عاشوراء بين السنة النبوية والبدعة الرافضية
إعداد
الأشبيلي المعافري الصنعاني
مقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على من لانبي بعده وعلى اله وصحبه وسلم
أما بعد:
في كل عام وفي ذكرى العاشر من محرم يكرر ملالي الشيعة الاثناعشرية عبارة ابتدعوها ليغطوا حجم الخرافات والبدع التي تنتشر في حسينياتهم وهي بدعة صيام عاشوراء عند العامة ويقصدون بالعامة اهل الاسلام وان هذة البدعة ابتدعها بنوا امية ليمحوا ذكرى استشهاد الامام الحسين رضي الله عنه
وهذه طامة كبرى للروافض سوف تظهر للعيان مداها وحجمها في هذا المقال لاحقا
وأريد أن أوضح لجميع الشيعة وغيرهم إنني لا أكن الحقد على احد وما ظهر هنا من بعض الألفاظ فهي من باب الدفاع عن الإسلام ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم فأنتم من بدأ ويجب أن نوضح للناس فهذه مسؤولية
أخيراً أخي المسلم
اقرأ وتمعن أنت يا من تقرأ هذا البحث فيه لعل تجد ضالتك فيه
الحقوق لكل باحث عن الحق
ولا تنسانا من صالح الدعاء في ظلمة الليل
أخوكم الاشبيلي المعافري الصنعاني
للتواصل
[email protected]
شبهات رافضية واهية حول صيام عاشوراء
((يقول الكاتب رياض البغدادي الرافضي في موقع شبكة طلاب العراق : لقد عمل الجهد الاعلامي الاموي على تمييع القضية الحسينية ومحاولة تسطيح هذه الملحمة الانسانية الخالدة
فأبتكروا الكثير من اساليب العمل الاعلامي المرتكز على شراء الذمم وزج الأكاذيب في السنة النبوية الطاهرة , مستفيدين من الفراغ الذي عمل على خلقه اصحاب دعوة ترك ( تدوين الحديث النبوي الشريف ) فصارت عملية تأليف الاحاديث ونسبتها الى الرسول الكريم صلوات الله عليه واله واحدة من أهم ملامح الحقبة الاموية الفاسدة))
وفي الرد على هذا الرافضي أقول : لم يكن هناك جهد اعلامي اموي على تمييع هذه القضية والدليل ان بعض بني امية للاسف الشديد هم انتجوا اللب الرافضي بسبب بعض تصرفاتهم الغير مسؤوله من قتل الامام الحسين و حفيده زيد رحمه الله فهم من ضخموا الوجود الرافضي فكيف يكونوا سببا في محاولة التعتيم على مقتل الامام الحسين
اما قول هذا الرافضي من ان خروج الامام الحسين ملحمة انسانية فليسمح لي ان اقول له ان هذه التعابير مستقاة من ألفاظ فارسية من ( ملحمة الشهنامه ) للفردوسي
اما خروج الامام الحسين ليس ملحمه لان المطالب التي نادى بها الامام الحسين هي من اصول الاسلام التي جاء بها جده النبي
ام انكم تقصدون ياايها الروافض ان التطبير واللطم والمتعه والتقية والحقد واللعن والسجود على الحجر والتوسل وغيرها من الشركيات والبدع هي من نتائج ثورة الحسين فأنتم مخطئون في هذه الحاله
حيث اننا نرى ان ماطالب به الامام موجود في مذهب السنة وليس في مذهبكم ودينكم المجوسي
ومن ادلة ذلك :
-نرى ا لامام الحسين لم يسجد على حجر وكذلك اهل السنة
- نرى الامام الحسين لم يتوسل بأحد بل كان توسله بالله لله وكذلك اهل السنة
- نرى الامام الحسين لم يلعن صحابيا قط حتى عبدالرحمن بن ملجم قاتل اباه لم يلعنه ولم يشرع اللعن له وكذلك اهل السنة
- نرى الامام الحسين لم يستعمل التقية قط ولو كان كذلك لا استخدمها في كربلاء اكثر من اي وقت مضى
وكذلك اهل السنة
- نرى الامام الحسين لم يتزوج متعة قط وكذلك اهل السنة
-نرى الامام الحسين لم يشررع الزيارة لا احد من اهل البيت ونحن نعلم ان اباه وامه واخوه الحسن ماتوا قبله
وكذلك اهل السنة
وغيرها من الامور التي نرى بها الامام الحسين يوافق بها اهل السنة اهل الاسلام لان هذا المذهب هو دين الاسلام بحد ذاته وماعداه مذاهب وملل مرقت وانحرفت عنه
اما قوله ان بني امية هم من روجوا للاحاديث المزورة فهذا يدل على جهل كبير وقع فيه مؤلف هذا المقال من حيث علم الحديث عند اهل السنة ولا علم للحديث بل تخريف الحديث عند الامامية الاثناعشرية )
ثم يستطرد هذا المارق قائلا :
فصارت عملية تأليف الاحاديث ونسبتها الى الرسول الكريم صلوات الله عليه واله واحدة من
اهم ملامح الحقبة الاموية الفاسدة
وكأن الحقبة الاموية فاسدة من حيث الفتوحات والغزوات ونشر الاسلام في الامصار فأذا كانت الدولة الاموية حقبة فاسدة فماذا نقول عن حقبة بني بويه وحقبة الصفويين وحقبة ايران ليس منا ببعيد !!!!
والأن لنرى وجهة نظر الروافض حول صيام يوم عاشوراء يقول رياض البغدادي
((
وفي هذه العجالة اود ان احقق في صحة الحديث المنسوب الى الرسول الاكرم ( ص واله ) والحقيقة هي مجموعة احاديث تؤدي الى مطلب واحد وهو فرض سنة الصيام في يوم عاشوراء ولنبدأ ب :
اولا :
روى البخاري في كتاب الصوم باب صيام يوم عاشوراء ماهذا نصه :
عن عائشة قالت كان يوم عاشوراء تصومه قريش في الجاهلية , وكان رسول الله يصومه في الجاهلية , فلما قدم المدينة صامه وامر بصيامه , فلما فرض رمضان ترك يوم عاشوراء , فمن شاء صامه ومن شاء تركه " ( 1 )
هذا الحديث يخبرنا ان الرسول عمل بسنه الجاهلية من دون ان يعلم ماهية هذه السنة وسببها ومن فرضها والدليل ان في الحديث الاخر الذي نصه يقول :
عن ابن عباس قال " قدم النبي المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء فقال ( ماهذا ؟ ) قالوا : هذا يوم صالح , هذا يوم نجى الله بني اسرائيل من عدوهم , فصامه موسى , قال " فأنا احق بموسى منكم " فصامه , وامر بصيامه "( 2 )
الحديث الثاني المنسوب الى ابن عباس يفضح الحديث الاول المنسوب الى عائشة بمايلي :
1 . لو كان الرسول قد صام عاشوراء ايام الجاهلية لما جهل صيام اليهود المذكور في الحديث الثاني .
2 . لو كان الرسول عمل بسنة الجاهلية لما غاب عنه تعليل اليهود لان الرسول لايعمل بسنن لا يعرف اسبابها ومدى مقبوليتها عند الله تعالى لحكمته وشدة تحرزه من الوقوع في اعمال الشرك السائده انذاك .
3 . لو فرضنا ان الحديث صحيح فلابد ان نعرف ان عاشوراء اليهود هي ليست عاشوراء العرب وذلك بسبب ان الحساب المعتمد في تقويم اليهود هو عملية مزج لحركة الشمس مع حركة القمر
في حين ان العرب تعتمد التقويم المرتكز على حركة القمر , وبذلك يكون عاشوراء اليهود هو يوم الثالث عشر من تشرين الثاني من كل عام وعاشوراء العرب يرجع الى الخلف بمقدار عشرة ايام في كل عام ميلادي , ففي عام 2008 وقع يوم عاشوراء في ال18 من كانون الثاني يناير وفي هذا العام 2009 صار يوم عاشوراء متوافقا مع اليوم الثامن من شهر كانون الثاني يناير .
4 . الحديث الاول يخبرنا ان الرسول ترك العمل بهذه السنه ( الجاهلية اليهودية ) فما وجه تمسك النواصب بهذه ال( سنه ) المتروكه , واما قولها ( فمن شاء صام ومن شاء ترك ) هذا كلامها هي , وتقييمها للقضية , ونحن غير ملزمين بكلامها ولا بتقييمها ولا بسنتها بل نحن ملزمين بسنة الرسول ( ص واله ) .
ثانيا :
روى البخاري في كتاب الصوم باب صيام عاشوراء الحديث التالي :
عن حميد بن عبد الرحمن : انه سمع معاوية بن ابي سفيان يوم عاشوراء عام حج على المنبر يقول " ياأهل المدينة , اين علماؤكم ؟ سمعت رسول الله يقول ( هذا يوم عاشوراء ولم يكتب الله عليكم صيامه وأنا صائم , فمن شاء فليصم ومن شاء فليفطر ) ( 3 )
نناقش الحديث بمايلي :
1 . خطاب معاوية الاستنكاري لأهل المدينة بسبب تركهم العمل بصيام عاشوراء يؤكد لنا ان سنة صيام عاشوراء لم تكن سنة نبوية والا لعمل بها أهل المدينة .
2 . لم يكن علماء المدينة يفتون بسنة الصيام يوم عاشوراء .
3 . لو فرضنا ان الحديث صحيح فهو قطعا قيل في وقت سبق فرض صيام رمضان , لان عائشة ذكرت ان الرسول ترك صيام عاشوراء بعد ان فرض رمضان .( الحديث الاول اعلاه )
4 . الحديث فيه معاوية ,واترك لكم التعليق .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
( 1 ) صحيح البخاري الحديث رقم 2002 باب كتاب الصوم باب صوم عاشوراء الطبعة الثانية دار السلام للنشروالتوزيع - الرياض
( 2 ) صحيح البخاري الحديث رقم 2004 باب كتاب الصوم باب صوم عاشوراء الطبعة الثانية دار السلام للنشروالتوزيع – الرياض
( 3 ) صحيح البخاري الحديث رقم 2003 باب كتاب الصوم باب صوم عاشوراء الطبعة الثانية دار السلام للنشروالتوزيع – الرياض
انتهى
المصدر مقال رياض البغدادي شبكة طلاب العراق
وقبل الرد على هذا الكلام الفارغ والذي يدل على حقد دفين لدى الروافض احب ان اضيف مقال اخر تداوله الكثير من مواقع الشيعة الاثناعشرية ثم اقوم بشرح مفصل ليوم عاشوراء اهميته
والمقال الرافضي الثاني هو :
((
عندما يحل عاشوراء اقف حائراً من امر الصائمين لهذا اليوم،فيتبين لي مدى قوة السياسة في تحريف الدين،فالباحث عن مشروعية صيام عاشوراء في الادبيات السنية يجد العجب العجاب،فاول ما يقف امامك حديث فضل صيام عاشوراء (قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشورا فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح هذا يوم نجى الله بنى اسرائيل من عدوهم فصامه موسى. قال: فانا احق بموسى منكم. فصامه و امر بصيامه).
ولو توقفنا عند الحديث سنجد الكثير من الشبه في متن الحديث
الشبة الاولى: النبي ياخذ دينه من اليهود وذلك في صيام عاشوراء،ولكي يتخلص من وضع هذا الحديث من هذه الشبة استدرك هذا الحديث بحديث اخر يضيف فيه بان المسلمين مطالبين بمخالفة اليهود من خلال صوم يوم بعده ويوم قبله
الشبة الثانية: لا يوجد في الارث الديني اليهودي ما يذكر شي عن صيام اليهود لهذا اليوم
الشبهة الثالثة: سنة اليهود سنة شمسية،وتختلف حساباتها عن السنة القمرية،ولو صدقنا بكذبة هذا الحديث فيجب ان نعتمد على السنة القمرية وحسابات اليهود لنعرف في اي يوم صامه اليهود لكي نصومه،ومن النادر ان تتوافق السنة القمرية والشمسية.
الشبهة الرابعة: تضح روح السياسة من خلال قصة نجاة موسى من فرعون،فالامر اشبه بنجاة بني امية من ثورة الحسين.
وصيام هذا اليوم بدعة اموية،اليس الناس على دين ملوكهم،وعندما تلطخت ايدي الامويين بدم الحسين،قامو بصيام هذا اليوم ليكفروا عن ذنبهم في قتله،ولذلك تم وضع احاديث تدل على فضل صيام هذا اليوم لاشغال الدهماء بصيام هذا اليوم لكي لايتذكرون مقتل الحسين.))
انتهى