الله عز وجل هو محمد عند الصوفية

[البرقعي]

قبل أن نبدأ إليكم بوثيقة من كتاب الإنسان الكامل لعبد الكريم الجيلي توضح عقيدة الصوفية بكل وضوح وبدون مواربة :

يقول الدكتور عبد المنعم الحفني في كتابه الموسوعة الصوفية :

الوجود الإلهي عند الصوفية له أطوار ، أولاها " العماء " وفيها لا يوصف الوجوب الإلهي بوصف ، ولا يسمى باسم ، ولا يعرف بحد ولا رسم ، ولكي يُعرف لابد أن يتعين بصفة ، وأول التعيينات علمه بذاته ، وهذه الصفة تتنزَّل من الحضرة الإلهية الذاتية التي لا نعت لها إلى الحضرة الواحدية التي هي حضرة الأسماء والصفات وقد يُسمى الربّ عند صوفية في تلك المرتبة " الوجود المطلق " .

وهذا الوجود المطلق أو العماء يقولون أنه يتعين صورة ليُعرف ويَعرِف نفسه ، ويكون تعيينه في صورة ما يسمونه : " الحقيقة المحمدية " وهي التعيين الأول للذات الإلهية ، أو هي " الفتق بعد الرتق " أو مِعْبَر الوجود المطلق إلى المقيّد ، ومن العماء إلى الأحدية ثم الواحدية.

" والحقيقة المحمدية " في قولهم هي الذات مع التعيين الأول ، ولها الأسماء الحسنى ، ومنها اسم الله الأعظم ، يعني أن صورة الله هي الصورة التي تتحصل لنا نحن البشر ، ومحمدٌ هو صورة ربه ، فمن أراد أن يعرف الربَ في صفاته فليعرف محمداً في صفاته.

ومحمد في التصوف الشيعي ليس بشراً ولا رسولاً وإنما هو الذات الإلهية في أسمى مراتبها وهو حقيقة الحقائق والمرتبة الإنسانية الكمالية الإلهية الجامعة لسائر المراتب وهي المسماة بحضرة الجمع ، وبأحدية الجمع ، وهي أول مرتبة تعيّنت في تعيّنات الذات الإلهية.

ومحمد عند صوفية الشيعة هو صورة الحق ، لأن محمداً قد تحقق بالحقيقة الأحدية والواحدية.

ومحمد في التصوف الشيعي هو الاسم الأعظم ، وهو الاسم الجامع لجميع الأسماء ، أو هو اسم الذات الإلهية من حيث هي هي أي الذات المطلقة.

ومحمد في تصور صوفية الشيعة هو محمد الأحدية ، ومجلي الذات الإلهية ، وهو الواحدية ومجلي ظهور الذات فيها.

والفرق بين الأحدية والواحدية أن الأولى لا تظهر فيها الأسماء والصفات ، والثانية تظهر فيها الأسماء والصفات ، فكأن الصوفية الذين يقولون بذلك يعتقدون أن محمداً هو الله ذاتاً وصفات !!!

هذا هو محمد في نظرية التصوف الشيعي ، وأما محمد الإسلام خاتم النبيين فهو كما قال عنه الله جل شأنه : { إنما أنا بشر مثلكم يوحى إليّ إنما إلهكم إله واحد } الكهف : 11 .

للموضوع بقية ..!!

[البرقعي]

أن كل ما ذكره الدكتور حنفي هو موجود في كتب كل الصوفية وسأثبته بإذن الله بعد أن نتم كلام الدكتور عبد المنعم حنفي ..!!

والطريف أن الدكتور يثبت أن ابن عربي شيعي رافضي ..!!

ونكمل مع الدكتور حفني عن الحقيقة المحمدية عن الراضة والصوفية ..!!

وأذكركم وأن كان الدكتور يتكلم عن الرافضة ، وفي حقيقة الأمر أن نفس الكلام موجود عند كل فرق الصوفية ..!!

يقول الدكتور عبد المنعم حنفي :

ولمحمد عند الشيعة مظهران أو اعتباران ، فهو عبدٌ خلق باعتبار ظاهره ، وهو ربٌ أو حقٌ باعتبار باطنه ، ولهذا يصفه ابن عربي باعتبار باطنه بأن له الربوبية ، وباعتبار ناسوته بأن له الإمكانية ، وباعتبار لاهوته بأن له الوجوبية !!!

ولذا يقول ابن مشيش : ما صلى على محمدٍ إلا محمدٌ !!!

لأن صلاة العبيد عليه صدرت منهم بأمره من صورة اسمه !!!

ويقول صوفية الشيعة في كتاب حزب الرحيم لعمر بن سعيد القرني : أنه صلى الله عليه وسلم يحضر كل مجلس أو مكان أراده بجسده وروحه ، وأنه بتصرف ويسير حيث شاء في أقطار الأرض والملكوت ، وهو بهيئته التي كان عليها قبل وفاته لم يتبدل منه شيء !!!

وهو أغرب كلام ونقيضه في القرآن : { وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم } آل عمران : 144 ، و : { مالهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق } الحج: 7 ، و : { إنك لميت وأنهم ميتون } الزمر : 30، و : { وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره وإذا لاتخذوك خليلاً * ولولا أن ثبَّتناك لقد كدت تركن إليهم شيئاً قليلاً * إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا نجد لك علينا نصيراً } الإسراء : 76 - 75 ، و : { سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً } الإسراء : 1 ، و : { وأنه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لِيَداً } الجن : 19 ، و : { إن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله } البقرة : 23 .

وفي كل هذه الآيات أن محمداً صلى الله عليه وسلم عبدٌ من عباد الله ، وبشر من البشر ، وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه أن ينسبوا إليه من الصفات ما ليس فيه ، فقال :

" لا تطروني كما أطرت النصارى المسيج ابن مريم ، إنما أنا عبد ، فقولوا عبد الله ورسوله " فلما اشتد الوجد بأحدهم فقال : أنت سيدنا ! صاح به الرسول صلى الله عليه وسلم ليصمت وقال : " إنما السيد الله تبارك وتعالى " أخرده النسائي ، وهذا ردٌ على من يقول : سيدنا محمد ، وسيدنا علي ، وسيدنا عمر ..إلخ ..

( الموسوعة الصوفية للدكتور عبد المنعم حنفي ص 944 - 946 )

ملحوظة : علامات التعجب هي من الدكتور حنفي سواء هنا أو في كل الموضوع .

والشيء الآخر لايستطيع أي صوفي أن ينكر مكانة ابن عربي وابن مشيش عندهم ..؟؟

فالدكتور حنفي صنفهما من الرافضة ..!!

وتذكروا قول الخميني عن ابن عربي بأنه الشيخ الأكبر ..!!

أما قول الدكتور حفني : ويقول صوفية الشيعة في كتاب حزب الرحيم لعمر بن سعيد القرني : أنه صلى الله عليه وسلم يحضر كل مجلس أو مكان أراده بجسده وروحه ، وأنه بتصرف ويسير حيث شاء في أقطار الأرض والملكوت ، وهو بهيئته التي كان عليها قبل وفاته لم يتبدل منه شيء !!!

فهذا شيء يؤمن به كل الصوفية بلا استثناء ..!!

وللموضوع بقية ..!!

[محمد السلفي_1]

وهذه وثيقة مني شيخنا الحبيب ادعم بها موضوعك

[محمد السلفي_1]

أستغفر الله .. الذات المحمدية صورة للذات الإلهية

ولاتنسى ان المصدر من مصادر صوفية حضرموت

[البرقعي]

بارك الله فيك أخي محمد السلفي على إضافتك هذه ..!!

فبعد أن عرفنا بأن ابن عربي وابن مشيش والقرني هم رافضة كما أثبت الدكتور حفني ..!!

دعونا نكمل معه بقية فضيحة الصوفية التي يحاولون اخفائها وحقيقة " الحقيقة المحمدية " ....!!


يكمل الدكتور حفني كلامه قائلاً :

وفي الصلاة يشهد المسلمون جميعا عكس الصوفية أن محمداً عبد الله ورسوله ، وفي ذلك ذكر المستشرق ************لسون :

أن الفرق شاسع بين صورة النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن وصورته عند الشيعة ، ويقول إن الشيعة جعلوا للولي أو لإمامهم المعصوم صورة أكبر من النبي صلى الله عليه وسلم. ووصفوه بكل الصفات الإلهية ، بينما أعلوا من صورة النبي صلى الله عليه وسلم وجعلوه مرجع كل الأنبياء والأولياء ، والحقيقة السارية في كل الوجود ، وراحوا يلحون دوماً على أن العالم ليس سوى صورة الحقيقة المحمدية ، وأن الحقيقة المحمدية ليست إلا صورة الله.

وقبل أن نكمل مع الدكتور حفني أقول أنا البرقعي : هل يستطيع أي صوفي ممن يدّعون التسنن إنكار وجود هذا المعتقد في دينهم ..؟؟

وأنهم مثل الرافضة يؤمنون بهذا ، بل أن الرافضة جعلوا الأئمة أفضل من النبي صلى الله عليه وسلم .. وهذا هو الفرق الوحيد في القول بالحقيقة المحمدية بين الصوفية والرافضة في وقتنا هذا ..!!


ونكمل مع الدكتور حفني حيث يقول :

وقال المستشرق جولدتسهير : إن صورة النبي كما تصورها الصوفية الشيعة دخلت العقائد الشعبية وجعلت الصورة الشعبية له متعارضة تماماً مع كل ما صوَّره به القرآن.

وأرجع هينرش بكر هذه الصورة الصوفية عند الشيعة لتأثير الغنوص المسيحي ، الأمر الذي ترتب عليه أن صارت لمحمد ما يشبه العبادة. وجعلت لأولياء الله الصوفية صورة الكائنات الوسيطة بين الذات الإلهية وبين المادة ، حتى أن بعض الصوفية ذهب إلى تصوير محمد في صورة العقل الأول ، والبشير الشفيع المخلِّص.


وقال الدباغ الصوفي مثلاً : إن أنوار المكونات كلها من عرش وفرش وسماوات وأرضين وجنات وحُجب ، وما فوقها وما تحتها ، إذا جُمعت كلها فإن بعضها من نور النبي ، ولو جُمع نوره ووُضِع على العرش لذاب ، ولو وُضِع على الحُجب السبعين التي فوق العرش لتهافتت.

ولو جُمعت المخلوقات كلها ووضع ذلك النور العظيم عليها لتهافتت وتساقطت.

( الموسوعة الصوفية للدكتور عبد المنعم حفني ص 945 )


ومرة أخرى أتسائل أنا : هل عبد العزيز الدباغ مقدس عند الرافضة أم عند الصوفية الذين يدّعون التسنن ..؟؟

ولي الصوفية عبد العزيز الدباغ هو من قال : بأن ولياً رأى قطاً يحك حنكه ، فرأت روحه الله - تنزه سبحانه - يحك حنكه فخر ساجداً للقط ..!!

وهو الذي قال : بأنه يمكن للصوفي المفتوح عليه أن يبقى على حاله عند الفتح حتى ولو كان قواداً للزنا ..!!

وإذا أراد أي صوفي أتيته بأقوال الدباغ هذه موثقة من كتاب الإبريز عن سيرة وليهم عبد العزيز الدباغ بقلم تلميذه ومريده ابن المبارك ..!!

وللموضوع بقية ..!!

[البرقعي]

ونكمل أخوتي في الله أقوال زنادقة التصوف عن الحقيقة المحمدية ووحدة الوجود ..!!

حيث نجد شيخهم عبد الرزاق الكاشاني في كتابه معجم اصطلاحات الصوفية - بتحقيق د. عبد العال شاهين ، ( والقاشاني له كتاب يشرح فيه فصوص الحكم لابن عربي )، يقول الكاشاني المتوفي سنة 730 هـ :

العبادلة : هم أرباب التجليات الأسمائية إذا تحققوا بحقيقة اسم ما من أسمائه تعالى واتصفوا بالصفة التي هي حقيقة ذلك الاسم ، نسبوا إليه بالعبودية لشهودهم ربوبية ذلك الاسم. وعبودبتهم للحق من حيث ربوبيته لهم بكمال ذلك الاسم خاصة ، فقيل لأحدهم عبد الرزاق ، وللآخر عبد العزيز وكذا عبد المنعم وغيره.

عبد الله : هو العبد الذي تجلى له الحق بجميع أسمائه ، فلا يكون في عباده أرفع مقاماً ، وأعلى شأناً منه ، لتحققه باسمه الأعظم ، واتصافه بجميع صفاته ، ولهذا خُص نبينا صلى الله عليه وسلم بهذا الاسم في قوله : { وأنه لما قام عبد الله يدعوه } الجن : 19 ، فلم يكن هذا الاسم بالحقيقة إلا له ، وللأقطاب من ورثته وتبعيته ، وإن أطلق على غيره مجازاً لاتصاف كل اسم من أسمائه بجميعها بحكم الواحدية وأحدية جميع الأسماء.

( معجم اصطلاحات الصوفية للكاشاني – باب العين - ص 126 )

عين الشيء : هو الحق.

وعين الله وعين العالم : هو الإنسان الكامل المتحقق بحقيقة البرزخية الكبرى، لأن الله ينظر إلى العالم فيرحمه بالوجود ، كما قال: " لولاك لما خلقت الأفلاك "

( معجم اصطلاحات الصوفية للكاشاني – باب العين - ص 151 )

صورة الحق : هو محمد صلى الله عليه وسلم لتحققه بالحقيقة الأحدية والواحدية ، ويعبر عنه بصاد كما لوح إليه ابن عباس رضي الله عنه حين سئل عن معنى : ص ، فقال : " جبل بمكة كان عليه عرش الرحمن ".

( معجم اصطلاحات الصوفية للكاشاني – باب الصاد - ص 158 )

ونلاحظ هنا فوق أنهم يؤمنون بأن محمداً هو الله وأن الله هو محمد ، نجد أن الكاشاني يقول: وللأقطاب من ورثته وتبعيته ....!!

أي أن الله يحل في أقطاب الصوفية أيضاً ، مثلما قال الجيلي في كتابه الإنسان الكامل بأن الرسول يظهر بصورة الكـُمـَّـل من شيوخ الصوفية ..!!

وسآتي بإذن الله بأقوال الصوفية الأخرى التي تؤيد هذا القول عند الصوفية ..!!

[مناصرة الدعوة]

يرفع للمحامين عن الصوفية

الى متى ياتباع الاحسان المزعوم

سبحانك هذا بهتان عظيم

[البرقعي]

يرفع للأسد ليعرف من هم شيوخه وأولهم عبد الكريم الجيلي وابن عربي والقاشاني ..!!

الله عز وجل هو الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عند الصوفية ..!!

[فارس الكلمة]

رفع الله قدرك اخى الحبيب

[البرقعي]

ورفع الله قدرك وجزاك كل خير أخي فارس الكلمة ..!!!

سأعود بإذن الله بعد وقت أرجو ألا يطول لأضع وثائقي التي ضاعت بين المواقع وفيها كلام الجيلي بأن الله عز وجل وتنزه سبحانه هو محمد صلى الله عليه وسلم ..!!