بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل: ( إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَاد) والحمد لله القائل: ( وَلَيَنْصُرَنّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُره ) .. والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبدالله سيد الأولين والآخرين .. وعلى آله الطيبين الطاهرين .. وصحابته الغر الميامين .. ومن تبعهم بإحسان ٍ إلى يوم الدين .. ثم أما بعد:
للروافض في أقطار المعمورة .. أقول لهم بصوتٍ رفيع: هذا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ( السنّي ) أو كما تحبوا أن تصفوه ( بالناصبي ) .. يصف فضل وعلو وقدر الأئمة رضوان الله عليهم أجمعين .. في ميزان الموحدين .. لا تقيّة يستخدمها .. بل هو من يفضح حاملها ورافعها! .. واللبيب بالإشارة يفهم .. والمكابر المعاند يُلجم .. فما تقولون في أقواله .. والتي ألصقها بأفعاله .. فها هو منهاج السنة منتشر .. وبالرسائل والمسائل منتصر .. وبالمجموع قد أجاد واختصر .. وأتحداكم يا معشر أحفاد ابن العلقمي .. ويا أبناء مرشدكم الخميني .. ويا عبيد السستاني .. أن تثبتوا كره ( وتنصيب ) شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله للأئمة رضوان الله عليهم أجمعين؟! .. بشرط أن تكون صحيحة الإسناد .. صريحة الإيجاد .. دون تخليط الأسياد .. وشوشرة الأحفاد!..
يقول رحمه الله تعالى:
(( فضل عليّ وولايته لله وعلو منزلته عند الله معلوم ولله الحمد من طرق ثابتة أفادتنا العلم اليقيني لا يحتاج معها إلى كذب ولا إلى ما لا يُعلم صدقه )) .
مـنهاج الـسنة : ( 8 / 165 ) .
ويقول رحمه الله:
(( وأما علي رضي الله عنه فلا ريب أنه ممن يحب الله ويحبه الله )) .
منهاج السنة : ( 7 / 218 ) .
ويقول رحمه الله :
(( لا ريب أن موالاة علي واجبة على كل مؤمن .. كما يجب على كل مؤمن موالاة أمثاله من المؤمنين )) .
منهاج السنة : ( 7 / 27 ) .
ويقول ملجماً الروافض :
(( وكتب أهل السنة من جميع الطوائف مملوءة بذكر فضائله ومناقبه .. وبذم الذين يظلمونه من جميع الفرق .. وهم ينكرون على من سبَّه .. وكارهون لذلك .. وما جرى من التسابّ والتلاعن بين العسكريْن من جنس ما جرى من القتال .. وأهل السنة من أشد الناس بغضاً وكراهة لأن يُتَعرض له بقتال أو سب .
بل هم كلهم متفقون على أنه أجلّ قدراً وأحق بالإمامة وأفضل عند الله وعند رسوله وعند المؤمنين من معاوية وأبيه وأخيه )) .
منهاج السنة : ( 4 / 396 ) .
ويقول رحمه الله مادحاً ومثنياً للخليفة علي رضي الله عنه :
(( وعليّ أفضل من الذين أسلموا عام الفتح وفي هؤلاء خلق كثير افضل من معاوية .. وأهل الشجرة افضل من هؤلاء كلهم .. وعليّ أفضل جمهور الذين بايعوا تحت الشجرة .. بل هو أفضل منهم كلهم إلا ثلاثة . فليس في أهل السنة من يقدم عليه أحداً غير الثلاثة .. بل يفضلونه على جمهور أهل بدر وأهل بيعة الرضوان وعلى السابقين الأوَّلين من المهاجرين والأنصار )) .
منهاج السنة : ( 4 / 396 ) .
ويقول رحمه الله واصفاً شجاعة الخليفة علي رضي الله عنه :
(( لا ريب أن علياً رضي الله عنه كان من شجعان الصحابة .. وممن نصر الله الإسلام بجهاده .. ومن كبار السابقين الأوَّلين من المهاجرين والأنصار .. ومن سادات من آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله .. وممن قاتل بسيفه عدداً من الكفار )) .
مـنهاج الـسنة : ( 8 / 76 ) .
ويقول رحمه الله عن زهد أبا الحسن رضي الله عنه:
(( وأما زهد عليّ رضي الله عنه في المال فلا ريب فيه .. لكن الشأن أنه كان أزهد من أبي بكر وعمر )) .
منهاج السنة: ( 7 / 489 ).
ويمدح الصحابة الذين امتنعوا عن قتال سيدنا علي رضي الله عنه والذين تكفرونهم :
(( وأيضاً فأهل السنة يحبون الذين لم يقاتلوا علياً أعظم مما يحبون من قاتله .. ويفضلون من لم يقاتله على من قاتله كسعد بن أبي وقاص وأسامة بن زيد ومحمد بن مسلمة وعبد الله بن عمر رضي الله عنهم .. فهؤلاء أفضل من الذين قاتلوا علياً عند أهل السنة )) .
منهاج السنة : ( 4 / 395 ) .
ويقول رحمه الله أيضاً بمثل ما قال في مناهج السنة :
(( معلوم أن الذين كانوا مع علي من الصحابة مثل عمار وسهل بن حنيف ونحوهما كانوا أفضل من الذين كانوا مع معاوية )) .
مجموعة الرسائل والمسائل : ( ص 61 ) .
ويقول رحمه الله عن قتلة سبط الرسول عليه السلام الحسين رضي الله عنه:
(( وأما من قتل الحسين أو أعان على قتله أو رضي بذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين .. لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلا ً )) .
مجموع الفتاوى : ( 4 / 487 – 488 ) .
فهل تم إلجامكم يا معشر الرفض أم أزيد؟
وهذا والله أعلم ونسبة العلم إليه أسلم وأحكم
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على رسولنا الأمين
وكتبه
أخوكم ومحبكم
وليد الخالدي