مفتي السعودية:
هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر صمام أمان للأمة
مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ
قال الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، مفتي عام المملكة العربية السعودية، إن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر صام أمان للأمة.
جاء ذلك خلال زيارته لمقر هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مكة المكرمة، حيث التقى برئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكة المكرمة، الشيخ حمد بن قاسم الغامدي، ورئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمكة المكرمة، الشيخ عبدالرحمن بن حمد الدعيلج، وأعضاء منسوبي الهيئة بمكة المكرمة.
وقال مفتي السعودية، في كلمة وجهها لأعضاء الهئية: "إخواني رجال هيئة الأمر والنهي عن المنكر رجال الحسبة أجدها مناسبة سعيدة في هذه الليلة المباركة لألتقي بإخوان لي حراس الفضيلة والدعاة للخير الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر صمام الأمان لهذه الأمة الذين يحبون للأمة الخير والصلاح ويكرهون لها الشر والفساد".
وأضاف "إن الآمرين بالمعروف رجال الأمر بالمعروف والناهين عن المنكر دعاة للخير والهدى والاستقامة والتمسك بالقيم والفضائل وطاعة الله وعبادته والاعتصام بكتاب الله عز وجل وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم دعاة إلى الخير أي خير الخير الذي دل عليه كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم هم دعاة إلى الله بأقوالهم ونصائحهم وتوجيهاتهم وبمكانتهم الرفيعة وهيبتهم التي جعلها الله في قلوب العاصين".
وأكد آل الشيخ، وفق ما أوردته صحيفة "الرياض"، أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمان للأمة من عذاب الله.
وقال "إن المملكة العربية السعودية التي جعلها الله مأوى أفئدة المسلمين وتضم في أرضها الحرمين الشريفين وقادتها حكام الشريعة آمرون بالمعروف ناهون عن المنكر قد أولوا هذا الجهاز حق العناية وقاموا به خير قيام وجعلوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أساس الحكم الذي يعد رسالة الإسلام".
على رجال الحسبة النهوض بمسؤوليتهم:
وعلى صعيدٍ آخر، أكد مفتي السعودية أنه على رجال الحسبة النهوض بمسؤوليتهم، وأن تكون رسالتهم رسالة خير وإصلاح، وأن تكون يدهم يدًا واحدة، وأن تكون صلتهم برؤسائهم صلة قوية حتى تنطلق الأمور إلى الخير والهدى، وتقبل النقد الهادف والتعاون مع قائله، أما النقد غير الوجيه فالإجابة عنه بالحق وإيضاح الطريق المستقيم.
وأضاف أن رجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لابد أن يكونوا على مستوى من الأخلاق والفهم والوعي والإدراك والحرص على إصلاح المجتمع والنظر في أمورهم والتواجد في كل ميادين الحياة لأنهم رجال خير ورجال حسبة وأهل رحمة وإحسان بالخلق لأن الخلق بحاجة إلى من يهديهم وينقذهم من سبيل الغواية ويدلهم على الصراط المستقيم.
وأوضح أن هذا البلد الأمين بحاجة إلى المحافظة على دينه وأمنه وكيانه وعلى اقتصاده وأخلاقه ووحدة أرضه وأن نكون يدًا واحدة مع ولاة أمرنا نشد أزرهم والسير على خطا ثابتة وعلى بصيرة من أمرنا حتى نوقع الأمر موقعه الصحيح ونوقع النهي موقعه الصحيح داعيًا الله عز وجل أن يوفق رجال الحسبة للخير والصلاح.