كلمة حق في الدولة السعودية **** بلاد التوحيد والسنة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
فهذه كلمات أردت قولها في دولة التوحيد ولم أرد بها التزلف إلى أحد إذ ذلك غير وارد هنا في مثل هذه المنتديات التي لا يعرف في الغالب فيها من يكتب
فأقول - وبه الحول والقوة لا رب سواه - :
إن هذه الدولة دولة التوحيد المملكة العربية السعودية هي أفضل بلاد الله في هذا الزمان ويدل على هذا عدة حقائق لا ينكرها إلا جاهل أو صاحب هوى:
أولها
العقيدة السلفية ، وحمايتها للتوحيد الذي جاء به الرسل وإزالة الشرك من أرضها بكافة أشكاله وصوره فلا ترى - ولله الحمد والمنة – قبراً فيها يعبد ، ولا ترى ضريحاً بنيت عليه قبة ، ولا مسجداً به قبر ، ولا ترى فيها مظهراً من مظاهر الشرك ، بل لا يصل إليهم خبر بوجود قبر يُتردد إليه ، أو بئر يتبرك بها ، أو غير ذلك ؛ إلا ويزال حماية للتوحيد ونبذ الشرك بل وسد الوسائل المؤدية إليه.
ثانيها
إقامتها للحدود التي شرعها الله تعالى في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم وهذا من أجلِّ الأعمال التي تقوم بها وهي الوحيدة في العالم في هذا الزمان التي تقيم حدود الله على من وجب عليه حد من الحدود الشرعية ، وهذا وحده كافٍ لمن له بصيرة في معرفة فضل هذه الدولة حفظها الله ، وهذا لا بحولها ولا بقوتها ، وإنما بتوفيق الله عز وجل لها ، وهدايتها لهذا الأمر الذي ضل عنه أكثر من في الأرض غير عابئة بما تسمعه هنا وهناك من تشويه لسمعتها بين الأمم وأنها لا تحفظ حقوق الإنسان ، وأنها مصنفة من ضمن الدول التي تكبت الحريات ، وأنها لا كرامة للإنسان عندها، وأنها تعامل الجناة بأبشع الصور من القسوة والظلم ، وغير ذلك ، وهي صابرة على كلامهم ، واقفة في وجوههم قوية بما معها من الحق الذي تدين لله تعالى به ، مما نتج عن ذلك - بفضل الله تعالى - الأمن الذي يقل نظيره أو لا يكاد يوجد في أي بقعة في بقاع الأرض ، ألا يستحق ذلك منا لها الشكر والدعاء بأن يحفظها الله ويثبتها على ما تقوم به ؟!
ثالثها
طباعتها للمصحف الشريف بأفضل أنواع الطباعة الآلية الحديثة ، وطبع تفسير معانيه وألفاظه وتيسير فهمه على المسلمين بعدة لغات ، وتوزيع ذلك على المسلمين في شتى بقاع الأرض بأعداد لا حصر لها ، وهذا والله عمل وجهد عظيم لم يقم به – فيما أعلم – على هذا الصفة أحد عبر القرون . ألا يستحق ذلك لها منا الشكر والدعاء ؟!
رابعها
عمارتها للحرمين الشريفين ، وقيامها على خدمة الحجيج ، وتيسير الطرق لهم ، ونشر الكتب السلفية بينهم التي تصحح عقائدهم ، وتنشر الوعي الإسلامي بين الحجيج ، إلى غير ذلك من أمور كثيرة مما لا أستطيع حصرها في هذه العجالة . ألا يستحق ذلك لها منا الشكر والدعاء ؟!
ولقد دفعني إلى بيان هذه الحقائق التي لا تخفى لكل ذي عينين ، ودفعني إلى التذكير بها أمور أجملها فيما يأتي :
أولاً
ما أوجب الله على أهل الإسلام من نصرة بعضهم بعضاً ، وعدم خذلانهم في موقف يحتاجون فيه إلى النصرة ، قال صلى الله عليه وسلم : ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره ) الحديث .
ثانياً
ما لهذه الدولة من حق علينا في شكرها ، والنبي صلى الله عليه وسلم صح عنه أنه قال : ( من لا يشكر الناس لا يشكر الله ) ، ومن قوله عليه الصلاة والسلام : ( من أحسن إليكم فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له ) الحديث .
ثالثاً
ما يتردد في هذه الأيام من قدح في هذه الدولة وذم لها في المنتديات ، ظلماً وعدواناً إما لغلبة الهوى – والعياذ بالله - ، أو لجهل منهم ، أو لتشويه سمعة هذه الدولة ، وتفضيل غيرها عليها مما لا يوجد فيها عشر معشار ما في هذه الدولة وإما حسداً وحقداً في نفوسهم لهذه الدولة فإن كل ذي نعمة محسود ، وقد يكون من يطعن فيها من أراذل الناس ، أو من أهل البدع الخارجين عن طريق أهل السنة ، أو من الخوارج الذين شقوا عصا الطاعة وفارقوا الجماعة ، وذهبوا لديار الكفر يعيشون فيها ، فآوتهم بلاد الكفار ، وقدمت لهم الإقامة الدائمة فيها ، فصاروا يتكلمون على هذه الدولة من هناك ، ، وتناسوا أنهم يعيشون في بلاد الكفر وهذا مما حرمه الله عليهم ، كأمثال الفقيه والمسعري وغيرهما من أهل الضلال ، والعجيب أن هؤلاء الذين يكتبون قدحاً في هذه الدولة هم من أبنائها ممن تربوا فيها وهم أخبر الناس من غيرهم بما فيها من خير أو هم من المقيمين فيها ممن أحسنت إليهم هذه الدولة وآوتهم وهم يعيشون فيها ويأكلون من رزق الله الذي هيأته ويسرته لهم هذه الدولة .
ونحن إذ نقول هذا الكلام ؛ لا نقول إنها سالمة من النقص أو التقصير ، فهي غير معصومة ، ولكن الذي نظنه فيها أنها تسعى جاهدة في تكميل النقص ، وإزالة الأخطاء حسب استطاعتها .
فأسأل الله الذي لا إله غيره وحده لا شريك له المنان بديع السماوات والأرض ذو الجلال والإكرام أن يحفظ هذه الدولة شوكة في حلوق أهل الكفر والبدع والفسوق وأن يثبتها في الحفاظ على إقامة شرع الله ونصرة أهل التوحيد ونشر العقيدة السلفية إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . انتهى