الله يسلمكم يا أحبة ...ويبارك فيكم
.
=========================
يتبع ولاحظوا عائشة أم المؤمنين .. رضي الله عنها .. وكيف روت فضائل آل البيت الكرام رضي الله عنهم .. وهذا حديث الكساء الشهير عند الرافضة وليس لديهم حديث صحيح غيره والعجب أنهم يقيمون عقيدتهم بدليل من ( المسلمين ) أليس عندهم اكتفاء ذاتي فيلجؤون لاستيراد الأحاديث من غيرهم لإقامة عقيدتهم .
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير واللفظ لأبي بكر قالا حدثنا محمد بن بشر عن زكرياء عن مصعب بن شيبة عن صفية بنت شيبة قالت :
قالت : عائشة
خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ثم جاء الحسين فدخل معه ثم جاءت فاطمة فأدخلها ثم جاء علي فأدخله ثم قال إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا
http://hadith.al-islam.com/Display/D...Doc=1&Rec=5714
==============
باب مناقب آل البيت الكرام ر ضي الله عنهم
http://hadith.al-islam.com/Display/h...p?Doc=0&n=5597
فضائل أهل البيت عموما في السُّنَّة المطَهَّرة
ـ روى مسلمٌ في صحيحه (2276)
عن واثلةَ بنِ الأسْقَع رضي الله عنه قال :
سمعتُ رسولَ الله يقول:
((إنَّ اللهَ اصطفى كِنانَةَ مِن ولدِ إسماعيل ، واصطفى قريشاً من كِنَانَة ، واصطفى مِن قريشٍ بَنِي هاشِم ، واصطفانِي مِن بَنِي هاشِم )).
ـ وروى مسلمٌ في صحيحه (2424) وعن عائشةَ رضي الله عنها قالت: ((خرج النَّبِيُّ غداةً وعليه مِرْطٌ مُرَحَّل مِن شَعر أسود، فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثمَّ جاء الحُسين فدخل معه، ثمَّ جاءت فاطمةُ فأدخلَها، ثمَّ جاء عليٌّ فأدخله، ثمَّ قال: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا})).
ـ وروى مسلم (2404) من حديث سَعد بن أبي وقَّاص رضي الله عنه قال:
((لَمَّا نزلت هذه الآيةُ { فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ } دعا رسولُ الله عليًّا وفاطمةَ وحَسناً وحُسيناً، فقال: اللَّهمَّ هؤلاء أهل بيتِي )).
ـ وروى مسلم في صحيحه (2408) بإسناده عن يزيد بن حيَّان قال:
((انطلقتُ أنا وحُصين بن سَبْرة وعمر بنُ مسلم إلى زيد بنِ أرقم، فلمَّا جلسنا إليه، قال له حُصين: لقد لقيتَ ـ يا زيد! ـ خيراً كثيراً ؛ رأيتَ رسولَ الله ، وسمعتَ حديثَه ، وغزوتَ معه ، وصلَّيتَ خلفه، لقد لقيتَ
ـ يا زيد! ـ خيراً كثيراً ، حدِّثْنا ـ يا زيد ! ـ ما سَمعتَ من رسولِ الله ، قال: يا ابنَ أخي! والله! لقد كَبِرَتْ سِنِّي ، وقَدُم عهدِي ، ونسيتُ بعضَ الذي كنتُ أعِي من رسول الله ، فما حدَّثتُكم فاقبلوا ، وما لا فلا تُكَلِّفونيه ، ثمَّ قال : قام رسولُ الله يوماً فينا خطيباً بماءٍ يُدعى خُمًّا ، بين مكة والمدينة ، فحمِد اللهَ وأثنى عليه ، ووعظ وذكَّر ، ثم قال: أمَّا بعد ، ألا أيُّها الناس! فإنَّما أنا بشرٌ يوشك أن يأتي رسولُ ربِّي فأُجيب ، وأنا تاركٌ فيكم ثَقَلَيْن ؛ أوَّلُهما كتاب الله ، فيه الهُدى والنُّور ، فخذوا بكتاب الله، واستمسكوا به، فحثَّ على كتاب الله ورغَّب فيه، ثم قال: وأهلُ بَيتِي، أُذكِّرُكم اللهَ في أهل بيتِي، أُذكِّرُكم اللهَ في أهل بيتِي، أُذكِّرُكم اللهَ في أهل بيتِي، فقال له حُصي ن: ومَن أهلُ بيتِه يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيتِه؟ قال: نساؤه مِن أهل بيتِه، ولكن أهلُ بيتِه مَن حُرِم الصَّدقةُ بعده، قال: ومَن هم؟ قال: هم آلُ عليٍّ، وآلُ عَقيل، وآلُ جعفر، وآلُ عبَّاس، قال: كلُّ هؤلاء حُرِم الصَّدقة؟ قال: نعم! )).
وفي لفظ: ((فقلنا: مَن أهلُ بيتِه؟ نساؤه؟ قال: لا، وايمُ الله! إنَّ المرأةَ تكون مع الرَّجل العصرَ من الدَّهر، ثم يُطلِّقها، فترجع إلى أبيها وقومها، أهل بيتِه أصلُه وعَصَبتُه الذين حُرِموا الصَّدقة بعده)).
علو مكانة أهل البيت عند الصحب الكريم رضي الله عنهم
أولا :
أبو بكر الصديق رضي الله عنه:
روى البخاري في صحيحه (3712) أنَّ أبا بكر رضي الله عنه قال لعليٍّ رضي الله عنه:
(( والذي نفسي بيدِه لَقرابةُ رسول الله أحبُّ إليَّ أنْ أَصِلَ من قرابَتِي )).
وروى البخاريُّ في صحيحه أيضاً (3713) عن ابن عمر ، عن أبي بكر رضي الله عنه قال : (( ارقُبُوا محمداً في أهل بيته)).
قال الحافظ ابن حجر في شرحه: (( يخاطِبُ بذلك الناسَ ويوصيهم به، والمراقبةُ للشيء: المحافظةُ عليه، يقول: احفظوه فيهم، فلا تؤذوهم ولا تُسيئوا إليهم )).
وفي صحيح البخاري (3542) عن عُقبة بن الحارث رضي الله عنه قال:
((صلَّى أبو بكر رضي الله عنه العصرَ ، ثم خرج يَمشي ، فرأى الحسنَ يلعبُ مع الصِّبيان ، فحمله على عاتقه ، وقال:
بأبي شبيهٌ بالنبي لا شــبيــهٌ بعلي وعليٌّ يضحك ))
قال الحافظ في شرحه: ((قوله: ( بأبي ): فيه حذفٌ تقديره أفديه بأبي)) ، وقال أيضاً : (( وفي الحديث فضلُ أبي بكر ومَحبَّتُه لقرابةِ النَّبِيِّ )).
ثانيا :
عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهما:
روى البخاري في صحيحه (1010)، و(3710) عن أنس رضي الله عنه: (( أنَّ عمر بن الخطاب كان إذا قُحِطوا استسقى بالعباس بن عبدالمطلب، فقال: اللَّهمَّ إنَّا كنَّا نتوسَّل إليك بنبيِّنا فتسقينا ، وإنَّا نتوسَّلُ إليك بعمِّ نبيِّنا فاسقِنا ، قال: فيُسقَوْن)).
واختيار عمر رضي الله عنه للعباس رضي الله عنه للتوسُّل بدعائه إنَّما هو لقرابتِه مِن رسول الله ، ولهذا قال عمر رضي الله عنه في توسُّله:
((وإنَّا نتوسَّل إليك بعمِّ
نبيِّنا)) ، ولم يقل: بالعباس . ومن المعلوم أنَّ عليًّا رضي الله عنه أفضلُ من العباس ، وهو من قرابة الرسول ، لكن العباس أقربُ ، ولو كان النَّبِيُّ يُورَث عنه المال لكان العباس هو المقدَّم في ذلك ؛ لقوله : ((َألحِقوا الفرائض بأهلها ، فما أبقتِ الفرائضُ فلأولَى رجل ذَكر))، أخرجه البخاري ومسلم ، وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قولُ النَّبِيِّ لعمر عن عمِّه العباس : ((أمَا عَلِمتَ أنَّ عمَّ الرَّجلِ صِنْوُ أبيه)).
وفي سير أعلام النبلاء للذهبي وتهذيب التهذيب لابن حجر في ترجمة العبَّاس: (( كان العبَّاسُ إذا مرَّ بعمر أو بعثمان، وهما راكبان، نزلاَ حتى يُجاوِزهما إجلالاً لعمِّ رسول الله )).
* قول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه (تاريخ 23 هـ).
روى ابن سعد في الطبقات 4/22 عن عمر بن الخطاب أنه قالللعباس رضي الله عنهما: ( والله ! لإسلامك يوم أسلمت كان أحب إليّ من إسلام الخطاب -يعني والده - لو أسلم، لأنّ إسلامك كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلممن إسلام الخطاب).
قول زيد بن ثابت رضي الله عنه
عن الشعبي قال:
صلى زيد بن ثابت رضي الله عنه على جنازة ، ثم قُرّبت له بغلته ليركبها ، فجاء ابنعباس رضي الله عنهما فأخذ بركابه ، فقال زيد: خل عنه يا ابن عم رسول الله صلى اللهعليه وآله وسلم ، فقال: هكذا نفعل بالعلماء والكبراء.
قال ابن عبد البر:
( وزاد بعضهم في هذا الحديث: أنّ زيدبن ثابت كافأ ابن عباس على أخذه بركابه أن قبّل يده وقال: (هكذا أُمرنا أن نفعلبأهل بيت نبينا صلى الله عليه وسلم )، قال: وهذه الزيادة من أهل العلم منينكرها.
قول معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه (ت 60هـ
أورد الحافظابن كثير في كتابه البداية والنهاية:
أنّ الحسن بن علي دخل عليه في مجلسه ، فقال له معاوية :
مرحباً وأهلاً بابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأمر له بثلاثمائةألف .
وأورد أيضاً أنّ الحسن والحسين رضي الله عنهما وفدا على معاوية رضي الله عنه فأجازهما بمائتي ألف ، وقال لهما : ما أجاز بهما أحدٌ قبلي ، فقال الحسين : ولم تعط أحداً أفضل منا .
* قول ابن عباس رضي الله عنهما ( 68 هـ )قال رزين بن عبيد:
كنت عند ابن عباس رضي الله عنهما فأتىزين العابدين علي بن الحسين، فقال له ابن عباس: ( مرحباً بالحبيب ابن الحبيب )
* أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز الأموي رحمه الله
في طبقات ابن سعد (5/333)، و(5/387 ـ 388) بإسناده إلى فاطمة بنت علي بن أبي طالب أنَّ عمر بن عبدالعزيز قال لها:
(( يا ابنة علي ! والله ما على ظهر الأرض أهلُ بيت أحبُّ إليَّ منكم ، ولأَنتم أحبُّ إليَّ مِن أهل بيتِي )).
ثناءُ أهل العلم على جماعة من الصحابة من أهل البيت رضي الله عنهم
أولا :
عمُّ رسول الله أبو الفضل العباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه:
قال الذهبـيُّ في سيـر أعـلام النبلاء (2/79 ـ80):
((كان مِن أطولِ الرِّجال ، وأحسنِهم صورة ، وأبهاهم ، وأجهرِهم صوتاً ، مع الحِلْمِ الوافر والسُّؤْدد ))
قال الزبير بن بكَّار:
كان للعباس ثوبٌ لعاري بنِي هاشم ، وجفنةٌ لجائعهم ، ومِنظرة لجاهلهم ، وكان يمنع الجارَ ، ويَبذُل المالَ ، ويُعطي في النوائب )).
وقوله: ((مِنظرة)): في تهذيب تاريخ ابن عساكر: مِقطرة، وهي ما يُربَط به مَن يحصل منه اعتداءٌ وظلم. (انظر: حاشية السير).
عمُّ رسول الله حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه:
قال ابن عبدالبر في الاستيعاب (1/270 حاشية الإصابة):
((حمزة بن عبدالمطلب بن هاشم عمُّ النَّبِيِّ عليه الصلاة والسلام ، كان يُقال له: أسد الله وأسد رسوله ، يكنى أبا عمارة وأبا يعلى أيضاً )).
وقال فيه الذهبي:
(( الإمام البَطل الضِّرغام أسد الله أبو عُمارة وأبو يعلى القرشي الهاشمي المكي ثم المدني البدري الشهيد ، عمُّ رسول الله ، وأخوه من الرَّضاعة )). السير (1/172).
وقال ابن عبدالبر رحمه الله في الاستيعاب (3/51 حاشية الإصابة):
((وقال أحمد بن حنبل وإسماعيل بن إسحاق القاضي : لَم يُرْوَ في فضائل أحدٍ من الصحابةِ بالأسانيد الحسان ما رُوي في فضائل عليِّ بن أبي طالب، وكذلك أحمد بن شعيب بن علي النسائي رحمه الله)).
وقال أيضاً (3/47):
(( وسُئل الحسن بن أبي الحسن البصري عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه؟ فقال :
كان عليٌّ والله ! سَهماً صائباً من مرامي الله على عدوِّه ، وربَّانيَّ هذه الأمَّة ، وذا فضلها وذا سابقتها وذا قرابتِها من رسول الله ، لَم يكن بالنومة عن أمر الله، و لا بالملومة في دين الله ، ولا بالسروقة لمال الله ، أعطى القرآن عزائمَه ، ففاز منه برياضٍ مونِقة ، ذلك عليُّ بن أبي طالب يا لُكَع!)).
وقال ابن حجر رحمه الله في التقريب:
(( عليُّ بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم الهاشمي ، حَيْدَرَة ، أبو تُراب ، وأبو الحَسنَيْن ، ابنُ عمِّ رسول الله وزوجُ ابنته ، من السابقين الأوَّلين ، ورجَّح جمعٌ أنَّه أوَّلُ مَن أَسلَم ، فهو سابقُ العرب ، وهو أحدُ العشرة ، مات في رمضان سنة أربعين ، وهو يومئذٍ أفضلُ الأحياء مِن بَنِي آدَم بالأرض، بإجماع أهل السُّنَّة ، وله ثلاثٌ وستون سنة على الأرجح)) .
وقول ابن حجر رحمه جمع من العلماء يقصد بهم علماء أهل السنة وإلا فإن من المعروف عند علماءنا أن الإمامية لا اعتبار لإقوالهم ولا يؤخذ بها عندهم .
وقال أيضاً (3/65):
((وروى أبو أحمد الزبيري وغيرُه عن مالك بن مِغوَل ، عن أُكَيْل ، عن الشَّعبي قال: قال لي علقمة : تدري ما مَثَلُ عليٍّ في هذه الأمَّة ؟ قلت: وما مثله ؟ قال: مَثَلُ عيسى بن مريم؛ أحبَّه قومٌ حتى هلكوا في حبِّه، وأبغضه قومٌ حتى هلكوا في بغضه )).
وقال أيضاً (3/33):
((وأجمعوا على أنَّه صلَّى القبلتين وهاجر ، وشهد بدراً والحديبية وسائر المشاهد ، وأنَّه أبلى ببدرٍ وبأُحدٍ وبالخندق وبخيبر بلاءً عظيماً، وأنَّه أغنى في تلك المشاهد ، وقام فيها المقامَ الكريم ، وكان لواءُ رسول الله بيده في مواطن كثيرة ، وكان يوم بدر بيده على اختلاف في ذلك ، ولَمَّا قُتل مصعب بن عُمير يوم أُحُد وكان اللِّواءُ بيده دفعه رسولُ الله إلى عليٍّ رضي الله عنه )).
وقال ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة (6/178):
((وعليٌّ رضي الله عنه ما زالاَ ـ أي أبو بكر وعمر ـ مُكرِمَين له غايةَ الإكرام بكلِّ طريق، مُقدِّمَيْن له بل ولسائر بَنِي هاشِم على غيرهم في العَطاءِ، مُقدِّمَيْن له في المرتبةِ والحرمةِ والمَحبَّةِ والموالاة والثناءِ والتعظيمِ ، كما يفعلان بنُظرائه ، ويُفضِّلانه بما فضَّله الله عزَّ وجلَّ به على مَن ليس مثله، ولَم يُعرَف عنهما كلمةُ سوءٍ في عليٍّ قطُّ، بل ولا
في أحد من بَنِي هاشِم)) إلى أن قال:
(( وكذلك عليٌّ رضي الله عنه قد تواتر عنه مِن مَحبَّتِهما وموالاتِهما وتعظيمِهما وتقديمِهما على سائر الأمَّة ما يُعلم به حالُه في ذلك، ولَم يُعرف عنه قطُّ كلمةُ سوءٍ في حقِّهما، ولا أنَّه كان أحقَّ بالأمر منهما، وهذا معروفٌ عند مَن عرف الأخبارَ الثابتةَ المتواترةَ عند الخاصَّة والعامة، والمنقولة بأخبار الثقات)).
وقال أيضاً (6/18): ((وأمَّا عليٌّ رضي الله عنه، فأهل السُّنَّة يُحبُّونَه ويتولَّونه، ويشهدون بأنَّه من الخلفاء الراشدين والأئمة المهديِّين)).
سِبطُ رسول الله الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما:
قال ابنُ عبدالبر رحمه الله في الاستيعاب (1/377 حاشية الإصابة):
(( وكان الحسين فاضلاً ديِّناً كثيرَ الصَّومِ والصلاةِ والحجِّ )).
وقال ابن تيمية كما في مجموع فتاواه (4/511):
(( والحسين رضي الله عنه أكرمه اللهُ تعالى بالشهادةِ في هذا اليوم (أي يوم عاشوراء)، وأهان بذلك مَن قتله أو أعان على قتلِه أو رضيَ بقتلِه، وله أسوةٌ حسنةٌ بِمَن سبقه من الشهداء؛ فإنَّه (هو) وأخوه سيِّدَا شباب أهل الجَنَّة، وكانا قد تربَّيَا في عزِّ الإسلامِ، لَم ينالاَ من الهجرة والجهاد والصَّبر على الأذى في الله ما ناله أهلُ بيتِه، فأكرمهما اللهُ تعالى بالشَّهادةِ تكميلاً لكرامتِهما، ورَفعاً لدرجاتِهما.
وقتلُه مصيبةٌ عظيمةٌ ، والله سبحانه قد شرع الاسترجاعَ عند المصيبة بقوله: { وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ المُهْتَدُونَ})).
وقال فيه الذهبيُّ ـ رحمه الله ـ في السير (3/280):
((الإمام الشريفُ الكاملُ، سِبطُ رسول الله ورَيْحانتُه من الدنيا ومَحبوبُه، أبو عبدالله الحسين بن أمير المؤمنين أبى الحسن علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم ابن عبد مَناف بن قُصَي القرشي الهاشمي)).
وقال ابنُ كثير ـ رحمه الله ـ في البداية والنهاية (11/476): ((والمقصودُ أنَّ الحسين عاصَر رسولَ الله وصَحِبَه إلى أن توفي وهو عنه راضٍ، ولكنَّه كان صغيراً، ثم كان الصِّدِّيقُ يُكرمُه ويُعظِّمه، وكذلك عمر وعثمان، وصحب أباه وروى عنه، وكان معه في مغازيه كلِّها، في الجَمَل وصِفِّين، وكان معظَّماً مُوَقَّراً)).