بسم الله الرحمن الرحيم
الملائكة هم عباد الله المخلصون خلقهم الله تعالى من النور ليكونوا جنوده عليهم السلام ولكن الرافضة تقول أنهم يتقربون الي الله بمحبة علي !!
والله تعالى يقول أنهم يتقربون الي الله بعبادته والصلاة له والتسبيح والطاعة فنرى من الرافضة افتراء على ملائكة رب العباد كما افترت اليهود على الله ( ااصفاكم الله بالبنين واتخذ من الملائكة اناثا ) اتقولون على الله ما لا تعلمون يا رافضة 
خلق الله الملائكة بلا معصية بعقل بدون شهوة وقد خلقهم لعبادته وطاعته فكيف تفتري الرافضة على الله تعالى وملائكته عليهم السلام بانهم يتقربون اليه بمحبة علي والله يقول انهم يتقربون اليه بالطاعات ( ما خلقت الانس والجن الا ليعبدون ) .
أخبرني الشيخ أبو محمد الحسن بن بابويه ، عن عمه ، عن أبيه ، عن عمه أبي جعفر ( رحمهم الله ) ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار ، قال : حدثنا أبي ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن أبي أحمد الأزدي ، عن أبان بن عثمان ، عن أبان بن تغلب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله : " ان الله تبارك وتعالى آخى بيني وبين علي بن أبي طالب وزوجه ابنتي من فوق سبع سماواته ، وأشهد على ذلك مقربي ملائكته وجعله لي وصيا ( وخليفة ) (2) فعلي مني وأنا منه ، محبه محبي ومبغضه مبغضي وان الملائكة لتتقرب إلى الله بمحبته » (3) .
41 ـ قال : وبهذا الإسناد عن الشيخ الفقيه أبي جعفر محمد بن علي بن بابويه ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا أبو الحسن محمد بن سعيد الهاشمي ، قال : حدثنا فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي ، قال : حدثنا محمد بن ظهير ، قال : حدثنا عبد الله بن الفضل الهاشمي ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله : « يوم غدير خم أفضل أعياد امتي ، وهو اليوم الذي أمرني الله تعالى ذكره بنصب أخي علي بن أبي طالب علما لامتي يهتدون به من بعدي وهو اليوم الذي أكمل الله تعالى فيه الدين وأتم على امتي فيه النعمة ورضي لهم الإسلام دينا ، ثم قال عليه وآله السلام : معاشر الناس ! ان علي بن أبي طالب مني وأنا من علي ، خلق علي من طينتي وهو إمام الخلق بعدي ، يبين لهم ما اختلفوا فيه من سنتي ، وهو أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين ويعسوب الدين وخير الوصيين ، وزوج سيدة نساء العالمين ، وأبو الأئمة المهديين ، معاشر الناس ! من أحب عليا أحببته ومن أبغض عليا أبغضته ، ومن وصل عليا وصلته ومن قطع عليا قطعته ، ومن جفا
____________
(1) رواه في الأمالي : 108 .
(2) ليس في « ط » .
(3) رواه الصدوق في أماليه : 108 و 223 .
عليا جفوته ومن والى عليا واليته ، ومن عادى عليا عاديته ، معاشر الناس ! أنا مدينة الحكمة وعلي بابها ولا تؤتى المدينة إلا من قبل الباب ، وكذب من زعم انه يحبني ويبغض عليا ، معاشر الناس ! والذي بعثني بالنبوة واصطفاني على جميع البرية ما نصبت عليا علما لامتي حتى نوه الله باسمه في سماواته وأوجب ولايته على ملائكته » (1) .
<A href="http://www.rafed.net/books/hadith/bishara/index.html">
42 ـ وبهذا الإسناد قال : حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور ، قال : حدثنا الحسين بن محمد بن عامر ، عن عمه عبد الله بن عامر ، عن ابن أبي عمير ، عن حمزة بن حمران ، عن أبيه ، عن أبي حمزة ، عن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) انه جاء إليه رجل فقال له : يا أبا الحسن ! انك تدعا أمير المؤمنين فمن أمرك عليهم ؟ قال : الله جل جلاله أمرني عليهم ، فجاء الرجل إلى رسول الله فقال : يارسول الله ! أيصدق علي فيما يقول ، ان الله أمره على خلقه ؟ فغضب النبي ثم قال :« ان عليا أمير المؤمنين بولاية من الله عز وجل عقدها له فوق عرشه ، واشهد على ذلك الملائكة ان عليا خليفة الله وحجة الله وانه لإمام المسلمين ، طاعته مقرونة (2) بطاعة الله ، ومعصيته مقرونة بمعصية الله ، فمن جهله فقد جهلني ، ومن عرفه فقد عرفني ، ومن أنكر إمامته فقد أنكر نبوتي ، ومن جحد إمرته فقد جحد رسالتي ، ومن دفع فضله فقد نقصني (3) ، ومن قاتله فقد قاتلني ، ومن سبه فقد سبني ، لأنه مني ، خلق من طينتي وهو زوج فاطمة ابنتي وأبو ولدي الحسن والحسين ، ثم قال : أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين حجج الله على خلقه ، أعداؤنا أعداء الله وأولياؤنا أولياء الله » (4) .
____________
(1) رواه في الأمالي : 109 .
(2) في « ط » : طاعته مفروضة مقرونة .
(3) في الأمالي : تنقصني .
(4) رواه في الأمالي : 114 .
الله المستعان على ما تصفون
كتبه / المهدي بو صالح 