استنكر مجلس الوزراء السعودي اليوم اقتحام شرطة الاحتلال "الإسرائيلية" وحرس الحدود باحات المسجد الأقصى في مدينة القدس أمس الأحد.
وأدانت الحكومة السعودية اشتباك قوات الاحتلال مع المصلين وكذلك أدانت قرار سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" ضم المسجد الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل ومسجد بلال بن رباح في مدينة بيت لحم إلى قائمة المواقع الأثرية التراثية "الإسرائيلية" المزعومة.
وفي جلسته التي عقدها اليوم برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل استنكر مجلس الوزراء السعودي مواصلة سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" تنفيذ حفريات متنوعة تحت أسوار القدس المحتلة.
وشددت الحكومة السعودية على أن هذه الممارسات الإجرامية تعد استفزازًا خطيرًا لمشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم.
ودعا مجلس الوزراء السعودي المجتمع الدولي إلى الوقوف بحزم في وجه هذه الممارسات وإجبار "إسرائيل" على التخلي عن ذلك وعن سياسة ضم الأراضي الفلسطينية بالقوة وتجاهل الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني وتحدي إرادة المجتمع الدولي في إحلال السلام والاستقرار بالمنطقة.
إسرائيل" تسعى لضم الأقصى للتراث اليهودي:
وكانت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات قد كشفت أن سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" تستعد لإدراج المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة بالقدس على لائحة التراث اليهودي ضمن نحو 150 موقعًا فلسطينيًا مدرجين على قائمة منظمة العلوم والتربية والثقافة "اليونسكو".
وحذرت الهيئة في بيان صحفي من خطورة هذا المخطط الذي يرتبط مباشرة بمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واعتبرته بمنزلة إعلان حرب على المقدسات والتراث والتاريخ، بهدف تهويد المقدسات بعد الأرض، وطمس الهوية العربية الإسلامي.
يأتي هذا وسط موجة غضب عمت الأراضي الفلسطينية احتجاجًا على قرار للحكومة "الإسرائيلية" مؤخرًا بضم الحرم الإبراهيمي بالخليل ومسجد بلال بن رباح ببيت لحم إلى لائحة التراث اليهودي. ووفق الهيئة فإن الاحتلال يسيطر على 75% من الحرم الإبراهيمي.