صحيفة أمريكية..اين مساندة العالم الإسلامي للأيغور المسلمين!!!!؟
السبيل أونلاين - صحف
عبّرت صحيفة أمريكية واسعة الإنتشار عن دهشتها من أن أغلب المسلمين في جميع أنحاء العالم التزموا صمتًا قاتلاً حيال الاعتداءات الوحشية التي وقعت على الإيجور المسلمين من قبل قومية الهان الصينية في مقاطعة شنجيانج ، بمباركة السلطات الصينية .
وعرض نشطاء من الأيغور المسلمين على "موقع اليوتوب" لقطات بشعة ومقززة ، تظهر إقدام "الهان" على كسر عظام أيدي وأرجل "مسلمون إيغور" بالحجارة ، بعد طرحهم أرضا ورفسهم بالأرجل بهمجية .
وتساءلت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور : ما الذي يجعل "الظلم" الذي تعرض له المسلمون الصينيون الإيجور مختلفًا عن غيره؟!
وأضافت أن الصمت المطبق في الشارع الإسلامي ساد بعد أعمال الشغب التي وقعت في شنجيانج وراح ضحيتها أكثر من 800 شخص.
وقالت الصحيفة: "لئن كانت الحكومة الصينية قد أعلنت أن غالبية القتلى هم من قومية الهان إثر هجوم من قومية الإيجور المسلمين الذين يشكون عقودًا من التهميش وسوء المعاملة والإهمال والاضطهاد, فإن كثيرًا من الإيجور قتلوا كذلك, كما اعتقلت السلطات الصينية الآلاف منهم, وقد تعمد إلى إعدام كثير منهم".
و أقدمت بكين على إغلاق المساجد الأسبوع الماضي ، ما يعد خطوة تضاف إلى القيود العديدة الصارمة التي تفرضها الصين على حرية التعبير في شنجيانج.
وأضافت الصحيفة أن هذه الأمور من شأنها أن تثير احتجاجات عاطفية هائجة لو حدثت في أي بلد عربي, كما حدث عدة مرات في السابق.. لكن لم تُحرق أعلام صينية في كراتشي ولا دمى للرئيس الصيني هو جنتاو في القاهرة, ولم تتردد هتافات "الموت للصين" في شوارع طهران, فما الذي جعل الرد على القمع الصيني مختلفًا؟!
آلاف القتلى من المسلمين
وأكدت المعارضة الإيجورية في المنفى أن حصيلة أعمال العنف والقمع الصينية ضد المسلمين الإيجور الذين يعانون من الاضطهاد والتمييز تفوق آلاف القتلى من المسلمين.
ودعت المعارضة الإيجورية السويد التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي إلى إرسال مراقبين إلى إقليم شينجيانج الواقع شمال غرب الصين لوقف هذا القمع العنيف.
ومن جانبه أعلن أردوجان أنه تم إدراج الأزمة الإيجورية في جدول أعمال قمة مجموعة الثماني التي يشارك فيها زعماء العالم.
130 مليار دولار حجم تجارة الشركات العربية مع الصين
وتخشى الصين من تفاقم ردود الفعل الإسلامية على قمع المسلمين في الصين لتشمل مقاطعة عربية وإسلامية للبضائع الصينية، خاصة في ظل الأزمة المالية العالمية.ويبلغ حجم المعاملات التجارية بين الشركات في العالم العربي مع الصين العام الماضي نحو 130 مليار دولار.
وقالت زعيمة الإيغورية ربيعة قدير أن "سبب صمت العالم الإسلامي حيال معاناة الإيجور هو أن السلطات الصينية نجحت في الدعاية التي روجت لها داخل العالم الإسلامي أن الإيغوريين "متغربون" (موالون للغرب) أكثر مما هم مسلمون حقيقيون".
وجاء الرد الأقوى من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان الذي وصف ما جرى للإيجوريين المسلمين بأنه "إبادة", كما نزل آلاف الأتراك إلى الشوارع للتنديد بما تعرض له إخوانهم الإيجور الذين يشاطرونهم نفس اللغة, ولذلك فإن الدعم في تركيا يتجاوز مجرد التعاطف مع إخوان مسلمين يتعرضون لظلم الكفار.
وقد أوقفت 20 شركة تركية تعاملها مع الصين، وسط مخاوف صينية من مقاطعة عربية وإسلامية لبضائعها.
وذكرت "الجزيرة. نت" أن جمعية تجار الألعاب التركية أعلنت أن 20 شركة مستوردة للألعاب من الصين أوقفت استيراداتها بعد أن تزايدت الدعوات إلى مقاطعة البضائع الصينية.
وكان وزير الصناعة التركي نيهات أرغون قد دعا إلى مقاطعة البضائع الصينية ردًا على الانتهاكات ضد السكان المسلمين الإيجور الذين تربطهم صلات اللغة والعرق مع تركيا.
وتسببت المقاطعة الإسلامية للبضائع الدنماركية عقب نشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم – في خسائر اقتصادية ضخمة للدنمارك، على الرغم من أن حجم تعاملاتها التجارية مع الدول الإسلامية لا يقارن بحجم تعاملات الصين التجارية مع الدول الإسلامية .
http://www.assabilonline.net/index.p...=4303&Itemid=1