اعتقال ضباط بالشرطة الهندية بتهمة التورط في اغتصاب وقتل مسلمتين في كشمير
جنديان هنديان وسط مجموعة من الكشميريين المسلمين
اعتقل اليوم الخميس أربعة من ضباط الشرطة الهنود في الجزء الخاضع للسيطرة الهندية من إقليم كشمير بعد اتهامهم بتدمير أدلة في حادث اغتصاب وقتل امرأتين مسلمتين.
وقال شهود عيان إن اعتقالهم أنهى يوم الخميس إضرابًا احتجاجيًا استمر 47 يومًا في بلدة شوبيان بجنوب كشمير؛ حيث عثر على جثتي المرأتين المسلمتين في 29 مايو الماضي.
ويقول سكان محليون إن المرأتين البالغتين من العمر 17 عامًا و22 عامًا تعرضتا للخطف والاغتصاب والقتل على يد أفراد أمن هنديين.
وخلص تحقيق قضائي أعلنت نتائجه الأسبوع الماضي إلى أن أفرادًا من الشرطة تورطوا في الحادث.
استجواب وتحاليل طبية:
وقال ضابط كبير بالشرطة طلب عدم الكشف عن اسمه: "نقل ضباط الشرطة الأربعة إلى مكان لم يكشف عنه وسيخضعون للاستجواب". وفقًا لرويترز.
كما أمرت محكمة في سريناجار بأخذ عينات الحمض النووي من الضباط الأربعة وأحدهم قائد سابق لشرطة شوبيان.
ولا تزال قوات جيش الاحتلال الهندية تُتهم بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان من بينها الاغتصاب والقتل في كشمير.
ويلقي سكان باللوم على قوات الأمن في 10 حوادث قتل على الأقل وقعت مؤخرًا.
وكانت احتجاجات مناهضة للهند قد اندلعت في أنحاء كشمير الذي تسكنه أغلبية مسلمة منذ العثور على جثتي المرأتين وشهدت اشتباكات شبه يومية أسفرت عن مقتل أربعة محتجين وإصابة المئات.
وقالت الشرطة الهندية: إن مئات الأشخاص أصيبوا بعدما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع واستخدمت الهراوات لتفريق المحتجين.
وقال شهود: إن آلاف المتظاهرين في مايو الماضي رددوا هتافات من بينها: "نريد الحرية.. عاقبوا القتلة" واحتشدوا في بلدة شوبيان الواقعة على بعد 60 كيلومترًا جنوبي سريناجار العاصمة الصيفية لكشمير.
وقد وصل عدد ضحايا الاحتلال حوالي 100 ألف شخص منذ عام 1989 وحتى الآن.