العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-02-10, 10:40 AM   رقم المشاركة : 1
المهندس احمد السامرائي
عضو ماسي







المهندس احمد السامرائي غير متصل

المهندس احمد السامرائي is on a distinguished road


كل ما يتعلق بالصحابة

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه
اما بعد:
فربما فهم بعض الاخوان من خلال مداخلتي على موضوع اسم خادم عمر انني معترض على اسم سيدنا عمر او اني لا احبث ذكر الصحابة في الاسماء
ولكي نقطع السنت الذين يتقولون هذا القول علينا سوف نقدم لكم ما مكننا الله منه من ايات واحاديث تحث على حب الصحابة واتباعهم والتقيد بمنهجهم من دون اضافات وخرافات :

الموضوع الاول: من هم الصحابة

تعريف الصحابي/من كتاب مصطلح الحديث للشيخ محمد العثيمين-رحمه الله

أ - الصحاب

من اجتمع بالنبي صلّى الله عليه وسلّم، أو رآه مؤمناً به، ومات على ذلك.

فيدخل فيه: من ارتد ثم
رجع إلى الإسلام: كالأشعث بن قيس؛ فإنه كان ممن ارتد بعد وفاة النبي صلّى الله عليه وسلّم، فجيء به أسيراً إلى أبي بكر، فتاب وقبل منه أبو بكر رضي الله عنه.

ويخرج منه: من آمن بالنبي صلّى الله عليه وسلّم في حياته، ولم يجتمع به: كالنجاشي، ومن ارتد ومات على ردته: كعبد الله بن خطل قتل يوم الفتح، وربيعة بن أمية بن خلف ارتد في زمن عمر ومات على الردة.

والصحابة عدد كثير، ولا يمكن الجزم بحصرهم على وجه التحديد، لكن قيل على وجه التقريب: أنهم يبلغون مئة وأربعة عشر ألفاً.

ب-سب أحد من الصحابة رضوان الله عليهم
ثبت في الصحيحين أن رسول الله قال يقول الله تعالى من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب وقال لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه مخرج في الصحيحين وقال الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا بعدي فمن أحبهم فبحبي أحبهم ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ومن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ومن آذى الله أوشك أن يأخذه أخرجه الترمذي ففي هذا الحديث وأمثاله بيان حالة من جعلهم غرضا بعد رسول الله وسبهم وافترى عليهم وعابهم وكفرهم واجترأ عليهم وقوله الله الله كلمة تحذير وإنذار كما يقول المحذر النار النار أي احذروا النار وقوله لا تتخذوهم غرضا بعدي أي لا تتخذوهم غرضا للسب والطعن كما يقال اتخذ فلان غرضا لسبه أي هدفا للسب وقوله فمن أحبهم فبحبي أحبهم ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم فهذا من أجل الفضائل والمناقب لأن محبة الصحابة لكونهم صحبوا رسول الله ونصروه وآمنوا به وعزروه وواسوه بالأنفس والأموال فمن أحبهم فإنما أحب النبي فحب أصحاب النبي عنوان محبته وبغضهم عنوان بغضه كما جاء في الحديث الصحيح حب الأنصار من الإيمان وبغضهم من النفاق وما ذاك إلا لسابقتهم ومجاهدتهم أعداء الله بين يدي رسول الله وكذلك حب علي رضي الله عنه من الإيمان وبغضه من النفاق وإنما يعرف فضائل الصحابة رضي الله عنهم من تدبر أحوالهم وسيرهم وآثارهم في حياة رسول الله وبعد موته من المسابقة إلى الإيمان والمجاهدة للكفار ونشر الدين وإظهار شعائر الإسلام وإعلاء كلمة الله ورسوله وتعليم فرائضه وسننه ولولاهم ما وصل إلينا من الدين أصل ولا فرع ولا علمنا من الفرائض والسنن سنة ولا فرضا ولا علمنا من الأحاديث والأخبار شيئا فمن طعن فيهم أو سبهم فقد خرج من الدين ومرق من ملة المسلمين لأن الطعن لا يكون إلا عن اعتقاد مساويهم وإضمار الحقد فيهم وإنكار ما ذكره الله تعالى في كتابه من ثنائه عليهم وما لرسول الله من ثنائه عليهم وفضائلهم ومناقبهم وحبهم ولأنهم أرضى الوسائل من المأثور والوسائط من المنقول والطعن في الوسائط طعن في الأصل والازدراء بالناقل ازدراء بالمنقول هذا ظاهر لمن تدبره وسلم من النفاق ومن الزندقة والإلحاد في عقيدته وحسبك ما جاء في الأخبار والآثار من ذلك كقول النبي إن الله اختارني واختار لي أصحابا فجعل لي منهم وزراء وأنصار وأصهارا فمن سبهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال أناس من أصحاب رسول الله إنا نسب فقال رسول الله من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين وعنه قال قال رسول الله إن الله اختارني واختار لي أصحابي وجعل لي أصحابا وإخوانا وأصهارا وسيجيء قوم بعدهم يعيبونهم وينقصونهم فلا تواكلوهم ولا تشاربوهم ولا تناكحوهم ولا تصلوا عليهم ولا تصلوا معهم وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله إذا ذكر أصحابي فأمسكوا وإذا ذكر النجوم فأمسكوا وإذا ذكر القدر فأمسكوا قال العلماء معناه من فحص عن سر القدر في الخلق وهو أي الإمساك علامة الإيمان والتسليم لأمر الله وكذلك النجوم ومن اعتقد أنها فعالة أو لها تأثير من غير إرادة الله عز وجل فهو مشرك وكذلك من ذم أصحاب رسول الله بشيء وتتبع عثراتهم وذكر عيبا وأضافه إليهم كان منافقا بل الواجب على المسلم حب الله وحب رسوله وحب ما جاء به وحب من يقوم بأمره وحب من يأخذ بهديه ويعمل بسنته وحب آله وأصحابه وأزواجه وأولاده وغلمانه وخدامه وحب من يحبهم وبغض من يبغضهم لأن أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله قال أيوب السختياني رضي الله عنه من أحب أبا بكر فقد أقام منار الدين ومن أحب عمر فقد أوضح السبيل ومن أحب عثمان فقد استنار بنور الله ومن أحب عليا فقد استمسك بالعروة الوثقى ومن قال الخير في أصحاب رسول الله فقد برئ من النفاق فصل وأما مناقب الصحابة وفضائلهم فأكثر من أن تذكر وأجمعت علماء السنة أن أفضل الصحابة العشرة المشهود لهم وأفضل العشرة أبو بكر ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان ثم علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين ولا يشك في ذلك إلا مبتدع منافق خبيث وقد نص النبي في حديث العرباض بن سارية حيث قال عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور الحديث والخلفاء الراشدون هم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم أجمعين وأنزل الله في فضائل أبي بكر رضي الله عنه آيات من القرآن قال الله تعالى ولا يأتل ألوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين الآية لا خلاف أن ذلك فيه فنعته بالفضل رضوان الله عليه وقال تعالى ثاني اثنين إذ هما في الغار الآية لا خلاف أيضا أن ذلك في أبي بكر رضي الله عنه شهدت له الربوبية بالصحبة وبشره بالسكينة وحلاه بثاني اثنين كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه من يكون أفضل من ثاني اثنين الله ثالثهما وقال الله تعالى والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون قال جعفر الصادق لا خلاف أن الذي جاء بالصدق رسول الله والذي صدق به أبو بكر رضي الله عنه وأي منقبة أبلغ من ذلك فيهم رضي الله عنهم أجمعين






التوقيع :
يا الله عليك بالفرس الصفوين فانهم قتلوا اهلي في العراق
ربي لاتدع على الارض منهم ديارا
من مواضيعي في المنتدى
»» الاسماعيلية يعبدون سحلية في جبال التبت وهي محجهم وربهم
»» هذا هو محمد كما وصفه الله في القران اروني نفس محمد علي بن ابي طالب و11 امام في القران
»» لعن الله هذا الامام الذي اختار افتتان الامة ولعن كل من تبع هذا الامام
»» هل يولد الامام عالما بالقران
»» قصة الغراب والرافضي
 
قديم 21-02-10, 10:43 AM   رقم المشاركة : 2
المهندس احمد السامرائي
عضو ماسي







المهندس احمد السامرائي غير متصل

المهندس احمد السامرائي is on a distinguished road


ج- المبحث الثاني: بم يعرف الصحابي؟

لقد وضع العلماء رحمهم الله طرقاً وضوابط لمعرفة كون الشخص صحابياً وتلك الطرق أو الضوابط هي:
1- أن تثبت صحبته بطريق التواتر المقطوع به لكثرة ناقليه أن فلانًا من الصحابة وذلك كأبي بكر وعمر وبقية العشرة وناس آخرين من الصحابة رضي الله عنهم.
2- أن تثبت الصحبة للشخص عن طريق الاستفاضة والشهرة.
3- أن يروى عن أحد من الصحابة أن فلاناً له صحبة وكذا عن آحاد التابعين بناء على قبول التزكية من واحد وهو الراجح.
4- أن تثبت الصحبة بإخباره عن نفسه إذا كان ثابت العدالة والمعاصرة بقوله: أنا صحابي [10].

وقد ذكر الحافظ ابن حجر ضابطًا يستفاد منه معرفة جمع كثير يكتفى فيهم بوصف يدل على أنهم صحابة وهذا الضابط مأخوذ من أمور ثلاثة:
أحدها: أنهم كانوا لا يؤمّرون في المغازي إلا الصحابة، فمن تتبع الأخبار الواردة في حروب الردة والفتوح وجد من ذلك الشيء الكثير.
الثاني: قال عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه: كان لا يولد لأحد مولود إلا أتى به النبي صلى الله عليه وسلم فدعا له. وهذا أيضاً يؤخذ منه شيء كثير.
الثالث: لم يبق بمكة والطائف أحد في سنة عشر إلا أسلم وشهد حجة الوداع، فمن كان في ذلك الوقت موجوداً اندرج فيهم لحصول رؤيته بالنبي صلى الله عليه وسلم وإن لم يرهم هو صلى الله عليه وسلم [11].

الفصل الثاني: طبقات الصحابة وعددهم:
إنَّ الصحابة رضي الله عنهم يتفاوتون في مراتبهم من حيث السبق إلى الإسلام أو الهجرة وشهود المشاهد الفاضلة وقد ذكر العلماء أنهم على اثنتي عشرة طبقة:
الطبقة الأولى: قوم أسلموا بمكة مثل أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وغيرهم رضي الله عنهم.
الطبقة الثانية: أصحاب دار الندوة حيث بايعه جماعة فيها على الإسلام.
الطبقة الثالثة: المهاجرة إلى الحبشة.
الطبقة الرابعة: الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم عند العقبة الأولى يقال: فلان عقبي وفلان عقبي.
الطبقة الخامسة: أصحاب العقبة الثانية وأكثرهم من الأنصار.
الطبقة السادسة: أول المهاجرين الذين وصلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بقباء وهو يبني المسجد.
الطبقة السابعة: أهل بدر الذين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم: (لعل الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم) [12]
الطبقة الثامنة: المهاجرة الذين هاجروا بين بدر والحديبية.
الطبقة التاسعة: أهل بيعة الرضوان الذين أنزل الله تعالى فيهم: ﴿لَّقَدْ رَضِيَ ٱللَّهُ عَنِ ٱلْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ ٱلشَّجَرَةِ[الفتح:18].
الطبقة العاشرة: المهاجرون بين الحديبية والفتح، ومن هؤلاء خالد بن الوليد، وعمرو بن العاص وأبو هريرة وغيرهم، وفيهم كثرة، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فتح خيبر قصده خلق كثير من كل ناحية من أجل الهجرة.
الطبقة الحادية عشرة: هم الذين أسلموا يوم الفتح وهم جماعة من قريش.
الطبقة الثانية عشرة: صبيان وأطفال رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح وفي حجة الوداع وغيرها وعدادهم في الصحابة، ومن هؤلاء السائب بن يزيد وعبد الله بن ثعلبة بن أبي صعير فإنهما قدما رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا لهما، ومن هؤلاء أيضاً: أبو الطفيل عامر بن واثلة وأبو جحيفة وهب بن عبد الله فإنهما رأيا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الطواف وعند زمزم [13]. قال ابن الصلاح: "وإذا نظرنا إلى تفاوت الصحابة في سوابقهم ومراتبهم كانوا بضع عشرة طبقة" [14]، ومن العلماء من زاد على ذلك.
وأما محمد بن سعد فقد جعلهم خمس طبقات:
الأولى: البدريون.
الثانية: من أسلم قديماً ممن هاجر عامتهم إلى الحبشة وشهدوا أحداً فما بعدها.
الثالثة: من شهد الخندق فما بعدها.
الرابعة: مسلمة الفتح فما بعدها.
الخامسة: الصبيان والأطفال فمن لم يغز سواء حفظ عنه، وهم الأكثر، أم ل [15].
أما عددهم رضي الله عنهم:
فليس هناك دليل قاطع على ضبط أفراد الصحابة بعدد معين، وما يذكر من ذلك فإنما هو تبيان لأعداد من الصحابة كانوا في مشهد مخصوص، أو أن ذلك كان باعتبار وقت من الأوقات، أو حال من الأحوال، أو كونهم في بلد معين يجمعهم.
ومما يؤيد هذا ما ذكره ابن الصلاح في مقدمته عن أبي زرعة الرازي حيث سئل عن عدة من روى عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (ومن يضبط هذا؟! شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع أربعون ألفاً، وشهد معه تبوك سبعون ألفاً) [16].
وفي رواية أخرى عنه قال: (توفي النبي صلى الله عليه وسلم ومن رآه وسمع منه زيادة على مائة ألف إنسان من رجل وامرأة وكل قد روى عنه سماعاً أو رؤية) [17].
وقال ابن كثير: "وأما جملة الصحابة فقد اختلف الناس في عدتهم، فنقل عن أبي زرعة أنه قال: يبلغون مائة ألف وعشرين ألفاً" [18].
وقال ابن الأثير: "وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم… كثيرون فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد حنيناً ومعه اثنا عشر ألفاً سوى الأتباع والنساء، وجاء إليه هوازن مسلمين فاستنقذوه حريمهم وأولادهم، وترك مكة مملوءة ناساً وكذلك المدينة أيضاً: وكل من اجتاز به من قبائل العرب كانوا مسلمين فهؤلاء كلهم لهم صحبة وقد شهد معه تبوك من الخلق الكثير ما لا يحصيهم ديوان، وكذلك حجة الوداع وكلهم له صحبة" [19].
ومما تقدم يتضح أن ضبط الصحابة رضي الله عنهم في عدد معين غير ممكن وأن كل من ذكر شيئاً من هذه الأعداد فإنما حكاه على قدر تتبعه ومبلغ علمه وأشار بذلك إلى وقت خاص وحال، فإذاً لا تضاد بين كلامهم ولا تعارض [20].
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] القاموس المحيط (1/95).
[2] الصحاح (1/161) باختصار، وانظر لسان العرب لابن منظور (7/286) والمعجم الوسيط (1/507)، وانظر أيضاً التعريفات للجرجاني (173).
[3] انظر: الكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي (69-70).
[4] انظر: الكفاية (69)، وفتح المغيث بشرح ألفية الحديث (77)، ومقدمة ابن الصلاح (146).
[5] صحيح البخاري مع الفتح (7/3).
[6] انظر: فتح الباري (7/5).
[7] انظر: الكفاية (68-69) وانظر أيضاً أسد الغابة (1/18).
[8] فتح الباري (7/4).
[9] الإصابة (1/7-9).
[10] انظر الكفاية للخطيب البغدادي (70) ومقدمة ابن الصلاح (146) والتقييد والإيضاح (285).
[11] الإصابة (1/10).
[12] أخرجه البخاري في كتاب المغازي باب: فضل من شهد بدراً (3983) وأخرجه مسلم في كتاب فضائل الصحابة باب: من فضائل أهل بدر رضي الله عنهم (2494) من حديث علي بن أبي طالب.
[13] الباعث الحثيث لأحمد شاكر (2/504) وأحكام القرآن لابن العربي (2/1002) والعواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم (1/412).
[14] مقدمة ابن الصلاح (197).
[15] انظر الجزء الثالث والرابع من كتابه الطبقات فإنه خص هذين الجزئين بتراجم الصحابة.
[16] مقدمة ابن الصلاح (148).
[17] انظر: التقييد والإيضاح (289).
[18] البداية والنهاية (5/397).
[19] أسد الغابة (1/19).
[20] انظر: صحابة رسول الله للكبيسي (119






التوقيع :
يا الله عليك بالفرس الصفوين فانهم قتلوا اهلي في العراق
ربي لاتدع على الارض منهم ديارا
من مواضيعي في المنتدى
»» هل هذه الامور استحدثت بعد رسول الله ام انها كانت موجودة في زمانه
»» استوقفتني ايات من سورة الكهف (وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضاً
»» انا سني حسيني بقلم الشيخ عائض القرني
»» الاخوان هل احد منكم يعرف سبب كره الرافضة لسيدنا المغيرة بن ابي شعبة
»» معركة بدر بين علي بن ابي طالب وقريش
 
قديم 21-02-10, 10:55 AM   رقم المشاركة : 3
المهندس احمد السامرائي
عضو ماسي







المهندس احمد السامرائي غير متصل

المهندس احمد السامرائي is on a distinguished road


د- الصحابة كلهم عدول
أجمع العلماء من أهل السنة (ومن وافقهم من الزيدية والمعتزلة)على أن الصحابة كلهم عدول دون استثناء...
طبعا نحن لا ندرس إلا مذهب أهل السنة، وليس لنا بأهل البدع من شيعة أو معتزلة أو غيرهم
قال ابن حجر: اتفق أهل السنة على أن الجميع عدول، ولم يخالف في ذلك إلا شذوذ من المبتدعة الإصابة الجزء1 صفحـة 9

وقال ابن تيمية: الذي عليه سلف الأمة وجمهور الخلف أن الصحابة رضي الله عنهم أجمعين عدول بتعديل الله تعالى لهم.

وقال الإمام العراقي: إن جميع الأمة مجمعة على تعديل من لم يلابس الفتن منهم، وأما من لابس الفتن منهم - وذلك من حين مقتل عثمان رضي الله عنه- فأجمع من يعتد به في الإجماع على تعديلهم أيضا، إحسانا للظن بهم، وحملا لهم في ذلك على الاجتهاد. شرح ألفية العراقي الجزء 3صفحـة13و14

وعلينا أن نميز بين العدالة والعصمة
فالعصمة تعني ألا يقترف معصية صغيرة أو كبيرة قط، وهذه لا تكون إلا للأنبياء عليهم السلام.
أما العدالة فكما عرفنا سابقا، تمنع من الكبائر، ومن الإصرار على الصغائر، ومن اقتراف الصغائر التي تدل على الخسة كالوشاية بأحد، أو سرقة بضعة دراهم وما شابه، (لكن قد تقع منهم صغائر أخرى لا تدل على الخسة، كالغضب أو الشتم لأحد المسلمين مثلا، وما شابه ذلك)، وتمنع من خوارم المروءة كأن يكون غير نظيف أو غير محترم في ملابسه، أو يأكل في الطريق... وخوارم المروءة تختلف بحسب الزمان والعادات والأعراف
قال الخطيب البغدادي: عدالة الصحابة ثابتة معلومة بتعديل الله لهم، وإخباره عن طهارتهم ، واختياره لهم في نص القرآن، فلا يحتاج أحد منهم مع تعديل الله تعالى المطلع على بواطنهم إلى تعديل أحد من الخلق لهم. وهذا مذهب كافة العلماء ومن يعتد بقوله من الفقهاء.

السؤال الرابع:
ما الأدلة على عدالة الصحابة من الكتاب والسنة.
من الكتاب:
1-كنتم خير أمة أخرجت للناس، تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله
آل عمران 11

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الآية: أنتم متمون سبعين أمة، أنتم خيرها وأكرمها على الله. (حسن صحيح/ الترمذي

وقال سيدنا عمر بن الخطاب في هذه الآية: لو شاء الله تعالى لقال أنتم، فكنا كلنا، ولكن قال كنتم، خاصة لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، ومن صنع صنيعهم، كانوا خير أمة أخرجت للناس. وروي عنه أنه قال: يا أيها الناس من سره أن يكون من تلكم الآية، فليؤد شرط الله منها

2-لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل، أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا، وكلاً وعد الله الحسنى والله بما تعملون خبير} (الحديد 10)

قال ابن حزم في هذه الآية: الصحابة كلهم من أهل الجنة قطعا لهذه الآية، لأن الله سبحانه قال: {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون} (الأنبياء 101) فثبت أنهم جميعا من أهل الجنة، وأنه لا يدخل أحد منهم النار.

لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم

السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه

يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين

للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون
قال تعالى:
"محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم فى وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم فى التوراة ومثلهم فى الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيم"

من السنة:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
:" لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه "

روى الشيخان في صحيحيهما عن أبي بكر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ألا ليبلغ الشاهد منكم الغائب"
ووجه الاستدلال هنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك في حجة الوداع، وقد اجتمع فيها أصحابه كلهم أو جلهم، يدعوهم جميعا أن يبلغوا مَن وراءهم، دون تحديد أشخاص معينين بصفات مخصوصة، وهي شهادة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم أنهم أهل ليبلغوا عنه حديثه وأمره.
قال ابن حبان في صحيحه: هذا الحديث أعظم دليل على أن الصحابة كلهم عدول، و ليس فيهم مجروح ولا ضعيف...

روى أصحاب السنن الأربعة عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني رأيت الهلال -يعني رمضان- فقال: أتشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله؟ قال نعم، قال يا بلال أذن في الناس أن يصوموا غدا.

روى الشيخان في صحيحيهما عن عقبة بن الحارث رضي الله عنه قال: أنه تزوج أم يحيى بنت أبي إهاب، فجاءت أمة سوداء فقالت: قد أرضعتكما، قال: فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فأعرض عني، قال: فتنحيت، فذكرت ذلك له، فقال: كيف؟ وقد زعمت أن قد أرضعتكما.

ووجه الاستدلال من هذين الحديثين أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قبل خبر المجهول من الصحابة وبنى عليه حكما شرعيا، فلو لم يكن عدلا لما قبل خبره، أو طلب له مزكيا وشاهدا

روى الشيخان في صحيحيهما، عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير أمتي قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم....

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: النجوم أمنة السماء، فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد، وأنا أمنة لأصحابي، فإذا ذهبتُ أتى أصحابي ما يوعدون، وأصحابي أمنة لأمتي، فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون. (أخرجه مسلم)

اقتدوا باللذين من بعدي من أصحابي أبي بكر وعمر ، واهتدوا بهدي عمار ، وتمسكوا بعهد ابن مسعود "

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا، ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه. فتح الباري وصحيح مسلم

" من سب أصحابي ، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين "

" أحسنوا إلى أصحابي ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، ثم يجيء قوم يحلف أحدهم على اليمين قبل أن يستحلف عليها ، ويشهد على الشهادة قبل أن يستشهد

وأجمع المسلمون من أهل السنة والجماعة على عدالتهم وفضلهم وشرفهم ، وإليك طرفاً من أقوال أئمة الإسلام وجهابذة النقاد فيهم ،

قال ابن عبد البر رحمه الله كما في الاستيعاب : " قد كفينا البحث عن أحوالهم لإجماع أهل الحق من المسلمين وهم أهل السنة والجماعة على أنهم كلهم عدول " .

وقال ابن الصلاح في مقدمته : " ثم إن الأمة مجمعة على تعديل جميع الصحابة ، ومن لابس الفتنة منهم فكذلك ، بإجماع العلماء الذين يعتد بهم في الإجماع ، إحساناً للظن بهم ، ونظراً إلى ما تمهد لهم من المآثر ، وكأن الله سبحانه وتعالى أتاح الإجماع على ذلك لكونهم نقلة الشريعة " أهـ .

وقال الإمام الذهبي : " فأما الصحابة رضي الله عنهم فبساطهم مطوي ، وإن جرى ما جرى ..... ، إذ على عدالتهم وقبول ما نقلوه العمل ، وبه ندين الله تعالى " .

وقال ابن كثير : " والصحابة كلهم عدول عند أهل السنة والجماعة " ثم قال : " وقول المعتزلة : الصحابة كلهم عدول إلا من قاتل علياً قول باطل مردود " ، ثم قال : " وأما طوائف الروافض وجهلهم وقلة عقلهم ، ودعاويهم أن الصحابة كفروا إلا سبعة عشر صحابياً - وسموهم- فهذا من الهذيان بلا دليل " .

وقال الخطيب في الكفاية - لو لم يرد من الله ورسوله فيهم شيء مما ذكر لأوجب الحال التي كانوا عليها - من الهجرة ، وترك الأهل والمال والولد ، والجهاد ونصرة الإسلام ، وبذل المهج وقتل الآباء والأبناء في سبيل الله - القطع بتعديلهم واعتقاد نزاهتهم وأمانتهم ، وأنهم كانوا أفضل من كل من جاء بعدهم .

الصحابة بشراً ، وليسوا بالمعصومين لكنهم كانوا في القمة ديناً وخلقاً وصدقاً وأمانة
والذين قالوا : إن الصحابة عدول لم يقولوا قط إنهم معصومون من المعاصي ، ولا من الخطأ والسهو والنسيان
وإنما أثبتوا لهم حالة من الاستقامة في الدين تمنعهم من تعمد الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .

حتى الذين أقيم عليهم حدُُّ أو قارفوا ذنباً وتابوا منه ، لا يمكن أن يتعمدوا الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذين جانبوا المآثم والمعاصي لا سيما الكبائر منها .

وأما الذين لابسوا الفتن فكانوا مجتهدين يعتقد كل منهم أن الحق معه ، وعليه أن يدافع عنه والمجتهد مأجور على اجتهاده أخطأ أم أصاب ، ومع ذلك فهم قليل جداً بالنسبة لأكثر الصحابة الذين اعتزلوا هذه الفتن ،
كما قال محمد بن سيرين : " هاجت الفتن وأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشرة آلاف فما خف لها منهم مائة ، بل لم يبلغوا ثلاثين " .

ونحن حينما نصف صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما هم له أهل فإنما نريد صحابته المخلصين الذين أخلصوا دينهم ، وثبتوا على إيمانهم ، ولم يغمطوا بكذب أو نفاق ،
فالمنافقون الذين كشف الله سترهم ، ووقف المسلمون على حقيقة أمرهم ، والمرتدون الذين ارتدوا في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - أو بعده ، ولم يتوبوا أو يرجعوا إلى الإسلام ، وماتوا على ردتهم ،
هؤلاء وأولئك لا يدخلون في هذا الوصف إطلاقاً ، ولا تنطبق عليهم هذه الشروط أبداً ، وهم بمعزل عن شرف الصحبة ،
وبالتالي هم بمعزل عن أن يكونوا من المرادين بقول العلماء والأئمة :
" إنهم عدول " ،
وفي تعريف العلماء للصحابي ما يبين ذلك بجلاء ،
حيث عرفوه بأنه من لقي - النبي صلى الله عليه وسلم - مؤمناً به ومات على ذلك .

وأما الزعم بأن الصحابة - أنفسهم في زمنهم - كان يضع بعضهم بعضاً موضع النقد ، وينزلون بعضاً منزلة أسمى من بعض ، وهو يعني بعض المراجعات التي كانت تدور بينهم حول بعض الأحاديث ، فلم يكن ذلك عن تكذيب منهم للآخر كما جاء عن أنس رضي الله عنه : " لم يكن يكذب بعضنا بعضاً " ، بل كانت الثقة متوفرة بينهم ، ولكنهم بشر لم يخرجوا عن بشريتهم ، فلا يمنع أن يراجع بعضهم بعضاً في بعض الأمور والأحكام ، إما للتثبت والتأكد ، لأن الإنسان قد ينسى أو يسهو أو يغلط عن غير قصد ، ومن ذلك ما ثبت من مراجعة الخليفتين أبي بكر و عمر رضي الله عنهما لبعض الصحابة في بعض مروياتهم ، وطلبهم شاهداً ثانياً ، فلم يكن ذلك منهم عن تهمة ولا تجريح ، وإنما هو لزيادة اليقين والتثبت في الرواية ، وليقتدي بهم في ذلك من بعدهم ، وليس أدل على ذلك من قول عمر رضي الله عنه ، لأبي موسى الأشعري - وقد طلب منه أن يأتي بمن يشهد معه على سماعه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أما إني لم أتهمك ولكنه الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
وقد تكون هذه المراجعة لأنه ثبت عند الصحابي ما يخالف الحديث ، أو ما يخصصه أو يقيده ، أو لأنه رأى مخالفته لظاهر القرآن ، أو لظاهر ما حفظه من سنة إلى غير ذلك ، وما دار بينهم من مراجعات مدون ومحصور في كتب الحديث ، ومشفوع بأجوبته ، وهم فيها بين مصيب له أجران ، ومخطئ له أجر واحد .
فليس من الإنصاف إذاً ، أن تُجعل هذه المراجعات دليلاً على اتهام الصحابة بعضهم لبعض ، وتكذيب بعضهم لبعض كما يزعم المرجفون .
إذاً فتعديل الصحابة رضي الله عنهم أمر متفق عليه بين المسلمين ، ولا يطعن فيهم إلا من غُمص في دينه وعقيدته ، ورضي بأن يسلم عقله وفكره لأعدائه ، معرضاً عن كلام الله وكلام رسوله وإجماع أئمة الإسلام .



كلمـات قد تقـال والرد عليهـا
قد يقال إن " العدالة " تشمل عنصري الكفاءة والأمانة في النقل والشهادة ،
والكفاءة تعني دقة التحري والتثبت
فيما الأمانة تعني الصدق وتوخي التقوى واستحضار النية خالصة لوجهه تعالى
نقول
عنصر ( التحري والتثبت) إن كان يعني بها التثبت من حفظ الحديث وتحري الدقة في نقله فهذا يسميه علماء الحديث "الضبط" وهو صفة مستقلة عن العدالة،
فقد يكون المرء عدلا غير ضابط، أو ضعيف الضبط بحسب قدرته على الحفظ،
وإن كان القصد بها التحري في صفات من ينقل عنه،
فهذا لا يدخل في مفهوم العدالة، فقد رأينا رواة ثقات رووا عن ضعفاء،
لأن الإنسان التقي النقي يحسن الظن عادة بالناس ما لم يثبت له العكس..

بالنسبة للصحابة، فإنهم يروون عن النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة،
فليس عليهم أن يتحروا المصدر
وأما دقتهم في الحفظ والنقل فهذه كانت ملكة فطرية عند العرب، تميزوا بها عن غيرهم من الشعوب، فكانوا يحفظون القصائد الطوال ويؤدونها كما حفظوها، ويحفظون الأنساب وغيرها، وقد كانت أمة العرب أمة أمية، فكانت تعتمد على الحفظ في نقل تاريخها وأخبارها وعلومها، ولعل هذا من جملة الحكم التي جعلتها موضع اختيار الله تبارك وتعالى لتكون أمة الرسالة ويكون منها صحابة نبيه صلى الله عليه وسلم

ولا نقول إن الصحابة مقدسين بمعنى معصومين عن الخطأ، وخبر الفتنة أكبر دليل على ذلك، فقد أخطأ عدد كبير منهم في ذلك، لكنهم أخطؤوا في الاجتهاد، أخطؤوا في طريق بحثهم عن الحق، ولم يتعمدوا ارتكاب المعاصي

الصحابة ليسوا مقدسين
الصحابة ليسوا معصومين عن الخطأ أو ارتكاب الصغائر
لكنهم جميعا عدول، لا يرتكبون الكبائر، ولا يصرون على الصغائر، ويترفعون عن الصغائر التي تدل على الخسة، وعن خوارم المروءة..
وبالتالي فهم ثقة، نأخذ عنهم الدين والحديث والعلم الشرعي باطمئنان تام وثقة مطلقة

من أين عرفنا هذا..وهل تم عمل بحث تاريخي مستقص لحياة كل الصحابة، تمت فيها ملاحظة هذه الأمور، وبالتالي حكمنا بموجبها على عدالة الصحابة؟
لا... لم يكن هناك بحث كهذا..

فالعلماء عندما قرروا أن الصحابة عدول، لم يكن قرارهم مبنيا على بحث مستقص عن سير حياة الصحابة، وإن كانت مثل هذه الأبحاث الجليلة قد عرفها تاريخنا، في علم الرجال وعلم الجرح والتعديل، للبحث عن عدالة رواة الحديث، لكن لم يتم إخضاع الصحابة لهذا البحث؟ لماذا؟

لأن آيات القرآن الكثيرة، والأحاديث النبوية المتواترة بالمعنى، قد أفادت بعدالة الصحابة، والنهي عن سبهم، وبيان فضلهم على سائر الأمة..

فالعلماء بنوا رأيهم بناء على هذه الأدلة..

وصار الأمر كالتالي:

كل الصحابة عدول..
عمرو من الصحابة
إذن عمرو عدل
فأي خبر يردني عن أن عمرًا اقترف كبيرة أحكم على الخبر بالكذب، لأنه يناقض القرآن والسنة..
فإن قيل لي إن عمرًا غضب أو شتم أو ضرب لا أستبعد هذا، لكن إن قيل لي إنه سرق أو خدع أو كذب أحكم بكذب الخبر على الفور..
ووفق هذا المنظار يتم تمحيص الأخبار التاريخية التي وردتنا عن الصحابة..
سعيد بن المسيب ليس من الصحابة
إذن سعيد يحتاج أن أبحث في عدالته لأثبتها حتى أقبل منه الحديث..


وقد يقول قائـل
هل معناة ذلك ننفي " قدسية " الصحابة وإن صدر من أحدهم أي فعل أو قول يجب نفهم منه إنه ننفي إجلالهم واحترامهم
نقول..
إن كان المقصود بالقدسية العصمة، فالعصمة لا تكون إلا للأنبياء،
وإثبات العدالة لا يعني القدسية..
إنه يعني كما قال ابن الأنباري: "المراد من عدالة الصحابة قبول روايتهم، من غير تكلف البحث عن أسباب العدالة وطلب التزكية، إلا أن يثبت ارتكاب قادح، ولم يثبت ذلك" (
تدريب الراوي 2/215

وقال ابن عبد البر: "قد كفينا البحث عن أحوالهم، لإجماع أهل الحق من المسلمين وهم أهل السنة والجماعة على أنهم كلهم عدول". (الاستيعاب1/






التوقيع :
يا الله عليك بالفرس الصفوين فانهم قتلوا اهلي في العراق
ربي لاتدع على الارض منهم ديارا
من مواضيعي في المنتدى
»» حقيقة الملكين اللذين يأتيان الميت في قبره أن المراد منهما ناطق كل دور ووصيه
»» مصادر التشريع عند الامامية بحث للعلامة الشيخ جعفر السبحاني
»» المزدكية والاثنى عشرية وجهان لعملة واحدة
»» ماشاء الله متعة جماعية للزينبيات
»» الكوفة وطور سينين
 
قديم 21-02-10, 04:39 PM   رقم المشاركة : 5
أبو إلياس
عضو ماسي







أبو إلياس غير متصل

أبو إلياس is on a distinguished road


جزاكَ اللهُ خيرًا أخِي الكريمُ المهندِس أحمَد ، خُطوَة عمليَّة مثمِرَة بإذنِ اللهِ تعالَى ...
في ميزَانِ حسناتِك إن شاءَ اللهُ ...






التوقيع :
قال القاسم بن سلام :

عاشرت الناس ، وكلمت أهل الكلام ، وكذا ، فما رأيت أوسخ وسخا ،

ولا أقذر قذرا ، ولا أضعف حجة ، ولا أحمق ، من الرافضة .

[ أخرجه الخلال في السنة 1 / 499 ]

معرفِي بالبالتُوك :
abou_ilyass0163

هذِه أخلاقُنَا يَا أعضاء شبكَة الدِّفاعِ عَن السُّنَّة

اللهُمَّ اشفِ أمِّي ياااا ربُّ ...
من مواضيعي في المنتدى
»» مَوضُوع متجدِّد / فضائل فاطمة عَليهَا السَّلامُ المُضحِكةُ مِنْ كُتُبِ القَومِ
»» أوجه الشبه بين المشروع الإيراني والمشروع الصهيوني
»» الزُّملاء الرَّافضَة أبو إلياس ينتظرُكُم هنَا
»» الإِمَـــامُ الذّهبِيُّ وكأَنَّهُ يَصِفُ حَالَنَـــا ..!!
»» نُشطاء مغاربة يحتجون على الحضور الإسرائيلي في ندوة بالصويرة
 
قديم 21-02-10, 06:46 PM   رقم المشاركة : 6
المهندس احمد السامرائي
عضو ماسي







المهندس احمد السامرائي غير متصل

المهندس احمد السامرائي is on a distinguished road


الاخ ابو الوليد المهاجر
الاخ ابو الياس
جزاكم الله الجنة وايدكم







التوقيع :
يا الله عليك بالفرس الصفوين فانهم قتلوا اهلي في العراق
ربي لاتدع على الارض منهم ديارا
من مواضيعي في المنتدى
»» حقيقة الملكين اللذين يأتيان الميت في قبره أن المراد منهما ناطق كل دور ووصيه
»» نصف سكان ايران من ال البيت
»» متى يرفع سيدنا علي الطلبات لله عز وجل
»» مبروك للامة الاسلامية بتعين اية الله الخامنئي نائبا للمهدي
»» يَوْمَ لَا يُغْنِي مَوْلًى عَن مَّوْلًى شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:35 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "