دبلوماسي إيراني يطلب اللجوء في النرويج
[IMG]http://www.islammemo.cc:1589/memo********************/media//_new_norwaymap1_390_310_.jpg[/IMG]
أكد القنصل الإيراني السابق في أوسلو أنه تقدم بطلب اللجوء السياسي في النرويج بعدما استقال من مهامه القنصلية تنديدًا بالقمع الذي تمارسه سلطات بلاده ضد المتظاهرين والمعارضين.
وقال القنصل محمد رضا حيدري لوكالة فرانس برس: "قدمت طلبًا لمكتب الهجرة النروجي، لكنهم قالوا لي إن الأمر سيستغرق بضعة شهور".
وكان حيدري قد استقال من مهامه القنصلية مطلع يناير الجاري احتجاجًا على قمع السلطات الإيرانية تظاهرات المعارضة في 27 ديسمبر والتي أسفرت عن ثمانية قتلى في صفوف المتظاهرين والمئات من الجرحى والمعتقلين.
وحول تقدمه بطلب اللجوء السياسي أشار القنصل الإيراني السابق إلى حاجته للسفر بحرية خارج النرويج بعدما فقد جواز سفره الدبلوماسي عقب استقالته.
ورغم طلب إيران المتكرر، فإن حيدري الذي يعيش في اوسلو مع زوجته وولديه قد رفض العودة الى بلاده خوفًا من انتقام السلطات منه.
وأخبر حيدري وكالة فرانس برس: "أنا دبلوماسي، والجميع يعرفون ماذا يجري للدبلوماسي الذي يدير ظهره لنظام كالنظام الإيراني، والعودة تشكل بدون شك خطرًا على حياتي وحياة عائلتي".
دبلوماسيين إيرانيين طلبوا اللجوء لأوروبا
وكانت مصادر إعلامية قد ذكرت أن عدد الدبلوماسيين الإيرانيين، الذين طلبوا اللجوء إلى الدول الأوروبية احتجاجًا على سياسات القمع، قد ارتفع ليصل إلى خمسة دبلوماسيين.
وقالت تقارير إعلامية إن خمسة دبلوماسيين إيرانيين طلبوا اللجوء إلى دول أوروبية احتجاجًا على عمليات قمع المحتجين عن نتائج الانتخابات الأخيرة.
وكانت السلطات الإيرانية قد اعتقلت، مؤخرًا، العشرات من المتظاهرين، الذين نزلوا إلى الشارع للاحتجاج على سياسات النظام الإيراني، بالتزامن مع "ذكرى عاشوراء".
وفي وقت سابق، صرح عادل الأسدي، القنصل الإيراني الأسبق في دبي، بأن وزارة الخارجية الإيرانية تعاني في الوقت الراهن من ظاهرة تفشي التذمر بين العاملين فيها وذلك نتيجة لانتقال عناصر من الحرس الثوري ووزارة الأمن والاستخبارات إلى الخارجية واستحواذهم على المناصب العليا في الوزارة بالرغم من افتقارهم للتجربة الدبلوماسية.
وأشار الأسدي إلى أن الخارجية الإيرانية تقدم على تعيينهم كرؤساء في البعثات الدبلوماسية الإيرانية في الخارج.
وأضاف القنصل الإيراني الأسبق: "عندما يخرج الدبلوماسيون من أجواء إيران المغلقة ويصلون إلى الخارج تتغير نظرتهم للحياة وللقضايا السياسية في البلاد فعندما يتذكرون الحكم على أساس ولاية الفقيه وتفشي التمييز والاستبداد والقمع ويقارنون ذلك بالبلدان التي يعملون فيها يجدون أنفسهم أمام تساؤلات عدة تؤدي إلى انسلاخهم في بعض الأحيان عن النظام".