الحمد لله تعالى والصلوات الطيبات الزاكيات المباركات على محمد وآله تتوالى . .
من المواضيع المشتعلة في المنتديات الحوارية والمناظرات التلفزيونية هذه الأيام قضية
( شيخ الإسلام إبن تيمية قدس الله نفسه الزكية )
وأنقسم الناس فيه أقساما وفرقا , كل ينظر إليه بحسبه ,
ومن المهم توضيح موقف أهل السنة من هذا الرجل بنقاط مختصرة :
1-أهل السنة لا ينسبون إلى شخص بل لا يعتقدون بعصمة شخص غير النبي الأكرم الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم , وعليه فلا تربط عقائدهم ولا تنسب إلى أشخاص , إذ ان عقائد أهل السنة موجودة من قبل أن يلد ابن تيمية وغيره , فلو لم يخلق إبن تيمية أصلا لما ضرنا شيئا . . . , وانما ثناء من أثنى عليه أو دفاع من دافع عنه من باب ( من لا يشكر الناس لا يشكره الله ) فرجل قد فرغ ذهنه ووقته للدفاع عن الإسلام وألف مجلدات ضخمة المشهورة بعنوان ( الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح ) والذي فيه دفاع عن الإسلام و عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم والقرآن , لا نستغرب ان يوجد في الأرض من يحبه ويترحم عليه لما قدمه للإسلام , فماهي الكتب التي قدمها من يدافعون عنه لأجل نصرة الإسلام والرد على النصارى أو اليهود من أعداء الدين , ولك أن تعجب من قوم سلم منهم اليهود والنصارى ولم يسلم منهم خير خلق الله بعد الأنبياء ,
2-أن شيخ الإسلام قد قال ( لا تؤخذ العقيدة مني ولا ممن هو أكبر مني ) وهذا يكشف للمخالفين أن اهل السنة لا ياخذون العقائد منه ولا من غيره بل من الكتاب والسنة المعصومين , فما اصاب فيه ووافقهما أخذنا وما أخطأ فيه وخالفهما رددناه ورمينا به عرض الحائط .
3-كل ما ينسب إلى شيخ الإسلام من أقوال أو افعال خالف فيها الكتاب والسنة ( إن فرض وجودها ) فنحن نبرأ إلى الله منها , فالرجل بعض السنة وليس كل السنة .
4- وجود أناس متعصبون لشيخ الإسلام إن فرض وجوده لا يلزم أهل السنة , فهذا في كل زمان ومكان قد يوجد من يتعصبون لأنبيائهم ويغالون فيهم ويجعلونهم أبناء الله أو يقولون أنهم الله والعياذ بالله .
فإن قيل : هناك ممن عاصروه قد تكلموا فيه ونالوا منه . .
قيل : إن تكلموا بحق فحيا هلا فالرجل غير معصوم ويضرب بكلامه ان خالف الحق ولا كرامة , وإن تكلموا بباطل فالباطل باطل
ويمكن ان يقال ايضا : هذا من جنس ( عامة علماء كربلاء والنجف ) حين كفروا الشيخ الأوحد الإحسائي . .
وأما استكثار لقب ( شيخ الإسلام ) عليه , فالعقلاء والمنصفين من القوم يعلمون أن هذا اللقب قد وضعه رجالهم على من ألف كتاب ( فصل الخطاب في تحريف كلام رب الأرباب ) فسموه ( شيخ الإسلام ) ! أيقبل في ذاك ويستكثر على من ألف ما سبق ذكره من مجلدات ضخمة في الرد على النصارى والدفاع عن الإسلام والقرآن ؟!
والطريف :
أن أكثر من رأينا تحاملا وبغضا وغلا وحقدا عليه هم ( الإثني عشرية ) ,
ونحن واقعا نرفق بحالهم حين نرآهم أضاعوا أوقاتهم وأعمارهم وكيف أنهم يكادون يقتلون أنفسهم من أجل النيل منه ,
ولا عجب , فمن الطبيعي أن نرى بعض متعصبة شيخهم ( الحلي ) يكنون كل هذا العداء , وكأن لسان حالهم يقول ( إن كان شيخنا الحلي قد عجز عن الرد على ابن تيمية فنحن سنرد عليه ) !!
ولهذا نجد الكثير من المواضيع التي أجهد القوم فيها أنفسهم وكثير من الكتب لكبار مراجعهم تصدر فقط في ( إثبات نصب إبن تيمية ) !
هذه الغاية التي مكثوا سنوات طويلة فقط لإثباتها . .
ونحن نبتسم في وجوههم قائلين : حتى لو كان ابن تيمية كافرا مالذي سيضرنا ؟!
المهم أن هذه الغاية وهذا الهدف بدأ يتحطم وبدأ القوم يستيقظوا من أحلامهم , على صراخ أيقظهم فزعين
فمن هو الصارخ ؟ وماذا قال ؟!
إنه الشيخ الإثني عشري ( علي آل محسن ) المشهور المعروف .
قال ما نصه :
( لأن أخطأ في أن ابن تيمية أقول مو ناصبي لو أخطأتٌ أفضل من أن أخطأ وأقول ناصبي ) أهـ
المصدر : مقتطف من تسجيل حوار طويل مع الأخ ( الشامري )
http://www.youtube.com/watch?v=AIMUJPUThhI
فإن قال قائل : هذا الكلام صدر من الشيخ تقية !
قيل : الشيخ نفسه قال في نفس التسجيل : ( أنا كل كلامي ما فيه تقية ) أهـ
والنتيجة : أنه لو فرضنا جدلا أن أهل السنة أخطؤوا وقالوا بأن ابن تيمية ليس بناصبي , فإن ما ذهبوا إليه ( أفضل ) مما ذهب إليه كثير من المتعصبين والمتطرفين من الإثني عشرية في منتدياتهم وكتاباتهم من أنه ناصبي .
هذا كله على الفرض , وما قد يثيره البعض من أنه حصل في كتابه منهاج السنة على تجريح أو اسائة فلو سلم يطبق عليه ما طبقه القوم على كتاب سليم بن قيس ( عند من قال باعتباره ) من ذلك ما ذكره الخوئي من ان وجود خطأ او خطئين في كتاب لا يلزم اسقاطه .
وهنا موضوع من المهم قرآءته
( نقولات موثقة من كتب إبن تيمية كاشفة عن حبه وموالاته لأهل البيت ع )
كلمة شكر وتقدير وانصاف :
في الواقع أهل السنة كما قلنا لا يهمهم الأشخاص ولا التعصب لهم , فلو وجدنا في القرن الثالث مثلا لما سمعنا ذكرا لإبن تيمية ولا أثرا لكتبه ومقالاته , إلا أن الإنصاف واجب , ومن ذب عن عرض أخيه ذب الله عن عرضه , وما ذكره الشيخ علي آل محسن من الإعتراف ( والإعتراف سيد الأدلة , والحق ما شهدت به الاعداء ) نشكره عليه , ونثني على ما ذكر , وهذا خلق طيب نسأل الله ان يهدنا ويهده إلى الحق والهدى .
# أخيرا للتعريف بالشيخ علي آل محسن حتى لا يقال هذا لا يمثلنا ويتبرأ منه كما تم التبرأ ممن قبله كـ ( فضل الله ) وغيره . .
أنظر :
http://www.wahajr.net/hajrvb/showthread.php?t=402784838
الوكالات والإجازات :
:حصل الشيخ على إجازات مختلفة من عدد من العلماء منهم:
1-آية الله العظمى الميرزا علي الغروي التبريزي رحمه الله.
2-.آية الله الشيخ محي الدين المامقاني.
3-آية الله الشيخ محمد علي المراغي.
وغيرهم من الأفاضل والعلماء.
كما يحمل الآن الوكالات للمراجع العظام :
1-آية الله العظمى الشيخ محمد إسحاق الفياض دام ظله.
2-آية الله العظمى الشيخ الميرزا جواد التبريزي دام ظله.
3- آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله.
4-آية الله العظمى السيد محمد صادق الروحاني دام ظله.
5-آية الله العظمى السيد أبو القاسم الكوكبي دام ظله.
والحمد لله رب العالمين