العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-06-09, 07:15 PM   رقم المشاركة : 1
أنصار السنة المحمدية
عضو فعال







أنصار السنة المحمدية غير متصل

أنصار السنة المحمدية is on a distinguished road


حقيقة دعوات التقريب و أصلها

بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين


الهدف من دعوات التقريب

ان دعوات التقريب بين اهل السنة و غيرها من الطوائف او المذاهب دعوة خطيرة تهدف في اصلها الى محاربة السنة و نشر البدع و الضلال ، و لا يستفيد من هذه الدعوة الا اهل الباطل لانها تتيح الفرصة لهم لنشر باطلهم و بدعهم بين المسلمين ، و تفتح اذان المسلمين لهم ليستمعوا الى باطلهم و يفتتنوا به ، و بذلك تنتشر العقائد و الأفكار الخبيثة بينهم.

كما أن هذه الدعوات تميع الاختلاف بين الحق و الباطل و تجعل المسلمين يتغافلون عن خطر الباطل و أهله بحجة أن الاختلاف رحمة او ان الاختلاف لا يتعدى الاختلاف في الفروع ، او غيرها من هذه الادعاءات السخيفة ،فما ساعد على نشر التشيع الا هذه الدعوات ، و ما انتشرت العقائد الباطنية و الشركية الا تحت شعار التقريب بين المذاهب الاسلامية ، و اداب الاختلاف ، و غيرها من هذه الشعارات .

و من خطورة هذه الدعوة الخبيثة انها تثبت اهل الباطل على باطلهم بحجة ان الاختلاف وارد و ان كل الطرق تؤدى الى الله ، فيقتنع انه على حق و انه لا حاجة له في تغيير معتقده الباطل
،و ينسى ان الحق واحد لا يتجزأ و انه هو السبيل الوحيد الى الله و ان ما دونه يبعد الانسان عن سبيل الله ؛ قال تعالى :"وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (الأنعام - 153) " ،

فالتقريب بذلك يأمر الناس بان يتفرقوا عن سبيل الله ، و بأن يتمسكوا بالسبل المؤدية الى جهنم ؛ قال تعالى :" وَلا تَكُونُوا مِنْ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنْ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32)" - الروم- ، و في هذا امر صريح بالبعد عن التحزب و التمسك بالباطل ،و العودة الى الحق ، على عكس دعوات التقريب التي تأمر المسلمين ان يكونوا شيعا و احزابا و ان يتمسك كل منهم بما لديه بغض النظر عن قربه او بعده عن الحق بحجة ان الجدال فرقة و ضعف.




أصل هذه الدعوات

اصل هذه الدعوات يعود الى الباطنية التي قال عنها شيخ الاسلام و عن اهلها انهم اكفر من اليهود و النصارى و انهم اساس كل بلاء و بدعة ،
و الدعوة الى التقريب موجودة في رسائل اخوان الصفا التي تعد اهم مراجع الباطنية التي بنوا عليها منهجهم ، و التي استطاعوا ان يدسوا كثيرا من افكارها بين المسلمين.

ففي هذه الرسائل يظهر بقوة الدعوة الى التقريب و التبرير للاختلاف في المذاهب و المعتقدات بحجج مشابهة لما نسمعه اليوم من دعاة التقريب ، بل ان هذه الرسائل تشجع على الاختلاف و لا تذمه

و ما يلي استعراض لبعض النصوص في هذه الرسائل المتعلقة بالموضوع :

(1)
اعلم أن الاختلاف ينقسم قسمين محمود ومذموم. فالمحمود منه كاختلاف القراء وما جرى مجراه من اختلاف الفقهاء في
روايتهم، إذا لم يختلفوا في المعاني ولم يزيلوا الألفاظ من مواضعها، ولم يبدلوها تبديلاً، مع اعتمادهم على صدق المخبرين لهم بأن
ذلك من صاحب الشريعة.
وإذا صح لهم ذلك، كان اختلافهم منفعة، لأن في العرب من يخالف بعضهم بعضاً في كثير من اللغة
العربية.
وأما الاختلاف المذموم فهو ما كان منه في المذاهب والآراء، فإذا زال الخلاف، ظهر دين الإسلام على جميع الأديان،،،،
....................
(2) اعلم أن أصل العداوة في الدنيا والدين الحسد كما قال الله تعالى: "أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله." وقال تعالى:
"ومن شر حاسد إذا حسد."
فالحسد يخرب الديار ويوقع الفتن ويورث البغضاء والحقد والغضب والتعدي والظلم والجور وما
شاكل ذلك. وهو أيضاً من أكبر الأسباب في اختلاف الآراء والمذاهب، وذلك إذا اتخذ رجل مذهباً ومال الناس إليه ورغبوا فيما
عنده، فيراه آخر من أبناء جنسه، فيحسده، ويجيل فكره ويعمل رأيه إلى أن ينحت له من الحجج والكلام ما يفسد به ما أورده. ولا
يزال يطعن عليه ويسعى في فساده ويلغط في أصله ووضعه. فهذا يكون سبب الاختلاف وتكثر المذاهب، مع اعتمادهم على صادق
صاحب الشريعة الذي أنزل عليه القرآن.
وإذا صح ذلك لهم، كان في اختلافهم منفعة، لأن الغريب في العرب كثيراً ممن يخالف بعضهم في كثير من اللغة العربية، وإنما أراد
الله تعالى إفهام الكل والإفصاح عما بهم الحاجة من أمر الدين والدنيا.
........................
فتفكر أيها الأخ في هذا المثل واعتبر به في أحوال من مضى، ولا تغفل هذه الإشارات، وإياك وإظهار المخالفة والعداوة، والدخول
فيما دخل فيه أهل الخلاف، فتهلك هلاكهم
......................
وإياك والمكان الذي تكون فيه المنازعات والخلاف، وإن جرى وأنت فيه، فاخرج وابعد عنه

.....................
(3) اعلم أن أسباب اختلاف الناس في إدراك هذه الأُمور الثلاثة التي تعلَم وتعرف من ثلاث جهات: إحداها دقة المعاني
ولطافتها وخفاؤها، والثانية فنون الطرق المؤدية إليها الأسباب اُلمعِينُة على إدراكها، والثالثة تفاوت ُقوى نفوسهم الدراكة لها في
الجودة والرداءة، وهي الأصل والسبب في اختلافهم في الآراء والمذاهب،
........................
اعلم أن الناس متفاوتون في الدرجات في هذه القوى بين الجودة والرداءة في إدراكهم المعلومات، تفاوتاً بعيداً، وهي أحد أسباب
اختلافهم في الآراء والمذاهب، ومنهم من يكون دون ذلك، ومنهم من لا يبصر شيئاً البتة.

فهذا أيضاً أحد أسباب اختلاف العلماء في الآراء والمذاهب، لأنه
إذا اختلفت إدراكاتهم اختلفت آراؤهم واعتقاداتهم بحسب ذلك.

....................

(4)وإنما ذكرنا في هذا الفصل هذه الأشياء لأن من هذه القوى تكون معارف الحيوان كلّها، ومن تعاون أدوات هذه القوى بالمعاونات
الائقة تزيد في قواها، ومن تفاوتها يكون اختلاف معارفها في الجودة والذكاء أكثر وأقلّ، وهي الأصل في جميع العلوم والمعارف.
ومن تفاوت أفعال هذه القوى يكون أكثر اختلاف الناس في معلومام، ومنازعات العلماء في آرائهم ومذاهبهم. وخصلة ُأخرى
أيضاً أن كثيراً من العلماء ممن ينظر في علوم النفس ويتكلم في أحوالها يظن أن لها قوى وأفعالاً وأخلاقاً مختلفة تفعل بها اختلافا ت
مختلفة، ولا يدرون أنّ اختلاف أحوالها وأخلاقها إنما هو من جهة اختلاف أدواتها في الهيئة والجودة والرداءة التي كل واحد منها
عضو من الجسد، كما بينا ذكرها، وخصلٌة ُأخرى أن كثيراً من العلماء الكبيعين والمنطقيين لما اعتبروا هذا ارأي الذي ذكرنا من أن
النفس إنما هي مزاج البدن،

....................

فأما الإلهيون فيرون خلاف ذلك، وقد ذكرنا أقاويلهم من خلال رسائلنا الإحدى والخمسين، وذكرنا البراهين عليها في الرسالة
الجامعة. فهذا الذي ذكرنا في هذا الباب هو أحد أسباب اختلاف الناس في معارفهم ومعلوماتهم المؤدية بهم إلى اختلاف الآراء
والمذاهب.
وأما السبب الثاني هو من جهة دِقة المعاني ولطافتها وجلائها وظهورها فهو مثل التفاوت الذي بين الأُمور الجسمانية الظاهرة
اُلمدركة بالحواس، وبين الأُمور الروحانية الخفية عن إدراك الحواس التي لا تعلَم إلاّ بدلائل العقول ونتائج البراهين، كما تقدم
ذكرها. وهذا الباب هو أكثر أسباب اختلاف العلماء في آرائهم ومذاهبهم.

(1)
فصل في تباغض أتباع الأنبياء بعد موتهم
(2)فصل في جرأة القائلين بالجبر إن هذا الرأي يجرئ الإنسان على فعل المعصية
(3)فصل في بيان اختلاف كمية إدراك المعلومات
(4)بيان علة اختلاف إدراك القوى العلامة

يتبع .....







 
قديم 08-06-09, 07:53 PM   رقم المشاركة : 2
أبو أحمد السلفي
عضو ماسي






أبو أحمد السلفي غير متصل

أبو أحمد السلفي is on a distinguished road


السلام عليكم ورحمة الله
أي تقارب يلزم تنازلا من الطرفين
ومن المستحيل أن يتنازل أهل السنه تقاربا مع الطوائف المنحرفه
وهنا أستذكر أحد الروافض يقول لي "ممكن نتقارب نحن والسنه ممكن نحن ان لا نسب الصحابه إحتراما لكم لكن بنو أميه نستمر في سبهم وأنتم تتنازلون عن تكفيرنا وأن تعطونا الحق في إقامة الشعائر الشيعيه"

لا بد من تنازلات وهي مستحيله
والسنه والروافض خطان ضدان لا يلتقيان

بارك الله فيك أخي الكريم







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:37 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "