العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-08-09, 06:20 PM   رقم المشاركة : 1
مفوز المبارك
عضو ماسي







مفوز المبارك غير متصل

مفوز المبارك is on a distinguished road


Question الهيئة على الطريقة الروسية وتكريم مصر للمرتدين عن الإسلام ؟

الهيئة على الطريقة الروسية.. وتكريم مصر للمرتدين عن الإسلام ؟!!








هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر


شريف عبد العزيز

الخبر:
ذكرت وكالات الأنباء الروسية أن بعض المناطق الروسية تشهد جولات ميدانية لرجال مهمتهم الأساسية النهي عن عظائم المنكرات وكبائر الذنوب ، وذلك بدعم شعبي ، ومساندة من أكبر المؤسسات الدينية هناك .

التعليق:
في أثناء الحرب العالمية الثانية واحتدام أورها ، استطاع الألمان أن يكتسحوا فرنسا أحد القوي الأوروبية الكبيرة والعريقة في أيام معدودات ، وحار العالم بأسره كيف انهارت فرنسا تلك الدولة الكبيرة والتي مازالت جنودها تحتل أجزاء كبيرة من قارة أفريقيا ، مثل تونس والجزائر والمغرب ، ومعظم دول الساحل الغربي للقارة ، كيف سقطت هذه الدولة الكبيرة صاحبة الإمبراطورية الاستعمارية هكذا بهذا الشكل المروع ، وفي أيام معدودات ؟

ولكن هذا السؤال أجاب عليه أحد قادة فرنسا نفسها ، وأحد أكبر قادتها العسكريين ، وهو الجنرال [ بيتان ] والذي وقف في ساحة قوس النصر بباريس يخطب في قومه قائلاً : [ زنوا خطاياكم بني قومي ، فالواحد منكم لا يرضي بزوجة واحدة حتى تكون له الخليلة والخليلتان ، والواحدة لا ترضي بزوج واحد ، حتى يكون لها العشيق والعشيقان ، والكثير من أبنائكم من غير أصلابكم ، ومعظمكم لا يكاد يفيق من سكره ، حتى دهمنا الألمان ونحن هكذا ] ورغم خيانة بيتان لقومه وبلده وعمالته للألمان بعد ذلك ، إلا أنه قد أصاب عين الحقيقة عندما برر سبب الهزيمة المروعة .
هذا المشهد وغيره من المشاهد في التاريخ المعاصر والحديث تتراءى أمام العيون في هذه الأيام ونحن نري متناقضات ما يجري في بلادنا المسلمة علي أيدي حفنة العلمانيين والتغريبيين من المتسلطين علي رقاب وعقول الشعوب المسلمة المنكوبة بأمثال هؤلاء العملاء الذين يعملون نهاراً جهاراً من أجل تغريب الأمة وطمس هويتها .
روسيا ومحاربة المفسدين
مشهدان متغايران وقعا في فترة زمنية واحدة ، كان بهما من الدلالات والعبر ما يشخص به حال الأمة وأصل بلائها ، ومكمن دائها ، الموقف الأول في روسيا هذا البلد الوارث لملك الإمبراطورية السوفيتية التي سقطت سنة 1990 ميلادية بعد قرابة القرن من الزمان في الحقبة الشيوعية ، روسيا التي تعتبر واحدة من أكبر أعداء الأمة علي مر العصور ، ولها مع العالم الإسلامي صولات وجولات وأحقاد تمتد عبر مئات السنين ، والتي مازالت فصولها قائمة حتى الآن علي أرض الشيشان ، هذا البلد الذي عاش في الإلحاد والانحلال طيلة الحقبة الشيوعية ، قد أدرك القائمون عليه أن الفساد والانحراف الأخلاقي كان أهم معاول هدم هذه الإمبراطورية ، ففكر عقلاء روسيا في كيفية استعادة مجد روسيا الذهاب تحت وطأة الأزمات الاقتصادية والداخلية الشديدة ، فرأوا أن تطهير روسيا من الموبقات والعودة لتعاليم الكنيسة هو طوق النجاة لاستعادة مجد الدولة الذاهب ، ومن هؤلاء العقلاء عمدة موسكو يورى لوجكوف الذي قاتل طويلاً من أجل إخراج الملاهي الليلية وصالات القمار من العاصمة موسكو ، ولم يكترث بملايين الدولارات من العملة الصعبة التي كانت تدخل خزينة الدولة من عوائد الضرائب والرسوم علي هذه الصالات حتى نجح الرجل مؤخراً في استصدار قرار بإغلاق الملاهي الليلية وصالات القمار ليس من موسكو وحدها ، ولكن من معظم المدن الروسية ، كما نجح في التنسيق مع الكنيسة الأرثوذكسية في تشكيل هيئة لتتبع المنكرات وعظائم الذنوب داخل جميع المدن الروسية ، يقوم من خلالها مجموعة من الرجال بالتجوال علي الأماكن العامة لمنع حدوث ما ويوصف بعظائم الذنوب ومن كبائر المنكرات ، وكان معارضي المشروع يتوقعون رفضاً شعبياً للفكرة ، واعتراضات كثيرة من شرائح المجتمع ، ولكنهم فوجئوا بتأييد شعبي واسع من كل الطبقات الروسية ، ولم تتعرض هذه الهيئة الجديدة لحملات دعائية شرسة تستهدف رجالها أو تحط من شأنها ونواياهم ، كما يحدث الآن لرجال الهيئة في السعودية الذين يتعرضون لحملات ليل نهار من القوي العلمانية الغريبة علي الوطن ، والتي أصبح لها منابر وصحف ومواقع ، ينفثون من خلالها سموماً تلوث البلاد والعباد ، والعربية خير دليل علي ذلك ، فإنك لا تكاد يمر يوماً علي هذا الموقع حتى ينشر همزاً ولمزاً وإساءة لرجال الهيئة والله المستعان .
مصر وتكريم المرتدين
أما المشهد الثاني فكان على أرض مصر قلب الإسلام والعروبة ، أرض الأزهر والعلم والعلماء ، وحاضرة العالم الإسلامي وأهم بلاده لقرون عديدة ، قاهرة الصليبيين والمغول والصهاينة في 73 ، كرسي المملكة لأعظم أبطل الإسلام صلاح الدين الأيوبي وسيف الدين قـطـ ــز و الظاهر بيبرس والناصر قلاوون وغيرهم ، حصن الإسلام وحامية الخلافة بعد سقوطها في بغداد ، في مصر ومنذ أيام قليلة تم تكريم واحد من رموز الردة والعلمنة القبيحة الصريحة ، وهو السيء القميء المدعو سيد القمني ، والملقب زوراً بالدكتور ، وهو دجال من دجاجلة العلمانية في مصر ، تم تكريمه من قبل وزارة الثقافة المصرية التي تم اختطافها علي يد شلة من حثالة الفكر الشيوعي المنقرض ، وأرباب العلمانية والماسونية في مصر والعالم الإسلامي ، وهي الشلة التي تصر كل عام على تكريم من يسيئون لله ولرسوله ولدينه ، مثلما فعلت العام الماضي عندما كرمت المدعو حلمي سالم علي ديوانه الشعري المليء بالسب والطعن في الإسلام ، وعلى الرغم من الحملات القوية التي يشنها الغيورون من أبناء الشعب المصري وشيوخه وعلمائه من أجل وقف هذه المهزلة ومحاكمة المسئولين عنها ، بتهمة إزدراء الإسلام وإهدار مال المسلمين على أعدائهم ، إلا أن العلمانيين في مصر وبالأخص في وزارة الثقافة ورأسها فاروق حسني عدو الحجاب والفضيلة والطهر ، ما زالوا مصرين علي منح الجائزة لهذا الدعي الكذاب ، مما يدل علي مدي الإصرار العلماني في مصر ، علي طمس هوية الشعب المصري المتدين بطبعه ، وتغريبه بكل ما أوتوا من قوة ووسائل ضغط ، والمحاولات المحمومة من جانب القوي العلمانية في مصر لصرف الناس عن دينهم وأخلاقهم وثوابتهم ، لو بالقوة وتحدي المشاعر الوطنية والقومية والدينية من أجل ذلك ، بل أنهم بهذه الجائزة وهذا التكريم ، يعطون إشارة واضحة لكل من يريد الإساءة لله ولرسوله وللإسلام ، بأن الطريق مفتوح وممهد في مصر ، ويشجعون كل ملحد وزنديق وكافر علي التجرؤ على الدين وثوابته بدعوى حرية الإبداع .
هذا التباين في المشهدين يكشفان بجلاء حال الأمة وما انتهت إليه بعد سنوات طويلة من التبعية والتغريب ، والتقليد الأعمى للغرب ، وسبحان الله ، أعداؤنا يقلدون فيما كان سبب رفعتنا وخيريتنا ، وما كان سبباً لنهوضنا وسيادتنا للعالم القديم ، ويأخذون بأسباب التقدم والرقي من المنظور الإسلامي ، فيأخذون فكرة القروض الحسنة في المعاملات المالية ، والنظم الإسلامية في إدارة المشاريع ، ويتركون الربا ، ويمنعون الإختلاط الآن في المدارس الأوروبية والأمريكية ، ويطبقون فكرة الحسبة ، وينادون بعودة الفضيلة ومحاربة الرذيلة ، ونحن قد أخدنا منهم ما سبباً لتخلفهم وسقوطهم من قبل ، فنأخذ المنكرات والرذائل , وفنون اللذة واللهو والعبث ، وألعاب البلاي ستيشن والفيديو جيم ، والمواقع الإباحية ، والأفلام والمسلسلات ، وأحدث أنواع المحمول ، والأزياء والموضة ومستحضرات الزينة ، وهكذا من حثالة ونخالة الفكر والنتاج الغربي الذي تم تصديره للعالم الإسلامي المنكوب بحفنة العلمانيين المتسلطين على رقاب الشعوب .

وهكذا ارتقي الغرب وما زال يرتقي ، وهكذا ينحدر الشرق ومازال ينحدر .






التوقيع :
نسأل الله تعالى العلي القدير, أن يكفينا تغيير العنوان, وقفل الموضوع أو حذفه, والإعتداء على ترتيب ما أقومأنا بترتيبه, وعلى تحرير المضامين, بعضها أو كلها. التي لا تتعارض مع سياسة المنتدى, واحترام مشاعرنا وتقدير جهودنا.. اللهم آمين.
من مواضيعي في المنتدى
»» جريدة الرياض لحقت بالوطن ورسامها حثالة المنافقين التافه ربيع الرويبضة استمرأ الهزوء
»» رجل أعمال يهدم مسجداً في القاهرة لبناء برج سكني؟!!!!
»» جريدة ليبرالية تروج للتقية الشيعية ببيان شيعي يشجب احتفالات الشماتة بأم المؤمنين
»» لإلقائها على المسلمين والعرب عبد القدير خان ساعدنا إيران في تطوير برنامجها النووي.
»» فلسطيني بين أيدي مستوطنين / صورة
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:34 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "