اعتبر زعيم المعارضة الإيرانية مير حسين موسوي اليوم الثلاثاء في كلمة مطولة نشرها موقعه "كلمة" عشية الذكرى الحادية والثلاثين للثورة الإيرانية أنه يمكن "اليوم في إيران رصد الأسس والعناصر التي تنبثق منها الديكتاتورية، وكذلك مقاومة عودة الديكتاتورية".
وتابع رئيس الوزراء السابق لدى الخميني والذي أصبح أحد رموز المعارضة للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد منذ إعادة انتخابه في يونيو الماضي أن "تكميم أفواه الإعلام، وملء السجون، والعنف في قتل الناس الذين يطالبون سلميًا في الشارع باحترام حقوقهم، أدلة على أن جذور الظلم والديكتاتورية السائدة في حقبة الشاه ما زالت موجودة". وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.
عنف أعمى:
ومن جانبه اتهم الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي أمس الاثنين الحكومة بارتكاب ما سماه "العنف الأعمى"، ودعا إلى أن تكون الاحتفالات بذكرى الثورة الإيرانية مناسبة لإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين الذين تم اعتقالهم بعد الانتخابات.
وذكرت تقارير أن خاتمي حذر خلال لقاء مع مسؤولين إصلاحيين من أن "هذا النوع من العنف الأعمى ستكون له عواقب غير واضحة"، وقال: إن "هناك بعض المسؤولين أعتقد أنهم يدفعون البلاد نحو العنف من خلال نشر الأكاذيب والاتهامات".
كما نقل عنه قوله: "الرد الصحيح على الاحتجاجات يجب أن لا يكون بالقمع والسجن والإعدام ولكن بالسماح بالحق القانوني للمواطنين بالتعبير عما يريدون".
وأكد خاتمي أهمية توظيف احتفالات الذكرى الـ31 للثورة الإسلامية كمناسبة لإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين الذين تم اعتقالهم بعد الانتخابات.
وكان خاتمي يشير إلى المتظاهرين اللذين ترددت مزاعم عن أنهما من الملكيين واللذين تم إعدامهما الأسبوع الماضي، وإلى تسعة آخرين حكم عليهم بالإعدام بتهمة التورط في الاحتجاجات والسعي للإطاحة بالمؤسسة الإسلامية.
يذكر أنه بالإضافة إلى الرئيس الأسبق على أكبر هاشمي رفسنجاني ورئيس الوزراء الأسبق مير حسين موسوي ورئيس البرلمان السابق مهدي كروبي شكل خاتمي رباعي المعارضة ضد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.
واتهم الأربعة الحكومة بتزوير الانتخابات الرئاسية التي جرت في يونيو الماضي وأسفرت عن إعادة انتخاب الرئيس نجاد.
http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2010/02/02/94415.html