الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين وعلى اله وصحبه اجمعين ومن سار بهديه الى يوم الدين اما بعد:
اصبحنا في الآونة الاخيره نسمع كثيرا عن الوهابيين وما ادراك ما الوهابيون
ولكن للاسف الشديد هؤلاء الذين يقولون هذا الكلام لايفقهون شيئا اولا لانهم لايعلمون من هو محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
ولكنهم اتبعوا المثل القائل ((سمعت الناس يقولون شيئا فقلته))
اولا محمد بن عبد الوهاب ليس له مذهب مستقل ولم نسمع بهذا الا في الاونه الاخيره وذلك لخلق البلبله فقط لاغير فمحمد بن عبدالوهاب هو شيخ مجدد وحنبلي المذهب يعني انه ليس له مذهب خاص بل على مذهب الامام احمد رحمه الله
ثانيا هذا المحمد لاتجد في كتبه رحمه الله الا قال الله وقال رسوله
وهنا اعرض مقتطفا من كتابه ((كتاب التوحيد)) الذي هو حق الله على العبيد
باب
قول الله تعالى : ( ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله ) الآية
وقوله : ( قل إن كان ءاباؤكم وأبناؤكم - إلى قول تعالى- أحب إليكم من الله ورسوله ) الآية.
عن أنس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين ) أخرجاه ، ولهما عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله رسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار) ، وفي رواية : (ل ا يجد أحد حلاوة الإيمان حتى .. ) إلى آخره.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( من أحب في الله، وأبغض في الله، ووالى في الله، وعادى في الله، فإنما تنال ولاية الله بذلك، ولن يجد عبد طعم الإيمان وإن كثرت صلاته وصومه حتى يكون كذلك. وقد صارت عامة مؤاخاة الناس على أمر الدنيا، وذلك لا يجدي على أهله شيئا ) رواه بن جرير، وقال ابن عباس في قوله تعالى : ( وتقطعت بهم الأسباب ) قال: المودة.
فيه مسائل :
الأولى : تفسير آية البقرة.
الثانية : تفسير آية براءة.
الثالثة : وجوب محبته صلى الله عليه وسلم على النفس والأهل والمال.
الرابعة : أن نفي الإيمان لا يدل على الخروج من الإسلام.
الخامسة : أن للإيمان حلاوة قد يجدها الإنسان وقد لا يجدها.
السادسة : أعمال القلب الأربعة التي لا تنال ولاية الله إلا بها، ولا يجد أحد طعم الإيمان إلا بها.
السابعة : فهم الصحابي للواقع: أن عامة المؤاخاة على أمر الدنيا.
الثامنة : تفسير : ( وتقطَّعت بهم الأسباب ) .
التاسعة : أن من المشركين من يحب الله حباً شديداً.
العاشرة : الوعيد على من كانت الثمانية أحب إليه من دينه.
الحادية عشرة : أن من اتخذ نداً تساوي محبته محبة الله فهو الشرك الأكبر.
فاذا كان محمد بن عبدالوهاب يسير على هذا النهج الرباني المتبع لمحمد فكيف يقولون ان مذهبه ضال ومن يقول ذلك الا من لايصدق الكتاب ولا السنه
هذا والله اعلم