# جزاكم الله خيرا على المرور.
@ أما هذه القصة, فأرجوا من الروافض أن يذكروا لنا صحتها!؟
(من طريق أهل البيت أنه لما استشهد الحسين بقى في كربلا صريعا ودمه على الأرض مسفوحاً ، وإذا بطائر أبيض قد أتى وتمسح بدمه ، وجاء والدم يقطر منه فرأى طيورا تحت الظلال على الغصون والأشجار وكل منهم يذكر الحب والعلف والماء ، فقال لهم ذلك الطير المتلطخ بالدم : يا ويلكم اتشتغلون بالملاهي وذكر الدنيا والمناهي ، والحسين في أرض كربلا في هذا الحر ملقى على الرمضاء ظام مذبوح ودمه مسفوح ؟..
فطارت الطيور كل منهم قصدا كربلاء ، فرأوا سيدنا الحسين ملقي في الأرض جثته بلا رأس ولا غسل ولا كفن ، فقد سفت عليه السوافي ، وبدنه مرضوض قد هشمته الخيل بحوافرها ، زواره وحوش القفا ، وندبته جن السهول والأوعار ، وقد أضاء التراب من أنواره ، وأزهر الجو من إزهاره ، فلما رأته الطيور تصاحين واعلن بالبكاء والثبور ، وتواقعن على دمه يتمرغن فيه ، وطار كل واحد منهم إلى ناحية يعلم أهلها عن قتل أبي عبدالله الحسين .
فمن القضاء والقدر ان طيراً من هذه الطيور قصد مدينة الرسول ، وجاء يرفرف والدم يتقاطر من أجنحته ، ودار حول قبر سيدنا رسول الله يعلن بالنداء : "
ألا قتل الحسين بكربلا ، ألا نهب الحسين بكربلا ، ألا ذبح الحسين بكربلا " ، فاجتمعت الطيور عليه وهم يبكون عليه وينوحون .
فلما نظر أهل المدينة ذلك النوح وشاهدوا الدم يتقاطر من الطير ولم يعلموا ما الخبر ، حتى انقضت مدة من الزمان ، وجاء خبر مقتل الحسين ، علموا أن ذلك الطير كان يخبر رسو لالله بقتل ابن فاطمة البتول وقرة عين الرسول .
وقد نقل أنه في ذلك اليوم الذي جاء فيه الطير إلى المدينة كان في المدينة رجل يهودي وله بنت عمياء زمنا طرشا ، مشلولة ، والجذام قد أحاط ببدنها ، وجاء ذلك الطائر والدم يتقاطر منه ووقع على شجرة يبكي طوال ليلته ، وكان اليهودي قد أخرج ابنته تلك المريضة إلى خارج المدينة إلى بستان وتركها في البستان الذي جاء الطير ووقع فيه .
فمن القضاء والقدر أن تلك الليلة عرض لليهودي عارض فدخل المدينة لقضاء حاجته ، فلم يقدر أن يخرج تلك الليلة إلى البستان الذي فيه ابنته المعلومة، والبنت لما نظرت ان أباها لم يأتها تلك الليلة لم يأتها نوم لوحدتها ، لأن أباها كان يحدثها ويسليها حتى تنام ، فسمعت عند السحر بكاء الطير وحنينه ، فبقيت تتقلب على وجه الأرض إلى أن صارت تحت الشجرة التي عليها الطير ، فصارت كلما حن ذلك الطير تجاوبه من قرب محزون ، فبينما هي كذلك إذ وقع من الطير قطرة من الدم فوقعت على عينيها ففتحت ، ثم قطرة أخرى على عينها الأخرى فبرات ، ثم قطرة على يديها فعوفيت ، ثم على رجليها فبرئت ، فصارت كلما قطرت قطرة من الدم الذي تلطخ به جسدها ، فعوفيت من جميع مرضها من بركات دم الحسين(ع ) ...
فلما أصبحت أقبل أبوها إلى البستان فرأى بنتا تدور ولم يعلم أنها إبنته ، فسألها انه كان لي في البستان أبنة عليلة لم تقدر أن تتحرك ، فقالت ابنته : والله أنا ابنتك ، فلما سمع كلامها وقع مغشياً عليه ، فلما أفاق قام على قدميه فأتت به إلى ذلك الطير فرآه واكرا على الشجرة يأن من قلب حزين محترق مما فعل بالحسين ، فقال له اليهودي : أقسمت عليك بالذي خلقك أيها الطير أن تكلمني بقدرة الله ، فنطق مستعبرا ثم قال : اعلم اني كنت واكرا على بعض الأشجار مع جملة من الطيور عند الظهيرة ، وإذا بطير ساقط علينا وهو يقول : أيها الطيور ، تأكلون وتتنعمون والحسين بكربلا في هذا الحر على الرمضاء طريحا ظامياً ، والنحر دام ، ورأسه مقطوع ، وعلى الرمح مرفوع ، ونساؤه سبايا حفاة عرايا ؟! فلما سمعنا بذلك تطايرنا بكربلا ، فرأيناه في ذلك الوادي طريحا ، الغسل من ، والكفن الرمل السافي عليه ، فوقعنا عليه ، فوقعنا كلنا عليه ننوح ونتمرغ بدمه الشريف ، وكان كل منا طار إلى ناحية ، فوقعت أنا في هذا المكان ...
فلما سمع اليهودي ذلك تعجب ، وقال : لو لم يكن الحسين ذا قدر رفيع عند الله لما كان دمه شفاء من كل داء ، ثم أسلم اليهودي وأسلمت البنت وأسلم خمسمائة من قومه) .
# من الراوي عن هذه الحمامة ؟؟!