العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-03-10, 02:32 PM   رقم المشاركة : 1
فاتح الأقصى
عضو ذهبي







فاتح الأقصى غير متصل

فاتح الأقصى is on a distinguished road


Lightbulb دعوة للنقاش / هل أهل السنة والجماعة يعتقدون بعصمة النبي صلِّ الله عليه وسلم أم لا

بسم الله الرحمن الرحيم

دعوة خاصة لأهل السنة والجماعة

للمناقشة حول عصمة النبي صلى الله عليه وسلم

السؤال :

هل أهل السنة والجماعة يعتقدون بعصمة النبي صلى

الله عليه وسلم

إن أجبنا بـ ( لا )

فالله عزوجل قال

( وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى )

وإن أجبنا بـ ( نعم )

فالله عزوجل قال

( عبس وتولى * أن جاءه الأعمى )

آمل الإفادة بارك الله في الجميع وحبذا لو يكون الدليل

مصاحبا للإجابة






التوقيع :
صَبْرًا حماسُ كَتائبَ الشُّجْعــانِ *** صبرًا رِجالَ الحرْبِ والإحسانِ
إنّا لنَرجو أن يكونَ جُنودُكم *** حقًّا جُنودَ الشامِ في المَيــــــدانِ
فتَحَيَّنُوا هذا الوِسامَ لِنَيْلِهِ *** والحُسْـنَيـَيْنِ بساحةِ الفُرْســانِ
غاياتُهم أنْ يُطْفِئُوا أنوارَنا *** هيهاتَ تُطْفِي نَفْخَةُ الثعبانِ
إنْ يقْتُلونا جُمْلةً فَشهـــادةٌ *** وَوِفــــــــــــادةٌ في جنـــَّةِ المنَّانِ
واللهُ لا يَرضَى هزيمةَ جُنْدِهِ *** مَن ذا يُغَالِبُ قُوَّةَ الدَّيّانِ
[ مجندٌ في كتائبِ الإسلامِ قسامُ ]
من مواضيعي في المنتدى
»» الأربعاء 25 بالرياض سليمان الجبيلان وصالح الحمودي برامج ومسابقات مجاناً للحضور
»» سلطات الجزائر تفرج عن نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية المحظورة علي بلحاج
»» حملة ضد القنوات الدينية السنية وخصوصا قناة صفا من إدارة النايل سات / متابعة متجددة
»» أمريكا أنفقت في حربها على الإرهاب أي الإسلام تريليون دولار بلا فائدة
»» الشيعة يتمسحون بصنم زعما أنه رأس الحسين / مقطع فيديو ناري
 
قديم 25-03-10, 03:04 PM   رقم المشاركة : 2
المهندس احمد السامرائي
عضو ماسي







المهندس احمد السامرائي غير متصل

المهندس احمد السامرائي is on a distinguished road


سهلة
اخي الكريم الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم ولاينطق عن الهوى
اما في مايخص هذه الاية وبعض الايات الاخرى التي ورد فيها عتاب للرسول صلى الله عليه وسلم
هي من باب تعليم الامة وهو ايضا تشريع
وتطبيق التشريع اما ان يكون عملي او شفهي وهذا من باب التشريع العملي
مثلا الصلاة نسيانه في الصلاة كلها من باب التشريع العملي حيث بين لنا الافعال التي يقوم فيها المسلم عندما يسهو في الصلاة
وهناك امثلة كثيرة من هذا السياق
ولكن المهم ان هذا السهو والخطاء ان وجد فهو مسيطر عليه وبامر الاهي لغرض التشريع
لان الله عز وجل انزل التشريع للبشر والبشر يخطئون فلو ان الله عز وجل قاس الامر على رسول الله لما اورد الينا امور السهو والخطاء وتشريعتها
لذلك سها الله رسوله عمدا واخطائه عمدا لبيان احكام المشرع في هذه الحالات
ارجوا ان تكون وصلتك الفكرة







التوقيع :
يا الله عليك بالفرس الصفوين فانهم قتلوا اهلي في العراق
ربي لاتدع على الارض منهم ديارا
من مواضيعي في المنتدى
»» الاسماء المجهولة في كتب الشيعة
»» كم مهدي لدى الشيعة
»» أقوال الأئمة الإثنى عشر في الذين يدعون أنهم شيعتهم احكم بنفسك
»» وصف الشيعة وكفرهم في كتاب الله كما هم عليه الان بلتطابق
»» الاخوان هل احد منكم يعرف سبب كره الرافضة لسيدنا المغيرة بن ابي شعبة
 
قديم 25-03-10, 03:09 PM   رقم المشاركة : 3
*الشموخ*
عضو نشيط







*الشموخ* غير متصل

*الشموخ* is on a distinguished road


طيب يوجد آيات في القرآن

تفيد بإن الله خاطب الانبياء ومنهم محمد صلى الله عليه وسلم لسهوهم وإجتهادهم

فهل تعني تلك الايات أنهم غير معصومين

منها

(وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا .. )

(يا ايها النبي لم تحرم ما احل الله لك تبتغي مرضات ازواجك والله غفور رحيم)

يخاطب الله الرسول

(عَفَا اللَّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُواْ وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ)

نزلت في سورة الفتح
(لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا)


وأذكرك بقصة يونس عليه السلام عندما إستعجل في أمر قومه فوضعه الله في بطن الحوت حتى أستعفر الله فعفا عنه

إِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ

إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ

فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنْ الْمُدْحَضِينَ

فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ

وأذكرك بخطأ آدم عندما أكل من الشجرة في الجنة التي نهى الله عن الاكل منها

وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35) فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (36) فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ








التوقيع :
همسات
*الرسول صلى الله عليه وسلم أعظم مربي في تاريخ البشرية فمن المستحيل إن يفشل في تربية زوجته ووالد زوجته وأصحابه
* لو كانت الولاية منصب إلهي لما أستطاع أحد سلبها من علي بن أبي طالب رضي الله عنه ولذكرت ولايته صريحة في القرآن حتى تكون حجة على الناس
* الغلو في ال بيت رضي الله عنهم أجمعين أدى إلى تحريف القرآن كما في الصورة التالية هنا
من مواضيعي في المنتدى
»» modhma2009 سؤال إن أمكن
»» مطلوب من الاسماعلية رقم 3
»» اليهود يقومون عباداتهم في المسجد الأبراهيمي / فيديو
»» آخر الانبياء دفناً ليس محمد صلِّ الله عليه وسلم
»» الخوئي لا ينكر زواج عمر من أم كلثوم بنت علي يوجد رابط
 
قديم 25-03-10, 03:11 PM   رقم المشاركة : 4
فاتح الأقصى
عضو ذهبي







فاتح الأقصى غير متصل

فاتح الأقصى is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المهندس احمد السامرائي مشاهدة المشاركة
   سهلة
اخي الكريم الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم ولاينطق عن الهوى
اما في مايخص هذه الاية وبعض الايات الاخرى التي ورد فيها عتاب للرسول صلى الله عليه وسلم
هي من باب تعليم الامة وهو ايضا تشريع
وتطبيق التشريع اما ان يكون عملي او شفهي وهذا من باب التشريع العملي
مثلا الصلاة نسيانه في الصلاة كلها من باب التشريع العملي حيث بين لنا الافعال التي يقوم فيها المسلم عندما يسهو في الصلاة
وهناك امثلة كثيرة من هذا السياق
ولكن المهم ان هذا السهو والخطاء ان وجد فهو مسيطر عليه وبامر الاهي لغرض التشريع
لان الله عز وجل انزل التشريع للبشر والبشر يخطئون فلو ان الله عز وجل قاس الامر على رسول الله لما اورد الينا امور السهو والخطاء وتشريعتها
لذلك سها الله رسوله عمدا واخطائه عمدا لبيان احكام المشرع في هذه الحالات
ارجوا ان تكون وصلتك الفكرة

بارك الله فيك

أخي العزيز / أحمد

لكن هناك أحداث ربما تنافي ما قلت فمثلا :

معاتبة الله لنبيه صلى الله عليه وسلم في فداء أسرى بدر

فما رأيك أخي العزيز فيها






التوقيع :
صَبْرًا حماسُ كَتائبَ الشُّجْعــانِ *** صبرًا رِجالَ الحرْبِ والإحسانِ
إنّا لنَرجو أن يكونَ جُنودُكم *** حقًّا جُنودَ الشامِ في المَيــــــدانِ
فتَحَيَّنُوا هذا الوِسامَ لِنَيْلِهِ *** والحُسْـنَيـَيْنِ بساحةِ الفُرْســانِ
غاياتُهم أنْ يُطْفِئُوا أنوارَنا *** هيهاتَ تُطْفِي نَفْخَةُ الثعبانِ
إنْ يقْتُلونا جُمْلةً فَشهـــادةٌ *** وَوِفــــــــــــادةٌ في جنـــَّةِ المنَّانِ
واللهُ لا يَرضَى هزيمةَ جُنْدِهِ *** مَن ذا يُغَالِبُ قُوَّةَ الدَّيّانِ
[ مجندٌ في كتائبِ الإسلامِ قسامُ ]
من مواضيعي في المنتدى
»» من أخبار الشيخ البكاء الراشد خبر مفرح جدا لأحبابه وإخوانه
»» الشيخ العتيبي في لقاء جديد : لا يجوز الحجر على من توافرت فيه شروط الفتيا حتى لو أخطأ
»» إيران تمنع المسلمين السنّة من احتفالهم السنوي / إلى الله المشتكى
»» كتاب رشّ البرد شرح الأدب المُفرد
»» عجعج جيش للتدخل السريع تحسبا لظهور الامام المعدوم وملف كامل بالبنتاغون / وثيقة
 
قديم 25-03-10, 03:13 PM   رقم المشاركة : 5
فاتح الأقصى
عضو ذهبي







فاتح الأقصى غير متصل

فاتح الأقصى is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *الشموخ* مشاهدة المشاركة
  
طيب يوجد آيات في القرآن


تفيد بإن الله خاطب الانبياء ومنهم محمد صلى الله عليه وسلم لسهوهم وإجتهادهم

فهل تعني تلك الايات أنهم غير معصومين

منها

(وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا .. )

(يا ايها النبي لم تحرم ما احل الله لك تبتغي مرضات ازواجك والله غفور رحيم)

يخاطب الله الرسول

(عَفَا اللَّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُواْ وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ)

نزلت في سورة الفتح
(لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا)


وأذكرك بقصة يونس عليه السلام عندما إستعجل في أمر قومه فوضعه الله في بطن الحوت حتى أستعفر الله فعفا عنه

إِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ

إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ

فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنْ الْمُدْحَضِينَ

فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ

وأذكرك بخطأ آدم عندما أكل من الشجرة في الجنة التي نهى الله عن الاكل منها

وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35) فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (36) فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ


جزاك الله خيرا

أضافة متميزة

وبإنتظار رد الأخ العزيز / أحمد

وجميع الأخوة نأمل منهم المشاركة

في النقاش لأهمية الموضوع






التوقيع :
صَبْرًا حماسُ كَتائبَ الشُّجْعــانِ *** صبرًا رِجالَ الحرْبِ والإحسانِ
إنّا لنَرجو أن يكونَ جُنودُكم *** حقًّا جُنودَ الشامِ في المَيــــــدانِ
فتَحَيَّنُوا هذا الوِسامَ لِنَيْلِهِ *** والحُسْـنَيـَيْنِ بساحةِ الفُرْســانِ
غاياتُهم أنْ يُطْفِئُوا أنوارَنا *** هيهاتَ تُطْفِي نَفْخَةُ الثعبانِ
إنْ يقْتُلونا جُمْلةً فَشهـــادةٌ *** وَوِفــــــــــــادةٌ في جنـــَّةِ المنَّانِ
واللهُ لا يَرضَى هزيمةَ جُنْدِهِ *** مَن ذا يُغَالِبُ قُوَّةَ الدَّيّانِ
[ مجندٌ في كتائبِ الإسلامِ قسامُ ]
من مواضيعي في المنتدى
»» جرح ستة مدنيين بلوشين جراء هجوم صاروخي للقوات الإيرانية على المناطق السكنية/ واسلاماه
»» إطلاق سراح الشيخ محمد شافعي قريشي / مهما طال الليل فسينفرج الله أكبر
»» تريد أن تترك الشيعة وتصبح من أهل السنة ولكن هناك العديد من المشاكل / نصائحكم
»» رغما عن أنف العلمانيين والليبراليين أقدم لكم رابطين من روابط موقع لجينيات غير محجوبة
»» شيخ الأزهر يرفض دعوة الغامدي لسحب الإعتراف بالمذهب الإثنا عشري
 
قديم 25-03-10, 03:15 PM   رقم المشاركة : 6
مناصرة الدعوة
مشرف سابق








مناصرة الدعوة غير متصل

مناصرة الدعوة is on a distinguished road


Lightbulb

هناك من لا يعترفون بأن الرسول معصوم عن الخطأ ، ويقدمون الأدلة على ذلك بسورة [ عبس وتولى ] وكذلك عندما جامل الرسول صلى الله عليه وسلم ، زوجاته ، ونزلت الآية الكريمة التي تنهاه عن ذلك (انتهى).وغيرها

الرد على الشبهة:
إن عصمة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وكذلك عصمة كل الرسل - عليهم السلام - يجب أن تفهم فى نطاق مكانة الرسول.. ومهمة الرسالة.. فالرسول: بشر يُوحَى إليه.. أى أنه - مع بشريته - له خصوصية الاتصال بالسماء ، بواسطة الوحى.. ولذلك فإن هذه المهمة تقتضى صفات يصنعها الله على عينه فيمن يصطفيه ، كى تكون هناك مناسبة بين هذه الصفات وبين هذه المكانة والمهام الخاصة الموكولة إلى صاحبها.
والرسول مكلف بتبليغ الرسالة ، والدعوة إليها ، والجهاد فى سبيل إقامتها وتطبيقها.. وله على الناس طاعة هى جزء من طاعة الله - سبحانه وتعالى - (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ) (1) (قل أطيعوا الله والرسول ) (2) (من يطع الرسول فقد أطاع الله ) (3) (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله ) (4) ولذلك كانت عصمة الرسل فيما يبلغونه عن الله ضرورة من ضرورات صدقهم والثقة فى هذا البلاغ الإلهى الذى اختيروا ليقوموا به بين الناس.. وبداهة العقل - فضلاً عن النقل - تحكم بأن مُرْسِل الرسالة إذا لم يتخير الرسول الذى يضفى الصدق على رسالته ، كان عابثًا.. وهو ما يستحيل على الله ، الذى يصطفى من الناس رسلاً تؤهلهم العصمة لإضفاء الثقة والصدق على البلاغ الإلهى.. والحُجة على الناس بصدق هذا الذى يبلغون.
وفى التعبير عن إجماع الأمة على ضرورة العصمة للرسول فيما يبلغ عن الله ، يقول الإمام محمد عبده عن عصمة الرسل - كل الرسل -: ".. ومن لوازم ذلك بالضرورة: وجوب الاعتقاد بعلو فطرتهم ، وصحة عقولهم ، وصدقهم فى أقوالهم ، وأمانتهم فى تبليغ ما عهد إليهم أن يبلغوه ، وعصمتهم من كل ما يشوه السيرة البشرية ، وسلامة أبدانهم مما تنبو عنه الأبصار وتنفر منه الأذواق السليمة ، وأنهم منزهون عما يضاد شيئًا من هذه الصفات ، وأن أرواحهم ممدودة من الجلال الإلهى بما لا يمكن معه لنفس إنسانية أن تسطو عليها سطوة روحانية.. إن من حكمة الصانع الحكيم - الذى أقام الإنسان على قاعدة الإرشاد والتعليم - أن يجعل من مراتب الأنفس البشرية مرتبة يُعدُّ لها ، بمحض فضله ، بعض مَنْ يصطفيه من خلقه ، وهو أعلم حيث يجعل رسالته ، يميزهم بالفطرة السليمة ، ويبلغ بأرواحهم من الكمال ما يليقون معه للاستشراق بأنوار علمه ، والأمانة على مكنون سره ، مما لو انكشف لغيرهم انكشافه لهم لفاضت له نفسه ، أو ذهبت بعقله جلالته وعظمته ، فيشرفون على الغيب بإذنه ، ويعلمون ما سيكون من شأن الناس فيه ، ويكونون فى مراتبهم العلوية على نسبة من العالمين ، نهاية الشاهد وبداية الغائب ، فهم فى الدنيا كأنهم ليسو من أهلها ، هم وفد الآخرة فى لباس من ليس من سكانها.. أما فيما عدا ذلك - [ أى الاتصال بالسماء والتبليغ عنها ] - فهم بشر يعتريهم ما يعترى سائر أفراده ، يأكلون ويشربون وينامون ويسهون وينسون فيما لا علاقة له بتبليغ الأحكام ، ويمرضون وتمتد إليهم أيدى الظلمة ، وينالهم الاضطهاد ، وقد يقتلون " (5).
فالعصمة - كالمعجزة - ضرورة من ضرورات صدق الرسالة ، ومن مقتضيات حكمة من أرسل الرسل - عليهم السلام -..
وإذا كان الرسول - كبشر - يجوز على جسده ما يجوز على أجساد البشر.. وإذا كان الرسول كمجتهد قد كان يمارس الاجتهاد والشورى وإعمال العقل والفكر والاختيار بين البدائل فى مناطق وميادين الاجتهاد التى لم ينزل فيها وحى إلهى.. فإنه معصوم فى مناطق وميادين التبليغ عن الله - سبحانه وتعالى - لأنه لو جاز عليه الخطأ أو السهو أو مجانبة الحق والصواب أو اختيار غير الأولى فى مناطق وميادين التبليغ عن الله لتطرق الشك إلى صلب الرسالة والوحى والبلاغ ، بل وإلى حكمة من اصطفاه وأرسله ليكون حُجة على الناس.. كذلك كانت العصمة صفة أصيلة وشرطًا ضروريًا من شروط رسالة جميع الرسل - عليهم السلام -.. فالرسول فى هذا النطاق - نطاق التبليغ عن الله - (وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحى يوحى ) (6). وبلاغة ما هو بقول بشر ، ولذلك كانت طاعته فيه طاعة لله ، وبغير العصمة لا يتأتى له هذا المقام.
أما اجتهادات الرسول صلى الله عليه وسلم فيما لا وحى فيه ، والتى هى ثمرة لإعماله لعقله وقدراته وملكاته البشرية ، فلقد كانت تصادف الصواب والأولى ، كما كان يجوز عليها غير ذلك.. ومن هنا رأينا كيف كان الصحابة ، رضوان الله عليهم فى كثير من المواطن وبإزاء كثير من مواقف وقرارات وآراء واجتهادات الرسول صلى الله عليه وسلم يسألونه - قبل الإدلاء بمساهماتهم فى الرأى - هذا السؤال الذى شاع فى السُّنة والسيرة:
" يا رسول الله ، أهو الوحى ؟ أم الرأى والمشورة ؟.. " فإن قال: إنه الوحى. كان منهم السمع والطاعة له ، لأن طاعته هنا هى طاعة لله.. وهم يسلمون الوجه لله حتى ولو خفيت الحكمة من هذا الأمر عن عقولهم ، لأن علم الله - مصدر الوحى - مطلق وكلى ومحيط ، بينما علمهم نسبى ، قد تخفى عليه الحكمة التى لا يعلمها إلا الله.. أما إن قال لهم الرسول - جوابًا عن سؤالهم -: إنه الرأى والمشورة.. فإنهم يجتهدون ، ويشيرون ، ويصوبون.. لأنه صلى الله عليه وسلم هنا ليس معصومًا ، وإنما هو واحد من المقدمين فى الشورى والاجتهاد.. ووقائع نزوله عن اجتهاده إلى اجتهادات الصحابة كثيرة ومتناثرة فى كتب السنة ومصادر السيرة النبوية - فى مكان القتال يوم غزوة بدر.. وفى الموقف من أسراها.. وفى مكان القتال يوم موقعة أُحد.. وفى مصالحة بعض الأحزاب يوم الخندق.. إلخ.. إلخ.
ولأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أراد الله له أن يكون القدوة والأسوة للأمة (لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرًا ) (7).
وحتى لا يقتدى الناس باجتهاد نبوى لم يصادف الأولى ، كان نزول الوحى لتصويب اجتهاداته التى لم تصادف الأولى ، بل وعتابه - أحيانًا - على بعض هذه الاجتهادات والاختيارات من مثل: (عبس وتولى * أن جاءه الأعمى * وما يدريك لعله يزكى * أو يذكر فتنفعه الذكرى * أما من استغنى * فأنت له تصدى * وما عليك ألا يزكى * وأما من جاءك يسعى * وهو يخشى * فأنت عنه تلهى ) (8). ومن مثل: (يا أيها النبى لم تحرم ما أحل الله لك تبتغى مرضاة أزواجك والله غفور رحيم * قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم والله مولاكم وهو العليم الحكيم * وإذ أسر النبى إلى بعض أزواجه حديثًا فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرّف بعضه وأعرض عن بعض فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأنى العليم الخبير ) (9). ومن مثل: (ما كان لنبى أن يكون له أسرى حتى يثخن فى الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم * لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم ) (10).
وغيرها من مواطن التصويب الإلهى للاجتهادات النبوية فيما لم يسبق فيه وحى ، وذلك حتى لا يتأسى الناس بهذه الاجتهادات المخالفة للأولى.
فالعصمة للرسول صلى الله عليه وسلم ، فيما يبلغ عن الله شرط لازم لتحقيق الصدق والثقة فى البلاغ الإلهى ، وبدونها لا يكون هناك فارق بين الرسول وغيره من الحكماء والمصلحين ، ومن ثم لا يكون هناك فارق بين الوحى المعصوم والمعجز وبين الفلسفات والإبداعات البشرية التى يجوز عليها الخطأ والصواب.. فبدون العصمة تصبح الرسالة والوحى والبلاغ قول بشر ، بينما هى - بالعصمة - قول الله - سبحانه وتعالى - الذى بلغه وبينه المعصوم - عليه الصلاة والسلام -.. فعصمة المُبَلِّغ هى الشرط لعصمة البلاغ.. بل إنها - أيضًا - الشرط لنفى العبث وثبوت الحكمة لمن اصطفى الرسول وبعثه وأوحى إليه بهذا البلاغ.

---------------------------
(1) النساء: 59.
(2) آل عمران: 32.
(3) النساء: 80.
(4) آل عمران: 31.
(5) [ الأعمال الكاملة للإمام محمد عبده ] ج2 ص 415 ، 416 ، 420، 421. دراسة وتحقيق: د.
محمد عمارة. طبعة القاهرة سنة 1993م.
(6) النجم: 3-4.
(7) الأحزاب: 21.
(8) عبس: 1-10.
(9) التحريم: 1-3.
(10) الأنفال: 67-68.






التوقيع :

قضتِ الحياةُ أنْ يكونَ النّصرُ لمن يحتملُ الضّربات لا لمنْ يضربُها !
~
ستنصرون .. ستنصرون .. أهل الشام الطيبون .

العلم مقبرة التصوف
من مواضيعي في المنتدى
»» سبعة عشرة وسيلة لإغاظة الليبراليين
»» من كتب الإسماعيلية
»» مقابلة مع الناجين | ‎قتلة الحولة شيعة يرفعون فوق جباههم شعار لبيك يا علي ! [فيديو]
»» الكشكول ) مرجع شيطاني من مراجع آيات الشيطان المجوسي
»» عاجل احتجازات وسقوط أشجار وأعمدة إنارة في أمطار العاصمة الرياض الاثنين 19-5-1431
 
قديم 25-03-10, 03:19 PM   رقم المشاركة : 7
المهندس احمد السامرائي
عضو ماسي







المهندس احمد السامرائي غير متصل

المهندس احمد السامرائي is on a distinguished road


لا اخي لايوجد تعارض بين كلامي وفعل الرسول في بدر
هو ايضا خطاء مسيطر عليه لغرض تشريعي
وارجع الى تفسير ابن كثير واسباب النزول لهذه الايه لتعلم الغرض من الخطاء وماهية اهداف المشرع







التوقيع :
يا الله عليك بالفرس الصفوين فانهم قتلوا اهلي في العراق
ربي لاتدع على الارض منهم ديارا
من مواضيعي في المنتدى
»» والان اقدم الف موقف وموقف في كذب علم الائئمة بلغيب
»» من لها يا اهل السنة فالشيعة الفئة الناجية
»» هل تعلم اخي الكريم ان اصل الامامية الاثنى عشرية هو المجوسية واليك الدليل
»» القصة الحقيقية لخروج الحسين رض الله عنه
»» الزهراءفاطمة..هل من احد يعلم السبب
 
قديم 25-03-10, 03:21 PM   رقم المشاركة : 8
فاتح الأقصى
عضو ذهبي







فاتح الأقصى غير متصل

فاتح الأقصى is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مناصرة الدعوة (امل) مشاهدة المشاركة
  
هناك من لا يعترفون بأن الرسول معصوم عن الخطأ ، ويقدمون الأدلة على ذلك بسورة [ عبس وتولى ] وكذلك عندما جامل الرسول صلى الله عليه وسلم ، زوجاته ، ونزلت الآية الكريمة التي تنهاه عن ذلك (انتهى).وغيرها


الرد على الشبهة:
إن عصمة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وكذلك عصمة كل الرسل - عليهم السلام - يجب أن تفهم فى نطاق مكانة الرسول.. ومهمة الرسالة.. فالرسول: بشر يُوحَى إليه.. أى أنه - مع بشريته - له خصوصية الاتصال بالسماء ، بواسطة الوحى.. ولذلك فإن هذه المهمة تقتضى صفات يصنعها الله على عينه فيمن يصطفيه ، كى تكون هناك مناسبة بين هذه الصفات وبين هذه المكانة والمهام الخاصة الموكولة إلى صاحبها.
والرسول مكلف بتبليغ الرسالة ، والدعوة إليها ، والجهاد فى سبيل إقامتها وتطبيقها.. وله على الناس طاعة هى جزء من طاعة الله - سبحانه وتعالى - (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ) (1) (قل أطيعوا الله والرسول ) (2) (من يطع الرسول فقد أطاع الله ) (3) (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله ) (4) ولذلك كانت عصمة الرسل فيما يبلغونه عن الله ضرورة من ضرورات صدقهم والثقة فى هذا البلاغ الإلهى الذى اختيروا ليقوموا به بين الناس.. وبداهة العقل - فضلاً عن النقل - تحكم بأن مُرْسِل الرسالة إذا لم يتخير الرسول الذى يضفى الصدق على رسالته ، كان عابثًا.. وهو ما يستحيل على الله ، الذى يصطفى من الناس رسلاً تؤهلهم العصمة لإضفاء الثقة والصدق على البلاغ الإلهى.. والحُجة على الناس بصدق هذا الذى يبلغون.
وفى التعبير عن إجماع الأمة على ضرورة العصمة للرسول فيما يبلغ عن الله ، يقول الإمام محمد عبده عن عصمة الرسل - كل الرسل -: ".. ومن لوازم ذلك بالضرورة: وجوب الاعتقاد بعلو فطرتهم ، وصحة عقولهم ، وصدقهم فى أقوالهم ، وأمانتهم فى تبليغ ما عهد إليهم أن يبلغوه ، وعصمتهم من كل ما يشوه السيرة البشرية ، وسلامة أبدانهم مما تنبو عنه الأبصار وتنفر منه الأذواق السليمة ، وأنهم منزهون عما يضاد شيئًا من هذه الصفات ، وأن أرواحهم ممدودة من الجلال الإلهى بما لا يمكن معه لنفس إنسانية أن تسطو عليها سطوة روحانية.. إن من حكمة الصانع الحكيم - الذى أقام الإنسان على قاعدة الإرشاد والتعليم - أن يجعل من مراتب الأنفس البشرية مرتبة يُعدُّ لها ، بمحض فضله ، بعض مَنْ يصطفيه من خلقه ، وهو أعلم حيث يجعل رسالته ، يميزهم بالفطرة السليمة ، ويبلغ بأرواحهم من الكمال ما يليقون معه للاستشراق بأنوار علمه ، والأمانة على مكنون سره ، مما لو انكشف لغيرهم انكشافه لهم لفاضت له نفسه ، أو ذهبت بعقله جلالته وعظمته ، فيشرفون على الغيب بإذنه ، ويعلمون ما سيكون من شأن الناس فيه ، ويكونون فى مراتبهم العلوية على نسبة من العالمين ، نهاية الشاهد وبداية الغائب ، فهم فى الدنيا كأنهم ليسو من أهلها ، هم وفد الآخرة فى لباس من ليس من سكانها.. أما فيما عدا ذلك - [ أى الاتصال بالسماء والتبليغ عنها ] - فهم بشر يعتريهم ما يعترى سائر أفراده ، يأكلون ويشربون وينامون ويسهون وينسون فيما لا علاقة له بتبليغ الأحكام ، ويمرضون وتمتد إليهم أيدى الظلمة ، وينالهم الاضطهاد ، وقد يقتلون " (5).
فالعصمة - كالمعجزة - ضرورة من ضرورات صدق الرسالة ، ومن مقتضيات حكمة من أرسل الرسل - عليهم السلام -..
وإذا كان الرسول - كبشر - يجوز على جسده ما يجوز على أجساد البشر.. وإذا كان الرسول كمجتهد قد كان يمارس الاجتهاد والشورى وإعمال العقل والفكر والاختيار بين البدائل فى مناطق وميادين الاجتهاد التى لم ينزل فيها وحى إلهى.. فإنه معصوم فى مناطق وميادين التبليغ عن الله - سبحانه وتعالى - لأنه لو جاز عليه الخطأ أو السهو أو مجانبة الحق والصواب أو اختيار غير الأولى فى مناطق وميادين التبليغ عن الله لتطرق الشك إلى صلب الرسالة والوحى والبلاغ ، بل وإلى حكمة من اصطفاه وأرسله ليكون حُجة على الناس.. كذلك كانت العصمة صفة أصيلة وشرطًا ضروريًا من شروط رسالة جميع الرسل - عليهم السلام -.. فالرسول فى هذا النطاق - نطاق التبليغ عن الله - (وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحى يوحى ) (6). وبلاغة ما هو بقول بشر ، ولذلك كانت طاعته فيه طاعة لله ، وبغير العصمة لا يتأتى له هذا المقام.
أما اجتهادات الرسول صلى الله عليه وسلم فيما لا وحى فيه ، والتى هى ثمرة لإعماله لعقله وقدراته وملكاته البشرية ، فلقد كانت تصادف الصواب والأولى ، كما كان يجوز عليها غير ذلك.. ومن هنا رأينا كيف كان الصحابة ، رضوان الله عليهم فى كثير من المواطن وبإزاء كثير من مواقف وقرارات وآراء واجتهادات الرسول صلى الله عليه وسلم يسألونه - قبل الإدلاء بمساهماتهم فى الرأى - هذا السؤال الذى شاع فى السُّنة والسيرة:
" يا رسول الله ، أهو الوحى ؟ أم الرأى والمشورة ؟.. " فإن قال: إنه الوحى. كان منهم السمع والطاعة له ، لأن طاعته هنا هى طاعة لله.. وهم يسلمون الوجه لله حتى ولو خفيت الحكمة من هذا الأمر عن عقولهم ، لأن علم الله - مصدر الوحى - مطلق وكلى ومحيط ، بينما علمهم نسبى ، قد تخفى عليه الحكمة التى لا يعلمها إلا الله.. أما إن قال لهم الرسول - جوابًا عن سؤالهم -: إنه الرأى والمشورة.. فإنهم يجتهدون ، ويشيرون ، ويصوبون.. لأنه صلى الله عليه وسلم هنا ليس معصومًا ، وإنما هو واحد من المقدمين فى الشورى والاجتهاد.. ووقائع نزوله عن اجتهاده إلى اجتهادات الصحابة كثيرة ومتناثرة فى كتب السنة ومصادر السيرة النبوية - فى مكان القتال يوم غزوة بدر.. وفى الموقف من أسراها.. وفى مكان القتال يوم موقعة أُحد.. وفى مصالحة بعض الأحزاب يوم الخندق.. إلخ.. إلخ.
ولأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أراد الله له أن يكون القدوة والأسوة للأمة (لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرًا ) (7).
وحتى لا يقتدى الناس باجتهاد نبوى لم يصادف الأولى ، كان نزول الوحى لتصويب اجتهاداته التى لم تصادف الأولى ، بل وعتابه - أحيانًا - على بعض هذه الاجتهادات والاختيارات من مثل: (عبس وتولى * أن جاءه الأعمى * وما يدريك لعله يزكى * أو يذكر فتنفعه الذكرى * أما من استغنى * فأنت له تصدى * وما عليك ألا يزكى * وأما من جاءك يسعى * وهو يخشى * فأنت عنه تلهى ) (8). ومن مثل: (يا أيها النبى لم تحرم ما أحل الله لك تبتغى مرضاة أزواجك والله غفور رحيم * قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم والله مولاكم وهو العليم الحكيم * وإذ أسر النبى إلى بعض أزواجه حديثًا فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرّف بعضه وأعرض عن بعض فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأنى العليم الخبير ) (9). ومن مثل: (ما كان لنبى أن يكون له أسرى حتى يثخن فى الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم * لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم ) (10).
وغيرها من مواطن التصويب الإلهى للاجتهادات النبوية فيما لم يسبق فيه وحى ، وذلك حتى لا يتأسى الناس بهذه الاجتهادات المخالفة للأولى.
فالعصمة للرسول صلى الله عليه وسلم ، فيما يبلغ عن الله شرط لازم لتحقيق الصدق والثقة فى البلاغ الإلهى ، وبدونها لا يكون هناك فارق بين الرسول وغيره من الحكماء والمصلحين ، ومن ثم لا يكون هناك فارق بين الوحى المعصوم والمعجز وبين الفلسفات والإبداعات البشرية التى يجوز عليها الخطأ والصواب.. فبدون العصمة تصبح الرسالة والوحى والبلاغ قول بشر ، بينما هى - بالعصمة - قول الله - سبحانه وتعالى - الذى بلغه وبينه المعصوم - عليه الصلاة والسلام -.. فعصمة المُبَلِّغ هى الشرط لعصمة البلاغ.. بل إنها - أيضًا - الشرط لنفى العبث وثبوت الحكمة لمن اصطفى الرسول وبعثه وأوحى إليه بهذا البلاغ.


---------------------------
(1) النساء: 59.
(2) آل عمران: 32.
(3) النساء: 80.
(4) آل عمران: 31.
(5) [ الأعمال الكاملة للإمام محمد عبده ] ج2 ص 415 ، 416 ، 420، 421. دراسة وتحقيق: د.
محمد عمارة. طبعة القاهرة سنة 1993م.
(6) النجم: 3-4.
(7) الأحزاب: 21.
(8) عبس: 1-10.
(9) التحريم: 1-3.
(10) الأنفال: 67-68.

بارك الله فيك على الإضافة الرائعة

لكن هناك أمور ينبني عليها تشريعات

لو فعلها النبي صلى الله عليه وسلم

ولم يعاتبه الله تعالى

كفداء أسرى بدر وغيرها

فكيف نوفق بينها ؟






التوقيع :
صَبْرًا حماسُ كَتائبَ الشُّجْعــانِ *** صبرًا رِجالَ الحرْبِ والإحسانِ
إنّا لنَرجو أن يكونَ جُنودُكم *** حقًّا جُنودَ الشامِ في المَيــــــدانِ
فتَحَيَّنُوا هذا الوِسامَ لِنَيْلِهِ *** والحُسْـنَيـَيْنِ بساحةِ الفُرْســانِ
غاياتُهم أنْ يُطْفِئُوا أنوارَنا *** هيهاتَ تُطْفِي نَفْخَةُ الثعبانِ
إنْ يقْتُلونا جُمْلةً فَشهـــادةٌ *** وَوِفــــــــــــادةٌ في جنـــَّةِ المنَّانِ
واللهُ لا يَرضَى هزيمةَ جُنْدِهِ *** مَن ذا يُغَالِبُ قُوَّةَ الدَّيّانِ
[ مجندٌ في كتائبِ الإسلامِ قسامُ ]
من مواضيعي في المنتدى
»» شاهد خارطة تقسيم العراق التي يدعو اليها آل الحكيم بالنيابة عن إيران خارطة مرفقة
»» الشيخ الدكتورالنفيسى 2025 لن يبقى بالخليج سوى ثلاث دول وعليهم الوحدة بعاصمة المدينة ؟
»» شيخ الأزهر يرفض دعوة الغامدي لسحب الإعتراف بالمذهب الإثنا عشري
»» اوثق رواة الروافض كاذبون ومفرطون ويشربون الخمر والمسكر
»» وصول محدث هذا الزمان الشيخ أبو إسحاق الحويني لمصر بالسلامة والعافية / صور مفرحة
 
قديم 25-03-10, 03:24 PM   رقم المشاركة : 9
فاتح الأقصى
عضو ذهبي







فاتح الأقصى غير متصل

فاتح الأقصى is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المهندس احمد السامرائي مشاهدة المشاركة
   لا اخي لايوجد تعارض بين كلامي وفعل الرسول في بدر
هو ايضا خطاء مسيطر عليه لغرض تشريعي
وارجع الى تفسير ابن كثير واسباب النزول لهذه الايه لتعلم الغرض من الخطاء وماهية اهداف المشرع


حسنا أخي العزيز لدي سؤال لتتضح الصورة لدي /

س1- هل يصح أن نسمي ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم

خطأ ؟

س2- هل كل ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم

وعاتبه الله فيه لغرض تشريعي ؟






التوقيع :
صَبْرًا حماسُ كَتائبَ الشُّجْعــانِ *** صبرًا رِجالَ الحرْبِ والإحسانِ
إنّا لنَرجو أن يكونَ جُنودُكم *** حقًّا جُنودَ الشامِ في المَيــــــدانِ
فتَحَيَّنُوا هذا الوِسامَ لِنَيْلِهِ *** والحُسْـنَيـَيْنِ بساحةِ الفُرْســانِ
غاياتُهم أنْ يُطْفِئُوا أنوارَنا *** هيهاتَ تُطْفِي نَفْخَةُ الثعبانِ
إنْ يقْتُلونا جُمْلةً فَشهـــادةٌ *** وَوِفــــــــــــادةٌ في جنـــَّةِ المنَّانِ
واللهُ لا يَرضَى هزيمةَ جُنْدِهِ *** مَن ذا يُغَالِبُ قُوَّةَ الدَّيّانِ
[ مجندٌ في كتائبِ الإسلامِ قسامُ ]
من مواضيعي في المنتدى
»» سجل دخولك الى المنتدى العقائدي بقول يا علي يا علي يا علي نموذج من نماذج شرك الروافض
»» عندما يدير العراق أميون وجهلة ورافضة هكذا تكون رسائل الدولة الرسمية
»» ظهور المهدي المنتظر محمد العسكري عج في الرياض ليلة البارحة
»» متميز وحصري : تحميل 49 مصحف كامل بروابط سريعة مباشرة من الأرشيف لكل مصحف - للنشر -
»» الرافضة يكتبون اسم الله على حوافر الحيوانات / وثيقة
 
قديم 25-03-10, 03:29 PM   رقم المشاركة : 10
مناصرة الدعوة
مشرف سابق








مناصرة الدعوة غير متصل

مناصرة الدعوة is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاتح الأقصى مشاهدة المشاركة
  
بارك الله فيك على الإضافة الرائعة


لكن هناك أمور ينبني عليها تشريعات

لو فعلها النبي صلى الله عليه وسلم

ولم يعاتبه الله تعالى

كفداء أسرى بدر وغيرها


فكيف نوفق بينها ؟

نعم الأنبياء والرسل يخطئون ولكن الله تعالى لا يقرهم على خطئهم بل يبين لهم خطأهم رحمة بهم وبأممهم ويعفو عن زلتهم ويقبل توبتهم فضلا منه ورحمة والله غفور رحيم كما يظهر ذلك من تتبع الآيات القرآنية التي جاءت فيما ذكر من الموضوعات في هذا السؤال ... وأما أبناء آدم فمع انهما ليسا من الأنبياء .... بين الله سوء صنيعه بأخيه ....انتهى

عبد العزيز بن باز - عبد الرزاق عفيفي - عبد الله بن غديان - عبد الله بن قعود . " فتاوى اللجنة الدائمة " برقم 6290 ( 3 / 194 ) .

: أما قبل الرسالة فقد جوَّز عليهم العلماء أنه قد يصدر منهم بعض صغائر الذنوب ، وحاشاهم من الكبائر والموبقات كالزنا وشرب الخمر وغيرها فهم معصومون من هذا .

= وأما بعد الرسالة ، فإن الصحيح أنه قد يصدر منهم بعض الصغائر لكن لا يُقرون عليها .

قال شيخ الإسلام :

وعامة ما يُنقل عن جمهور العلماء أنهم غير معصومين عن الإقرار على الصغائر ، ولا يقرون عليها ، ولا يقولون إنها لا تقع بحال ، وأول من نُقل عنهم من طوائف الأمة القول بالعصمة مطلقاً ، وأعظمهم قولاً لذلك : الرافضة ، فإنهم يقولون بالعصمة حتى ما يقع على سبيل النسيان والسهو والتأويل . " مجموع الفتاوى " ( 4 / 320 ) .

= وهو معصومون في التبليغ عن الله تعالى .

قال شيخ الإسلام رحمه الله :

فان الآيات الدالة على نبوة الأنبياء دلت على أنهم معصومون فيما يخبرون به عن الله عز وجل فلا يكون خبرهم إلا حقا وهذا معنى النبوة وهو يتضمن أن الله ينبئه بالغيب وأنه ينبئ الناس بالغيب والرسول مأمور بدعوة الخلق وتبليغهم رسالات ربه . " مجموع الفتاوى " ( 18 / 7 ) .

أما الخطأ الذي بغير قصد فهو في سبيلين :

في أمور الدنيا فهذا يقع ووقع من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو فيه مثل سائر البشر كأمور الزراعة ، والطب والنجارة وغيرها لأن الله تعالى لم يقل لنا إنه أرسل إلينا تاجراً أو مزارعاً أو نجاراً أو طبيباً ، فالخطأ في هذه الأمور جِبلِّيّ لا يقدح برسالته صلى الله عليه وسلم .

عن رافع بن خديج قال : " قدم نبي الله صلى الله عليه وسلم المدينة وهم يُأبِّرون النخل قال : ما تصنعون ؟ قالوا : كنا نصنفه قال : لعلكم لو لم تفعلوا كان أحسن فتركوه فنقصت فذكروا ذلك له فقال : إنما أنا بشر مثلكم ، إذا أمرتكم بشيء من دينكم فخذوه ، وإذا أمرتكم بشيء من رأي فإنما أنا بشر . رواه مسلم ( 2361 ) .

ومعنى التأبير : التلقيح .

نلاحظ أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أخطأ في هذا الأمر من أمور الدنيا لأنه كسائر البشر ولكنه لا يخطئ في أمر الدين .

وأما الخطأ بأمور الدين من غير قصد :

فالراجح في ذلك من أقوال العلماء : أنه يقع من النبي مثل هذا ولكن على سبيل فعل خلاف الأولى .

فقد تعْرِض له المسألة وليس عنده في ذلك نص شرعي يستند إليه فيجتهد برأيه كما يجتهد العالِم من آحاد المسلمين فإن أصاب نال من الأجر كِفْلين وإن أخطأ نال أجراً واحداً وهذا قوله صلى الله عليه وسلم " إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران ، وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر واحد " . رواه البخاري ( 6919 ) ومسلم ( 1716 ) من حديث أبي هريرة .

وقد حدث هذا منه في قصة أسرى بدر.

عن أنس قال : استشار رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس في الأسارى يوم بدر فقال إن الله عز وجل قد أمكنكم منهم ، قال : فقام عمر بن الخطاب فقال : يا رسول الله اضرب أعناقهم قال فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : ثم عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا أيها الناس إن الله قد أمكنكم منهم وإنما هم إخوانكم بالأمس ، قال : فقام عمر فقال : يا رسول الله اضرب أعناقهم ، فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : ثم عاد النبي صلى الله عليه وسلم فقال للناس مثل ذلك ، فقام أبو بكر فقال : يا رسول الله إن ترى أن تعفو عنهم وتقبل منهم الفداء ، قال : فذهب عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان فيه من الغم قال فعفا عنهم وقبل منهم الفداء ، قال : وأنزل الله عز وجل ( لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم ) [ سورة الأنفال /67 ] . رواه أحمد ( 13143 ) .

فنلاحظ أن هذه الحادثة لم يكن عند رسول الله فيها نص صريح فاجتهد واستشار أصحابه ، فأخطأ في الترجيح .

ومثل هذا في السنّة قليل فيجب أن نعتقد العصمة للرسل والأنبياء وأن نعلم أنهم لا يعصون الله تعالى ، وأن ننتبه غاية الانتباه لقول من يُريد أن يطْعن في تبليغه للوحي من خلال كونه صلى الله عليه وسلم قد يُخْطئ في أمور الدنيا ، وشتّان ما بين هذا وهذا ، وكذلك أن ننتبه للضالين الذين يقولون إنّ بعض الأحكام الشّرعية التي أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم هي اجتهادات شخصيّة قابلة للصواب والخطأ أين هؤلاء الضلال من قول الله تعالى . ( وما ينطق عن الهوى . إن هو إلا وحي يوحى ) ، نسأل الله أن يجنّبنا الزّيغ وأن يعصمنا من الضلالة ، والله تعالى أعلم ، والله أعلم .














التوقيع :

قضتِ الحياةُ أنْ يكونَ النّصرُ لمن يحتملُ الضّربات لا لمنْ يضربُها !
~
ستنصرون .. ستنصرون .. أهل الشام الطيبون .

العلم مقبرة التصوف
من مواضيعي في المنتدى
»» عاجل احتجازات وسقوط أشجار وأعمدة إنارة في أمطار العاصمة الرياض الاثنين 19-5-1431
»» صفات الله عز وجل عند الإسماعيلية
»» ذكاء العلامة تقي الدين الهلالي أمام غباء الغماري !!
»» طلاب الابتعاث تنصروا من يتحمل المسئولية
»» بيان تجمع دعاة الكويت حول مؤتمر ملتقى النهضة الشبابي المزمع عقده في الكويت ~
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:15 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "