العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية > كتب ووثائق منتدى الحوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-01-03, 08:30 PM   رقم المشاركة : 1
abou-zakaria
مشترك جديد







abou-zakaria غير متصل

abou-zakaria


الله أكبر ...وهذا عالم شيعى أخر يفضح ممارسات الرافضة واعتقاداتهم.

بسم الله الرحمن الرحيم:المذهب الالله أكبر فالحق أوضح واقوم قيلا ،ها قد بدأت أعين المثقفين من الشيعة تتفتح على مخازى هذا مبتدع ،وكل يوم نسمع عالما أو مرجعا أو مسؤولا أو رجلا عاديا يتوب الى الله تعالى ،ويسلم ويتسنن ،ويرجع الى المذهب الحق رغم كبر من يتكبر على الهدى ،وسوف يعلم الذين يعرضون عن الحق ما ينتظرهم عند وقوفهم بين جبار السموات والارضين ،ولقد كتبت كلمة فى مقدمة موضوع [مرجع شيعى كبير ...يتوب الى الله ويفضح معتقدات الرافضة ]واْراها تفى بالغرض اذا جعلتها هنا كمقدمة أيضا ،قبل أن نبدأ فى نشر الكتاب الجديد الذى الفه المهتدى الجديد .
مقدمة تمهيدية:
الرجوع إلى الحق فضيلة من فضائل النفس الإنسانية التي قلّت في هذا الزمان ، الذي امتلأ رياءاونفاقا وخداعا، حتى كدت أن لا ترى لوازع الإيمان في بعض النفوس أثرا والعياذ بالله تعالى ، والنفس المخبتة لله رب العالمين لا ترى غضاضة ولا حرجا في الإذعان للحق والرجوع إليه إذا ظهر ولاح ضوء الصباح بعد ظلمة الليل الحالكة ، من هذا المنطلق كان الناس يكبرون ويجلون أهل العلم إذا تراجعوا عن خطأ بان لهم الصواب فيه ، إلا صنفا من الناس لا عقول لهم ولا دين ، وهم الرافضة ، الذين تزداد فضائحهم يوما بعد يوم على روؤس الأشهاد ، لكنهم لا يقلعون عمّا استكنّ في قلوبهم ورضعوه منذ الصغر من حقد وبغض لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأهل السنة عموما ، وكان من آخر فضائحهم أن نشر عالم من علمائهم العارفين كتابا يفضح فيه اعتقاد الرافضة وتصرفاتهم في حوزاتهم العلمية ( بقم ) المقدسة لديهم و( النجف الشريف ) عندهم .
وقبل البدأ في نشر الكتاب لا بدا من توضيح أمور هامة :
1- أننا نحب أهل البيت جميعا ونواليهم ونترضى عنهم ونتذكر وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم في أهل بيته .
2- نحب جميع الصحابة ونترضى عنهم ونعتقد أنهم أفضل الخلق بعد الرسل صلوات الله وسلامه عليهم .
3- نبرأ إلى الله ممن يناصب آل البيت العداء أو ينال منهم بأذى .
4- نبرأ إلى الله ممن يناصب الصحابة العداء أوينال من أعراضهم وجهادهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم .
5- نعتقد أن أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل بيته من آذاهم فقد آذاه .
6- ونعتقد أن آل البيت هم أهله وذووه الذين يتبعون الكتاب والسنة التي رواها المحدثون الثقات ، ولا عبرة بمن ينتسب إلى آل البيت وليس منهم قولا وعملا واعتقادا .

أما الجديد فهو:
صاحب الكتاب هو:[الامام محب الدين عباس الكاظمى]
وعنوان الكتاب هو:[سياحة فى عالم التشيع :الحوزة العلمية أسرار وخفايا]
الحلقة الاولى :مقدمة صاحب الكتاب:
هذه الرسالة :
إنها صرخة نذير واستغاثة غريق وجد نفسه وقومه وسط العباب تتقاذف سفينة نجاتهم الأمواج في بحر الظلمات لا أول له ولا آخر ثم ... لاحت له من بعيد منارات النجاة على شاطئ الأمل فهو يصرخ في قومه صراخا ربما انزعج له الكثيرون - القليلون : خلصوا أنفسكم قبل أن يدرككم الغرق ‍أنقذوا ما تستطيعون إنقاذه ‍‍ووجهوا دفة سفينتكم قبل .. فوات .. الأوان .


جاء فى محكم التنزيل فى القرآن الكريم
( وقال الذى امن يا قوم إني أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب. مثل دأب قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم وما الله يريد ظلما للعباد) غافر 30-31
( ويا قوم إني أخاف عليكم مثل يوم التناد . يوم تولون مدبرين ما لكم من الله من عاصم ومن يضلل الله فما له من هاد) غافر 32-33
( وقال الذى امن يا قوم اتبعون أهدكم سبيل الرشاد . يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع وإن الآخرة هي دار القرار) غافر 38-39
(ويا قوم مالي أدعوكم إلى النجاة وتدعونني إلى النار. تدعونني لأكفر بالله وأشرك ما ليس لي به علم وأنا أدعوكم إلى العزيز الغفار. لا جرم أن ما تدعونني إليه ليس له دعوة في الدنيا ولا في الآخرة وأن مردنا إلى الله وأن المسرفين هم أصحاب النار. فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد ) غافر 41-44


لماذا كتبت هذه الرسالة :
عشت سنوات عمري بي وأنا مؤمن -ولازلت- بأن منهج أهل البيت الأطهار (ع) موافق لشرع الله جل وعلا كما هو موافق للعقل الصريح ومنسجم مع الذوق السليم والسلوك الإنساني القويم وليس فيما يؤثر عنهم ما يتناقض مع كتاب الله أو سنة نبيه و إلا خالفناه وأخذنا بغيره كما جاء التوجيه عن الإمام الصادق (ع) لما كثرت التقول عليه وصارت الروايات الباطلة تصنع على لسانه وتنسب إليه قال :
(ما وافق كتاب الله فخذوه ، وما خالفه فدعوه) [1].

واستمرت بي الايام وأنا أراقب أحداثها ، وأعيش الواقع وأرصد حركاته وأرى الناس وأتفحص تصرفاتهم وأختبر أفكارهم فلقد رزقني الله نفسا لا تقتنع بما ترى أو تسمع دون دراسة و تمحيص وتؤمن أن الله أعطى كل إنسان عقلا ليفكر به ويستعمله لا ليعطله ويفكر بعقول الآخرين لا سيّما في الأمور العظيمة كأصول الدين والعقيدة وضروريات الحياة البشرية ، وكنت أردد دائما مقولة أمير المؤمنين (ع) (أعوذ بالله من سبات العقول) [2]
وأرتعد فرقا أمام قوله جل جلاله:

( يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا) الأحزاب 66-67.

سبحان الله هؤلاء قوم عطلوا عقولهم عن فهم كتاب الله وسنة نبيه وأسلموا زمامها إلى أيدي السادة والكبراء والعلماء فكان مصيرهم إلى النار جميعا .

وإن تقليد العلماء ليس عاما لكل شيء وإنما هو مقصور على فروع الدين وجزئياته وغوامضه لمن لايملك الة البحث والاجتهاد بشرط عدم الاصطدام بنص القرآن أو السنة .

أما أصول الدين ومهماته فلا يعذر الإنسان بجهلها أو الخطأ فيها إتباعا للعلماء وتقليدا لهم ، وإلا فإن لكل ملة علماءها ، فلليهود علماء وللنصارى كذلك ولكن كما قال الله تعالى :
( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) التوبة - 31 وعرفت ... أن الإسلام - ذلك الدين العظيم قد تعرض خلال مسيرته الطويلة إلى كثير من المؤامرات والكيد ومحاولات الدس والتحريف ومنها وضع الأحاديث الملفقة على لسان رسول الأمة صلى الله عليه وآله وسلم وصنع الروايات المزخرفة على ألسنة الأئمة (ع).
وبين العيش في الناس والغوص في بطون الكتب توصلت إلى ...
حقيقة مرة هي :
أن أئمة أهل البيت –شأنهم شأن كل المصلحين الكبار- قد ظلموا مرتين !!
مرة ... من الأعداء .
ومرة ... من الأتباع !!‍‍‍‍
أما الأعداء : فطعنوا فيهم وشوهوا سيرتهم وأشد ذلك الطعن والتشويه ما كان مبطنا مستترا يتخفى وراء براقع الانتساب إليهم كي لا ينتبه إليه الأتباع والمحبون .
وأما الأتباع ...
فكان ظلمهم أشد حين انخدعوا بمقولات الأعداء المبطنة فصدقوها وتبنوها فعملوا بها ! بل و تحمسوا لها فأذاعوها ونشروها !فيا للمصيبة ..

وهنا أشعر بالحاجة إلى أن أضع القلم من يدي لأبكي ... مرتين !! ولكن ... ما فائدة البكاء؟ وإلى متى؟!
أما آن لنا أن نحصل على حصتنا من التفاؤل والأمل ؟ وأن تأخذ عدة الجد والعمل كي نواصل الطريق وصولا إلى الهدف ، ومعرفة الحقيقة وسط أنوار الحق الساطعة !!


بين المراقد والمراجع
زرت العديد من مراقد الأئمة والصالحين والتقيت الكثير من السادة والمشايخ والعلماء العاملين وقرأت كذلك كثيرا من المصادر والمراجع المعتمدة ولكن ... بالروحية الفاحصة الباحثة نفسها .
فكنت أعرف .. وكنت أنكر !!
وأحيانا أجد عجبا فأقول : أين الحقيقة ؟!!
لا سيما وأن في هذه العجائب ما يوقع في الحرج الشديد كل من يحاول جاهدا أن يدافع عنه أو يتلمس له المخارج والأعذار ، وأحيانا تنتابه حالة من الخجل أمام تساؤلات المرتابين أو هجوم المنكرين إذ لا يجد ما يدافع به أو يصلح للدفاع وقد يبدو عليه الضعف فيتلعثم أو يرتبك وهو يفتش عن وسيلة للخروج من مأزق حشر فيه أو نفق طويل لا يراه يخلص إلى شيء فأما السكوت وأما اللجاج وأحلاهما مر ! فما هو الحل ؟


ما هو الحل ؟
هل نكتفي بالقول أن هذا كذب أو بالادعاء أنه مدسوس ؟ وهو أمر بات واضحا أنه ليس أكثر من وسيلة للتملص والهروب من الإحراج، وصاحبه أعلم به من خصمه !! لو كان الموضوع يتعلق بمسالة أو مسألتين أو -حتى- مائة أو مائتين !
أو كان الاعتراض على خط مسطور في كتاب مغمور أو منشور، لهان الخطب . أما والمسائل التي تخالف الكتاب والصواب وتناقض المنقول والمعقول وتنبو عن الذوق والسلوك الرفيع تعد بالمئات بل بالآلاف !! ومثبتة في المصادر الموثقة والمراجع المعتمدة والكتب الكثيرة المنتشرة المتداولة ، الممنوعة منها والمشروعة وكذلك المخطوطة و والمطبوعة قديما وحديثا وتباع في المكتبات - وتدرس في المدارس ، وتعلن على الملأ وعامة الناس دون نكبر من كبير أو صغير فهو الأمر الجلل الذي لا تنفع معه محاولات التكذيب ولا يعالج بالترقيع ! لا بد من إجراء عملية جراحية (كبرى)!
ناهيك عن الأعمال المخالفة للشرع والأدب والتي نشاهدها بأم أعيننا تمارس - وبالمكشوف- عند مراقد الأولياء ومشاهد الأصفياء !

وإذا سمع صوت خافت من هنا أو هناك قيل له: إن هذا من فعل العوام أو الجهلة ، ويعلم الله أن من المشاركين لهم فيها والواقعين في دواهيها أناسا يعتمرون العمائم ويعفون اللحى ويلبسون زي (رجال الدين) - كما يقولون- أو يرقبونها عن كثب دون نكير !!

ما هو دور العلماء ؟ ولماذا هذا الصمت ؟! إن هذه الأفعال أضحت ممارسات طبيعية اعتاد الناس ارتكابها وهم يعيشون حياتهم اليومية في المجتمع !
أيعقل أن هذا هو منهج أهل البيت ؟!!
أيصح شرعا أو يحتمل وجدانا أو يستساغ عقلا أن نرى كل هذا ثم نسكت على نسبته إليهم أو فعله باسمهم ؟!
حقا إن ذلك مما لا يمكن السكوت عليه تحت أي حجة أو ذريعة لأن الانحدار وصل وتجاوز حد الهاوية . وإن أرعدت أُنوف
وأنا أعلم أن في هذه الصرخة المدوية ما يؤلم ويزعج وتغص به حلاقيم ، وترعد له أنوف !
ولكن .. حسبي وعذري أن الحقيقة مرة ، وإن الحال قد أمسى مما لا ينفع في علاجه الترفق والإيماء أو الإيغال بحذر وحياء .
إنه ... ورم
وورم كبير!!
ولا بد لعلاجه من مبضع الجراح !! إن الركام لهائل وإن التركة لثقيلة .
ولا بد من تصفية الحساب كله ومراجعة الدفاتر كلها والرجوع من جديد إلى أول الطريق من أجل أن نميز بين التشيع الأصيل والدخيل .

--------------------------------
[1]- اصول الكافى 1/69
[2]- شرح نهج البلاغة لابن ابى الحديد 11/246







التوقيع :
أصرّف نفسى كما أشتهى
وأملكها والوغى يستعر.
*****************
علامة الايمان :حب الانصار،
وعلامة النفاق : بغض الانصار.
من مواضيعي في المنتدى
»» مكانة الصحابة-رضىالله عنهم-والشهادة لهم بالجنة.
»» الامام البخارى : علم السنة ومنارة الفقه
»» خرافات الرافضة منقولة من كتبهم.
»» الشِّيعَةُ الرَّوافِضُ :طائفة شرك وردّة.للشيخ أبى بصير.
»» المراد بمذهب السلف فى الاعتقاد
 
قديم 04-01-03, 08:45 PM   رقم المشاركة : 2
مؤدب
اعطوني ذا عقل
 
الصورة الرمزية مؤدب







مؤدب غير متصل

مؤدب is on a distinguished road


جزاك الله الف خير يالغالي ××


مؤدب







التوقيع :
لمن يريد أن يسبني أو يشتمني أو يقلل من قدري فله ذلك . على هذا الإميل .


[email protected]

( ألا يسع الرافضة ما وسع أمير المؤمنين من السكوت عن الصحابة لو فرضنا ظلمهم له ) ؟
من مواضيعي في المنتدى
»» مجلة النبأ العدد 34 ربيع الأول السنة الخامسة
»» ابن تيمية محمد بن عبد الوهاب رحمهما الله ابن جبرين حفظه الله
»» لا يدخل ضعاف القلوب ممنوع
»» المقداد وأنا
»» بكل هدوء نقاش في التفسير الباطني
 
قديم 04-01-03, 08:53 PM   رقم المشاركة : 3
abou-zakaria
مشترك جديد







abou-zakaria غير متصل

abou-zakaria


وايَاكم أخى الحبيب "مؤدب" ،واسأل الله تعالى أن يوفقنا لخدمة الاسلام وأهله والدفاع عن سنة حبيبنا محمد- صلى الله عليه وسلم- ،وعن أصحابه- رضى الله عنهم وأرضاهم -،وعن ال بيته -رضى الله عنهم -،والله الموفق لا رب سواه.







التوقيع :
أصرّف نفسى كما أشتهى
وأملكها والوغى يستعر.
*****************
علامة الايمان :حب الانصار،
وعلامة النفاق : بغض الانصار.
من مواضيعي في المنتدى
»» رجل حكم على نفسه بالكفر
»» جهود العلماء فى خدمة السنة و الدفاع عنها .
»» الشِّيعَةُ الرَّوافِضُ :طائفة شرك وردّة.للشيخ أبى بصير.
»» ترجمة القراّن الكريم الى لغات العالم ,ضوابط ومحاذير .
»» مقتل الحكيم .. العمامات السوداء غارقة في بحر من الدماء ?
 
قديم 04-01-03, 09:17 PM   رقم المشاركة : 4
المرسال
مشرف






المرسال غير متصل

المرسال is on a distinguished road


جزاك الله خير وبارك الله فيك اخي الفاضل ابو زكريا

لمن يريد تحميل الكتاب الذي ذكره الاخ الكريم abou-zakaria فهو على هذا الرابط وكتاب قيم جدا

http://www.albrhan.com/arabic/books/siyaha/index.html

مع ملاحظه وجود كتب في الموقع غيره

على هذا الرابط

http://www.albrhan.com/

وفقكم الله وسدد خطاكم







التوقيع :
استودعكم الله اخواني واخواتي
من مواضيعي في المنتدى
»» ادخل هنا تجد موقع يفيدك
»» الحوار الشيعي في منتديات يا مطبر بين الجمري و Habib-2
»» قصة مناظرة الشيخ عبدالمحسن مع علماني
»» استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
»» إيران تموّل المستشفى الإسرائيلي بموريتانيا بعد طرد سفير تل أبيب
 
قديم 04-01-03, 09:29 PM   رقم المشاركة : 5
abou-zakaria
مشترك جديد







abou-zakaria غير متصل

abou-zakaria


بسم الله الرحمن الرحيم:
جزاك الله خيراأخى الفاضل"المرسال" على المداخلة،وفائدة انزاله هنا على حلقات هو اطلاع هؤلاء الرافضة على ما قاله أحدهم بعد أن تبين له الامر ،فانهم لا يدخلون على مواقع اهل السنة،وحتى تعم الفائدة بين الاخوة فى المنتدى ونقرأ تعليقاتهم ،والله الموفق لا رب سواه.







التوقيع :
أصرّف نفسى كما أشتهى
وأملكها والوغى يستعر.
*****************
علامة الايمان :حب الانصار،
وعلامة النفاق : بغض الانصار.
من مواضيعي في المنتدى
»» الامريكان يؤكدون أن المقاومة تنطلق من عند السنة!!!!!!!!!
»» أقوال العلماء في الرافضة :
»» القاديانية نحلة هدّامة وضلالة عمياء
»» مكانة الصحابة-رضىالله عنهم-والشهادة لهم بالجنة.
»» مرجع شيعى كبير ...يتوب الى الله ..ويفضح معتقدات الرافضة!!!
 
قديم 05-01-03, 07:38 PM   رقم المشاركة : 6
abou-zakaria
مشترك جديد







abou-zakaria غير متصل

abou-zakaria


الحلقة الثانية من الكتاب:
الباب الأول : منهج أهل البيت ...النظرية والتطبيق
محمد (ص) سيد الزاهدين :
كان رسول الله (ص) أزهد الناس وأبعدهم عن زخارف الدنيا وملذاتها ، وكان في شغل في دينه ودعوته عن حاجات نفسه ومطالب أهله وقرابته !
كان (ص) ينام على التراب ، ويفترش الحصير فيقوم وقد أثر في جنبه فيقولون له :
يا رسول الله لو اتخذت لك وطاءا (أي فراشا لينا) فيجيبهم :
((ما لي وللدنيا ؟!ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح عنها)) .
ورأى جماعة يعالجون خصا لهم (أي بيتا من خشب وقصب) فقال: ((ما هذا)) ؟ قالوا قد وهن فنحن نصلحه فقال : ((ما أرى الأمر إلا أعجل من ذلك)).
وكان (ص) أحيانا يشد الحجر على بطنه من الجوع .
ويمر عليه الشهر والشهران لا يوقد في بيته نار ، طعامه واهل بيته الأسودان : التمر والماء إلا أنه قد كان له (ص) جيران من الأنصار وكانت لهم منائح فكانوا يرسلون إليه من ألبانها فيشرب ويسقي أهله.
وخرج من الدنيا ولم يشبع من خبز الشعير أو القمح ! مع قدرته عليه لا سّيما في أواخر حياته الشريفة بعد أن فتح الله عليه الفتوحات وصارت الأموال تجبى إليه .
ولما اشتكت إليه أزواجه ما يلقينه من الشدة وشظف العيش معه وكان ذلك بعد خيبر وحيازة أموالها وأراضيها نزل قول الرب - جل وعلا- بالتخيير بين البقاء معه على هذه الحال أو الفراق بالطلاق ليجدن ما يردنه في أرض الله الواسعة :
(يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا . وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما) الأحزاب 28-29
وكان (ص) يصلي أحيانا جالسا ما به إلا الجوع !
وجاءته السيدة فاطمة (ع) يوما بكسرة خبز فقال : (( ما هذه الكسرة يا فاطمة؟ )) قالت : قرص خبزته فلم تطب نفسي حتى آتيك بهذه الكسرة ، فقال :
(( أما أنه أول طعام دخل فم أبيك منذ ثلاثة أيام )) !!.
لم يكن ذلك منه عجزا ، بل كانت الدنيا كلها بين يديه ولكنه كان يؤثر الزهد والتعفف والقناعة .
وحرم على نفسه وأهل بيته الزكاة والصدقات وسماها أوساخ الناس !
ليضرب المثل الأعلى بنفسه وأهله في العلو والتسامي ولقد عرض عليه ربه أن يجعل له بطحاء مكة ذهبا فقال :
(( لا يا رب ولكن أجوع يوما وأشبع يوما فإذا شبعت حمدتك وشكرتك وإذا جعت تضرعت إليك ودعوتك ))!! وخرج من الدنيا ودرعه مرهونة عند يهودي على صاع من شعير !!
فمن أحق الناس بأتباعه والتأسي به من أهل بيته وإن تطاولت بهم الحقب ، أو طالت بهم سلسلة النسب ؟!
على خطى جدهم وإمامهم (ص)
لقد وفى أهل البيت الكرام - لاسيما الأئمة الكبار منهم- لرسولهم وإمامهم (ص) فساروا على طريقه ومنهاجه مختارين حياة الزهد والعفا ف والسمو والترفع عما في أيدي الناس فكانوا خير من علم بعده وعمل بقوله :
(( اليد العليا خير من اليد السفلى ))
ولقد حفلت كتب السير والتواريخ ودواوين الأحاديث والروايات بتراث ضخم من مآثرهم يخبرنا عن توكلهم وحسن ظنهم بربهم وتعلقهم به والتجائهم إليه في البأساء والضراء واليسر والرخاء.
وكيف أنهم قاموا بواجبهم تجاه الناس وإرشادهم وتعليمهم دون انتظار أجر من أحد سوى الله بل كانوا يرفضون أن يمدوا أيديهم إلى درهم واحد من أموالهم بل كانوا هم المتفضلين عليهم فيعطونهم من جهودهم وأوقاتهم وأموالهم كذلك ولسان حالهم :
((إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا)) الدهر9 .


الإمام علي (ع) من أقواله المأثورة :
( يا أيها الناس إن أخوف ما أخاف عليكم اثنتان : إتباع الهوى وطول الأمل أما إتباع الهوى فيصد عن الحق ، وأما طول الأمل فينسي الآخرة ألا وإن الدنيا ولت حذاء (مسرعة) فلم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء اصطبها صابها).
ألا وإن الآخرة قد أقبلت ولكل منهما بنون فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا فإن كل ولد سيلحق بأمه يوم القيامة وإن اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل)[1].

وقال يذكر النبي (ص) :
(قد حقر الدنيا وصغرها وأهون بها وهونها وعلم أن الله زواها عنه اختيارا وبسطها لغيره احتقارا فأعرض عنها بقلبه وأمات ذكرها عن نفسه ، وأحب أن تغيب زينتها عن عينه لكي لا يتخذ منها رياشا أو يرجو فيها مقاما)[2].
أكبر مصائبنا
لكن المصيبة - التي نكبنا بها فتركتنا كالسكارى لا نعي ولا نفكر في سعي- أننا نقرأ هذه الأقوال ونرويها للإعجاب والتباهي دون شعورنا أن هذا لن ينفعنا عند الله مثقال ذرة ما لم نعمل أو نطالب أنفسنا ولو بجزء قليل من العمل بمقتضى هذه التوجيهات العظيمة .(( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ))/الصف2-3.
لقد أصابنا مرض مزمن انه تبلد الإحساس بما نقرأ أو نسمع من سير الصالحين وحكم الواعظين أنها لا تعني بالنسبة لنا أكثر من أننا نسمعها أو نرويها ونمر بها كما يمر السائق السكران بإشارة المرور لا يعي ما تعني بالنسبة إليه ولا يثيره منها إلا زخرفتها أو حسن رسمها وجاذبية ألوانها ! ولذلك حصل الانشطار بين أقوالنا وأفعالنا .


أقوال تسندها الأفعال
لقد كانت حياة أمير المؤمنين (ع) ترجمانا أمينا لأقواله ووصاياه عاش عيشة الفقراء حتى وهو على رأس السلطة ! ومنع أهله وأقاربه من متع الدنيا والتبسط فيها ليظلوا مثلا يقتدي به المقتدون .
استمع إليه كيف يخبر عن حال أخيه عقيل الذي افتقر واشتد به الفقر حتى أنه لا يجد مدا من طحين فيأتي أخاه أمير المؤمنين يسأله من بيت المال ما يسد به جوع عياله الذين اسودت وجوههم واغبرت ألوانهم وشعثت شعورهم فيرده رغم تكرار طلبه ومراجعته :
(لقد رأيت عقيلا وقد أملق حتى استملحني من بركم صاعا ورأيت صبيانه شعث الشعور غبر الألوان من فقرهم كأنما سودت وجوههم بالعظائم، وعاودني مؤكدا وكرر علي القول مرددا فأصغيت إليه سمعي فظن أني أبيعه ديني واتبع قياده مفارقا طريقي، فأحميت له حديدة ثم أدنيتها من جسمه ليعتبر بها فضج ضجيج ذي دنف من ألمها وكاد أن يحترق من ميسمها فقلت له : ثكلتك الثواكل يا عقيل ، أتئن من حديدة أحماها إنسانها للعبه وتجرني إلى نار سجرها جبارها لغضبه؟! أتئن من الأذى ولا أئن من لظى؟!.
وأعجب من ذلك طارق طرقنا بملفوفة في وعائها ومعجونة شنئتها كأنما عجنت بريق حية أو قيئها ، فقلت : أصلة أم صدقة أم زكاة؟فذلك محرم علينا أهل البيت . فقال : لا ذا ولا ذاك ولكنها هدية. فقلت : هبلتك الهبول أعن دين الله أتيتني لتخدعني؟!! [3].
إنني لأرى العار مجسما يجلجل في أردية ولحى كثيرة حين أقارن بين هذه الحالات وبين ما عليه أصحاب تلك الأردية من غنى فاحش وترف وتخمة ورتع في أموال الناس بل هناك ما هو امر وادهى !!.
او قوله (المال مادة الشهوات) [4] .
ورؤى (ع) وعليه إزار خلق مرقوع فقيل له في ذلك فقال :
(يخشع له القلب ، وتذل به النفس ، ويقتدي به المؤمن) [5].
يكنس بيت المال !
كان (ع) ينفق جميع ما في بيت المال ويوزعه على المستحقين ثم ... يكنسه بنفسه ويرشه ليصلي فيه ركعتين هما نصيبه منه !!
ثم خلفت من بعده خلوف تكنس المال كنسا !
التوحيد الخالص
قال (ع) يصف ربه :
(كل شيء خاشع له ، وكل شيء قائم به ، غنى كل فقير ، وعز كل ذليل ، وقوة كل ضعيف ، ومفزع كل ملهوف) [6].
وأقول مرة أخرى : إن مصيبتنا أننا نقرأ أقوال الأئمة للتباهي والمدح المجرد لا للإقتداء والعمل، وإلا كم من ملهوف إذا استغاث أو دعا أو استجار جعل مفزعه غير الله يلتجيء إليه يعوذ به ويتقرب إليه بالنذور ويندب اسمه ويستغيث به دون الله ؟! دون أن يدري أنه في طريق والإمام (ع) في طريق أليس هو القائل :
(إن أفضل ما توسل به المتوسلون إلى الله سبحانه الإيمان به وبرسوله والجهاد في سبيله فإنه ذروة الإسلام، وكلمة الإخلاص فإنها الفطرة ، وأقام الصلاة فإنها الملة ، وإيتاء الزكاة فإنها فريضة واجبة ... وصدقة السر فإنها تكفر الخطيئة ... واقتدوا بهدي نبيكم فإنه أفضل الهدي واستنوا بسنته فإنها أهدى السنن ، وتعلموا القرآن فإنه أحسن الحديث وتفقهوا فيه فإنه ربيع القلوب) [7].
حكم أين نحن منها ؟
(من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه) [8].
(إن ولي محمد من أطاع الله وإن بعدت لحمته (نسبه)، وإن عدو محمد من عصى الله وإن قربت قرابته) [9].
ما مدى تطبيق هذه القواعد العظيمة من الواقع ؟!
يعطون و...لا يأخذون !!
لقد سار أولاد أمير المؤمنين (ع) وأحفاده على خطاه التي ترسمت خطى رسول الله (ص) ، فهذا الإمام الحسن (ع) دخل السوق لحاجة يشتريها فساوم صاحب دكان في سلعة فأخبره بالسعر ثم علم أنه الحسن بن علي سبط رسول الله (ص) فنقص في السعر إجلالا له وإكراما ، ولكن الحسن لم يقبل منه ذلك وترك الحاجة وقال :
(إنني لا أرضى أن أستفيد من مكانتي من رسول الله (ص) في شيء تافه).
أما الإمام السجاد (ع) فكان إذا سافر كتم نفسه حتى لا يعرفه أحد فيصله ويعطيه شيئا بلا مقابل ويقول :
(أنا أكره أن آخذ برسول الله (ص) مالا أعطي به).
أقول : لقد أمسى الانتساب إلى رسول الله (ص) مهنة !! بل هو أعظم المهن وسيلة للارتزاق واستجلاب الترف والنعيم !!! وأضحت توضع لها الشارات والعلامات من أجل الدلالة والتعريف وصاحبها مستعد لتذكيرك إذا نسيت ومطالبتك إن قصرت ! أين هذا من قول الباقر (ع) :
(إذا رأيتم القارىء (أي العالم) يحب الأغنياء فهو صاحب دنيا)!! واليوم أكثر الناس حبا للأغنياء وتزلفا إليهم هم العلماء إلا القليل !
وكان الإمام الصادق (ع) يتصدق حتى لا يبقى لعياله شيئا وكان كجده زين العابدين يسر بالعطاء ولا يظهره فكان إذا جاء الغلس و أعتكر الظلام حمل جرابا فيه خبز ولحم ودراهم ثم يذهب إلى ذوي الحاجات من أهل المدينة ويعطيهم وهم لا يعلمون .
أما ابنه الإمام الكاظم (ع) فكانت صرة عطائه يضرب بها المثل !
من عمل أيديهم يأكلون
كان أمير المؤمنين علي (ع) يحصل على رزقه أيام خلافته من كد عمله في بستان يعمل فيه ظاهر الكوفة . وهكذا كان الأئمة (ع).
فقد كان للإمام الصادق (ع) مزرعة يعمل فيها ، فيلتقيه رجل يوما ما على قارعة الطريق وهو راجع من مزرعته يتصبب عرقا فيلومه ذلك الرجل بكلمة غير مهذبة تثيره فيقول :
(خرجت في طلب الرزق لأستغني عن مثلك)[10] .
وروى الكليني أيضا عن أبي حمزة قال : رأيت أبا الحسن (ع) يعمل في أرض له قد استنقعت قدماه في العرق فقلت : جعلت فداك أين الرجال؟ فقال : يا علي قد عمل باليد من هو خير مني في أرضه ومن أبي فقلت له : ومن هو ؟ فقال : رسول الله (ص) وأمير المؤمنين وآبائي (ع) كلهم قد عملوا بأيديهم [11].
وجاء رجل إلى أبي عبدالله (ع) فقال : أدعو الله أن يرزقني في دعة فقال : لا أدعو لك أطلب كما أمرك الله عز وجل [12].

----------------------------------
[1]- شرح نهج اللاغة لابن ابى الحديد 2/318
[2]- شرح نهج البلاغة لابن ابى الحديد 7/217
[3]- شرح نهج اللاغة 11/245
[4]- شرح نهج البلاغة 18/193
[5]- شرح نهج البلاغة 18/48
[6]- شرح نهج البلاغة 7/194
[7]- شرح نهج البلاغة 7/121
[8]- شرح نهج البلاغة 19/331
[9]- شرح نهج البلاغة 18/252
[10] فروع الكافي للكليني 5/74.
[11] فروع الكافي للكليني 5/75.
[12] فروع الكافي للكليني 5/75 .







التوقيع :
أصرّف نفسى كما أشتهى
وأملكها والوغى يستعر.
*****************
علامة الايمان :حب الانصار،
وعلامة النفاق : بغض الانصار.
من مواضيعي في المنتدى
»» تلبيس إبليس على الرافضة. لابن الجوزى.
»» مكانة الصحابة-رضىالله عنهم-والشهادة لهم بالجنة.
»» الله أكبر ...وهذا عالم شيعى أخر يفضح ممارسات الرافضة واعتقاداتهم.
»» العلامة المجاهد :على بن حاج ,فك الله اْسره .
»» القاديانية نحلة هدّامة وضلالة عمياء
 
قديم 14-01-03, 06:23 PM   رقم المشاركة : 7
abou-zakaria
مشترك جديد







abou-zakaria غير متصل

abou-zakaria


بسم الله الرحمن الرحيم:
الحلقة الثالثة من الكتاب:الفصل الثاني
نظام الحياة في الإسلام
الإسلام نظام شامل متوازن
جاء الإسلام بنظام للحياة عظيم يمتاز بالشمولية والتوازن ينظم علاقة الإنسان بربه وعلاقته بمجتمعه وكذلك علاقته بنفسه بحيث نؤدي حقوق الله تعالى وعبادته وحقوق المجتمع والإحسان إلى أفراده ومؤسساته وكذلك حقوق النفس وحاجاتها بصورة متوازنة يمتنع فيها طغيان جانب على آخر بل تجعل هذا الإنسان يعيش ضمن منظومة متناسقة مترابطة ترضي خالقه وتمنح نفسه ومجتمعه الاستقرار وطيب العيش في الحياة الدنيا وفى لآخرة وإلى هذا أشار الرسول العظيم (ص) بقوله :
إن لربك عليك حقا ، ولأهلك عليك حقا ولنفسك عليك حقا) لقد فصل ديننا هذه الحقوق تفصيلا :
فأمر بعبادة الله وحدة ونبذ عبادة ما سواه أو التعلق به من دونه كدعائه والاستغاثة به أو استعانته أو القسم به أو الخوف منه أو رجاءه والاعتماد عليه أو الرجوع إليه في الطاعة والتحاكم والتشريع وما إلى ذلك مما لا يصلح صرفه إلا إلى الله وحده .
وفرض الصلوات الخمس وحدد أوقاتها وفرض صوم رمضان وإيتاء الزكاة وحج البيت وأمر ببناء المساجد وعمارتها وشرع الذكر وقراءة القرآن وتدبره والعمل به وجعل الجهاد في سبيل الله والدعوة إليه ذروة سنام الإسلام ...
وبين سبحانه - أن هذه العبادات أساسها عمل القلب من الإخلاص والصدق والخشوع والخوف والحب والرجاء والتفكر والتوكل واليقين ... و شرع كذلك الصدقة والإحسان إلى الخلق من ذوي القربى واليتامى والمساكين وأبناء السبيل- وأوصى بالجار وإحسان العلاقة مع الناس جميعا .
ونظم الأسرة وشرع الزواج وحرم الزنا وبين حقوق الزوجين في الائتلاف والاختلاف وحث على تربية الأولاد أما الوالدان فالإحسان إليهما مقرون بأعظم أركان الدين –وهو التوحيد! كما أمر بالصدق في الحديث والوفاء بالوعد وغض البصر والعفاف وإحصان الفرج... ونظم احوال السوق فأحل البيع وحرم الربا والغش والاحتكار وحث على التسامح والتعاون على البر والتقوى.
وعلم المسلم كيف يتطهر ويتجمل ويلبس ويتغذى وينام وفي العموم ما من جزئية من جزئيات الحياة ومفرداتها إلا وذكرها ونظمها كالزراعة والصناعة والتعليم والصحة والجيش ...الخ.
فإذا أديت هذه الحقوق والواجبات كما أراد الله عز وجل صلح حال الفرد والمجتمع .
أما إذا وقع الخلل واختل التوازن المذكور كأن تطغى حظوظ النفس ورغبات الجسد على حقوق الله أو المجتمع أو حصل العكس فإن هذا النظام الرائع يفسد فيعم الخراب وينهار المجتمع وصدق الله إذ يقول :
(ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس)الروم 41
إن الإسلام حين يقدم نظامه العظيم هذا ويدعو المسلم إلى أن يراعي حقوق الله وحقوق المجتمع مراعاة شديدة ويحثه على التوسع في هذين الحقين قدر المستطاع.
لكنه من الناحية الأخرى يدعو إلى التخفف من متع الدنيا ويحثه على الزهد فيها وعدم الإكثار منها .

إنهما أمران متعاكسان تماما!
فبينما نرى الإسلام يقسم حق الله وحق المجتمع إلى :
- واجب لا يحل التفريط فيه
- مستحب رتب عليه أجرا يغري المسلم بفعله والتوسع فيه
نراه من الناحية الأخرى يقسم الأمر قسمة معاكسة فمثلا :
أمر بالصلاة والصوم وحث على الإكثار من التطوع فيهما كنافلة القيام والسنن وصوم يومي الاثنين والخميس وفرض كذلك طاعة الوالدين وبرهما وفرض الزكاة التي هي حق المجتمع وحث على الصدقة من الأموال والأطعمة وغيرهما بل قرن بين الذبح وإطعام اللحم وبين الصلاة فقال :
(فصل لربك وانحر) الكوثر2 .
بينما لم يجعل التوسع في المآكل والمشارب و المساكن و المناكح لا من الواجبات ولا من المستحبات ولم يرتب على ذلك مدحا ولا أجرا وإنما غايته أن يكون من المباحات التي يستوي فيها الفعل والترك إذ ليس جمع المال ولا بناء القصور ولا المتاع الجسدي أمورا جاء الشرع بالترغيب فيها ولا جعل لها فضيلة لذاتها ولا أجر فيها ما دامت منفعتها مقتصرة على الفرد نفسه إنما الأجر على إعطاء المال والإيثار به لا على أخذه أو كنزه أو التمتع به .
وقد أمر الإسلام بالعفاف وغض البصر وإحصان الفرج وجعل للزواج غاية سامية فوق المتعة الجسدية الزائلة ، ألم تر أن الله تعالى يقول :
(يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا) الأحزاب 41-42
(إنما أموالكم وأولادكم فتنة) التغابن 15

( المال و البنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا) الكهف46
فأرشد إلى الإكثار من الذكر وإلى الحذر من المال والولد وبين أنهما متاع دنيوي زائل .
إذن الأمر في باب العبادة والإحسان إلى الخلق قائم على الترغيب والتوسيع وفي باب المتاع المالي والجسدي قائم على التزهيد والتضييق والحكم في الباب الأول يدور بين الاستحباب والوجوب بينما هو في الباب الآخر يتردد بين الإباحة والكراهة والخط هناك صاعدا أبدا، وهنا نازل قد ينحدر إلى درك الإثم والحرمة . هذاهو نظام الإسلام الذي ارتضاه الله تعالى لعباده وما عداه فمن وضع البشر واجتهادهم .


النظام الذي يقوم عليه التدين الدخيل
بعد طول ملاحظة ونظر ومناقشة تيقنت من حقيقة مرة بائسة هي : أن التدين الذي نمارسه اليوم يتناقض كليا مع النظام الرباني البديع !!
إنه باختصار دين آخر يقوم ويرتكز على الاهتمام بحظوظ النفس ورغبات الجسد من المال والجنس والمتع الدنيوية الهابطة . لقد وصل هذا التدين البديل إلى درجة مخيفة من الاختلال والاضطراب في هذا النظام . لقد تغلبت الحظوظ والمتع الذاتية على حقوق الله والمجتمع تغلبا مذهلا ، لا يمكن أن يتأمله عاقل إلا ويدرك جازما أن هذا ليس هو التشيع الأصيل ولا يعقل قط أن يكون هو الدين الذي جاء في التنزيل !
وإذا أطلقت عليه ظلما كلمة (التشيع) فلا بد أن نضيف إليها كلمة أخرى هي (الدخيل) حتى نبرئ ساحة التشيع الأصيل .
انه ملخص في هذه العبارة الجامعة :
(دين في أمر العبادة والإحسان يقوم على التضييق والمشاححة وفي أمور المال والجنس يقوم على التوسيع والمسامحة)!! وحاشا أهل البيت (ع) ان يكون هذا ( الدين )منهجهم ، ومن الغلط الفاحش أن نسميه (تشيعا) .
وقد ربط أقطابه والمستفيدون منه بين كثير من العبادات الشرعية أو البدعية وبين الطعام والشراب والمال والجنس ! وفتحوا الباب على مصراعيه للولوج إلى دائرة الحرام بعد أن أمسى الجو مهيئا ومناسبا ، والحواجز ضعيفة أو معدومة ، والذرائع إليه موصولة موفورة ! لا سيما وأنهم استطاعوا أن يخيلوا لأتباعهم أن أعظم المنكرات تغفر بأوهن الأسباب وأوهى الأعذار .
و ..... هكذا - وكنتيجة حتمية- صار الجنس واقعا وباتت العبادة قائمة على المال والجنس والمتاع والتوسع فيه ، وعلى حذف ما أمكن حذفه واختصار ما أمكن اختصاره من الفرائض الدينية والتخفف منها أو تحويلها إلى مصيدة للمال والجنس ما وجدوا إلى ذلك سبيلا ! ففي المال والجنس نجد الإضافة والمسامحة والتوسيع ،وفي العبادة والإحسان نجد الحذف والمشاححة والتضييق!! هذه هي القاعدة احفظها جيدا وتعال معي أفصل لك ما أجملته تفصيلا وذلك في الباب التالي .

الباب الثاني
المنهج الدخيل ... الواقع الفاسد
ومضات سريعة من درر القرآن الكريم
( أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فماله من هاد) الزمر22-23 .
تأمل هذه الصورة ثم قارن بينها وبين الصورة التي ترسمها الآية التالية لترى إلى أي الصورتين نحن أقرب :
(وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة و إذا ذكر الذين من دونه إذا هم يستبشرون) الزمر45.
من هؤلاء (الذين من دونه)؟ إنهم: (اللات والعزى . ومناة الثالثة الأخرى) النجم 19-20 الذين قال الله عنهم : (إن الذين لا يؤمنون بالآخرة ليسمون الملائكة تسمية الأنثى) النجم 27

إذا كان المشركون يعتقدون أن الملائكة بنات الله -سبحانه- فيتخذونهم شفعاء يدعونهم أو يدعون الله بهم وقت الرخاء ويستبشرون بذكرهم وينشرحون له أكثر منهم عند ذكر الله فإذا كان ذلك شركا بالله فما الفرق بينه وبين الانشراح عند ذكر الصالحين أكثر منه عند ذكر الله ؟!
ألسنا نخشع ونبكي عند الأضرحة والمقامات أكثر من خشوعنا وبكائنا ونحن في حضرة الله في بيوته ومساجده أو عند قراءة كتابه والاستماع إلى كلامه ؟!
( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون أولئك هم المؤمنون حقا ) الانفال 2-4.
(وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون) الزمر67 .
( وويل للمشركين الذين لا يؤتون الزكاة ). فصلت6-7 .
(اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله) التوبة31.
إنها ربوبية الطاعة من دون نقاش لا ربوبية الخلق لأن اليهودي أو النصراني لا يعتقد في الِعالم أنه هو الذي خلقه وإنما يطيعه طاعة مطلقة كطاعة الله ويقدم له أمواله فهو مسلوب العقل والمال من قبل هؤلاء الأحبار والرهبان كما قال تعالى :
( إن كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله ) التوبة34
مع أن الله تعالى يقول : (اتبعوا من لا يسألكم أجرا) يس 21.
وقال : ( يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا. وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا ) الأحزاب66-67 .

( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم ) النور30.
( وقضى ربك إن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا... وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ...) الخ من الوصايا التي جاءت في سورة الإسراء23-26.
وجاء قوله تعالى : (إياك نعبد وإياك نستعين) الفاتحة5 .
يأمر بإفراده بالاستعانة كإفراده بالعبادة سوءا بسواء وهو الأصل الذي إنبنى عليه القول المأثور عن علي (ع) :
( من استعان بغير الله ذل )
وجاء قوله تعالى : ( ادعوني أستجب لكم ) غافر60.
( فلا تدعوا مع الله أحدا ) الجن18.
( وهو معكم أين ما كنتم ) الحديد4.
( ونحن أقرب إليه من حبل الوريد ) ق16 .
ليرد على كل من تعلق بغير الله فدعاه أو استغاث به في شدة أو تصور أنه أقرب إليه استجابة من الله أو اعتقد أن الله أبعد عنا من واسطة نحتاجها تقربنا إليه :
(وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعِ إذا دعان) البقرة186.
هذه هي صورة التوحيد والإيمان الجميلة وفي مقابلها صورة الشرك والكفر البشعة القبيحة .

إن التوحيد تعلق بالله وحده يثمر كل هذه الثمرات الطيبة ويصوغ شخصية المسلم صياغة جديدة تمتاز بالعفاف والحياء والإيثار والعطاء وعلى العكس من ذلك الشرك إنه انقطاع عن الله وتعلق بغيره مهما كان ذلك الغير ملكا فما دونه صورة كالحة وثمار فجة مرة و وقاحة وفحشاء وأخذ بلا عطاء إنه تخبط ودوران في فلك الذات والملذات بعيدا عن الله ومصلحة المجتمع .
والآن ... وبعد هذه الجولة السريعة بين معالم المنهج القرآني نأتي إلى هذا التدين الدخيل الذي نمارسه بصورة طبيعية دون نكير أو اعتراض معتقدين أنه دين أهل البيت !فماذا نجد فيه؟!!

في خدمة المال والجنس
ضعفت الصلة بالله ضعفا شديدا بحيث لا يذكر إلا قليلا ! وهذا القليل لا يكون إلا بواسطة و شفاعة !.
مساواة الله عزوجل بالرسول (ص) والائمة (ع)

ولو تلمس كل واحد قلبه لأحس أن تعلقه واعتماده على الوسطاء والشفعاء أكبر من تعلقه واعتماده على الله هذا إن لم يكن الله بعيدا تماما عن الموضوع . فالمدعو والمستعان والمستغاث والوهاب والشافي ، ومن يجيب المضطر ويكشف السوء، ويذهب الهموم ويزيل الغموم ويفرج الكربات ويلبي الطلبات ويحل المشكلات ، ويفرج الشدات ويسمع الدعوات ليس هو الله بنفسه وإنما لابد من توسط الوسطاء وتدخل الشفعاء ، وقد يدعى هؤلاء مباشرة دون الرجوع إلى الله !!

ولا أدل على ذلك من اللحظة التي يقع فيها أحدهم في شدة واضطرار فإن أول ما ينطق به لسانه هو (الإمام) أو (الولي) وليس (الله) !
الأمر الذي لم يكن قد وصل إلى دركه المشركون الأولون الذين (إذا ركبوا في الفلك دعو الله مخلصين له الدين) العنكبوت65 .والذين قال الله فيهم : (وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه فلما نجاكم إلى البر أعرضتم وكان الإنسان كفورا) الإسراء67.
حتى أن كثيرا من العوام يدافع عن اعتقاده قائلا : (إن صبر الله طويل) وإن (صبره أربعون عاما) أي فمتى سيجيب ونحن مضطرون والحالة لا تحتمل تأخيرا ؟! ناسين أنه قريب مجيب بل هو أقرب إليهم من حبل الوريد ، وأنه (إذا أراد شيئا إنما يقول له كن فيكون) يس 82.
أما (الولي) -وهو لفظ يطلق عادة على صاحب القبر أو المرقد- فيعطي المراد ويستجيب للعباد كل حين ودون انتظار أو تأخير . وإذا ودعك مودع فإنه يقول لك : (الله ومحمد وعلي معك) مع أن القرآن من أوله إلى آخرة لا يثبت أحدا معك في كل حين وعلى كل حال إلا الله لا محمد (ص) ولا علي (ع) ولا غيرهما .
(ما يكون من نجوى ثلاثة إلا (هو) رابعهم ولا خمسة إلا (هو) سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا (هو) معهم أينما كانوا) المجادلة7 .من هذا الذي يعبر عنه الله بقوله (هو) هل هو غير الله ؟!!
أليست هذه الآية : (وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون) يوسف106. منطبقة على هذه الحالة تمام الانطباق ؟!


من الحافظ ؟
سؤال قد يبدو غريبا ولكن تأمل هذه المواقف التي أشهدها وتشهدها معي كل يوم :
ذهبنا في تشييع جنازة إلى النجف وبينما كنت أدخل إلى صحن مرقد الإمام (ع) قال لى أحد باعة الماء وهو يعرض علي طاسة ماء : (يحفظك الإمام) قلت له - وأنا أخاطب الجميع- ألستم مسلمين ؟! ألم تقرأوا قول الله في القرآن : (فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين) يوسف64 .
و ركب في سيارتي رجل فقال : (يا علي) ولما استقر في مجلسه بدأت أشرح له مسألة الاستغاذة وأنها خاصة بالله أما أهل البيت (ع) فنحن نحبهم ونقتدي بهم لكن لا ندعوهم ولا يجوز أن نستعين بهم ... الخ فوافقني على ما أقول لكنه حينما نزل ووجه إلي كلمات الشكر قال في آخرها :
(يحفظك الرسول) !! قلت في نفسي وأنا أبتسم : ما عملت شيئا!



أسماؤنا تعبد لغير الله
حتى أسماؤنا تدل على ضعف تعلقنا بالله وشدة تعلقنا بالوسائط فعبد الحسين وعبد الزهرة وعبدعلي وعبد الرضا وعبدالكاظم بل عبدالسادة وعبدالأئمة وعبدالكل وعبدالأخوة أكثر شيوعا من عبدالله وعبدالرحمن وعبدالرزاق إلى الحد الذي يكاد يختفي معه هذه الأسماء الكريمة والتي هي من أحب الأسماء إلى الله!
بل عبدالرحمن أو عبدالرزاق مثلا يمكن أن يتحول إلى رحمن ورزاق أما عبدالحسين وعبدالرضا فحاشا وكلا.

وتجد التلفظ بعبد الحسين أو عبدعلي أسهل على الألسنة من التلفظ بعبد الرحمن أو عبدالرزاق ! حتى صار من المألوف أن يكون في سلسلة اسم شخص اسم الرب مجردا واسم المخلوق معبدا مثل (كريم عبدالرضا) عوضا عن ( عبد الكريم عبد الرضا ) و (جليل عبدالحسين) اختصارا ل ( عبد الجليل عبد الحسين )!
ومن المفارقات أنك تجد جميع أسماء الأئمة تحمل أداة التعريف (الـ) الا اسم علي فيقال : عبدالحسن ، ولا يقال عبدالعلي لأن (عبدالعلي) يعني عبدالله لذلك يقولون (عبدعلي) للتأكيد على أن العبودية لغير الله!!
ولد لصديق لي مولود ذكر وذلك بعد طول انتظار وترقب فسماه (عبدالوهاب) تيمنا باسم (الوهاب) الذي وهبه له كما قال إبراهيم (ع) : (الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل) ابراهيم 39 ولما جاءتهم جارتهم مهنئة فوجئت بهذا الاسم (الغريب العجيب) فعبرت عن استغرابها قائلة : أما وجدتم غير هذا الاسم ؟! سموه حيدر سموه حسين !!

حور ونذور
وما أكثر (الأئمة) ! إذ لا يحتاج الأمر إلى أكثر من تصميم شكل مكعب على وجه الأرض من فوقه ستور وقبة ((بعضها فوق بعض)) ويجب أن يكون هذا كله قريبا من خط المواصلات! و (للأئمة) - وهذا هو المهم في الأمر كله- سدنة يقومون بأمرهم وأبنيتهم وقبابهم ((وهم لهم جند محضرون)يس 75.

تصور ! (الإمام) يحتاج إلى من يحرسه ويحميه وليس العكس ! وهؤلاء السدنة يحصلون من وراء ذلك على أموال طائلة على شكل نقود أو ذبائح أو نذور أو قرابين وأطعمة ، والوساطات كلها قائمة ومشروطة بدفع الأموال والذبائح والنذور فلا يمكن أن تنجح وساطة أو تقبل شفاعة إلا بذلك ولا وصول إلى الله إلا بشفاعة أو وساطة!
حتى القسم أو اليمين اعظمه ما كان في حضرة (الإمام) ويمكن لأي إنسان أن يحلف مائة مرة بالله كاذبا على أن لا يحلف مرة واحدة (بالإمام) وهو كاذب خصوصا إذا كان في (حضرته) أو (مقامه) أو (ضريحه) ! وهو أمر لم يصل إليه مشركو الجاهلية الأولى فأنهم إذا أكدوا اليمين فإنهم يؤكدونها بالحلف بالله كما أخبر الله عنهم بقوله : (وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءهم نذير ليكونن أهدى من إحدى الأمم) فاطر42







التوقيع :
أصرّف نفسى كما أشتهى
وأملكها والوغى يستعر.
*****************
علامة الايمان :حب الانصار،
وعلامة النفاق : بغض الانصار.
من مواضيعي في المنتدى
»» فتوى شيخ الاسم ابن تيمية في النصيرية .
»» خرافات الرافضة منقولة من كتبهم.
»» الله أكبر ...وهذا عالم شيعى أخر يفضح ممارسات الرافضة واعتقاداتهم.
»» جهود العلماء فى خدمة السنة و الدفاع عنها .
»» القاديانية نحلة هدّامة وضلالة عمياء
 
قديم 21-01-03, 06:26 PM   رقم المشاركة : 8
abou-zakaria
مشترك جديد







abou-zakaria غير متصل

abou-zakaria


بسم الله الرحمن الرحيم:
الحلقة الرابعة من الكتاب:

المناسبات الشرعية والمناسبات المحدثة بين الاهتمام والغفلة
والزيارات لا تنقطع وقد جعلوا لها مراسم ومناسبات على مدار العام وإن كانت تشتد وتخف من موسم لأخر ومن مناسبة لأخرى فشهر محرم إلى نهاية صفر موسم بحاله، وعاشوراء وما أدراك ما عاشوراء ! وأيام الأعياد خصوصا و يوم عرفة ، وهذا اليوم مولد فلان وذلك يوم وفاته أو مقتله وهذه (الرجبية) وتلك (الشعبانية) وهذه (دورة السنة) وهي السنة الفارسية يوم 21 آذار أي يوم نيروز الذي نحيي ليلته بإشعال النيران!أما السنة الإسلامية الهجرية فنستقبلها بالنوح ولبس السواد والمناسبات لكثرتها لا يمكن إحصاؤها ! ناهيك عن مساء كل جمعة التي هي مناسبة أسبوعية كما هي جماعية يجتمع فيها نساء ورجال الحي وأكثرهم - إن لم يكن جميعهم- لا يعرف من الدين غير هذه الزيارات وهذه المناسبات التي على كثرتها وتنوعها وما يدعى من أهميتها وفضيلتها لم ترد واحدة منها - ولو لمرة واحدة - في آية من القرآن !

قلت لأحد هؤلاء الشباب - وهو موسوي النسب- : يا سيد تصلي الجمعة؟ قال : نعم . قلت - وأنا أعلم جيدا أنه لا يصلي الجمعة- أين ؟ قال : في النجف أو كربلاء قلت : ما شاء الله في أي جامع؟ قال : لا إنما كل خميس نذهب إلى الأئمة وهناك نصلي ونزور!! قلت - في نفسي- : سبحان الله ! العصر زحف إلى الظهر قبلناه لكن الجمعة تزحف إلى الخميس ما سمعت بهذا !!

ومن الملفت للنظر أننا نحتفل بمولد ووفاة كل (إمام) إلا إمام الأئمة محمدا عليه الصلاة والسلام!
ونتجاهل كل المناسبات الإسلامية العظيمة مثل الإسراء والمعراج والهجرة والمعارك الفاصلة في تاريخنا كبدر . أما يوم النيروز الذي هو عيد مجوسي فنحتفل به ونشعل في ليلته النيران!



ماذا يحدث عند المزارات :
وهذه الزيارات يقترن بها اجتماع الجنسين من الشباب والشابات بل هي فرصة ذهبية لتحقيق اللقاءات والوفاء بالمواعيد ونيل (المراد) خصوصا أيام وليالي مواسم المشي على الأقدام والمبيت على جنبات الطريق الطويل!
لقد وصل الخراب حدا لا ينفع معه التجاهل والمكابرة ولا يفيد الإيماء أو الرمز بحياء بل لا بد من التصريح والمجاهرة ومواجهة الحقيقة كما هي بشجاعة دون لف أو دوران وإن كان تفصيل ما يحدث من علاقات محرمة أمر لا يجهله لبيب ولا غيره ولكن الجميع سكوت مودة بينهم في الحياة الدنيا ! حتى العلماء !!
أما لحظات الازدحام عند الطواف حول الضريح والمبيت فيه فحدث ولا حرج حتى إن بعضهم يتقصد الطواف من أجل ذلك ناهيك عن موسم زيارة (أحمد بن هاشم) المخصصة للطرب والرقص والخمور !
واللطيف أنك تقرأ عند مدخل كل مزار عبارة (ممنوع دخول السافرات)!!

وإذا رأيت ثمّ رأيت السدنة وكيف يستولون على أموال المغفلين ويستلبونها منهم بشتى الأساليب ومختلف الوسائل والحيل !! فهذا يستقبل الزائرين والزائرات يستحلفهم بـ(الإمام) قائلا : (عليك بهذا الإمام عندك نذر)؟ حتى إن بعضهم ليقتحم المرأة يفتش ثيابها و جيب صدرها وليتعرف على أمور أخرى أنت قد لا تعرفها !
وهذا جالس يقرأ على ميت والأوراق تتهاوى عليه أوتدس في يده او جيبه مباشرة.

وعلى مسافة من هنا وهناك آخر وآخر يمسك بخروف يبيعه في اليوم الواحد مرات ومرات والخروف المسكين لا يزال كما هو لم يبرح يده بل هو في أسر دائم وسجن لا ينتهي إلا إلى بطن (الكَيِّم) ( أي القيم على القبر ) الذي يقول لكل مغفل يدفع إليه ماله ثم يأخذ منه الخروف أخذا صوريا ثم يرجعه إليه : (وصل نذرك) قلت : نعم وصل ولكن .. إلى جيب (الكَيِّم)!
وهذا يمسك بإناء يصطاد به الدنانير وذلك يحجزك عن الشباك كي لا تضع المال داخله وإنما في يده ليتحقق وصوله إلى (الإمام) تصور!

المال الذي يأخذه السادن قبل أن يصل أو يقع فوق القبر متحقق وصوله إلى (الإمام) أكثر من المال الذي وصل عيانا واستقر فوقه!
أحيانا ترى امرأة أو رجلا عنيدا لا يتوقف إلا عند الشباك إذ هو لا يقتنع إلا إذا رأى نقوده في داخله رغم اعتراضات وتوسلات السادن الذي يظل يكرر ويحاول ويقول (وصل نذرك ، وصل نذرك) !!
وهذا يمسك بكراريس وكتيبات : هذا حلال المشاكل وهذا الدعاء للحسد وذلك دعاء للخوف و (الجفلة) وهذا لجلب الرزق وآخر للدخول على علية القوم .. وهكذا حسب الطلب !

وهنا أحدهم قائم يبيع خرقا تسمى (ستارة) وهي في حقيقتها سنارة وعلى مقربة منه رجل يبيع قطعا من الجص مصبوغة باللون الأزرق ومثقبة بسبعة ثقوب يسمونها (أم سبع عيون) عجبا!
مثقبة وتمنع الأذى وتصد العيون !

نعم لو ذهبت إلى أي مرقد من هذه المراقد لرأيت عجبا من أولئك الذين يضعون على رؤوسهم الطرابيش الحمر والعمائم الخضر ومنها بيض مختلف ألوانها وغرابيب سود ولهفتهم على تلك النذور والأموال وما يسمونه (بحق الجد) وغالبهم أو جميعهم حليقو اللحى حتى يسهل عليهم تغيير الجلد عندما يقتضي الأمر ويجد الجد!
أما الميت فلا يدفن إلا بقناطير مقنطرة من المال : فمن التغسيل إلى التكفين إلى التلقين إلى الطواف إلى الصلاة إلى بناء القبر الى القراءة عليه إلى إقامة العزاء في (المسجد) إلى مجيء (رجل الدين) للقراءة مرة أخرى ... كل هذا لايتم إلامقابل مبلغ او مبالغ من المال فى كل خطوة تخطوها ،وهكذا دواليك في سلسة لا تنتهي حلقاتها فبعدها (الأربعين) و (الحول) وما الله به عليم !

ومن الأمور الملفتة للنظر أن معظم المراقد مبنية على مقربة من الطرق ومنها لا يبعد عن الطريق سوى بضعة أمتار مع أن هذه الطرق لم تكن موجودة من قبل مما يدل على أنها قبور وهمية ، القصد منها المتاجرة والربح و إلا كيف توزعت هذا التوزيع ؟؟! هل سمعت أو رأيت مقاما لجعفر الطيار (ع) ؟! وجعفر الطيار لم ير في عمره أرض العراق فمن الحجاز إلى الحبشة إلى الحجاز مرة أخرى بعد خيبر إلى الشام ليقتل شهيدا في معركة مؤتة!
أو مرقد الإمام الباقر (ع) والباقر مات في المدينة المنورة ودفن فيها!
أو مرقد للنبي شعيب (ع) ولا أدري ما الذي أتى به من مدين في الشام ليموت في الديوانية في العراق .
وأعجب منه مرقد (النبي مدين) وهل (مدين) نبي أم قبيلة بعث فيها شعيب (ع).
وهناك أغرب : مرقدا للملك (مالك) خازن النار !!

ملاحظة : توجد فروع متعددة لهذه المراقد والمقامات ! هل تجد نفسك بحاجة إلى الصراخ أو الاعتراض؟!
لا بأس! ولا أتوقع غير ذلك منك ومن الكثيرين من أبناء جلدتي وأحبتي! أما قلت لك : إن الورم الكبير ، يحتاج إلى عملية جراحية كبرى! أريد أن أجريها لك أمام عي************ من دون تخدير –كما فعلوا معك- لأني في حاجة إلى عقلك و صحوك وهم لا يريدونك إلا مخدرا لا تعي من الأمر شيئا فلا غرابة من انزعاج المريض إذا رأى مبضع الجراح!
ولكن أعلم أن الصراخ لا يليق بالكبار ، وأن الجراح وإن كان يقوم ببتر عضو تالف من أعضائك إلا أنه لا يستحق منك إلا الحب والإكبار !

لقد تحولت زيارة المراقد إلى ما يشبه حج المشركين في الجاهلية وطوافهم بالكعبة عراة!
نعم قد لا ترى امرأة عارية أو رجلا كذلك إلا أن هناك عريا أشد! وإذا جاء من مآثر الجاهلية أن إسافا ونائلة زنيا في الكعبة فمسخا حجرين ، فإن إسافا ونائلة ما زالا يطوفان في مراقد الأولياء وما زالا يمسخان -لكن- مسخا لا تدركه العيون وإنما القلوب التي في الصدور!!

ماذا تقول المصادر ؟
وجدت في المصادر روايات لا تحصى في فضل زيارة المراقد حتى تصل إلى تفضيلها على حج بيت الله تعالى وزيارة المسجد النبوي الشريف!
اقرأ هذه الرواية - ومثلها كثير- في كتاب (الكافي) للكليني : عن أبي عبدالله (ع) أنه قال : ( إن المؤمن إذا أتى قبر الحسين (ع) يوم عرفة واغتسل من الفرات ثم توجه إليه كتب الله له بكل خطوة حجة بمناسكها- ولا أعلمه إلا قال- وغزوة- [1].

وتفضيل كربلاء على الكعبة المعظمة مشهور كشهرة البيت الذي يقول :

وفي حديث كربلاء والكعبة لكربلاء بان علو الرتبة

وحديث كربلاء والكعبة هو الحديث الشنيع الذي صنعوه على لسان أبي عبدالله (ع) والذي جاء فيه : (إن الله أوحى إلى الكعبة لولا تربة كربلاء ما فضلتك ، ولولا من تضمنته أرض كربلاء ما خلقتك ولا خلقت البيت الذب افتخرت ، فقري واستقري وكوني ذنبا متواضعا ذليلا مهينا غير مستنكف ولا مستكبر لأرض كربلاء و الا سخت بك وهويت بك في نار جهنم) [2].

إن هذه العقيدة الباطلة تواطأ عليها أغلب الفقهاء ويصرحون بها دون حذر أو نكير من أحد.
سئل أحدهم : لماذا الإمام علي (ع) أفضل من الكعبة ؟
فأجاب ( بسمه تعالى : أوضح الأمثلة الموضحة لذلك : وردت رواية بتفضيل كربلاء على البيت الحرام . ونحن نعلم أن علي (ع) خير من الحسين (ع) كما نطقت به الروايات أيضا فيكون قبره خيرا من قبره فيكون أفضل من الكعبة أيضا [3] (!!) . وسيأتي مزيد بيان في موضوع (الحج).
إن هذا كله يخالف صراحة تراث أهل البيت إذ لم يكونوا مجوسا أو زنادقة بل مسلمين مهتدين .

وتأمل المسائل التالية :
- مسألة (561) الصلاة في مسجد النبي (ص) تعادل عشرة آلاف صلاة [4].
- مسألة (562) تستحب الصلاة في مشاهد الأئمة (ع) بل قيل : أنها أفضل من المساجد [5] . وقد ورد أن الصلاة عند علي (ع) بمائتي ألف صلاة [6].
أي فضل من الصلاة عند النبي (ص) بعشرين مرة!!.
تناقض عجيب
لقد وصف الله جل وعلا كتابه بقوله : (الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها) الزمر23 و لو لم يكن هذا الكتاب حقا لكان متناقضا ولم يكن متشابها يصدق بعضه بعضا ويشابهه ويقول تعالى : ( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ) النساء 82 فحيث وجدت التناقض وجدت الباطل .
لكنني نظرت في المصادر المنسوبة إلى أهل البيت فوجدت عجبا !! إذ لم أجد مسألة واحدة قط إلا وبجانبها واحدة أخرى تناقضها بحيث صارت هذه المصادر ميدانا فسيحا يجري فيه من هب ودب من الصِّدِيق إلى الزنديق يأخذ ما يشاء ويدع ما يشاء ! ومع أن الإمام الصادق (ع) عندما كثر الكذب عليه قال ليضع حدا فاصلا بين ما هو

حق وما هو باطل :
( ما وافق كتاب الله فخذوه وما خالفه فدعوه) [7].
إلا أن الواقع يخالف هذه القاعدة الذهبية إذ الاختيار في أغلب المسائل المتناقضة لا سيما في أصول الدين ومهماته يقع على ما خالف كتاب الله!!
أقرأ هذه الرواية عن الإمام الباقر (ع) : (ما خلق الله عز وجل بقعة في الأرض أحب إليه منها - ثم أومأ إلى الكعبة- ولا أكرم على الله عز وجل منها لها حرم الله الأشهر الحرم في كتابه يوم خلق السموات والأرض) [8].
وهي مثال على تناقض المسائل وعلى أن المعمول به خلاف الكتاب! ومثلها كثير لكنه مطمور.

ماذا نحتاج؟
نحتاج إلى ثلة من العلماء الشجعان يسندهم جمهور متعطش إلى الحق يقومون بتصفية المصادر ونخلها من الروايات المرذولة والأحاديث المخبولة وهو أمر ليس بالمستحيل إذا التزمنا كتاب الله تعالى وجعلناه مرجعنا في كل شيء كما أمر الإمام الصادق وهو يعاني نفس ما نعانيه قبل أن يتسرب إلى الكتب .
اما إنه يكفي في الحكم علي هذه الروايات النظر في متونها ( فكل متن يباين المعقول أو يخالف المنقول أو يناقض الأصول فاعلم أنه باطل موضوع ) .

خطاب إلى الأجيال الجديدة
إني أصرخ فيكم وأستنهض هممكم من أجل أن تعودوا إلى القرآن ثم تقارنوا به ما هو موجود في الكتب والمصادر فما وافقه فأثبتوه وما خالفه فدعوه .
إن دينكم الذي أنتم عليه اليوم معاكس - في غالبه - بذلك وأن الذين أسلمتم إليهم قيادكم ووثقتم بهم بين غاش لكم وساكت عن الحق يخاف على نفسه!.
وهناك فريق ثالث قليل جدا - وأراه يكثر- يقول الحقيقة لكن أقواله تذهب سدى وسط الضجيج والتشويه وحملات التحذير والدعايات المضللة ، وقد يدفع حياته ثمنا لذلك!!

أسلوب الإ سقاط :
إنه من أخطر الأساليب في تضييع الحق والتشويش على الحقيقة لكنه - ومع الأسف والأسى- معتمد ومطبق وشائع حتى صار الخنجر المسموم الذي لا يخيب ظن صاحبه في اغتيال كل صوت معارض كي لا يصل إلى الجماهير المنكوبة التي تعيش وسط سحب كثيفة من غبار التشكيك ودخان التشويه!
إنها لعبة قديمة قدم الباطل وأهله ، وجديدة لأنها متكررة ، ولطالما نجحت هذه اللعبة الماكرة في صد الناس عن معرفة الحقيقة ، وإن كانت خاسرة في ميزان الحق والأسلوب العلمي الصحيح.
إنها تجسد المعنى الآتي بكل حذافيره :

ما دام الحق يأتي على لسان زيد فأنا لا أتبعه
وما دام عمرو هو الذي يقول فقوله هو الحق !!
بهذا استطاع الماكرون أن يجعلوا من ملايين البشر قطعانا كقطعان الماشية يوجهونها كيف وأنى يشاؤون ! ولم لا ؟ أليست الجبة كجبة عمرو والعصا كعصاه إذن فما أحلى النعيق ! .
( إن الحق لا يعرف بالرجال . اعرف الحق تعرف أهله ).
هذه هي القاعدة العلمية الرصينة التي أرسى دعائمها الإمام علي (ع) .
إذن علي أن استمع إلى كلام أولا ثم بعد ذلك أقرر إن كان صاحبه محقا أم لا وليس العكس .
اليست ( الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها )

أما هذا الكتاب لا تقرؤوه لأن صاحبه عميل للمخابرات الفلانية وذلك مزقوه لأن مؤلفه يعمل في الدائرة الفلانية ، وهذا الخطيب اتركوه ، وذاك اقتلوه والآخر فسقوه أو كفروه لا لشيء إلا لأنه جاء بغير المألوف فهو حقاً استهانة بعقول الناس ومصادرة لها وإرهاب فكري وإكراه مخالف للدين وتهريج لا يليق إلا بالمتاجرين!
إن أساليب الإسقاط وصلت إلى حد أن يقال فلان ( وهو من العلماء! )شاذ أو مأبون وأمه كذا وابنته كذا!
ولكنه مع الأسف الشديد الواقع الذى دمر حياتنا . هب أن المتكلم يهودي أو أمريكي أو من أي جنسية أو ملة هل يكفي ذلك في مصادرة كلامه إذا كان حقا؟! أين غابت العقول ؟!!

وبهذه الطريقة تبخرت كلمات الدكتور موسى الموسوي حفيد المرجع الديني الكبير أبي الحسن الأصفهاني وأمثاله ، وضاعت أو كادت وسط الضجيج .

أصغ إليه بسمعك وهو يقول : إن طلب الحاجة من غير الله وإشراك غيره في سلطانه وغير ذلك من الأمور الغوغائية التي تصدر من الشيعة عند قبور الأئمة والأولياء لها صلة مباشرة بالمعاناة التي نعانيها نحن في هذه الدنيا... وأي معاناة أكثر من أن يطلب الإنسان حاجاته من أناس لا يستطيعون إجابتها ، وأي معاناة أكثر من أن يكون دعاؤنا وطلب حوائجنا في غير مظانه، إن مظان استجابة الدعوات هو التوسل إلى الله حسب أمره وصريح قوله في القرآن المنزل على رسوله : (ادعوني أستجب لكم) غافر 60ولم يقل : (ادعوا غيري نبيا كان أو إماما حتى أستجيب لكم أو يستجيب لكم) [9] وقال : جاء في وسائل الشيعة للإمام المحقق المحدث الحر العاملي الجزء الثاني من المجلد الأول صفحة 869 :


أ- عن أبي عبدالله (ع) قال : قال أمير المؤمنين (ع) : لا تدع صورة إلا محوتها ولا قبرا إلا سويته .

ب- عن علي بن جعفر قال : سألت أبا الحسن موسى (ع) عن البناء على القبر والجلوس عليه هل يصلح ؟ قال: لا يصلح البناء عليه.

ج- عن أبي عبدالله (ع) قال : نهى رسول الله (ص) أن يصلى على قبر أو يقعد عليه [10] . انتهى كلام الموسوي .

وأنت ترى أن هذه الروايات قد غلفت منذ دهور وأخفيت عن أعين الجماهير إلى حد أن الذي يتكلم بمضمونها صار يتهم بأبشع تهمة (الوهابية) مع أنها صادرة من بيت النبوة ومشكاتها !!! وكذلك صار كثير من العارفين يتحاشون التحدث بها ، فضاعت الحقيقة ، وضاعت الروايات الصحيحة عن الأئمة وإلا أين نحن من هذه الروايات :
- عن الإمام علي بن الحسين (ع) قال : قال رسول الله (ص) : لا تحلفوا إلا بالله ومن حلف بالله فليصدق ، ومن حلف له بالله فليرض ومن حلف له بالله فلم يرض فليس من الله عز وجل)[11 ].

- عن محمد بن مسلم قال : قلت لأبي جعفر (ع) : قول الله عز وجل: ( والليل إذا يغشى) الليل 1 و(والنجم إذا هوى) النجم 1وما أشبه ذلك؟ فقال : إن الله يقسم من خلقه بما شاء وليس لخلقه أن يقسموا إلا به )[12]
- عن سماعة عن أبي عبدالله (ع) قال : سألته هل يصلح لأحد أن يحلف أحدا من اليهود والنصارى والمجوس بآلهتهم ؟ قال : (لا يصلح لأحد أن يحلف أحدا إلا بالله عز وجل)[13]
- قال في الحاشية : لعله في اليهود المراد به عزير كما قال بعضهم أنه ابن الله .
- هل رسولنا (ص) أو الإمام زين العابدين أو الصادق وهابية ؟! يا نهابية !!

ومِن المصلحين الذين تعرضوا إلى المضايقة وتشويه السمعة والاتهام بشتى الأوصاف المنفرة من أجل عزله عن الجماهير وعزل الجماهير عنه (علي شريعتي) في إيران الذي انتهت حياته بالاغتيال لا لشيء إلا لأنه دعا بقوة للتمييز بين تشيعين يسمى أحدهما : (التشيع الصفوي) والآخر بـ(التشيع العلوي).

يصف شريعتي التشيع الصفوي بأنه تشيع الشرك والجهل والخرافة وأن ذلك لا يمكن اعتباره نهجا دينيا أو تيارا دينيا بل إنه تحريف مقصود قام به السلاطين الصفويون ، وكأمثلة على المراسم والمعتقدات التي يصل بعضها إلى حد الشرك بالله يذكر :
تحريف فكرة الشفاعة وطرحها بشكل يشبه (الغش في الامتحانات) حيث يسهل بعض القيمين على شئون الدين تمرير بعض الناس للجنة دون أن يستحقوا ذلك ويبث هؤلاء أفكارا ملخصها أن الإنسان مهما عمل من سيئات يمكنه الأمل في الغفران ودخول الجنة إذا شفع له الأئمة في الأرض (أي رجال الدين) والمعلوم أن ذلك يتطلب دفع بعض المبالغ والنذور ويقول أن بعض مراسم الاحترام للقبور والأضرحة المذهبة تشبه مراسم العبادة وإنما يقصد منها إخافة الناس وإذلالهم وإعطاء هيبة مبالغ فيها لرجال الدين والقيمين على أمر هذه المؤسسات هكذا يصبح تراث الأئمة وقبورهم وسيلة لتكوين فئة فوقية مسيطرة على الجماهير بقوة الدين . هذه الفئة تستخدم كل تلك الهيبة الدينية لفرض ما تعتقده حلالا وحراما ولإرهاب كل صاحب فكر ولاحتكار التفكير أصلا .

ويعتبر هؤلاء القائمين على شئون الدين المدعين تمثيل الله رجال دين صفويين لا علاقة لهم بالتشيع العلوي ، ويقول :-وكله أمل بالمستقبل- إنني واثق بأن إسلام الغد لن يكون إسلام رجال الدين ، وإن إسلامنا بدون رجال الدين هؤلاء سيرجع أصيلا سليما [14].
ويذكر شريعتي نقاشات له مع بعض رجال الدين حول النذور والشفاعة وزيارة أضرحة الأئمة ، وكذلك حول مظاهر أخرى تدخل في باب الشرك وتقدم طرحا خرافيا وكاريكاتوريا للإسلام يقول بأن هؤلاء يعترفون ببطلان هذه المراسم ويوافقونك على كل ما تقول ثم يقولون :
ولكن !! ويضيف شريعتي : أن ألـ(لكن) هذه لا تعبر عن العجز بل تعبر عن عدم رغبة هؤلاء في تحطيم قوالب معيقة ومتخلفة هم ليسوا مؤمنين بها لماذا؟ لأن مصلحتهم كفئة ، كطبقة مهيمنة على المجتمع تقضي بالإبقاء على هذه المراسم .
إن رجال الدين عندما يتحولون إلى طبقة وفئة خاصة منظمة ومسلحة بأدوات تأثير قوية في الجماهير فإنهم يتحولون إلى مؤسسة رجعية قمعية تفقد صلتها بمبادئ الرسالة السماوية وأهدافها ويصبح همها هو الحفاظ على مصالح الطبقة وهيمنتها .

إن عددا من علماء الإسلام أنكروا هذه الخرافة وعارضوها أو أظهروا التقية تجاهها ولكنهم في معظمهم لا يتجرؤون على المواجهة الصريحة والدحض الصريح .[15]

وهكذا .....
وهكذا - والقلب ينزف أسى ولوعة- حول هذا الأصل العظيم أصل الدين كله ! التوحيد إلى ...
هذه الصورة الممسوخة من الطقوس الشركية الباطلة القائمة كلها على المال والجنس والمتاع الدنيوي بعيدا عن الدين الصحيح وسنة الرسول (ص) وتراث الائمة ( ع )

--------------------------------

[1]- فروع الكافى للكلينى 4/580
[2]- بحار الانوار للمجلسى 101/107
[3]- المسألة 9 من كراسة المسائل الدينية و اجوبتها للمرجع الدينى الاعلى السيد محمد صادق الصدر 2/5
[4]- منهاج الصالحين للخوئى 1/147
[5]- منهاج الصالحين للخوئى 1/147
[6]- منهاج الصالحين للخوئى 1/147
[7]- اصول الكافى للكلينى 1/69
[8]- فروع الكافى للكلينى 4/240
[9]- يا شيعة العالم إ ستيقظوا للدكتور موسى الموسوى 55
[10]- يا شيعة العالم إستيقظوا للدكتور موسى الموسوى 56 الحاشية
[11]- فروع الكافى 7/438
[12]- فروع الكافى 7/449
[13]- فروع الكافى 7/451
[14]- هكذا تكلم شريعتى لفاضل رسول 63-65
[15]- المرجع السابق مقتطفات من الصفحات 63-64-65







التوقيع :
أصرّف نفسى كما أشتهى
وأملكها والوغى يستعر.
*****************
علامة الايمان :حب الانصار،
وعلامة النفاق : بغض الانصار.
من مواضيعي في المنتدى
»» العلامة المجاهد :على بن حاج ,فك الله اْسره .
»» مكانة الصحابة-رضىالله عنهم-والشهادة لهم بالجنة.
»» تلبيس إبليس على الرافضة. لابن الجوزى.
»» جهود العلماء فى خدمة السنة و الدفاع عنها .
»» المستشرق اليهودى جولد تسيهر صورة حديثة لعبد الله بن سباْ اليهودى مرجع الرافضة
 
قديم 27-01-03, 06:48 PM   رقم المشاركة : 9
abou-zakaria
مشترك جديد







abou-zakaria غير متصل

abou-zakaria


بسم الله الرحمن الرحيم:



الفصل الثاني : الصلاة عمود الدين

الصلاة أعظم أركان الدين بعد ركن التوحيد (من أقامها أقام الدين ومن هدمها هدم الدين) و(أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة الصلاة فإن صلحت صلح العمل كله وإن فسدت فسد العمل كله) فانظر كيف عمل بها معول الحذف والتضييق :

أوقاتها :
اختصرت من خمسة إلى ثلاثة وتبعا لذلك فلا يؤذن لها ولا تؤدى في غير هذه الأوقات .
ولست في صدد النقاش فيما إذا كانت ثلاثة أو خمسة وإنما أريد أن أبين أن المؤشر في مسائل العبادات يميل نحو التضييق بينما هو يتجه إلى التوسيع في مسائل المنافع المادية والمتع الجنسية أو الجسدية أما الاستدلال فليس صعبا على من أراد إتباع المتشابه لأن حكمة الله اقتضت وجود المتشابه ليهلك عنده الزائغون بإعراضهم عن المحكم كما قال جل وعلا : (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة) آل عمران7.

الوضوء:حذفت منه الرجلان كلاهما والرأس يكفي فيه مقدار إصبع أو إصبعين ولا يجوز تكرار المسح أكثر من مرة واحدة !


صلاة الجمعة :
حذفت وعطلت كليا منذ القرن الخامس الهجري وإذا أصدر فقيه فتوى بإقامتها فلا يقيمها إلا مقلدوه فإن مات أو قتل انقلبوا إلى فتوى فقيه آخر قد يفتي باستحبابها أو بطلانها بعد أن كان سلفه يقول بوجوبها والكل يدعي أن الدليل معه وأنه جعفري المذهب !!
وهكذا صار أمر الله متوقفا على توقيع بشر مخلوق قد يجيزه وقد يمنعه .
فالله سبحانه محتاج إلى الفقيه والفقيه غير محتاج إليه ! فإذا قال الفقيه شيئا ينفذ وإن كان في خلاف قول الله فهو مطلق من كل قيد أما قول الله وأمره فلا ينفذ إلا بموافقة الفقيه وهذا بالضبط ما حكاه الله عن أهل الكتاب بقوله :
(اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله) التوبة 31 .
وهو الذي جعل أهل النار ( بقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا . وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيل ا) الأحزاب66-67 .

صلاة الجماعة :
محذوفة أو مهملة لا يهتم بها إلا قليلا أو على سبيل الاستحباب وتجد لإقامتها شروطا صعبة أو تعجيزية مثل وجود (الغائب) أو نائبه، أو من تتوفر فيه شروط العدالة و السلامة من كل عيب او نقص بالنسبة للمصلى وإذا أقيمت أحيانا فبلا نظام أو تسوية صفوف !



صلاة العيد :حذفت كذلك أو أهملت . واستبدلت بها زيارة المقابر إذ يهرع إليها الناس منذ منتصف الليل وبأعداد غفيرة يسابقون الفجر أو الشمس وإلا فإن ميتهم لن يراهم !
وعطلت بذلك شعيرة عظيمة من شعائر الدين .
أما العيد فهو عند السادن بعيدين ، والسر لا يخفى على ذي عينين بل ولا ذي عين !
وأراني لست بحاجة إلى الكلام أو التدقيق عما يحدث هناك بين الجنسين على وجه التحقيق !
إن اللسان ليقف والفم ليجف ... ويضيق .

وتأمل كيف تنسب إلى الإمام الصادق (ع) هذه التهمة :
عن أبي عبدالله (ع) قال : أيما مؤمن أتى قبر الحسين عارفاً بحقه في غير يوم عيد كتب له عشرين حجة وعشرين عمرة مبرورات مقبولات ، وعشرين حجة وعمرة مع نبي مرسل أو إمام عادل. ومن أتاه في يوم عيد كتب له مائة حجة وعمرة ومائة غزوة مع نبي مرسل أو إمام عادل !! )[1].
فما الحاجة إلى صلاة العيد إذن !!

قيام رمضان :
معطل بالكلية في المساجد وغيرها ما عدا ليلة الثالث والعشرين والتى توافق ليلة القدر أما باقى أيام الشهر فتقام ليالى رمضان بتلاوة ( المقتل ) والنياحة !!

النوافل :
محذوفة من المنهاج العملي وإن كانت موجودة نظريا لأن جمع الصلوات جعل الأكثرية الساحقة تستثقل أداءها .
القراءة
لا يقرأ في الصلاة مع سورة الفاتحة إلا بعض قصار السور ، إما الإخلاص أو القدر أو النصر مع أن الله يقول : (فاقرؤوا ما تيسر من القرآن) المزمل20 . وهذا كله على قصره محذوف من الركعتين الأخيرتين إذ تستبدل به عدة تسبيحات .

صلاة الميت :
ليست أكثر من وسيلة لجمع المال ، خالية من الخشوع ولا يهتم بها أو يحرص على تكثير العدد فيها وترى الأكثرية لا تعرف أداءها وكأنها سر لا يعرفه إلا السادن صاحب الحظ السعيد فما حاجته إلى تعليم الناس وصداع الرأس . ولذلك لا تؤدى في المساجد وإنما في المراقد .
تعويض الصلاة بالمال
لا بأس أن يموت الإنسان تاركاً للصلاة إذ يمكن إجراء حساب سريع للأيام والسنين المتروكة أو المبروكة فيعطى (للسيد) مقابلها مبلغ من المال على أمل أن يقوم هو بأدائها عنه ! و(السيد) لو جاءه في كل يوم عشرة يطلبون منه الصلاة بدل أمواتهم لوافق دون تردد !! وأنت ما الذي يغيظك ؟ دع الناس يترزقون !
هذه هي قيمة الصلاة أعظم شعائر الدين على الإطلاق فما بالك بما هو دونها ؟!!

الحسينيات:
هي أماكن لإقامة التعازي والنياحة على الموتى واللطم في بعض المواسم ، وما يتبع ذلك من الأطعمة والأشربة والدخان! دون مراعاة لهيبة الحسين (ع) خصوصا فقد نصبت فيها الكراسي ووضعت (القنفث)[2] كأنها أماكن استراحة تقضى فيها الأوقات وتتبادل أحاديث السمر ويتناول الطعام والشراب ويحرق الدخان وتدخل بعضها فتشعر كأنك في مقهى !


المساجد:
ولا جمعة ولا جماعة فيها على الأغلب ، والأذان لا يرفع منها إلا ثلاث مرات فقط .
وهكذا أمست المساجد مجرد هياكل معطلة عن المقصد الذي من أجله أمر الله أن تبنى وأذن أن ترفع !
قارن ذلك بالتوسع في بناء المزارات والمراقد والمقامات توسعا مذهلا بحيث لا يخلو مكان أو تجمع سكاني - ولو في قرية صغيرة منعزلة- من مزار لما وجدوا من منافع مادية وغيرها .
أما المساجد فتكاد تختفي وتتوارى من حياة هؤلاء المساكين الذين لا يعرفون من أمور دينهم غير طقوس الزيارة وأدائها في تلك القباب والأبنية التي ضاهوا بها بيوت الله ، واهتموا بها فزينوها ورفعوها ووسعوها وتوسعوا في بنائها وأعدادها أكثر من المساجد التي أمر الله بها في كتابه وعلى لسان رسوله (ص) ، وهكذا وكنتيجة واقعية مشاهدة لا يمكن لأحد أن يكابر في إنكارها عطلنا المساجد ، وعمرنا بدلها المراقد والمشاهد .ومن الملفت للنظر أنك إذا اقتربت من أي مدينة فإنك أول ما تشاهد منارات المراقد وقببها لا منارات المساجد !
إن المرقد مهما عظمت منزلة صاحبه لا يمكن أن يكون أعظم من بيت الله .
إن راية الجندي لا ينبغي لها أن تكون أرفع من راية الأمير ولله المثل الأعلى .


الذكر وقراءة القرآن :
من الملاحظ أن الاهتمام بالقرآن ضعيف جدا ، ولا يقرأ في الصلاة وحفظه معدوم إذ لا يعرف أن عالما أو فقيها فضلا عن إنسان من عامة الناس يحفظ القرآن، وهذه قضية تستحق النظر !!
ولا يدرس للصغار ولا للكبار لا في الحسينيات ولا في الحوزات ولا يهتم بمعرفة قواعد تلاوته ولا تعرف حسينياتنا قط شيئا اسمه (دورة تحفيظ القرآن) .
وإنما يقرأ لكسب المال ! عن طريق قراءته على الأموات وعند القبور وفي (الفواتح) مقابل أخذ أجرة معينة مع أن الله جل وعلا خاطب اهل الكتاب بقوله (ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا)البقرة41 وأخبر أن أنبياءه (ع) يقولون : ( وما أسألكم عليه من أجر ) الشعراء 109 .

ذهبت مرة في تشييع جنازة إلى كربلاء ، وصلت متأخرا فوجدت عند شفير القبر رجلا يقرأ سورة (يس) ، قلت : ألا تلتفت إلى ما يقول الله فيها (اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون) 21وإلى قوله: ( إن هو إلا ذكر وقرآن مبين لينذر من كان حيا) يس 69-70 فأنت تنذر الأموات وتسأل الأحياء !! فما تكرم علي بغير نظرة من طرف حاجبه ثم قام ليواصل نضاله الدؤوب مع مساكين آخرين بعد أن نقده بعض من (مساكيننا) و (فقرائنا) مبلغا من المال .
وحدثني صديق لي قال: كنت في زيارة لأحد أقربائي، وذلك في يوم جمعة فوجدت رجلا على حافة قبر يقرأ على ميت لما يدفن بعد سورة (الجمعة) فضحكت و قلت له : إن صلاة الجمعة مرفوعة عن الأموات !! يقول صديقي : يظهر أن هذا (القارئ) انتهى من دعوة الأحياء فجاء ليدعوا الأموات فسبق بدعوته الأولين والآخرين لأنه دعا الأحياء والأموات جميعا!!.
ونظرت فقلت : حقا إن قوله تعالى : ( إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم )فاطر14 .
وقوله : ( ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون )الأنفال23.
ينطبق عليهما كليهما والعجيب أن الأحياء لا يصلون الجمعة وبقرار (شرعي)!! لقد صرفوا الناس عن القرآن وفهمه بحجج وأباطيل شتى منها أنه صعب الفهم فإن قرأته فللبركة ونسوا قوله تعالى عن القرآن : ( كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا ءايته وليذكر اولوا الالباب ) ص29فجمع بين البركة والتدبر .

ومنها القول بأنه ناقص أو محرف والقرآن الصحيح عند (المهدي) كما يروي الكليني عن أبي عبدالله (ع) قال : (إن القرآن الذي جاء به جبرائيل (ع) إلى محمد (ص) سبعة عشر ألف آية) [3].اتعرف اخى معنى هذا الكلام ؟إن القران الذى بين ايدينا لايتجاوز الستة الاف وستمائة وستين اية فقط فاين ذهبت قرابة الاحد عشر الف اية ؟!
ويروي رواية عن سبب اختفائه أن الإمام عليا (ع) غضب على الصحابة لأنهم لم يقبلوه منه فأخفاه عنهم ولم يسلمه إلا إلى أولاده فظلوا يتوارثونه وحدهم إلى أن وصل إلى ( المهدي ) ولن يظهر للناس إلا بظهوره !! [4].
ومن الأمثلة على وقوع التحريف كما جاء في كتاب الكافي ما يرويه عن أبي عبدالله (ع) قرأ رجل عنده قوله تعالى : ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )التوبة 105، فقال : ليس هكذا، إنما هي : ( والمأمونون) فنحن المأمونون [5]
وغيرها كثير كتحريفه لقوله تعالى : ( وإذا الموؤودة سئلت بأي ذنب قتلت ) التكوير8-9 ، إذ يقول أنها (وإذا المودة سئلت) أي مودة أهل البيت بأي ذنب قتلوا وينسب هذا الهراء إلى الإمام الصادق (ع)[6]!!

وهكذا ضعفت ثقة الناس بهذا الكتاب العزيز علماء وعامة فانصرفوا عنه وعن حفظه وتدبره إلى أمور أخرى مثل كتب الأدعية والزيارات وكتيبات يعتقدون أنها تشفي من المرض وتمنع من العين وتدفع الحسد وتطرد الشر وتحفظ من السوء وهي في الوقت نفسه وسيلة لا بأس بها لكسب المال من الجهال .
إن ولي الامر إذا كان فاسد النيه طامعا فى مال يتيمه لايريد له ان يبلغ رشده خوفا من الحرمان !
والامة إنما تبلغ رشدها بالقرآن فهما وتدبرا ومرجعا لذلك عمل كثير من رجال الدين الطامعين او ذوى المقاصد البعيدة على عزل جماهير الامة عن قرآنها لتبقى دائما وابدا فى مرحلة الطفةلة الفكرية تحلم كل ليلة برجوع والدها( الغائب ) منذ دهور !


دروس الوعظ:
سواء كانت فى المساجد ام خارجها ( كالفواتح ) ومجالس العزاء كلها قائمة على النياحة او اللطم
بداء وختاما و( القارىء ) لايمكن ان يقراء حسبة لله من دون مقابل هذا اذا لم يكن الثمن قد حسم من البداية حتى فى رمضان وفيها تقدم افخر الاطعمة والذ الاشربة حتى الفتاوى بثمن ! ناهيك عن عقود الزواج والطلاق .

ِ
--------------------------------

[1]- فروع الكافى 4/580 - 581 باب فضل زيارة الحسين عليه السلام
[2] - جمع قنفة اي الكرسى الكبير بالتركية
[3]- اصول الكافى 2/634 باب النوادر
[4]- كتاب سليم بن قيس 361 روايه42 مطبعة الهادى 1420 هجرى
[5]- اصول الكافى 1/424 ، بحار الانوار باب 20 عرض الاعمال عليهم (ع)
[6]- اصول الكافى 1/295 باب الاشارة والنص على امير المؤمنين وبحار الانوار اخر باب تاويل قوله تعالى ( واذا الموؤودة سألت ) 23/254 وبحار الانوار باب 44 حقيقة الرؤيا 61/186







التوقيع :
أصرّف نفسى كما أشتهى
وأملكها والوغى يستعر.
*****************
علامة الايمان :حب الانصار،
وعلامة النفاق : بغض الانصار.
من مواضيعي في المنتدى
»» رجل حكم على نفسه بالكفر
»» القاديانية نحلة هدّامة وضلالة عمياء
»» ترجمة القراّن الكريم الى لغات العالم ,ضوابط ومحاذير .
»» حقيقة حزب الله الشيعى.
»» مقتل الحكيم .. العمامات السوداء غارقة في بحر من الدماء ?
 
قديم 13-07-09, 10:35 PM   رقم المشاركة : 10
الرمح الذهبي
موقوف





الرمح الذهبي غير متصل

الرمح الذهبي is on a distinguished road


جزاك الله خيرا







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:11 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "