إيران تتباهى بشعر العدوة أفغانستان ؟؟!!
أحمد موفق زيدان | 13-12-2009 23:08
سمعنا أن القرعة تتباهى بشعر ابنة خالتها، لكن أن يتباه أحد أقرع وأحلس أملس بشعر عدوه فذاك عجائب وغرائب نظام الملالي في طهران، تابعت ما صرح به سفير إيران في فرنسا مهدي ميرا بو طالبي من أن أفغانستان ستكون مقبرة للأميركيين، ثم عقّب بالقول إن الطالبان والقاعدة صنيعة أميركية، يتزامن ذلك مع تصريحات الرئيس الإيراني محمود أحمد نجاد التي قال فيها إن أميركا ستخرج ذليلة من أفغانستان ..
تصريحات وكأن الملالي أبو وأم وأخ وأخت النصر في أفغانستان،وكأنهم لا يزالون لابسين لأمة الحرب، في حين يلبسونها بالفعل ولكن حربا على الأفغان وأجداد ميرويس الذي دوخ أجداد طالبي ونجاد، تصريحات وكأن الملالي لم يكن لهم علاقة بالتنسيق والتعاون الكامل مع الأميركيين بجلبهم إلى أفغانستان وتمكينهم من السيطرة عليها من خلال التسهيلات اليومية والدعم اللوجستي وكذلك من خلال تشجيع عملائهم وجماعاتهم في التحالف الشمالي الأفغاني في تشكيل الحكومات الأفغانية الموالية للأميركيين ..
يعتقد الإيرانيون أن العالم نسي تصريحات الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رافسنجاني وتصريحات محمد علي أبطحي نائب الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي حين قالا إنه لولا الدعم الإيراني للأميركيين لما تمكنوا من السيطرة والبقاء في أفغانستان والعراق ...
عجائب وغرائب الملالي لا يعادلها سوى غرائب وعجائب بعض الحركات والجماعات الإسلامية التي رضيت أن تبيع نسيئة بنقد وآخرة بدنيا غيرها ورضيت بأن تجعل نفسها براغي في مشاريع وآلات الآخرين، ولا أدري إلى متى، وهي تدرك أن ما تكسبه في حانوت عمرو أو زيد تخسره في المول أو السوق الإسلامي العام حيث البازار الإيراني يتعامل بعقلية المول أي السوق الكبير وليس بعقلية خسارة هذا الحانوت أو ذاك وهو ما تجهله تلك الجماعات التي ترى رأي العين كيف أن العمل الإسلامي يتراجع وينحسر ويُضرب أمام التغول الإيراني في العراق ولبنان وسوريا وأفغانستان ومصر والسودان والسعودية واليمن، وتفرح هذه الجماعات بفتات يرميه الملا الإيراني لها، متى ستدرك تلك الجماعات أن هذا الفتات هو ثمن تخليها عن مشاريع الأمة، وثمن عظام وجراحات إخوانهم المسلمين الآخرين ..
النصيحة لعلماء الأمة وعلى رأسهم العالمين الجليلين سلمان بن فهد العودة والعالم الجليل ناصر العمر في أن يصدعوا بالحق الذي ائتمنهم الله عليه والأمانة التي ناءت عن حملها السموات والأرض ويبينوا للأمة فداحة الخطر الإيراني و خطر عملائه في المنطقة ودورهم المشبوه، وفداحة الوثيقة السياسية لحزب الله الذي جعل من إيران حرما لا يمكن المساس به بينما هو وعملاؤه يسعون فسادا في كل ما تطاله أياديهم بحرم أهل السنة والجماعة..
للنشر