أرى أن الرافضة بعد أن نسفنا بعون الله تبارك وتعالى إستدلالهم في آية ( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسـول وأولي الأمر منكم فإن تنازعم في شيءٍ فردوه الي الله ورسوله ) ,,, !!
طيب الأية تأمرنا بإطاعة الله تبارك وتعالى حيث قال ( وأطيعوا ) وفي هذا امر من الحق الذي لا يموت بإطاعته والأنصياع لأوامر والخضوع له فأستعمل فعل الأمر ( وأطيعوا ) ثم قال أيضاً ( وأطيعوا الرسول ) فإن الأمر بإطاعة الله ورسوله واقع في الأية الكريمة ولا خلاف في ذلك ثم قال الله تبارك وتعالى ( وأولي الامر منكم ) ولكن هل يستلزم هذا عصمة أولي الأمر عن الخطأ كما هو النبي صلى الله عليه وسلم معصوم فالنبي صلى الله عليه وسلم معصوم في التبليغ .
الآن الأية كثيراً ما نرى من الرافضة والإسماعيلية أنهم لا يكملونها إلي نهايتها وهذا حال أصحاب الحجج الواهية التي هي اشد وهناً من بيوت العنكبوت فهي حجج تثير الغثيان ففهمٌ سقيم لكتاب الله تبارك وتعالى واستدلال بالمتشابه فهم في قلوبهم زيغٌ عن كتاب الله تعالى .
الآن يقول الحق تبارك وتعالى
( وإن تنازعتم في شيءٍ فردوه الي الله ورسـوله )
فالأية الكريمة جعلت النزاع والشقاق مردود الي الله تبارك وتعالى لأن الله جل في علاه قال في مطلع الأية الكريمة ( وأطيعوا الله ) أي الامر برد النزاع الي الله جل في علاه ورد النزاع إلي كتابه العزيز القرآن الكريم ثم قال الله تبارك وتعالى ( فردوه الي الله ورسوله ) وهذه أكمالاً لقلوله تعالى ( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسـول ) فرد الأمر الي كتاب الله جل في علاه ثم رده الي النبي صلى الله عليه وسلم فالأمر ليس فقط في حياته بأبي هو وأمي إنما الأمر في مماته بالرجوع الي السنة الكريمة فقد نقلها لنا العدول وجاءت باسانيد صحيحة الي النبي فنحن نأخذ ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من السنة وأما ما في ضعف في الإسناد أو في المتن فلا نأخذ به .
ثم قوله تعالى :
( فإن تنازعتم في شيء )
في هذا الامر جمعٌ لأولي الأمر الداخلين في التنازع والخلاف فأن الله تبارك وتعالى جعلهم ممن يتنازعون في الامور ويختلفون فيها فهذا نفي لزعم الرافضة والإسماعيلية بعصمة أولي الأمر لأن الأية ليس فيها أي نصوص على عصمتهم لأن الله جعلهم من المتنازعين وحين أكمل الأية في كتابه جل في علاه ( فردوه الي الله ورسـوله ) جعل الرد جل في علاه إلي كتابه العزيز القرآن الكريم ثم الي سنة النبي صلى الله عليه وسلم فنحن مأمرون بالأخذ بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ولكن نفهمها فهماً صحيحاً فجعل الرد فقط إلي إثنين لا ثالث لهما يا أيها القوم .
( الله جل في علاه والحبيب محمد صلى الله عليه وسلم )
فقد نفي رد التنازع الي أولي الأمر لأن الوقع من الآية أن أولي الامر داخلين في التنازع فيما بينهم والتنازع هو الخلاف وأولي الأمر أسقطت العصمة عن بكرة أبيها فيهم في نفس الأية فأمر بالرد الي إثنين ونفى الرد عن أولي الأمر فدخل اولي الأمر في المتنازعين فبذلك سقطت العصمة عنهم فلله العجب لازلتم متمسكين بهذه الأية المتشابه في اثبات العصمة لأئمتكم ,, !!
فأسقطت العصمة عن أولي الأمر فبالتالي لا عصمة لأولي الأمر ايها القوم فلماذا تستشهدون بأيةٍ هي بنفسها تسقط العصمة عن أولي الامر وتدخلهم في المخطأين فإنهم يتنازعون فيما بينهم فأسقط الأية نفسها العصمة عن بكرةِ أبيها يا زميلي العزيز فالرد الي الله ثم الي السنه لا إلي أولي الامر لأن أولي الأمر مأمرون برد تنازعهم الي الله ورسوله .
ثم لو نظرنا علي بن ابي طالب كان في الخلافة 6 أشهر
والحسن سلمها لمعاوية بن ابي سفيان ولم يطل فيها
أما باقي الأئمة فلم يتولوا الخلافة أبداً لأنهم كانوا في عصر تقية
وكانوا أيضاً خائفين من القتل كما تدعون أنتم والرافضة شل الله
ألسنتكم فأن أهل البيت لم يتقلدوا الحكم كثيراً فسبحان الله ,,!!!
كتبه /
تقي الدين السني
26-01-10, 06:24 AM
القول الفصل في آية الطاعة ( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول )
العرض العادي
