نقول بهذا سقط استدلالكم فكيف تجعلون علي خليفة الرسول بعد موته !! وهذه لم تثبت لهارون لأنه لم يخلف موسى بعد موته ولا في كل حالاته وفي كل الأوقات
بما إن هارون لم يخلف موسى في كل حالاته فلا ضمان على انه سيخلفه بعد موته
ملاحظة : يقول الرافضة إن من الطبيعي بل قطعا وجزما لو كان هارون حي لخلف هو موسى بقولهم :
وأما أن هارون عليه السلام لم يخلف موسى عليه السلام بعد وفاته فما ذلك إلا لأنه مات في حياة موسى عليه السلام ، ولو كان حيا لخلفه بعد وفاته كما خلفه في حياته
وبما إن الرافضة ذكروا كلمة لو وإن هارون يجب أن يخلف موسى في حال حياته وموته
نقول بمفهوم الرافضة لو كان موسى مريض وغير قادر على إقامة الصلاة فيحل مكانه هارون ليصلي بالقوم فكان لازما أن يخلف علي النبي في حال مرضه ؟؟؟
وفي مرض الحبيب محمد أمر أبو بكر بالصلاة بالناس ولا يخفى أهمية الإمامة في الصلاة بأمر الرسول صلى الله عليه وسلم في مرضه وعدم قدرته على تأديتها بقول الرسول ( مروا أبا بكر يصلي بالناس ) صحيح بخاري
ويحاول الشيعة الطعن في الحديث بالقول إن هناك روايات متضاربة والحقيقة هو إن التضارب في عقولهم !! فعالمهم المجلسي يريد الطعن في صحة الحديث عن طريق طعنه في راويته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بقوله :
وبالجملة بغضها لامير المؤمنين (عليه السلام) أولا وآخرا هو أشهر من كفر إبليس، فلا يؤمن عليها التدليس، وكفى حجة قاطعة عليه قتالها وخروجها عليه كما أنه كافى الدلالة على كفرها ونفاقها المانعين من قبول روايتها مطلقا بحار الانوار للمجلسي ج82 ص150-151http://www.yasoob.com/books/htm1/m013/13/no1307.html
ونسي الزنديق المجلسي بأن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها هي راوية فضائل أهل البيت ومن بينها حديث الكساء والطريق الصحيح الوحيد له هي من روته فيلزم الرافضة ترك حديث الكساء فهو عن طريق أم المؤمنين عائشة التي لا يقبلون روايتها مطلقا أو أن يحضروه من كتبهم بسند متصل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم بشروطهم وإحضار الحديث من كتبهم كمن يطلب الماء من إبليس في سقر
وبالرغم من طعنهم في صلاة الصديق أبو بكر لم يثبتوا هذا لعلي !!! فمن كان يصلي بالناس في مرض الرسول يا رافضة ؟؟
يحتج الرافضة بقول (غير أنه لا نبي بعدي ) بقولهم إن الرسول استثنى النبوة ولكنه لم يستثني الخلافة والوزارة !!
نقول الخلافة والوزارة كما ذكرنا سابقا لا يستطيعون إثبات إنها كانت دائمة لعلي رضي الله عنه
كلمة ( بعدي ) هي إيضاح لما سبق من الحديث حتى لا يظن احد إن علي أصبح نبي لان منزلة هارون من موسى تحمل النبوة
إن في استخلاف النبي لعلي وتشبيهه بمنزلة هارون من موسى إنما هو في حياته صلى الله عليه وسلم مثلما استخلف هارون موسى في حياته وكان على الرسول أن يستثني حتى لا يقول قائل إن علي أصبح نبي بعد وفاة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم
لكن فاتهم كما سبق وذكرنا أن يثبتوا أن علي كان خليفة الرسول في كل حالاته وفي كل الأوقات
نقول هي فضيلة لسيدي علي رضي الله عنه وهذا ما فهمه الصحابة وفهمه علي رضي الله عنهم جميعا ونحن على نهجهم سائرون ويحتج الرافضة إن بعض الصحابة مثل ( سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه ) كان يتمنى أن يكون مكان علي في فضائله نقول من منا لا يتمنى أن يحظى بفضيلة ومنقبة معين له من الرسول صلى الله عليه وسلم فقد ثبت أن بعض الصحابة تمنوا أن يكونوا مكان الميت الذي دعا له الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم لينالوا دعوة المعين لهم
يدعي الشيعة إن حديث المنزلة ورد في أكثر من مناسبة وليس خاص بغزوة تبوك !! وعالمهم الميلاني الذي أبدع في الكذب وذكر مصادر ضعيفة وبعضها لا علاقة لها بحديث المنزلة حتى يوهم القارئ إن حديث المنزلة ذكر في أكثر من مناسبة !!!
وهنا نبطل دعواه ونكشف كذبه وتدليسه
قال الميلاني ( أقوال الميلاني باللون الأحمر والأسود )
المورد الاول: قصة المؤاخاة
قال ابن أبي أوفى: لمّا آخى النبي (صلى الله عليه وسلم) بين أصحابه، وآخى بين أبي بكر وعمر، قال علي: يا رسول الله ذهب روحي، وانقطع ظهري، حين رأيتك فعلت ما فعلت بأصحابك غيري، فإن كان هذا من سخط عَلَيّ فلك العتبى والكرامة، فقال رسول الله: «والذي بعثني بالحقّ، ما أخّرتك إلاّ لنفسي، وأنت منّي بمنزلة هارون من موسى غير أنّه لا نبي بعدي، وأنت أخي ووارثي»، قال: ما أرث منك يا رسول الله ؟ قال: «ما ورّث الانبياء من قبلي»، قال: ما ورّث الانبياء من قبلك ؟ قال: «كتاب ربّهم وسنّة نبيّهم»، وأنت معي في قصري في الجنّة، مع فاطمة ابنتي، وأنت أخي ورفيقي»
يروي السيوطي في الدر المنثور هذا الحديث: عن البغوي، والباوردي، وابن قانع، والطبراني، وابن عساكر
وهو أيضاً: في مناقب علي لاحمد ، وفي الرياض النضرة في مناقب العشرة المبشرة، وفي كنز العمال أيضاً عن مناقب علي.
جميع المصادر التي ذكرها الميلاني ناقلة نفس الحديث وفيه عبد المؤمن بن عباد. قال البخاري لا يتابع عليه التاريخ الكبير6- 118 وقال الحافظ بن حجر لا يتابع على حديث وذكره ابن حبان في الثقات وذكره الساجي وابن الجارود في الضعفاء وضعفه ابو حاتم لسان الميزان4- 76 والجرح المفسر مقدم على التعديل
وللفائدة
في كتاب فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل ج2 حديث عن المؤاخاة وفيه لفظ أنت مني بمنزلة هارون من موسى والحديث ضعيف فيه عطية العوفي
ومن أقوال أهل العلم فيه
قال أحمد كان هشيم يضعف حديث عطية
وقال البخاري كان يحيى يتكلم فيه
قال النسائي ضعيف
وقال الدارقطني ضعيف
وقال أبوداود ليس بالذي يُعتمد عليه
وقال أبوزرعة الرازي ليّن
المورد الثاني: في حديث الدار ويوم الانذار
ففي رواية أبي إسحاق الثعلبي في تفسيره الكبير ذكر هذا اللفظ : فأيّكم يقوم فيبايعني على أنّه أخي ووزيري ووصيّي ويكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبي بعدي
حديث الدار ضعيف بكل طرقة ذكر الميلاني رواية قال إنها في تفسير الثعلبي بحثت عنها ولم أجدها في تفسير الثعلبي ولكن وجدتها في مواقع الرافضة تقول إنها نقلت عن تفسير الثعلبي والسند فيه يحيى بن هشام السمسار
يحيى بن هاشم السمسار أبو زكريا وهو كذاب
قال عنه النسائي متروك الحديث
وقال يحيى بن معين كذاب
وقال ابن عدي كان يضع الحديث ويسرقه
المورد الثالث: في خطبة غدير خم
أما هنا فالميلاني مفلس ذكرها ليزيد مصادره فقط بحثت فيه ولم أجد شيء له علاقة بحديث المنزلة
المورد الرابع: في قضية سد الابواب
وقد أشرنا إليه، وفي رواية هناك يقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «وإنّ عليّاً منّي بمنزلة هارون من موسى»، هذه الرواية رواها الفقيه ابن المغازلي في مناقب أمير المؤمنين
حديث سد الأبواب لا علاقة له بحديث المنزلة أما الرواية التي وضعها فهي من كتاب المناقب لابن المغازلي الذي يقولون إنه شافعي وليس له ترجمة عند علماء الشافعية فقد قال عنه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
و الجواب من وجوه أحدها المطالبة بصحة هذا النقل فقد عرف أن مجرد رواية ابن المغازلي لا يسوغ الاحتجاج بها باتفاق أهل العلم منهاج السنةج7 ص130
http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asP?book=365&ID=3434
وقال ابن تيمية أيضا
و هذا المغازلي ليس من أهل الحديث كابي نعيم و أمثاله و لا هو أيضا من جامعي العلم الذين يذكرون ما غالبه حق و بعضه باطل كالثعلبي و أمثاله بل هذا لم يكن الحديث من صنعته فعمد إلى ما وجده من كتب الناس من فضائل علي فجمعها كما فعل اخطب خوار زم و كلاهما لا يعرف الحديث و كل منهما يروي فيما جمعه من الأكاذيب الموضوعة ما لا يخفى انه كذب على اقل علماء النقل و الحديث و لسنا نعلم أن أحدهما يتعمد الكذب فيما ينقله لكن الذي قناه أن الأحاديث التي يروونها فيها ما هو كذب كثير باتفاق أهل العلم و ما قد كذبه الناس قبلهم و هما و أمثالهما قد يروون ذلك و لا يعلمون أنه كذب و قد يعلمون أنه كذب فلا ادري هل كانا من أهل العلم بان هذا كذب أو كانا مما لا يعلمان ذلك منهاج السنة ج7 ص62-63
http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asP?book=365&id=3366
المورد الخامس:
هو المورد الذي قرأناه عن عمر بن الخطّاب عن مصادر كثيرة قال عمر: كفّوا عن ذكر علي... إلى آخره.
الحديث فيه كذاب وهو الأبزاري
الأبزاري قال ابن الجوزي قال ابن أبي حاتم كان يكذب الموضوعات لابن الجوزي وقال الذهبي الأبزاري كذاب قليل الحياء
المورد السادس: في قضية ابنة حمزة سيّد الشهداء
روى هذا الخبر ابن عساكر في تاريخ دمشق، والخبر موجود: في مسند أحمد، وفي سنن البيهقي، وغيرهما من المصادر، لكن بدل حديث المنزلة: «أنت منّي وأنا منك».
لا أعرف كيف قفز الميلاني على حديث المنزلة إلى غيره من الأحاديث ويفسرها على إنها حديث المنزلة !!!
ولا أعرف ما علاقة حديث ( أنت مني وأنا منك ) بحديث ( أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ) !!
المورد السابع: في حديث عن جابر
قال: جاء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ونحن مضطجعون في المسجد قال رسول الله: «أترقدون بالمسجد ! إنّه لا يرقد فيه»، فحينئذ خاطب عليّاً وكان علي فيهم قال: «تعال يا علي، إنّه يحلّ لك في المسجد ما يحلّ لي، أما ترضى أنْ تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ النبوّة».
وهذا أيضاً في تاريخ دمشق
الحديث فيه حرام بن عثمان السلمي قال البخاري منكر الحديث وسئل عنه الامام مالك فقال لم يكن بثقة المجروحين بل قال ابن أبي حاتم منكر الحديث متروك الحديث الجرح والتعديل أنظر اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعةوقال أحمد: ترك الناس حديثه
وقال الشافعي الرواية عن حرام حرام
المورد الثامن:
يا أُم سلمة، إنّ عليّاً لحمه من لحمي ودمه من دمي، وهو منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبي بعدي».
وهذا الحديث أيضاً في تاريخ دمشق.
وهناك موارد أكثر، وأنا تتبعت تلك الموارد وسجّلتها، ولكن أكتفي بهذا المقدار لغرض الاختصار.
فاندفعت المناقشات كلّها، وتمّت دلالة حديث المنزلة على خلافة أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام.
ومن أمانة الميلاني إنه بتر تعليق ابن عساكر في تاريخ دمشق على الحديث !!!!!!
قال ابن عساكر بعد نقله الحديث عن أم سلمة : قال أبو جعفرداهر بن يحيى الرازي كان يغلو في الرفض ولا يتابع على حديثه تاريخ دمشق ابن عساكر ج42 ص42-43
داهر بن يحيى الرازي، رافضي بغيض، لا يتابع على بلاياه. الذهبي ميزان الاعتدال ج2ص3
فأي أمانة معك يا ميلاني !!!
وكل مصدر يقول إن حديث المنزلة قيل في غير تبوك فهو ضعيف
يقول علي رضي الله عنه في كتب الشيعة
وقال سلام الله عليه: ( إنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه، فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد، وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار، فإن اجتمعوا على رجل وسموه إماماً كان ذلك رضى، فإن خرج من أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه، فإن أبى قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين وولاه الله ما تولى) نهج البلاغة ج3ص7
http://www.yasoob.org/books/htm1/m012/09/no0966.html
وبهذه الخطبة ينسف علي الاسطورة التي بناها الرافضة حول حديث المنزلة وغيره من الأحاديث التي يدعي الرافضة إنها نص على إمامته
تقولون يا شيعة إن علي مع الحق وإن الحق مع علي فهذا يلزمكم بصحة البيعة للخلفاء رضي الله عنهم
أما إن قلتم إنه بايع مكره فنقول إنه إمام منصب من الله فلا يحق له التنازل عن أمر إلهي
( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً )
رضي الله عنك يا سيدي علي بن أبي طالب وجمعنا بك في جنات عرضها السماوات والأرض