وصية ابن مُرِّي الحنبلي بعلم وكتب شيخ الإسلام ابن تيمية.
قال ابن مُرِّي الحنبلي – رحمه الله تعالى – موصياً بعلم وكتب شيخه شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى –
أوصى أن يجمع كلامُه بعضُه إلى بعض مهما تكرر مع المقابلة وتكثير نُسَخِها. ويوصي بتلميذه أبي عبدالله بن رُشَيِّق؛ لأنه خزانة ذخائر كتب ابن تيمية, . . . وأوصى برد الشيخ على عقائد الفلاسفة, وبَيَّن نُسَخَه, وأن يراجع في كتبه كذلك المزي وابن القيم, وشرف الدين . . . . إلى أن قال: (( . . . ووالله _ إن شاء الله _ ليقيمن الله لنصر هذا الكلام ونشره وتدوينه وتفهُّمه واستخراج مقاصده واستحسان عجائبه, رجالاً هم إلى الآن في أصلاب آبائهم . . . )) اهـ.
قال العلامة بكر أبو زيد – رحمه الله تعالى – معلقاً على هذا الكلام.
وقد تحقق ذلك _ بحمد الله _ فَبَرَّ قَسَمُ ابن مُرِّي, فجمعت كتب شيخ الإسلام, واشتغل بها وبتحقيقها العلماء, كما جمعت مسائل الإمام أحمد مع نهيه عن الكتابة عنه. ونظائر ذلك كثيرة وهو من تأييد الله لهذا الدين, وعباده الصادقين.