نشرت المعارضة الإيرانية شريطًا مصورًا على شبكة الإنترنت يُظهر اللحظات الأخيرة من حياة أحد المعارضين الذين سقطوا قتلى بنيران الأمن الإيراني في مظاهرات عاشوراء الأخيرة.
وشهدت إيران يوم الأحد الماضي اضطرابات كانت الأدمى منذ انتخابات الرئاسة التي أجريت في 12 يونيو حيث قتل ثمانية أشخاص واعتقل المئات من الشخصيات الموالية للاصلاحيين بينهم ثلاثة من كبار مستشاري موسوي.
ويظهر في الشريط المصور حالةٌ من الاضطراب الشديد بين جموع المعارضين الذين خرجوا في تظاهرة مناهضة للنظام الإيراني؛ وذلك بعد أن تعرض أحدهم لإطلاق نار من قبل الشرطة الإيرانية؛ الأمر الذي أرداه أرضًا مدرجًا في دمائه.
ويبدو أن رصاص الشرطة الإيرانية أصاب المعارض في رأسه التي أخذ الدم ينهمر منها بغزارة، فيما حاول المتظاهرون من حوله إنقاذه ولكن دون جدوى.
ويمكن متابعة الفيديو على موقع اليوتيوب العالمي
500 معتقل من المعارضة:
وأعلنت الشرطة الإيرانية، يوم الأربعاء، أنه تم اعتقال 500 متظاهر خلال الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد في "ذكرى عاشوراء".
وقال العميد إسماعيل أحمدي مقدم القائد العام لقوات الشرطة الإيرانية: إن قوات الأمن اعتقلت حوالي 500 محتج خلال مظاهرات في ذكرى عاشوراء شهدتها المدن الإيرانية يوم الأحد الماضي.
وأكد أحمدي مقدم أن الشرطة قررت استخدام أساليب أكثر حزمًا ضد من وصفهم بـ "مثيري الشغب" بعد أحداث الأحد، في إشارة إلى المعارضة الإيرانية.
وقال إن "الشرطة ستتصدى بقوة وحزم من الآن فصاعدًا مع من يشارك في مثل هذه التظاهرات المثيرة للفوضى والشغب"، على حد قوله.
وأكد الحرس الثوري الإيراني والباسيج، مؤخرًا، "استعدادهما التام" للتدخل ضد المعارضة المناهضة للرئيس نجاد.
وجاء في بيان بث على الموقع الالكتروني للتلفزيون الرسمي "إن فيلق الحرس الثوري والباسيج مستعدان تمامًا إن لزم الأمر للقضاء على المؤامرة (المعارضة) ويطالبان بالحاح السلطة القضائية بالتحرك بحزم بدون أي قيود ضد المتآمرين".
http://www.islammemo.cc/akhbar/Asia-we-Australia/2009/12/31/92751.html