هذا مقال كتبه أحد طلبة العلم في موقع الألوكة عن صالح الاسمري
انقله للفائدة.
بسم الله الرحمن الرحيم..
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ، وبعد فهذه لمحةٌ مختصرةٌ عن منهج صالح بن عبدالله الأسمري وأتباعه ، أكتبها بحكم تجربتي السابقة مع بعض تلاميذه ، بياناً للحقّ ، وتحذيراً من الباطل ، والله الهادي إلى سواء السبيل .
( المنهج العقدي ) :
يحاول الأسمري وطلابه تقرير عدة أمورٍ في باب العقيدة :
أولها : أن مصطلح أهل السنة والجماعة يشمل الأشاعرة والماتردية وأهل الحديث ، ويعتمدون في هذا التقرير على عدة ركائز :
1- ما ذكره بعض متأخري الحنابلة في شمول مصطلح أهل السنة للأشاعرة والماتريدية وأهل الحديث ( ويقصدون بأهل الحديث : مفوّضة الحنابلة ) ، كالسفاريني ، والكرمي ، وعبد الباقي المواهبي وغيرهم ، ويمكن معرفة نقولاتهم عن هؤلاء وغيرهم في مقال لعبد الفتاح اليافعي ( أحد طلاب الأسمري ) حول التعليق على فتوى الغنيمان الأولى في أن الأشاعرة من أهل السنة .
2- أن شدة الخلاف الذي حصل بين الأشاعرة وغيرهم وتعدد مواطنه إنما حصل بسبب آراء ابن تيمية التي خالف بها الحنابلة وأهل الحديث ، ونسبها لأهل السنة ، وفارق بها الأشاعرة أيضاً .
في حين أنهم يحصرون الخلاف بين أهل الحديث أو الحنابلة وبين الأشاعرة في مسألة جواز التأويل ، وإثبات الحرف والصوت ، والعلو ، وما عدا ذلك من مسائل الاعتقاد فهم متفقون معهم ، على أن هذه الثلاث المسائل بعد تفصيل الكلام عنها ؛ يؤول الخلاف إلى وفاقٍ أو خلاف شكليّ لا ينبني عليه تضليل ولا تبديع .
فمع نهي أهل الحديث عن التأويل إلا أنه يجوز للحاجة ، ومقابلة إنما هو التفويض لا الإثبات . والحرف والصوت إنما هو إثبات صفة للكلام من جنس الصفات المتشابهة ( كاليد والوجه... ) لا يُعلم معناها ، بل يجري فيها التفويض كما يجري في الصفات الأخرى .
وكذلك العلو يدخله التفويض ، مع وجوب نفي الجهة ، وعدم النفور من قول الأشاعرة أنه لا داخل ولا خارج ؛ إذ أنهم يعنون بذلك نفي المكان فقط .
3- أن مدرسة ابن تيمية أو السلفية أو الوهابية ليسوا من أهل السنة والجماعة ، بل منهجهم هو منهج المجسّمة المتّفق على ضلالهم وخروجهم عن مسمى الطائفة الناجية ،إلا أن تجسيمهم في الغالب غير صريح ، ولذلك لا يحكم عليهم بالكفر ، بل بالضلال والبدعة .
ثانيها : أن تقسيم التوحيد إلى أقسامه الثلاثة بدعةٌ أدّت بالوهابية إلى تكفير المسلمين واستحلال دماء المستغيثين بالأنبياء والأولياء والصالحين ، والعلم بحقيقة العبادة ومفهومها في الشرع وأنها التقرب إلى المعبود على جهة استحقاقه للعبادة لكونه إلهاً ، هو المنطلق الصحيح لفهم هذا الباب ، وينبني على هذا : جواز الاستغاثة بالنبي أو الولي إما على جهة التسبب والتشفع ، أو حتى على جهة اعتقاد النفع والضر منه تبعاً بالكرامة لا استقلالاً ، والمحظور هو اعتقاد استقلال الولي بالنفع والضر أو التصرف دون إذن الله تعالى له ، وعلى هذا فإعطاء الله نبيَّه أو وليًّه ملك النفع والضر للعباد إما مطلقاً ، وإما في جهة مخصوصة كالرزق ، أو الشفاء أوإعطاء الولد ، أو التصرف في الكون ؛ كلّ هذا مما تدخله الكرامة ، وبالتالي يجوز طلبه من الولي .
ومعرفة كون هذا الولي مكرماً من الله تعالى بتلك الكرامة المعيّنة المراد طلبها منها ، يحصل إما بإخباره عن نفسه بذلك إن كان حيّاً ، أو بالكشف بعد موته ، أو حتى بالتجربة والاشتهار .
وكرامة الولي ساريةٌ في حياته ، وبعد موته ،فيجوز طلبها منه في حال حياته وبعد وفاته .
ويرون أن هذا مما اتفقت عليه كلمة المعتمَدين في المذاهب الأربعة ، وأن مخالفة الوهابية في هذه المسائل شذوذٌ لا يعتد به .
ودعوة محمد بن عبد الوهاب دعوة ضلال ، وأتباعه أشبه شيءٍ بالخوارج ، ولذلك لما أتى الأسمري الرياضَ بعد عودته من قطر ، وأقام محاضرة بعنوان ( مزايا دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب ) ، استنكر عليه تلامذته ذلك ، فقال: أنا قلت : الإمام ، وهو يطلق على إمام الهدى والضلال ، فلما استنكروا تعداده لمزايا دعوته ، قال ما معناه أنه لابد من التدرج معهم ( أي السلفيين ) .
ثالثها : أن التصوف هو في حقيقته : الإحسان الذي يمثّل المرتبة العليا في الدين ، وجرى اصطلاح العلماء على تسميته بالتصوف على مرّ القرون ، فلا وجه لإنكاره من حيث التسمية ، لأنه لا مشاحّة في الاصطلاح ، كما أن ما استحدثه الصوفية من طرق ومناهج في السلوك ، وهيئاتٍ في العبادة هي من باب البدع الإضافية التي دعت إليها الحاجة ، تماماً كما استحدث العلماء طرقاً في التعليم والتأليف والتبويب والترتيب في مجال العلم ، فلا إنكار على كلا الطريقين .
وعليه فالمولد ، والذكر الجماعي ، والذكر بالاسم المفرد ، والمدائح النبوية ، والطرق الصوفية ، والأذكار المستحدثة ، كلّها من البدع الإضافية الجائزة .
كما أنهم يقفون مع الصوفية في مسائل التوسل بالجاه ، والتبرك بالصالحين ، وشد الرحل لزيارة القبور ، والتبرك بها ، وغير ذلك .
( المنهج الفقهي )
- يرون وجوب التقليد لأحد المذاهب الأربعة ، وعدم الخروج عنها إلا بشروطٍ لا تتحقق في الغالب .
- لا يجيزون الاجتهاد في هذا العصر إلا بشروطٍ يعلمون أنه لا يحقّقها أحدٌ .
- يجيزون التنقل بين المذاهب للحاجة ، أو حتى لمطلق الترخص ، ما دام القول معتمداً في المذهب الذي انتقل إليه .
- يرون أن السلفية في مسلكها الفقهي ذات منهج فوضوي مخالف للفقهاء ،خصوصاً في مسألة عدم التزام تدريس مذهب معيّن ، وفي مسألة الترجيح بين المذاهب ، وأخذ الأحكام من أدلتها لعدم أهليّة أحدٍ منهم ، لا كبار العلماء ولا طلبة العلم .
- كثيرٌ من آرائهم في هذا الباب موجودةٌ في كتاب (أحكام التمذهب) لعبد الفتاح اليافعي ، وهو مطبوعٌ الآن بتقديم مصطفى الخنّ ، والعمراني !! .
يحاول الأسمري في كثيرٍ من فتاويه الفقهية مخالفة المشهور عند أهل العلم عن طريق تضخيم الخلاف في المسألة أو إبراز أو تقوية القول الآخر حيث يكون كلامه أو فتواه مشهورةٌ معلنة ، وأما في مجالسة الخاصة ، فيصرّح أكثر ، ويضعّف مآخذ أهل العلم من أهل السنة في هذا العصر في المشهور من المسائل الفقهية ، ومن أهمّ فتاويه في هذا الباب :
* قوله بأن تارك الصلاة لا يكفر في المذهب الحنبلي إلا إذا عرض على السيف من قبل وليّ الأمر فقط فلم يصلّ ، وما سوى ذلك فليس بكافر .
* قوله بأن الوجه واليدين ليسا بعورة ، وأن هذا معتمد المذاهب الأربعة .
* قوله بأنه لا يجري الربا في الأوراق النقدية ، وليس فيها زكاة ، وأن هذا معتمد المذاهب أيضاً .
* قوله بجواز خروج المرأة بالبنطال المعروف .
* أن الزنا لا يتحقق مع وجود عازل غليظٍ .
* أن النظر المحرم لا يكون إلا في الحقيقة أما الصورة غير الحقيقية كالتلفاز أو النت أو الجريدة ونحو ذلك ، فلا يحرم إلا إذا أدى إلى الفتنة .
هذه نماذج يسيرة من فتاويه ، ويمكن مراجعة فتاويه الأخرى ، من موقعين في النت :
الأول: #### ، وهو صاحب الموقع ، ويكتب فيه اسمه الحقيقي . وهذا الرابط :
####
الثاني: #### ، ويكتب فيه بأسماء مستعارة ، الغالب على الظن منها اسمان :
( الأستاذ ) و ( كاتب ) ، واحتمال أن يكون أيضاً هو ( الحريص ) والله أعلم .
ومن خلال جمع مقالات ومداخلات وفتاوى الأسمري من هذين الموقعين ، سوف تتضح الرؤية الكاملة لمنهجية الرجل وحقيقة دعوته . وهذا الرابط :
####
(الموقف من السلفية) :
- لا يرونهم من أهل السنة .
- يصرّح الأسمري لطلابه أن التعامل معهم يقوم على ثلاث مراحل : المداهنة ، المحايدة ، المفاصلة . على الترتيب .
- يركزون جهودهم في الرد والتأليف والكتابة في النت لمواجهة السلفية ، وهذا ظاهرٌ في موقع ملتقى النخبة التابع لهم .
- يبني طلاب الأسمري في اليمن مسجداً في صنعاء - شارع المطار على نفقة بعض أهل الخير من قطر ، وهم في المراحل الأخيرة منه .
- يعتزمون إقامة مؤسسة علمية في صنعاء ، يعملون من خلالها على نشر أفكارهم ودعوتهم ، ويرأسها اليافعي .
- لعبد الفتاح اليافعي علاقة حميمة بعمر بن حفيظ ، وتواصل كبير معه ، وعن طريقه تمّ التواصل مع علي الجفري لدعم المؤسسة وتبنيها .
- يركزون في اليمن على طلاب جامعة الإيمان خاصةً لنشر أفكارهم ، وعرض دعوتهم .
- يستخدمون التورية بشكلٍ كبيرٍ جداً عند الكلام مع الآخرين في هذه القضايا .
- يعملون على نشر كتب سعيد فودة التي يتناول فيها السلفية ، وابن تيمية ، خصوصاً كتابة الكاشف الصغير عن عقائد ابن تيمية .
- يظهرون للناس في كثيرٍ من خطاباتهم الدعوة إلى التسامح والتعايش وفهم الآخر واحترام آراء المخالفين ، ونشر الكتب والمقالات والفتاوى التي ترى أن الأشاعرة من أهل السنة والجماعة ، وغرضهم في ذلك تهوين أخطاء أهل البدع وضلالاتهم ، وتوطين طلاب العلم السلفيين على قبول التصوف والتمشعر ، أو حتى الإغضاء عن الكلام فيهم ، في حين أنهم يتعاملون مع السلفية على النقيض من ذلك تماماً ، فهم لا يقبلون أن يكون السلفيون من أهل السنة والجماعة ، ويعملون ليل نهار على التحذير منهم ، ونشر الكتب التي ترد عليهم ، ويتكلمون على علمائهم في المجالس الخاصة بالتحقير والتنقيص ، بل والتضليل والتبديع .
لهم منهجية في مواجهة السلفية تقوم على عدة ركائز :
الأولى : التركيز على المسائل الخلافية التي يتبنّى السلفيون أحد الأقوال فيها ، ومن ثَمّ تقوية أقوال المخالفين ، وسرد أدلتهم ، وتضخيم المخالف ، وأن السلفية في كثيرٍ من تلك المسائل مخالفة لجمهور العلماء والفقهاء ، وغرضهم من ذلك مايعبرون عنه بــ : زعزعة المنهج السلفي ، ومثال ذلك يجده المتتبع في كتاب : التبرك لعبد الفتاح اليافعي ، والبدعة لسيف العصري ، والتفويض له أيضاً ، حيث يذكرون في مقدمة كتبهم أنهم جمعوا مئات الأقوال ، أو مئات الآثار ، أو مئات العلماء ، وهكذا..
ويستخدمون ما يدعونه من أنه قول ( جمهور العلماء ) في معظم المسائل التي يرونها وسيلةً لإرهاب بعض طلبة العلم ، أو اقتناصاً لهم .
كما أنهم يصوّرون لصغار طلبة العلم أن الأشاعرة هم علماء الأمة ، وأهل الحديث والتفسير والفقه ...الخ، وأن معظم الأمة على المذهب الأشعري ، ونحو تلك الدعاوي التي يتخذونها تكأةً لبث أفكارهم .
الثانية : إسقاط الرموز ، وهي المرحلة الثانية عندهم ، وأهم الرموز : ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب ، فيهتمون بذكر الفتنة التي حصلت بين ابن تيمية وأشاعرة عصره ، ويعدّدون من كفّره أو ضلّله ، وينشرون الكتب التي تطعن فيه أو ترد عليه ، ويصورون موقفه بأنه سبب الفتن والخلافات بين الفرق الإسلامية...الخ .
كما أنهم يضربون على وتر الحروب التي قامت في عهد محمد بن عبد الوهاب ، وآثارها ، وكلام العلماء فيها ، وينشرون الكتب المهتمة بالرد عليه ، خصوصاً كتاب ( داعية وليس نبياً ) لحسن فرحان المالكي .
وللعلم فإنهم لا يقتصرون على الكلام في ابن تيمية ، وابن عبد الوهاب ونحوهم ، بل يتعدون إلى متقدمي السلف وأهل الحديث ، أمثال الإمام الدارمي ، وابن خزيمة ، والسجزي ، والهروي ، وغيرهم ، كما يشكّكون في كثيرٍ من النقولات الواردة عن السلف التي فيها رد صريح على معتقداتهم ، كالنقول الواردة عن يزيد بن هارون ، والإمام أحمد وككتاب الصفات للدار قطني ، والنزول له ، والرؤية , والرد على الجهمية للإمام أحمد وغير ذلك .
الثالثة : إقناع المستمع أن السلفية خلف المجسمة ، وأن التجسيم لازمٌ لمذهبهم مهما تبرءوا منه ، وأنهم ثلة قليلة انتشرت بالمال ، في حين ضعف دعوة أهل الحق ، وأن السلامة في مذهب جمهور الأمة الأشاعرة ويركزون على تبني التفويض لا التأويل ، لنفور الكثير من التأويل في الوقت الذي هم يجيزون فيه التأويل ، ويعترفون أنه أضبط وأحكم .
(بين الأسمري وطلابه) :
يسلك الأسمري في تعامله مع طلابه مسالك جعلت الكثير منهم ينفر عنه ، فهو ابتداءً شديد الحيطة في التعامل ، وفي إظهار حقيقة ما يعتقده من هذه المسائل ، ثم يماطل في التعاون معهم في أيّ عملٍ أو مشروع خيري أو علمي يخدم دعوتهم ، ومع كون بعض طلبته أعطاه أموالاً كثيرةً إلا أنه لا يعتمد على أحد في مثل هذه الأعمال .
ثم إنه بعد أن أوصى الكثير منهم بالأخذ والسلوك على بعض مشايخ الصوفية ، فسلك السعوديون منهم على يد طارق السعدي الذي في لبنان ، واليافعي على يد عمر بن حفيظ وآخرون على مشايخ في الشام لا أعرفهم ، تعلّق طلابه القدامى ( السعوديون ) بالسعدي تعليقاً شديداً ، وصاروا أشاعرة خلصاً ، وتبنوا القول بقول شيخهم في إمكان رؤية الولي لله - تعالى - في الدنيا يقظةً ، الأمر الذي أدى إلى خلاف شديد بينهم وبين الأسمري الذي طلب منهم أن ينخلعوا من السلوك على يد السعدي ، وضلّلهم في قولهم بجواز الرؤية ، ولعله كفر شيخهم والله أعلم ،لكنهم رفضوا ، واشتد بينهم الخلاف ، وحاول طلابه من اليمن الإصلاح بينهم في قطر ، وفي السعودية فما نجحوا في ذلك فاضطر الأسمري أن يسافر إلى الرياض حيث انفض عنه أكثر طلابه في الطائف ، وصار تواصله مع اليمنيين نادراً ، وبدأ يهتم بموقعه منارة الشريعة ، ودروسه في البالتوك .
ومن أبرز طلابه اليمنيين في قطر :
1- سيف العصري ( من خريجي جامعة الإيمان ) ، له كتاب في التفويض قدم له القرضاوي ولم يطبع بعد.
2- عبد الفتاح اليافعي ( كان مسئولاً في جمعية الإحسان فرع يافع قبل سفره إلى قطر ، وتغيير منهجه ) له رسائل عديدة ، ومقالات كثيرة موجودةٌ أغلبها في موقع منارة الشريعة .
3- عبدالله الجنيد ، يكتب في منارة الشريعة في أحكام التمذهب ، وبعض المسائل الفقهية .
لذلك صار طلاب الأسمري لا يعتمدون عليه في كثيرٍ من أعمالهم ودعوتهم ، لعدم تجاوبه في الغالب لهم ، فيلجأون إلى الصوفية والأشاعرة في اليمن أو الحجاز .
مع العلم أن للأسمري تواصلاً مع بعض فقهاء الحجاز المتصوّفة والمقلّدة ، وقد وعدوه بأن يتبنوا دعوته كما أخبرني بعض تلامذته .
تنبيه:
أكثر المعلومات الواردة أعلاه هي من خلال طلاب الأسمري المقربين منه في اليمن
5- وكتب أخونا الفاضل أبوأسامة وجمانة في ملتقى أهل الحديث :
وقد التقيت بصالح الأسمري أريد أن أرتبط معه بدرس في الأصول ولم أستطع الإطاله معه - قرابة الأسبوعين - فقد ظهر لي من كلامه حسده لعلمائنا : منهم مفتي بلادنا وابن عثيمين رحمه الله وكذلك كلامه المقذع في شيخ الإسلام ابن تيميه حيث قال مرة : " ورد السبكي على شيخ الإسلام وسود وجهه في الشام "
وكذلك حبه إذا أراد أن يترجم لأحد الأعلام أن يمدحه ثم يقول : الأشعري أو الصوفي يسوقها بدون تروي .
وهناك مسائل فقهية يشدِد فيها وأن مشايخنا اعتمدوا أقوال فيها ليست صواباً مثل : الأسبال وغيره من المسائل ولكن لا أضعها نقطة اختلاف معه لانه مازال أهل العلم يرد بعضهم على بعض .
لكن في الحقيقة اتضح لي باقتناع أن الأسمري عنده شيء يخفيه وعنده افتخار بتحصيله فكثيرا مايدندن أن هذه الطريقة في الشرح الذي ينبغي أن تسلك ويذكر أن مشايخنا ما يتقنون فن شرح الكتب من ذلك شرح الشيخ عبدالله الفوزان لمتن الورقات فقال عنه : أنه شرح بحثي لايفيد ، وغير ذلك ..... لكن أقول هداه الله ونور له بصيرته وأراه الحق حقا وأرضاه بالدخول فيه .
6- وكتب الأخ عادل آل رشيد السعدي في ملتقى أهل الحديث :
لقد ثبت لدي أن أحد أكابر طلابه صرح بقوله نحن أشاعرة صوفية
7- وكتب الأخ عبدالمصور السني في ملتقى أهل الحديث :
الأسمري ضال مضل وهذا معروف عندي منذ زمن كان يدعى إلى إلقاء الدروس في جامع ابن المديني وغيره!
8- وكتب الأخ أبو عبدالله السبيعي في ملتقى أهل الحديث :
ويبدو أن الرجل ( الأسمري ) قد أوتي شيئا من العلم ، وقد قرأت بعضا من فتاويه وبعض رسائله , ولا أدري في الحقيقة كيف ضل هذا الضلال المبين - نسأل الله أن يهديه للإيمان -
وهو عندي أحد رجلين : إما متأول زاغ به فهمه وعقله , وسبب ذلك والله أعلم اغتراره بعلمه وملكته , فهو حينئذ من جنس المبتدعة من أهل الإسلام .
وإما رجل خبيث دسيسة على المسلمين تم زرعه في بيئة أهل السنة لبث الشبه وزرع الفتنة وتفريق الكلمة , وهو بهذا التصنيف من جنس ابن سلول وأحفاده ولا يستبعد حينئذ أن يكون يهوديا أو ملحدا أو زنديقا !! وهذا بعيد إن شاء الله , فالأظهر أنه من الجنس الأول . وأرجوا ألا تلومونني على هذا التصنيف لأن ما يفعله في الحقيقة مع ما وصل إليه من العلم شيء غريب ومحير جدا ولكن سبحان مقلب القلوب وعلام الغيوب .
والمشكلة أيضا أن الرجل يعمل بجدية في نشر مدرسته , فأذكر أنني حينما كنت في مدينة تبوك – قبل سبع سنوات - قابلت بعضا من طلابه وطلبوا مني الانضمام إلى مدرسته وأن أكون أحد المسئولين في نشر المدرسة إلا أنني رفضت مع أنني في حينها لم أكن اعلم منهج الرجل, وكانت طريقتهم أن يجعلوا في كل منطقة من مناطق المملكة احد تلاميذ الأسمري الكبار ثم يعملون على استقطاب الشباب وعرض المنهج الدراسي عليهم - وهو منهج لا غبار عليه في الظاهر لموافقته لمنهج أهل السنة ومن ضمنه مثلا كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمهما الله - وهذا المنهج مكون من عدة مراحل ومستويات , فإذا أنهى منهج المستوى الأول تم امتحانه فيه ثم يعطى شهادة موقعة من الأسمري ثم ينتقل إلى المستوى الثاني وهكذا حتى يتم في الأخير – أي بعد إنهاء المستويات - انتقاء بعض البارزين من الطلاب وتنسيق موعد مع شيخهم للّقاء به , فمرة يلتقون في مكة او في الرياض وهكذا , والذي يظهر أن الأسمري ينتقي في هذا الاجتماع الصفوة منهم ممن يصلح له ويوافقه في أفكاره أو بالأصح تنطلي عليه الشبه, ثم من خلالهم يستطيع نشر الفكر الخاص والمنهج الفاسد من حيث يشعرون أو لا يشعرون , وهذا من سياسته الخبيثة فهو ذكي جدا وحذر بالمرة فهو لا يواجه الناس والعامة بما يعتقده , كعادة أهل الدسائس وأصحاب الفتنة .
فإذا كان الرجل يعمل على هذا منذ سنوات طويلة وبهذا الشكل فلا شك أنه قد كون قاعدة عريضة من طلابه على مستوى المملكة وبالتأكيد غالبهم على منهجه وتفكيره , ومن هنا تكمن الخطورة .
فنسأل الله العظيم أن يهديهم وأن يكفي المسلمين شرهم وأن يحمي بلادنا وبلاد المسلمين من شر الفتن ما ظهر منها وما بطن
9- وكتب أبو عمر الدغيلبي في ملتقى أهل الحديث :
وقد قال عنه أحد العلماء هذا يفسد كتب العلماء بشرحه الذي يقرر فيه العقائد الباطله وقد سمعت له شريط فقه الدعاء : جعل التوحيد والشرك والبدع في مسائل من الدعاء من المسائل الخلافية التي يسوغ فيها الاجتهاد.
نسأل الله السلامة والعافية
اللهم لا تزغ قلوبنا بعد الهداية والإيمان
10- وكتب فوزي الحربي في ملتقى أهل الحديث :
أما أنا فلا أعتقد أن هذا الرجل من أهل العلم بل هو صحفي صرف