يقول الله تعالى
"ذلك الذي يُبشِّر اللهُ عبادَه الذين آمنوا وعملوا الصالحات قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حُسناً إن الله غفور شكور"
اية المودة في القربى
التي يتخذها الشيعة دليلا يستندون اليه
تطرح على الشيعة و دينهم الواهي و كما هو معتاد في كثير مما يستدلون به من قرائن
اشكالات كثيرة بينما نجد انها لو فهمت حسب التفسير السني للاية ينجلي ذلك التناقض
و تصبح الاية و تفسيرها اكثر موافقة للعقل و المنطق
الاشكال الاول المطروح على الشيعة في هذه الاية
ان الاية تحدثت عن القربى بشكل عام و لم تقل انها علي و ابنائه و زوجته فاطمة و ابناء الحسين التسعة فقط
بل جأت عامة في قرابة الرسول جميعا
فكيف جيرتموها يا شيعة للاثنى عشر فقط ..؟؟
اين دليلكم على ان المقصودين هنا هم الاثنى عشر
و ان الامر لا يشمل محمد بن الحنفية مثلا و العباس عم الرسول و ابناء العباس
و الاشكال الثاني الذي يواجه الشيعة
هو اذا كان اهل البيت هم الذي يفترض ان يحكموا الامة الاسلامية بنص شرعي
فهم لا يحتاجون الى توصية بالمودة بل كان الاجدر التاكيد على امامتهم في الاية بالقول
لا اسالكم عليه اجرا الا ان تسمعوا لهم و تطيعوا
و بالتالي هم لا يحتاجون الى توصية لانهم الحكام
فاما ان يكونوا ائمة و حكاما او ان يكونوا اناسا عاديين يودهم الناس بمقتضى هذه الاية
و الاشكال الثالث الذي يواجهكم يا شيعة
هناك تفسيرين للاحاديث الواردة في فضائل اهل البيت عن الطرفين الشيعي و السني
تفسير شيعي يقول ان تلك الاحاديث المقصود بها ان ولاية امر المسلمين و الحكم فيهم هو منصب الاهي يختص به اهل البيت
و تفسير سني يقول ان تلك الاحاديث المقصود بها الحث على حب اهل البيت و مودتهم
وهذه الاية تفصل بين التفسيرين و تقول ان اهل السنة هم من فهم موالاة أهل البيت بشكل صحيح
فالسنة يقولون الموالاة تعني حب أهل البيت
و الاية تقول المودة في القربى
و المودة هي الحب
و معنى الاية بوضوح يقول
لا أسألكم عليه اجرا الا حب القربى و مودتهم
فمن من الطرفين حقق تفسيره معنى الاية ..؟؟
و من من الطرفين حاد عن جادة الصواب ..؟؟؟
و لتوضيح الفرق و كيف ان مذهب الشيعة يتناقض و يحتاج الى اثبات بينما اهل السنة على الحق لان تفسيرهم يوافق القرأن
تفسير الشيعة انها في علي و ابنائه الحسن و الحسين و ابناء الحسين
و هكذا يجب عليهم ان يثبتوا كيف اخرجوا بقية اقرباء الرسول من حكم الاية
لان الاية تتحدث عن القربى بشكل عام ولم تستثني
بينما تفسير اهل السنة انها في اقرباء الرسول جميعا
و نحن لا نحتاج الى الاثبات لان الاية تثبت هذا القول
ايضا تفسير الشيعة يقول ان الموالاة الواردة في الاحادديث المقصود بها الحكم
بينما الاية تقول ان المطلوب هو حب اهل البيت و مودتهم و لم تتحدث عن حكم او ولاية امر المسلمين
و الاية بذبلك توافق تفسير اهل السنة الذي يقول ان الموالاة تعني الحب و المودة
تماما كما تقول الاية