السعودية تدرس إنشاء أول محطة للطاقة النووية
علم المملكة العربية السعودية
الشروق الإسلامي - صرح وزير المياه والكهرباء السعودي عبد الله بن عبد الرحمن الحصين بأن بلاده تتطلع لإنشاء أول محطة للطاقة النووية.
وكشف الوزير يوم أمس الأربعاء عن "توجه المملكة لإنشاء محطة تجريبية تعمل بالطاقة النووية لتوليد الكهرباء، موضحًا أن مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية هي الجهة المسؤولة عن برنامج الطاقة النووية.
وفي مايو الماضي قالت وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاجارد: إن السعودية وفرنسا اقتربتا من إبرام اتفاق تعاون في مجال الطاقة النووية المدنية.
ويشهد الطلب على الكهرباء في السعودية أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم ارتفاعًا هائلاً بسبب تسارع وتيرة النمو الاقتصادي وعدم توافر البنية الأساسية الكافية للوفاء بالمتطلبات المحلية.
وتواجه السعودية أكبر اقتصاد عربي بالفعل انقطاعات مكلفة للغاية في التيار الكهربائي قد تصل إلى خمس ساعات يوميًا في المناطق الصناعية بمدينة جدة المركز التجاري بالبلاد.
وخلال الشهر الماضي اتخذت البلدان الخليجية خطوة تهدف إلى الحد من انقطاع الكهرباء على المستوى الإقليمي وذلك من خلال ربط شبكات كهرباء تلك البلدان بشبكة موحدة.
وفي يوليو الماضي وقّعت كل من السعودية والكويت والبحرين اتفاقًا لتجارة الكهرباء من شأنه أن يؤدي إلى تدفق الكهرباء عبر حدود تلك البلدان في وقت قريب.
ويدرس عدد من البلدان الخليجية المصدرة للنفط برامج للطاقة النووية المدنية؛ إذ يرونها حلاً طويل المدى لارتفاع تكلفة الوقود وسبيلاً لخفض الانبعاثات الكربونية من قطاع توليد الكهرباء.
وتأمل الإمارات العربية المتحدة في بدء توليد الكهرباء من أول محطة للطاقة النووية خلال عام 2015 وذلك على الرغم من أن الأمر قد يستغرق نحو 15 عاما قبل استعداد أي محطة لذلك.
وفي وقت سابق من العام الجاري قال أمير الكويت إن بلاده تدرس تطوير الطاقة النووية لتلبية الطلب على الكهرباء ومشروعات تحلية المياه.
ويدعم الغرب برامج الطاقة النووية السلمية في المنطقة إلا أنه يتبنى اتجاهًا حذرًا بشأن ذلك الدعم في ظل الصراع الجاري مع إيران التي يتهمها بالسعي لصنع قنبلة نووية.