بسم الله الرحمن الرحيم
عن مالك بن دينار قال: "اتخذ طاعة الله تجارة ، تأتيك الأرباح من غير بضاعة".
وقال أبو حاتم: قُطْب الطاعات للمرء فى الدنيا: إصلاح السرائر ، وترك إفساد الضمائر.
وعند أبى يعلى بسنده إلى كعب قال: والذى خلق البحر لبنى إسرائيل ، إنى لأجد فى التوراة مكتوبا: "يا ابن آدم! اتق ربك ، وصل رحمك ، وبر والديك: يُمَد لك فى عمرك ، ويُيَسَّر لك يسرك ، ويصرف عنك عُسْرك".
وقال أبو حاتم: العاقل: يفتش قلبه فى ورود الأوقات ، ويكبح نفسه عن جميع المزجورات ، ويأخذها بالقيام فى أنواع المأمورات ، ولزوم الانتباه عند ورود الفترة فى الحالات ، ولا يكون المرء يشاهد ما قلناه قائما حتى يوجد منه صحة التثبت فى الأفعال ثم قال: أنشدنى على بن محمد البسامى:
وإذا تَجَثْتَ عن التقــى وجدتـــــــــه
رجلا يصدَّق قوله بفِعــــالِ
وإذا اتقـــى الله امــرؤ وأطـاعــــــــه
فيداه بين مكارم ومعــــــالِ
وعلى التقى – إذا تراسخ فى التقى-
تاجان: تاج سكينة وجمـالِ
وإذا تناسبت الرجالُ ، فما أرى
نسبا يكون كصالح الأعمالِ
قال عمر بن الخطاب: "جالسوا التوابين ، فإنهم أرق أفئدة"
وأنشد محمد بن اسحاق بن حبيب الوسطى:
عليك بتقوى الله فى كل أمره تجد غِبَّه يوم الحساب المُطَوَّلِ
ألا إن تقوى الله خير مَغَبة وأفضل زاد الظاعن المُترَحِّل