مسؤول أذري:
منعنا رفع الأذان تجنبا للضوضاء
في تطور جديد بقضية إغلاق المساجد التعسفي في أذربيجان ومنع رفع الأذان، زعم رئيس اللجنة الحكومية لشؤون المؤسسات الدينية أن حكومة بلاده لا تسعى إلى إلغاء الأذان ولكن فقط منع رفعه في المكبرات، معتبرا أنه "يسبب الضوضاء ويؤثر سلبيا على صحة الناس".
وقال هيدايت أوروجوف في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الأذرية (ابا): "أريد أن أوضح أن الآراء المشيرة إلى إلغاء تقديم الأذان ليست صحيحة. وفي الأصل تحمل هذه الأنباء طبع الإفتراء. و تسعى بعض الدوائر لإثارة الإرتباك لدى المجتمع"، على حد زعمه.
وتابع: "لا شك أنه سيتم رفع الأذان في أذربايجان دائما. و لكن يجب الأخذ بعين الإعتبار ضرورة رفعه شريطة عدم إثارة القلق لدى الناس".
ويشير أوروجوف بذلك إلى رفع الأذان في المساجد دون استخدام مكبرات الصوت الأمر الذي يُبقي الأذان غير مسموعا خاصة مع تباعد المساجد وقلتها بسبب قيود مفروضة على بنائها.
وقال أوروجوف: "يجب الإعتراف بأن أحد المسائل المتسببة في قلق الأهل ناجم عن تقديم الأذان بواسطة مكبرات الصوت في المساجد والأماكن المقدسة الأخرى. وانطلاقا من الوضع الحالي عقدت محادثات مع أئمة المساجد وتم إطلاعهم على استياء المواطنين. و لكن لم تسفر الإجراءات المنفذة عن نتيجة مرتقبة".
واعتبر أن قرار منع رفع الأذان بالمكبرات والاقتصار على تقديمه بصوت حي قرار صحيح "لضمان راحة مواطني البلد".
وأوضح أن الحكومة أعطت توجيهاتها بهذا الشأن إلى المساجد لكن بعض المجموعات الدينية اعترضت عليها.
وزعم أوروجوف أن هذا القرار "نتيجة عقلانية لإستياء الأهالي من رفع الأذان بصوت عال. لأنه لا يمكن لنا أن نهمل مئات الشكاوى الواردة إلى اللجنة الحكومية والمؤسسات الحكومية الأخرى". وتابع: "كذلك جاءت الشكاوى من المستشفيات وروضات الأطفال والمدارس الثانوية".
وساق أوروجوف مثالا بأن صلاة الفجر لا تقام في بعض المساجد جراء عدم وصول الناس إليه. ولكن يسمع صوت الأذان المقدم من ذلك المسجد خارج المدينة، معتبرا أن الأئمة يرفعون الأذان لأنهم "ينوون إثبات وجودهم بهذا السبيل".
واعتبر أن منع رفع الأذان سيتم من خلال آلية معتمدة من رئيس البلاد حول "معايير الإهتزازات والضوضاء المؤثرة سلبيا على البيئة وصحة الناس".