السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا زميلتنا الكريمة مهداوية المنهج
اتمنى لك التوفيق وانت تكونى فى تمام الصحة وكل عام وانت الى الرحمن اقرب بمناسبة قرب قدوم شهر رمضان الكريم
ثانيا واسمحى لى ان نقرأ الاية الكريمة
قال تعالى
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا
صدق الله العظيم
فهل الاية الكريمة موجودة منفصلة فى القرآن
بمعنى هل هى اية مستقلة بذاتها ؟؟
ام انها فى سورة وحدها؟؟
ام انها جزء من آية اخرى؟؟
والاجابة
انها جزء من آية وليست آية مستقلة بنفسها
اذا فلنقرأ الايات كاملة
قال تعالى
{ يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفًا {32}
وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا {33}
وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا {34} }
صدق الله العظيم
زميلتى الكريمة
هل يعقل فى العرف البشرى ان اقول لزوجات اخى مثلا
يا زوجات اخى انتم خير النساء بتقوى الله فلا تخضعن بالقول حتى لا يطمع بكم احد وعندما تتكلمون تكلموا بالمعروف
وابقوا فى بيوتكم ولا تتبرجوا واقيموا الصلاة واتوا الزكاة واطيعوا الله ورسوله لان الله يرد ان يذهب الرجس عن ابن عم زوجكم وزوجته واولاده!!!!!!!!!!
هل يعقل هذا ان اقول للزوجات اتقوا الله حتى يذهب الرجس عن ابن عم الزوج
فان كان ذلك لا يساغ فى العرف البشرىفما بالك زميلتى برب البشر
ثالثا بالنسبة للحديث فى صحيح مسلم
ولنعرض الحديث بأكمله مع الشرح
انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم . فلما جلسنا إليه قال له حصين : لقد لقيت ، يا زيد ! خيرا كثيرا . رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم . وسمعت حديثه . وغزوت معه . وصليت خلفه . لقد لقيت ، يا زيد خيرا كثيرا . حدثنا ، يا زيد ! ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : يا ابن أخي ! والله ! لقد كبرت سني . وقدم عهدي . ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلى الله عليه وسلم . فما حدثتكم فاقبلوا . وما لا ، فلا تكلفونيه . ثم قال : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فينا خطيبا . بماء يدعى خما . بين مكة والمدينة . فحمد الله وأثنى عليه . ووعظ وذكر . ثم قال " أما بعد . ألا أيها الناس ! فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب . وأنا تارك فيكم ثقلين : أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله . واستمسكوا به " فحث على كتاب الله ورغب فيه . ثم قال " وأهل بيتي . أذكركم الله في أهل بيتي . أذكركم الله في أهل بيتي . أذكركم الله في أهل بيتي " .
فقال له حصين : ومن أهل بيته ؟ يا زيد ! أليس نساؤه من أهل بيته ؟
قال : نساؤه من أهل بيته .
ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده . قال : وهم ؟ قال : هم آل علي ، وآل عقيل ، وآل جعفر ، وآل عباس . قال : كل هؤلاء حرم الصدقة ؟ قال : نعم . وزاد في حديث جرير " كتاب الله فيه الهدى والنور . من استمسك به ، وأخذ به ، كان على الهدى . ومن أخطأه ، ضل " .
وفي رواية :
دخلنا عليه فقلنا له : قد رأيت خيرا . لقد صاحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصليت خلفه . وساق الحديث بنحو حديث أبي حيان . غير أنه قال " ألا وإني تارك فيكم ثقلين : أحدهما كتاب الله عز وجل . هو حبل الله . من اتبعه كان على الهدى . ومن تركه كان على ضلالة " .
وفيه : فقلنا : من أهل بيته ؟ نساؤه ؟
قال : لا . وايم الله ! إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر . ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها . أهل بيته أصله ، وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده " .
الراوي: يزيد بن حيان المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2408
خلاصة الدرجة: صحيح
والان مع الشرح
صحيح مسلم بشرح النووي
قوله : ( ماء يدعى خما بين مكة والمدينة )
هو بضم الخاء المعجمة وتشديد الميم , وهو اسم لغيضة على ثلاثة أميال من الحسنة , عندها غدير مشهور يضاف إلى الغيضة فيقال : غدير خم .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( وأنا تارك فيكم ثقلين فذكر كتاب الله , وأهل بيته )
قال العلماء : سميا ثقلين لعظمهما وكبير شأنهما , وقيل : لثقل العمل بهما .
قوله : ( ولكن أهل بيته من حرم الصدقة )
هو بضم الحاء وتخفيف الراء , والمراد بالصدقة الزكاة , وهي حرام عندنا على بني هاشم وبني المطلب , وقال مالك : بنو هاشم فقط , وقيل : بنو قصي , وقيل : قريش كلها .
قوله في الرواية الأخرى : ( فقلنا : من أهل بيته نساؤه قال : لا )
هذا دليل لإبطال قول من قال : هم قريش كلها ;
فقد كان في نسائه قرشيات , وهن عائشة , وحفصة , وأم سلمة , وسودة , وأم حبيبة رضي الله عنهن
وأما قوله في الرواية الأخرى : ( نساؤه من أهل بيته , ولكن أهل بيته من حرم الصدقة )
قال : وفي الرواية الأخرى : فقلنا : ( من أهل بيته نساؤه قال : لا )
فهاتان الروايتان ظاهرهما التناقض ,
والمعروف في معظم الروايات في غير مسلم أنه قال نساؤه لسن من أهل بيته , فتتأول الرواية الأولى على أن المراد أنهن من أهل بيته الذين يساكنون , ويعولهم , وأمر باحترامهم وإكرامهم , وسماهم ثقلا ووعظ في حقوقهم , وذكر , فنساؤه داخلات في هذا كله , ولا يدخلن فيمن حرم الصدقة , وقد أشار إلى هذا في الرواية الأولى بقوله : ( نساؤه من أهل بيته , ولكن أهل بيته من حرم الصدقة ) , فاتفقت الروايتان .
اتمنى ان يكون الموضوع اتضح لديك
فعندنا نحن اهل السنة والجماعة النساء نساء النبى صلى الله عليه وسلم
نزلت ايه التطهير لهن
ثم ادخل حديث الكساء سيدنا على والسيدة فاطمة وسيدنا الحسن وسيدنا الحسين رضوان ربى عليهم
والا فلما رسول الله صلى الله عليه وآله في حديث الكساء دعا لأصحاب الكساء بأن يذهب الله عنهم الرجس بقوله ( اللهم هؤلاء أهل بيتي ، اللهم أذهب عنهم الرجس )
فإذا كانت الآية نزلت فيهم وقد أخبر الله فيها بإذهاب الرجس فما الداعي لدعاء كهذا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟!!
وإنما أراد رسول الله من دعاءه هذا أن يضم الله عز وجل أصحاب الكساء وهم من أهل بيته بلا ريب إلى نساءه اللاتي نزلت فيهن الآية في المعنى الذي تضمنته الآية وهو إرادة التطهير ورفع الرجس.
نسأل الله لنا ولك الهداية