اولا لا يوجد رواية صحيحة واحدة تثبت ميلاده .. وكل الروايات في ذلك هي تلفيق . بل لا توجد رواتان تتفقان في التفاصيل .....
الأمر الاخر أن العقيدة تؤخذ بالتواثر . فأين الثواتر في ميلاده وكلها احاديث احاد ولا تستقيم بل بعض الروايات مطعون برواتها وبعضهم مجاهيل ...
وهذه الروايات التي أختلفت في تاريخ ميلاده
(ولد بعد وفاة أبيه بثمانية أشهر)، ( ولد قبل وفاة أبيه سنة 252)، ( ولد سنة255) ( ولد سنة 256) ( ولد سنة 257) ( ولد سنة 258) ( ولد في 8 من ذي القعدة ) ، ( ولد في 8 من شعبان )( ولد في 15 من شعبان، ) ( ولد في 15 من رمضان )
أما الإختلاف في اسم أمه فإليك هذه
تختلف الروايات حول اسم أم المهدي ، فبينما يقول الشيخ الأقدم ابن أبى الثلج البغدادي في (تاريخ الأئمة) والمسعودي في (إثبات الوصية) والطوسي في (الغيبة ) والمجلسي في (بحار الأنوار) : أن اسمها (نرجس) يقول محمد بن علي الصدوق في (إكمال الدين) إن اسمها (مليكة) وهي بنت يشوعا بن قيصر ملك الروم في ذلك الزمان ، وأنها رأت الإمام الحسن العسكري في المنام فأحبته وتزوجته
وهربت من أبيها الذي كان يريد تزويجها من ابن أخيه ، ووقعت في الآسر حيث أرسل الإمام الهادي نخاسا لشرائها من سوق الرقيق في بغداد .
ولكن المسعودي يقول : إنها كانت جارية ولدت في بيت بعض أخوات أبى الحسن علي بن محمد ، وربتها في بيتها فلما كبرت وعبلت دخل أبو محمد فنظر إليها فأعجبته ، وطلب من عمته أن تستأذن أباه في دفعها إليه ، ففعلت .
ويقول الصدوق في رواية أخرى : إن اسم أم المهدي هو (صقيل) وأنها ماتت في حياة الحسن العسكري .
وهناك عدة أسماء أخرى يذكرها المجلسي هي (سوسن) و(ريحانة) و( خمط) و ينقل عن الشهيد الأول في (الدروس): انها حرة وان اسمها (مريم بنت زيد العلوية) . 4
الإختلاف في عدد إخوته ....
ذكر بعض النسابة والمؤرخين انه عليه السلام لم يخلف ولدا غير الامام الحجة القائم المهدي عليه السلام ( المناقب لابن شهر اشوب4 : 455 ، كفاية الطالب/الكنجي : 458 ـ دار احياء تراث اهل البيت ـ طهران ـ 1404هـ ، دلائل الامامة : 425 ، نورالابصار : 341.)
قال الشيخ المفيد : كان الامام بعد ابي محمد عليه السلام ابنه المسمي باسم رسول الله صلى الله عليه و اله المكني بكنيته ، ولم يخلف ولدا غيره ظاهرا ولاباطنا ، وخلفه غائبا مستترا ، وكانت سنه عند وفاة ابيه خمس سنين ، اتاه الله فيها الحكمة وفصل الخطاب ، وجعله اية للعالمين ، واتاه الحكمة كما اتاها يحيي صبيا ، وجعله اماما في حال الطفولية الظاهرة كما جعل عيسي بن مريم عليه السلام في المهد نبيا - الارشاد2 : 339
ان للامام العسكري ذكرا وانثي مصباح الكفعمي : 523
وجاء في رواية للشيخ الصدوق ان له ولدين هما محمد عليه السلام و موسي اكمال الدين : 446/19 باب 43و467/21 من نفس الباب
وعد بغضهم سبعة اولاد للامام العسكري عليه السلام وهم : القائم عليه السلام وهو الامام بعد ابيه ، وموسي ، وجعفر ، وابراهيم ، وعائشة ، وفاطمة ، ودلالة التتمة في تواريخ الائمة عليهم السلام: 143
وهنا طامة كبرى . فقد كان هو مختفي لوحده الان صار مختفي وأخوته معه ...
اما روايات ميلاد فاتت عن طريق عمته حكيمة .. لكن الغريب عند ذكر أخوات الحسن العسكري قيل انه له أختان فقط وهما : عائشة ودلالة ( راجع : الارشاد2 : 312 ، المناقب لابن شهر اشوب4 : 433 ، دلائل الامامة : 412 ، اعلام الوري2 : 127 ، الفصول المهمة2 : 1076 ، التتمة في تواريخ الائمة عليهم السلام : 138 )
مع العلم ان الروايات جاءت انه الحسن العسكري عقيم وليس لديه نسل . وعندما سالواأخوه جعفر أنكر ان لأخيه عقب فسموه الشيعة بجعفر الكذاب ...
علما أن الروايات الشيعية تقول انه اسمه هو محمد بن عبد الله وليس محمد بن الحسن .. طبعا هذه الرواية تشبه رواية أهل السنة التي لا تتكلم عن إثنى عشر إماما موهما . بل تتكلم عن المهدي المنتظر الحقيقي الذي بشر به رسول الله
ثم بكى النبي صلى الله عليه وآله فقيل : مم بكاؤك يا رسول الله ؟ قال : أخبرني جبرئيل أنهم يظلمونه ويمنعونه حقه ، ويقاتلونه ويقتلون ولده ، ويظلمونهم بعده . وأخبرني جبرئيل عن الله عز وجل أن ذلك الظلم يزول إذا قام قائمهم وعلت كلمتهم ، واجتمعت الأمة على محبتهم ، وكان الشانئ لهم قليلا والكاره لهم ذليلا ، وكثر المادح لهم . وذلك حين تغير البلاد وضعف العباد ، والإياس من الفرج ، وعند ذلك يظهر القائم منهم . فقيل له ما اسمه ؟ قال النبي صلى الله عليه وآله : اسمه كإسمي ، واسم أبيه كاسم أبي ، هو من ولد ابنتي ، يظهر الله الحق بهم ، ويخمد الباطل بأسيافهم ، ويتبعهم الناس بين راغب إليهم وخائف منهم . قال : وسكن البكاء عن رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : معاشر المؤمنين أبشروا بالفرج ، فإن وعد الله لا يخلف ، وقضاءه لا يرد ، وهو الحكيم الخبير ، فإن فتح الله قريب . اللهم إنهم أهلي ، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، اللهم أكلاهم وارعهم وكن لهم ، وانصرهم وأعنهم وأعزهم ولا تذلهم ، واخلفني فيهم إنك على كل شئ قدير " ( الخوارزمي في المناقب : 24 ونقله السيد ابن طاووس الحسني ص 522 )
فبالله عليكم رجل اختلف في اسمه وأختلف في تاريخ ميلاد واختلف في عدد اخوانه واختلف في كل شي بخصوصه وتافق فقط على شيء واحد أنه لم يره أحد