هيرش:
إجراءات أمريكية للسيطرة على نووي باكستان
[IMG]http://www.islammemo.cc:1589/memo********************/media//_new_نوووووووو_390_310_.jpg[/IMG]
أفادت مصادر إعلامية أن الولايات المتحدة أجرت مفاوضات على تفاهمات عالية الحساسية مع الجيش الباكستاني بشأن توفير الأمن للترسانة النووية الباكستانية. فيما يراها مراقبون خطوة لسيطرة أمريكية على النووي الباكستاني.
وجاء في تحقيق للصحفي الشهير سيمور هيرش في مجلة ذي نيويوركر أنه علم من خلال لقاءات أجراها مع مسؤولين سابقين وحاليين في الولايات المتحدة وباكستان أن الاتفاقيات المبرمة بين الطرفين تسمح للقوات الأمريكية المدربة بتوفير الأمن للترسانة النووية إذا ما طرأت أي أزمة في المستقبل.
وفي الوقت نفسه، وفقًا لهيرش، يحصل الجيش الباكستاني على أموال لتجهيز وتدريب الجنود الباكستانيين وتحسين سكانهم والمرافق العامة لهم. ما يشير إلى وجود صفقة بين الطرفين.
ويشير الصحفي الأمريكي إلى أن الخشية نابعة من قيام من أسماهم "المتطرفين داخل باكستان بانقلاب وبسط السيطرة على مواد نووية أو حتى تحويل مسار الرؤوس النووية".
وتدعو العقيدة النووية لدى باكستان إلى فصل الرؤوس النووية عن أجهزة الإطلاق ووسائل نقلها.
وتهدف هذه الترتيبات إلى توفير الحماية للترسانة النووية إذا تصاعدت مواجهات سريعة مع الهند، غير أنها قد تجعل الأسلحة معرضة للاستهداف خلال عملية شحنها أو إعادة تجميعها.
مخاوف من السيطرة الأمريكية
ويرى مراقبون أن هناك مخاوف من السيطرة الأمريكية على الترسانة النووية الباكستانية في ظل الضعف الحالي الذي تعاني منه الحكومة.
وفي لقاء مع هيرش، قال الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري: "إننا نحاول أن نريح بعضنا بعضًا، ومستوى الارتياح جيد، لأن الجميع يحترم سلامة الآخر".
وقال زرداري: إن "ضباط جيشنا ليسوا مجانين مثل طالبان ـ بحسب تعبيره ـ فالعصيان لا يحدث في باكستان، بل إن الخوف يتفشى من قبل البعض الذين يسعون إلى إخافة الآخرين".
ومن جانبه أقر الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف – حسب هيرش - بأن حكومته كانت قد أطلعت خبراء منع انتشار الأسلحة النووية بوزارة الخارجية الأمريكية على القيادة والسيطرة على الترسانة الباكستانية وكذلك الإجراءات الأمنية في الموقع.