الحمد لله الذي فرج كربتي و عجل فرجي أحمده جل و علا كما ينببغي لجلال وجهه و عظيم سلطانه و اللهم صلي و سلم و بارك على نبيك محمد الذي تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك و ارض اللهم عن أصحابه أبي بكر و عمر و عثمان و علي وعلى باقي الصحابة ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين...
أ ما بعد :
فعندما ظهر دين الله تعالى على يد رسوله محمد عليه أفضل الصلاة والسلام أرسل رسله جميعاً إلى الملوك الذين كانوا في زمانه ، فأرسل إلى كسرى الذي كان جوابه تمزيق الرسالة فدعا عليه أفضل الصلاة والسلام أن يمزق الله ملكه ، وانتشر صحابة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في البلاد ينشرون هذا الدين ويخرجون الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب الأرباب ، ووقف الفرس أبناء الإله بوجوههم ، واستمر صراع بينهم وبين الحق إلا أن تمكن الصحابة – رضي الله عنهم – من القضاء على كسرى وإخضاعهم لحكم الإسلام وتم سبي بناته وأخذهم أسرى إلى المدينة المنورة ، وذلك في عهد الخليفتين الراشدين أبا بكر وعمر ، وهذا يوضح لنا جلياً لماذا يلعن أبا بكر ويسب عمر – رضي الله عنهم جميعاً – من قبلهم ، ويوضح كذلك قولهم بردة الصحابة جميعاً بعد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – !! .
ولأن كسرى لم يرزق بولد ذكر فإنه في عقيدة فارس ينتقل الدم الإلهي إلى كبرى بناته ، وكانت البنت الكبرى من نصيب الحسين زوجه إياها الخليفة الراشد عمر بن الخطاب ، وهذا يفسر لنا بجلاء فكرة انتقال الدم الإلهي فيما سمي بالعقيدة التي تقول بفكرة الأئمة المعصومين – أو بعبارة أخرى أولاد الإله – الذين وصفهم الخميني بقوله : (( أن للإمام مقاما محموداً ودرجة سامية وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون . وإن من ضرورات مذهبنا أن لائمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل )) " الحكومة الإسلامية ص 25 ط القاهرة 1979 " ، وقد أورد كلينهم في الكافي باباً بعنوان : (( أن الأئمة يعلمون ما كان وما يكون وأنه لا يخفى عليهم شيء )) ، وغيرها الكثير مما ورد في حقهم من صفات وأساطير ، أليست فعلاً هذه الأوصاف هي نفسها صفات أولاد الإله الكسرويون !؟ . ـ
فيا أهل الرفض و عقيدة التشيع هذا هو دينكم ببساطة ف ما تعليقكم ؟؟
و صلى الله و سلم على عبده و رسوله محمد و آل بيته و صحبه إلى يوم الدين
مقتطع من مقال ( الموت للدكتاتورية ) لكاتبه (احمد النعيمي) بتصرف بسيط
ملاحظة :
( استعمل في المقال لفظة __أبناء الإله __ والسبب أن المجتمع الفارسي قبل الإسلام كان مجتمعاً طبقياً يسيطر عليه كسرى الذي ادعى أنه يستمد حكمه من الإله وأنه صاحب دم الهي ، وكل من تحت حكمه جميعاً هم رهن إشارة هذا الابن المدلل ، فلا تفكير ولا اعتراض ، ما دام في هذا رضا أصحاب الدم الإلهي . )