شبابه بن سوار
حدثنا محمد بن عاصم حدثنا شبابة عن الفضيل بن مرزوق قال سألت عمر بن علي وحسين بن علي عمي جعفر قال قلت هل فيكم إنسان من اهل البيت أحد مفترض طاعته تعرفون له ذلك ومن لم يعرف له ذلك فمات مات ميتة جاهلية فقال لا والله ما هذا فينا من قال هذا فينا فهو كذاب قال فقلت لعمر بن علي رحمك ا لله إن هذه منزلة إنهم يزعمون أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى إلى علي وأن عليا اوصى الى الحسن وأن الحسن اوصى الى الحسين وأن الحسين اوصى الى ابنه علي بن الحسين وأن علي بن الحسين اوصى الى ابنه محمد بن علي قال والله لقد مات ابي فما أوصاني بحرفين مالهم قاتلهم الله إن هؤلاء إلا متأكلين تعالى بنا هذا خنيس وهذا خنيس الحر وما خنيس الحر قال
--------------------------------------------------------------------------------
[ 125 ]
قلت له هذا المعلى بن خنيس قال نعم المعلى بن خنيس والله لقد أفكرت على فراشي طويلا أتعجب من قوم لبس الله عز وجل عقولهم حتى أضلهم المعلى بن حنيس + اسناده صحيح
حدثنا محمد بن عاصم حدثنا شبابة حدثنا الفضيل بن مرزوق قال سمعت الحسن بن الحسن أخا عبد الله بن الحسن وهو يقول لرجل ممن يغلو فيهم ويحكم أحبونا لله فإن اطعنا الله فأحبونا وان عصينا الله بابغضونا فإن قال فقال له رجل إنكم ذو قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم واهل
--------------------------------------------------------------------------------
[ 126 ]
بيته فقال ويحكم لو كان الله عز وجل نافعا بقرابة من رسوله بغير عمل بطاعته لنفع بذلك من هو أقرب إليه منا أباه وامه والله إني لاخاف أن يضاعف للعاصي منا العذاب ضعفين والله إني لارجو أن يوتى المحسن منا أجره مرتين قال ثم قال لقد أساء بنا آباؤنا وامهاتنا إن كان آباؤنا ما تقولون في دين الله ثم لم يخبرونا به ولم يطلعونا عليه ولم يرغبونا فيه فنحن والله كنا اقرب منهم قرابة منكم وأوجب عليهم حقا وأحق بأن يرغبونا فيه منكم ولو كان الأمر كما تقولون ان الله ورسوله اختارا عليا لهذا الامر والقيام على الناس بعد إن كان عليا لأعظم الناس في ذلك خطيئة وجرما إذ ترك امر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقوم فيه كما امره أو يعذر فيه الى الناس قال فقال له الرافضي ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي من كنت مولاه فعلي مولاه قال أما والله أن لو يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك الإمرة والسلطان والقيام على الناس لافصح عمر لهم بذلك كما افصح لهم بالصلاة والزكاة وصيام رمضان وحج البيت ولقال لهم أيها الناس إن هذا ولي امركم من بعدي فاسمعوا له واطيعوا فما كان من وراء هذا شيئا فإن أنصح الناس كان للمسلمين رسول الله صلى الله عليه وسلم + اسناده من صحيح الأسانيد وأعلاها
جزء ابن عاصم
محمد بن عاصم الأصبهاني
الكافي ( 1 / 174 )
عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ أَبَانٍ قَالَ أَخْبَرَنِي الْأَحْوَلُ أَنَّ زَيْدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ( عليه السلام ) بَعَثَ إِلَيْهِ وَ هُوَ مُسْتَخْفٍ قَالَ فَأَتَيْتُهُ فَقَالَ لِي يَا أَبَا جَعْفَرٍ مَا تَقُولُ إِنْ طَرَقَكَ طَارِقٌ مِنَّا أَ تَخْرُجُ مَعَهُ قَالَ فَقُلْتُ لَهُ إِنْ كَانَ أَبَاكَ أَوْ أَخَاكَ خَرَجْتُ مَعَهُ قَالَ فَقَالَ لِي فَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَخْرُجَ أُجَاهِدُ هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ فَاخْرُجْ مَعِي قَالَ قُلْتُ لَا مَا أَفْعَلُ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ فَقَالَ لِي أَ تَرْغَبُ بِنَفْسِكَ عَنِّي قَالَ قُلْتُ لَهُ إِنَّمَا هِيَ نَفْسٌ وَاحِدَةٌ فَإِنْ كَانَ لِلَّهِ فِي الْأَرْضِ حُجَّةٌ فَالْمُتَخَلِّفُ عَنْكَ نَاجٍ وَ الْخَارِجُ مَعَكَ هَالِكٌ وَ إِنْ لَا تَكُنْ لِلَّهِ حُجَّةٌ فِي الْأَرْضِ فَالْمُتَخَلِّفُ عَنْكَ وَ الْخَارِجُ مَعَكَ سَوَاءٌ قَالَ فَقَالَ لِي يَا أَبَا جَعْفَرٍ كُنْتُ أَجْلِسُ مَعَ أَبِي عَلَى الْخِوَانِ فَيُلْقِمُنِي الْبَضْعَةَ السَّمِينَةَ وَ يُبَرِّدُ لِيَ اللُّقْمَةَ الْحَارَّةَ حَتَّى تَبْرُدَ شَفَقَةً عَلَيَّ وَ لَمْ يُشْفِقْ عَلَيَّ مِنْ حَرِّ النَّارِ إِذاً أَخْبَرَكَ بِالدِّينِ وَ لَمْ يُخْبِرْنِي بِهِ فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ مِنْ شَفَقَتِهِ عَلَيْكَ مِنْ حَرِّ النَّارِ لَمْ يُخْبِرْكَ خَافَ عَلَيْكَ أَنْ لَا تَقْبَلَهُ فَتَدْخُلَ النَّارَ وَ أَخْبَرَنِي أَنَا فَإِنْ قَبِلْتُ نَجَوْتُ وَ إِنْ لَمْ أَقْبَلْ لَمْ يُبَالِ أَنْ أَدْخُلَ النَّارَ ثُمَّ قُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ أَنْتُمْ أَفْضَلُ أَمِ الْأَنْبِيَاءُ قَالَ بَلِ الْأَنْبِيَاءُ قُلْتُ يَقُولُ يَعْقُوبُ لِيُوسُفَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً لِمَ لَمْ يُخْبِرْهُمْ حَتَّى كَانُوا لَا يَكِيدُونَهُ وَ لَكِنْ كَتَمَهُمْ ذَلِكَ فَكَذَا أَبُوكَ كَتَمَكَ لِأَنَّهُ خَافَ عَلَيْكَ قَالَ فَقَالَ أَمَا وَ اللَّهِ لَئِنْ قُلْتَ ذَلِكَ لَقَدْ حَدَّثَنِي صَاحِبُكَ بِالْمَدِينَةِ أَنِّي أُقْتَلُ وَ أُصْلَبُ بِالْكُنَاسَةِ وَ إِنَّ عِنْدَهُ لَصَحِيفَةً فِيهَا قَتْلِي وَ صَلْبِي فَحَجَجْتُ فَحَدَّثْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) بِمَقَالَةِ زَيْدٍ وَ مَا قُلْتُ لَهُ فَقَالَ لِي أَخَذْتَهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ وَ عَنْ يَمِينِهِ وَ عَنْ شِمَالِهِ وَ مِنْ فَوْقِ رَأْسِهِ وَ مِنْ تَحْتِ قَدَمَيْهِ وَ لَمْ تَتْرُكْ لَهُ مَسْلَكاً يَسْلُكُهُ . أهـ
قال المجلسي في مرآة العقول ( 2 / 277 ) : موثق كالصحيح
وقال البهبودي في صحيح الكافي ( 1 / 23 ) : صحيح