 |
اقتباس: |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تقي الدين السني |
 |
|
|
|
|
|
|
سبحان الحي الذي لا يموت ,,,
إفلاس ما بعده إفلاس من الإسماعيلية ولله الحمد والمنة ,,,
يا إسماعيلية هل أوصى بالخلافةَ له بنصٍ صريح أم لا ,,,
أتوني بنصٍ صريح أوصى فيه النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بالخلافة ,,,
أما هذا النسخ واللصق لن ألتفت اليه ومهمل
|
|
 |
|
 |
|
إذا كنت لاتؤمن بالروايات في مصادرك فتلك مصيبة كبيرة .
نعم نص سيدنا ونبينا محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام على ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي
طالب عليه السلام , والوصية كانت نوعين :
نص خفي ونص جلي
فالنص الخفي كالتالي:
لما قال الله تعالى: * (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) * وكان قول النبي (ص) بهذه الآية قائما مقام قول الله تعالى، وقال النبي (ص): (علي مني كهارون من موسى إلا أنه نبي بعدي)، وكان لهارون من موسى عليه السلام معان تجمعهما، منها :
كونه من أبيه وأمه،
ومنها شركته معه في النبوة،
ومنها خلافته عنه في قومه عند غيبته،
ولم يكن لعلي (ع. م) من هذه المعاني
لا كونه من أم محمد ولا من أبيه،
ولا شركته معه في النبوة،
كان قول سيدنا محمد (علي مني كهارون من موسى إلا أنه لانبي بعدي)، نسب قوله علي مني كهارون من موسى إليها غير الخلافة.
ولما كان من المعاني وجب بطلان ما بطل منه من المعاني في علي (ع. م) كقوله: علي مني في الخلافة كهارون من موسى، إذ لم يبق من المعاني التي توجب إلا الخلافة،
وكان قول النبي (ص) إنه لا نبي من بعده عقب قوله علي مني كهارون من موسى، كان من ذلك العلم بأن نفي النبوة بعده هو الدلالة على الوقت الذي فيه تكون خلافته التي أوجبها له، بقوله علي مني كهارون من موسى، إذ لم يكن وقت خلافة علي عليه السلام بعده لما عقب بقوله: علي مني كهارون من موسى بنفي النبوة بعده، فقال: إلا أنه لانبي بعدي. ولترك القول على جملته حتى كان محمولا على أن خلافته عنه كان في حياته كما كانت خلافة هارون من موسى في حياته، فلما عقب قوله بقوله بعدي في نفي النبوة كان قوله ذلك نصا منه (ص) على وقت خلافته وخلافة غيره من الائمة عليهم السلام، فلو لم يكن ذلك كذلك، فإن الفرض في قوله ذلك النص على وقت الخلافة كما نص له عليها بقوله: علي مني كهارون من موسى، لكان النبي (ص) مع الموجود في نص الكتاب بأنه رسول الله وخاتم النبيين مستغنيا عن تكلف نفي النبوة بعده، ولكان معلوما أن النبوة بمحمد (ص) مختومة بنص الآية، وأنه لا يكون نبيا بعده إلى يوم القيامة، لا علي ولا غيره. وإذا كان ذلك كذلك، كان منه الايجاب أن نفي النبي (ص) النبوة بعده هو إثبات الخلافة له بعده. إذا علي بن أبي طالب عليه السلام، المنصوص عليه بالامامة، وهو الامام.
والنص الجلي كالتالي:
لما قال الله تعالى: * (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم) * وكان ذلك ولاية ولاها الله إياه من المؤمنين بأن يأمرهم وينهاهم، وأخذ النبي (ص) من المؤمنين بغدير خم إقرارهم حين قال: (ألست أولى بكم من أنفسكم) بجوابهم له بلى ثلاثا. ووصل كلامه عقب أخذ هذا الاقرار منهم بقوله: (فمن كنت مولاه فعلي مولاه) وكان معنى ذلك راجعا إلى ما أخذ قرارهم به مما ولاه الله إياه منهم من الامر والنهي فيهم، وطاعتهم له من دون ما توجبه اللغة من المعاني الاخر التي تتضمن هذه اللفظة التي توجب أن يكون معناها، فمن كنت معتقه أو ابن عمه، أو أعاقبه أو جاره، لاستحالة جميع هذه المعاني في قوله مع ما أردفه فيه من قوله: (فعلي مولاه) . والذي وجب أن يكون معناه: فمن كنت معتقه أو ابن عمه، كان من ذلك العلم بأن قوله فعلي مولاه بعدما تقدم من أخذه إقرارهم بأنه مولاهم مع قوله: فمن كنت مولاه. نص على علي بن أبي طالب (ع م) بأنه ولي المؤمنين والقائم بأمر دينهم، والآمر والناهي فيهم، إذ قد أجراه مجرى نفسه فيما كان له من الولاية على المؤمنين، وإنما أردف قوله: فعلي مولاه، من قوله ودعائه (اللهم والي من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله) تأكيدا لامره إذ لو لم يكن قد جعل أمر الدين موكولا إليه، ولا كان معصوما لا يزل، ولا يخطئ فيما اعتمد فيه عليه، حتى يكون من يخالفه ولا ينصره ويخذله، ولا يتبع أمره عاصيا مستحقا لما دعي عليه من الخذلان. وعداوة الله تعالى له، لكان مع جواز التوهم فيه ما يستحق به معاداته، ويستوجب لاجله خذلانه من المناكير مثل هذا الدعاء من النبي (ص) له محالا، لكونه ظالما لمن يخذله ويعاديه، لارتكابه ما كان جائزا التوهم فيه لو فعل، ولكان لا يدعو له بمثل ذلك كما لم يكن أحد من الصحابة يتعلق به من أمر الدين شئ، ولو لم يكن معصوما لم يدع له بمثل هذا التغليظ. ولما كان هذا الدعاء بمثل ذلك لا يجب إلا لمن يكون معصوما، موكولا إليه أمر الدين بعده، حتى يستحق من عصاه ما دعا به عليه النبي (ص)، كان الدعاء له وعلى من خذله حرجا على الامة في النكوس عن طاعته، وتضييقا عليه للقعود عن التزام إمامته، وتأكيدا للنص عليه بالامامة بعده، بقوله (ص) (فعلي مولاه) . إذا علي ابن أبي طالب عليه السلام، المنصوص عليه في الامامة هو الامام.
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد