المتعة وجذورها التاريخية لدى لفرس
بينما كان الزنا- بكل ألوانه- منتشرًا على نحو أشد في المناطق الأخرى عند ظهور الإسلام: يذكر المؤرخ "هيرودوتس" أن كل امرأةً في مدينة بابل (عندما كانت محتله من الفرس)عليها أن تذهب مرةً في العمر ناحية هيكل الزهرة (مليتا) فتزني مع أجنبي وتحصل منه على حفنةٍ من المال، ويقول لها مَن واقعها "أسأل الربة مليتا أن تكون عنك راضية"، ويعتبر هذا المال مقدسًا، وعلى المرأة أن تستجيب لأول مَن يُلقي إليها بالمال، مهما كان مستواه الاجتماعي
وكانت فارس موطنًا للفتن ودعوات الهدم، والفساد، والتخريب، واستساغة كل حرامٍ حتى إن "يزدجرد الثاني" الذي حكم فارس في أواسط القرن الخامس الميلادي تزوَّج ابنته ثم قتلها، وأن "بهرام جوبين" الذي حكم في القرن السادس كان متزوجًا بأخته، وكانوا يدَّعون أن مثل هذا الزواج يُعدُّ عملاً صالحًا يتقربون به إلى الله.
وكان الفرس يعبدون النار، ومن مظاهر انحرافهم العقدي كذلك عبادتهم للأكاسرة الذين كانوا يدَّعون أنه يجري في عروقهم دم إلهي.
وفي القرن الثالث الميلادي ظهر "ماني" الذي أخذ يدعو إلى العزوبة والامتناع عن الزواج قطعًا للنسل واستعجالاً للفناء.
وفي أواخر القرن الخامس الميلادي ظهر "مزدك" فدعا إلى المساواة المطلقة، وشيوعية المال والنساء، وسارت وراءه غالبية الناس بعد أن أيَّده ووقف إلى جانبه "قباذ" كسرى الفرس، فانتشر الزنا واختلطت الأنساب وزاد السلب والنهب
وكان العرب في الجاهلية لايستسيغون الزنا في الحرائر بل كان هناك بيوت دعار في موسم الحج للاماء حيث تضع الامة رايه حمراء تدل على انها امة تزني مقابل المال
ومن هنا نجد ان التشريع الاول للمتعة جاء من بلاد فارس وهم الذين اسسوا لهذا القبح وهم الذين يدعون اليه الان بدعوى حليته