بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأآنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين أما بعد:
لا شك ان المتأمل في تاريخ التشيع يظهر له بما لا شك فيه أن المعتقد الاثني عشري لا علاقة له بالتشيع بل هو البذرة التي وضعها عبدالله بن سبأ وأنكرها الامام علي وشيعته المعاصرون له ومن بعدهم وكفروا القائل بها,وأن الثابت حتى في كتب القوم أن الخلاف بين شيعة علي وشيعة معاوية رضي الله عنهما إنما كان خلافا سياسياً اجتهادياً في مسألة البيعة, وتنفيذ القصاص من قتلة عثمان رضي الله عنه وأيهما يقدم,ولم يكن هناك ذكرٌ لأي خلافٍ عقدي ديني, فهذا معاوية يقول لمن بُعث إليه من قبل علي يدعونه الى الجماعة والطاعة(أما بعد فانكم دعوتموني إلى الجماعة والطاعة,فأما الجماعة فمعنا هي ,وأماالطاعة فكيف أطيع رجلاً أعان على قتل عثمان وهو يزعم أنه لم يقتله؟ونحن لا نرد ذلك عليه ولم نتهمه به ولكنه آوى قتلة عثمان فيدفعهم إلينا حتى نقتلهم ثم نحن نجيبكم إلى الطاعةوالجماعة)البداية والنهاية ج7ص257,الطبري ج5ص6,الكامل ج3ص290.
وقال لمبعوثَين آخرين(اذهبا إليه فقولا له:فليُقدنا من قتلة عثمان,ُثم أنا أول من يبايعه من أهل الشام)البداية والنهايةج7ص253-259.
وهذا الامام على رضي الله عنه في كتابٍ له إلى أهل الأمصار يقص فيه ما جرى بينه وبين أهل صفين ويبين فيه حكم من قاتلوه وموقفه منهم(وكان بدء أمرناالتقيناوالقوم من أهل الشام,والظاهر أن ربنا واحد,وديننا واحد,ودعوتنا في الإسلام واحدة,ولا نستزيدهم
في الإيمان بالله والتصديق برسول الله صلى الله عليه وسلم ,الأمر واحد إلا ما اختلفنا فيه من دم عثمان ونحن منه براء)نهج البلاغةص448.ويؤيد ذلك حديث شيعي مشهور رواه الكليني في كتابه الكافي عن جعفر بن محمد الباقر أنه قال:ينادي منادٍ من السماء أول النهار ألاإن علياً صلوات الله عليه وشيعته هم الفائزون.
قال: وينادي منادٍ آخرالنهار ألا إن عثمان وشيعته هم الفائزون)الكافي في الفروق ج8ص209.
وهذا يظهر من خلال تصريح الأئمة بعقيدتهم في كتب القوم وأنها عقيدة سلفية موافقه لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين لهم لا يذكرون خلافاً في الأصول والعقائد .ثم بدأ الصناع والوضاعين في صياغة الدين الجديد باستغلال التعاطف مع آل البيت والدخول من باب التشيع لحرف المسلمين عن دينهم الى دين جديد يتناقض تماما مع ما بعث الله به نبيه صلى الله عليه وسلم واحتاجوا في ذلك إلى الانحرافات والخرافات في كل دين لإنتاج هذا المشروع المشوه النكره, وكان أول من غرس هذه ا لنبتة الخبيثة هو اليهودي عبدالله بن سبأ فقد نصت كتب الاثني عشرية على أنه أول من أشهر القول بإمامة علي رضي الله عنه, وهذه عقيدة النص على علي رضي الله عنه بالإمامة,وهي أساس التشيع,وأنه أول من أظهر الطعن في أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم:أبي بكر ,وعمر ,وعثمان,وهو أول من أظهرالقول بالرجعة.
يقول علامتهم الحسن النوبختي ,من شيوخهم في القرن الثالث الهجري السبئية: قالوا بإمامة علي عليه السلام وأنها فرض من الله عز وجل,وهم أصحاب عبدالله بن سبأ,وكان ممن أظهر الطعن على أبي بكر, وعمر ,وعثمان,والصحابة,وتبرأمنهم,وقال إن علياً عليه السلام أمره بذلك,فأخذه علي عليه السلام فسأله عن قوله هذا فأقر به فأمر بقتله)إلى أن قالوحكى جماعة من أهل العلم: أن عبدالله بن سبأ كان يهودياً فأسلم ووالى علياً عليه السلام)إلى أن قال وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون بعد موسى بهذه المقالة,فقال في إسلامه في علي بن أبي طالب مثل ذلك,وهو أول من أشهر القول بفرض إمامة علي عليه السلام,وأظهر البراءة من أعدائه ..وأكفرهم,فمن ههنا قال من خالف الشيعة :إن أصل التشيع والرفض مأخوذ من اليهودية)فرق الشيعة للحسن النوبختي ص19-ص20وص32-44.
وهذه ضربة في الصميم واعتراف بالمسلمات لدى العقلاء,ومن أفواههم نديهم,فما عساهم أن يقولوا وبماذا يجيبون وقد أسفر الصبح لذي عينين,وللحق أنوارٌ تدل عليه يهتدي إليها طلابه. والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه أجمعين.