعة لسفارة المملكة العربية السعودية لدى لبنان ليل امس، خارج المربع الامني لضاحية بيروت الجنوبية وعلى الطريق الدولية بيروت – دمشق، نتج منه تقدم السفارة بكتاب احتجاج شديد اللهجة الى وزارة الخارجية اللبنانية على ما اعتبرته «مخالفة لاتفاق فيينا الذي يرعى الاصول الديبلوماسية».
واوقف عناصر آخرون من الحزب شخصين سعوديين في الوقت نفسه، كانا في سيارة مستأجرة في محيط مركز «سيتي سنتر» (كارفور) وهو يقع بعيداً من الضاحية الجنوبية وعلى مسافة قريبة من المكان الذي جرى توقيف السيارة الديبلوماسية فيه، واخضعوهما للتفتيش والتحقيق المطول.
وفي التفاصيل، ان السيارة الديبلوماسية كان يقودها سائق لبناني وتحمل لوحة ديبلوماسية وكانت في طريقها الى اليرزة مقر اقامة السفير السعودي علي بن عواض عسيري. فجرى توقيفها من جانب عناصر «حزب الله» عند تقاطع غاليري سمعان في الطريق المؤدية صعوداً الى الحازمية. وأخضع العناصر السيارة الى تفتيش دقيق كما أُخضع السائق الى تحقيق امني مطول واُخذت هويته وتم تصويرها وتصوير السائق نفسه قبل اطلاقه.
وأقدم عناصر من الحزب وفي منطقة لا تواجد فيها عادة لحواجز لـ «حزب الله» كونها لا تقع في ضاحية بيروت الجنوبية، حيث يتخذون اجراءاتهم تحسباً لأي انفجار قد يقع على غرار ما حصل في بئر العبد والرويس، وانما في الضاحية الشرقية لبيروت، على ايقاف سيارة لبنانية في محيط المركز التجاري «سيتي سنتر» تحمل لوحة مستأجرة. وكان في داخلها شابان سعوديان. فأخضعا لتحقيق امتد لـ12 ساعة، جرى خلاله تفتيش السيارة والشابين تفتيشاً دقيقاً وجرى تصوير جوازي سفرهما وتصويرهما بعد استجوابهما.
ولم يجر اطلاقهما إلا بعدما تدخل السفير عسيري من خلال اتصالات اجراها مع معنيين لبنانين. بحسب تقرير نشرته صحيفة الحياة.
وأكد السفير عسيري في اتصال أجرته معه الصحيفة الحادثتين و «تقديم احتجاج شديد اللهجة الى الخارجية اللبنانية».
وزار السفير عسيري رئيس المجلس النيابي نبيه بري في مقره. واكتفى المكتب الإعلامي لبري بذكر أن الجانبين عرضا «التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة».
رابط الخبر بصحيفة الوئام: عناصر حزب الله يعترضون سيارات السفارة السعودية والمواطنين