العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-05-09, 12:40 AM   رقم المشاركة : 1
صالح عبد الله التميمي
عضو ذهبي






صالح عبد الله التميمي غير متصل

صالح عبد الله التميمي is on a distinguished road


أمركة التعليم للشيخ الدكتور محمد الهبدان حفظه الله

أمركة التعليم! للشيخ الدكتور محمد الهبدان
هل يبقى للأمة رصيد فكري إذا فقدت هويتها؟!.

هل يبقى
للمجتمع رصيد حضاري إذا فقد مقوماته؟!.

بل هل يستحق مسمى أمة مَنْ ليس لها هوية
محددة؟!.

ومَنْ ليس له استقلال ولا تميز،
هل يسمى مجتمعاً؟!.

ومن أجل قيمة الهوية
بالنسبة للمجتمعات حرص الصليبيون واليهود الحاقدون وأذنابهم المستغربون إلى استئصال الهوية الإسلامية التي يجتمع عليها أكثر من مليار مسلم من جميع أنحاء العالم.

فهذه الهوية تُعد عندهم الخطر
الماثل أمام القوى الراغبة في احتواء العالم الإسلامي، والسيطرة عليها سيطرة فعلية ودائمة.

وإن أعظم ما يؤثر على هوية الأمة
ويغير معالمها ما شنّه الغرب الصليبي منذ أزمنة عديدة على مناهج التعليم في العالم الإسلامي، فوجهوا ضرباتهم بنفس طويل صبور، كتلك الضربات التي وجُهت إلى الأزهر وجامعة الزيتونة ونحوهما، ففعلت فعلها!.

فمن كان يصدق أن الزيتونة التي كان عدد طلابها في عهد
الاحتلال الفرنسي أكثر من ثلاثين ألفاً يصبح الآن نحو ستمائة وخمسين، منهم خمسة وثمانون بالمائة من الإناث اللائي يُفرض عليهن السفور والنزول إلى حمامات السباحة بملابس عارية داخل جامعة الزيتونة؟!.

وهاهم اليوم يوجهون سهامهم، ويُجمعون أمرهم
على بلاد الحرمين، وقبلة المسلمين، ومهبط الوحي، ومنبع الرسالة المحمدية؛ لفرض سياساتهم التغريبية على مناهج التعليم. فهم يطالبون بإغلاق الجامعات الإسلامية والمعاهد الشرعية والحلقات القرآنية، ويسعون لتغيير مناهج التربية الدينية في مراحل التعليم العام، وحذف كل ما له صلة بالموالاة والمعاداة، والتحذير من اليهود والنصارى، ونحو ذلك مما ينبغي أن يتلاءم مع ثقافة العالم المتحضر الجديد!.

ويريدون أيضا تغيير مناهج التاريخ الإسلامي، وحذف تاريخ
الصراع بين المسلمين والصليبين، وإبراز الحضارات البائدة كالحضارة الفرعونية والبابلية ونحوهما، وإن كان لازماً أن يُدرس التاريخ الإسلامي فلا بأس أن يُدرس الإبداع الفني المعماري في القصور والمساجد، ونحو ذلك مما لا صلة له بروح الأمة وحياتها!.

كما أنهم يخططون لإقصاء
الخيرين من أهل الاختصاص عن زمام العملية التعليمية والتربوية والمجيء بأناس من أهل الأهواء الذين لا يرقبون في الأمة إلا ولا ذمة، ويستميتون في تشجيع التعليم المختلط بين الجنسين، وتذليل كل العقبات التي قد تعترض هذا المشروع.


والهدف من ذلك كله: صياغة التعليم في بلادنا صياغة
علمانية، وتجفيف منابع التدين التي يتربى في أحضانها - على حد قولهم - (الإرهاب الأصولي!) ومن ثم طالبوا بالقضاء على هذه المصادر.

إننا نخشى أن نرى ليس فقط تغيير المناهج الدراسية
الإسلامية، وإنما اعتماد التفسير الأميركي للقرآن الكريم والحديث الشريف، وكيفية تطبيق الشريعة الإسلامية.
إنّ هذه الحملة
الشرسة على مناهج التعليم في بلاد الحرمين إنما هي في حقيقتها حرب على الإسلام، لأن سياسات التعليم في هذه البلاد المباركة قائمة على الإسلام ،بل إن التعليم عندنا - ولله الحمد - يعد مفخرة للأمم كلها، فالاعتداء على المناهج بالتغير الجوهري لمحتوياتها وحذف الموضوعات الأساسية فيها إنما هو اعتداء على الإسلام وعلى مبادئ الإسلام ومشاعر المسلمين وهويتنا الإسلامية.

إنّ إسلامنا يدعو إلى جهاد الكفار حتى يسلموا أو يعطوا
الجزية عن يد وهم صاغرون، يقول الله تعالى: ( قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ ). [سورة التوبة، الآية: 14].

ويقول سبحانه
: ( قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ). [سورة التوبة، الآية: 29].

فهل نستجيب للضغوط الصليبية والتي تطالب بحذف آيات القتال
والجهاد من كتاب الله تعالى؟!.



أليس من
صميم عقيدتنا موالاة المؤمنين ومعاداة الكافرين؟!. هذه العقيدة التي أعاد فيها القرآن مراراً، وذكرها تكراراً، يقول الله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ). [سورة المائدة، الآية: 51].

ويقول سبحانه
: ( لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ ). [سورة آل عمران، الآية: 28].

فهل نتنازل
عن هذه العقيدة ونوالي أعداء الله ورسوله حتى لا نوصم بالتخلف والرجعية، ونتشبه بهم ونحاكيهم قولا وفعالاً؟!.
أليس من مبادئ
الإسلام تحكيم الشريعة، وإقامة حكم الله تعالى في الأرض؟!. يقول الله تعالى: ( وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ). [سورة المائدة، الآية: 44].

فهل نتنازل عن أساسيات ديننا ومبادئ شريعتنا من أجل إرضاء
اليهود والنصارى؟!.
ويا ترى هل إذا
استجبنا لبعض مطالبهم وحققنا شيئا من رغباتهم، هل سنحقق بذلك كسب ودهم ومحبتهم؟!.

كلا.. كلا، وأقسم بالله
العظيم الذي رفع السماء بلا عمد: لن يرضوا عنا حتى نرتد عن ديننا، فمهما حذفنا من الموضوعات، ومهما غيّرنا من المفاهيم والتصورات، حتى لو غُيّرت المناهج كلها إلى مناهج صليبية فلن يهدأ لهم بال، ولن يقر لهم قرار حتى يرو أمة محمد صلى الله عليه وسلم أمة نصرانية، أو على الأقل أمة لا دينية.

انظر إلى بعض الدول العربية والتي استجابت لمطالب الغرب
الصليبي فغيرت مناهجها التعليمية، فحذفت كل ما يتعلق بقضية فلسطين، حتى في الخرائط التعليمية محيت فلسطين منها، وحَذفت كل ما يتعلق بمعاداة الكافرين، وحذفت كل ما يتعلق بتاريخ اليهود والصليبين، وجعلت المواد الشرعية مواد ثقافية تتفق على موضوعاتها الديانات السماوية كالصدق والأمانة وبر الوالدين ونحوها، ودرس واحد فقط في الأسبوع، إضافة إلى أنه لا أثر للمادة في معدل الطالب التراكمي، والذي يُدرّس هذه المادة - أحياناً - للطلاب امرأة متبرجة!.
ومع ذلك كله، ورغم هذه التنازلات العظيمة إلا أن الضغط لا
يزال مستمراً عليهم، وصدق الله، ومن أصدق من الله قيلا: ( وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ). [سورة البقرة، الآية: 120].

قال الشيخ العلامة عبد الرحمن الدوسري رحمه الله تعالى: "يخبر الله رسوله عليه الصلاة والسلام عن العلة الأصيلة والعقدة الدائمة المنعقدة، التي لا يزيلها برهان قاطع، ولا إقناع نافع، لدى اليهود والنصارى، الذين جعلوا عقيدتهم جنسية افترضوها، ويريدون فرضها، فلا يرضون من النبي صلى الله عليه وسلم ولا أتباعه حتى يتبعوا ملتهم الجنسية، ومن هنا يتبين لنا أن المعركة مع أهل الكتاب وأذنابهم، ليست اقتصادية ولا عسكرية ولا استغلالية وإنما هي عقائدية بحتة، كما أرشد الله بقوله: ( وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ). [سورة البقرة، الآية: 120].
( وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ ). [سورة البقرة، الآية: 217].
فالموقف الذي يرتضونه منا، هو تركنا لديننا بالكلية، واتباعنا ما يريدون، وما سواه فهو مرفوض عندهم، فلا ترضيهم الأرض ولا يرضيهم النفط، ولا ترضيهم المعادن، ولا القواعد العسكرية، ولا يرضيهم منا أي شيء إلا ما أخبرنا الله به"([1]).

إذن في
الحقيقة هي حربٌ على الإسلام والمسلمين، ولكن أهل الكتاب لوّنوها بألوان شتى، ويرفعون عليها أعلاماً شتى، في خبث ومكر وتورية، فقد جربوا حماسة المسلمين لدينهم وعقيدتهم حين واجهوهم تحت راية الإسلام، ومن ثم استداروا فغيروا أعلام المعركة فلم يعلنوها حرباً على الإسلام - في ظاهرها - إنما أعلنوها حرباً على الإرهاب، وألقوا في روع المخدوعين الغافلين منا أن قضية الإسلام لا علاقة لها بهذه الحرب، ولا يجوز رفع رايته، وخوض المعركة باسمه! بينما الصهيونية والصليبية العالمية في قرارة نفوسهم يخوضون جميعاً المعركة لأجل تحطيم هذه الصخرة العاتية التي نطحوها طويلاً، فأدمتهم جميعاً!.
إنّ هؤلاء الذين يزعمون
أنّ المناهج التعليمية في بلاد الحرمين تربي في أبنائها العنصرية، وكراهية الشعوب، وأنّ المدارس الدينية، والجامعات الإسلامية هي منبع الإرهاب الأصولي، ويطالبون بإلغائها، هؤلاء في الحقيقة هم مصدر الأحقاد وكراهية الشعوب، وإنّ وقوفنا على شيء مما يتعلمه أبناؤهم سيطلعنا على هذه الحقيقة واضحة جليّة.

فمن خلال شبكة واسعة من المدارس الدينية والمؤسسات
التعليمية التي انتشرت في الأوساط اليهودية في مختلف البلدان وفي الكيان الصهيوني، والتي بلغ الدارسون فيها أكثر من ثلاثمائة وخمسين ألفا، تسعى الصهيونية لجعلهم جيلاً يهوديّاً متعصباً منغلقاً نفسياً ودينياً، وتنمي فيهم العدوان والتسلط، فهاهم يدرسون في أحد أسفارها توراتهم المحرفة:
"وإن لم تطردوا أهل الأرض من وجهكم، كان من تبقونه منهم كإبرة في عيونكم وكحربة في جنوبكم، يضايقونكم في الأرض التي أنتم مقيمون بها".
وفي كتاب التلمود المعظّم عندهم أكثر التوراة: "إنك أنت إذا أردت أن تقتل حيواناً وقتلت إنسانا فمغفور لك، إن لحم الأميين لحم حمير، ونطفهم نطف حيوانات غير ناطقة"([2]).
"اقتلوا كل ذكر من الأطفال وكل امرأة".

وقد ورد في سفر العدد: "أحرقوا جميع مدنهم بمساكنهم وجميع حصونهم بالنار". وفيه أيضاً:سفر
التثنية: "أحرقوا حتى بنيهم وبناتهم بالنار".
وفي سفر صمويل الأول: "اقتل رجلاً وامرأة، طفلاً ورضيعاً".

فهكذا يعلمون أبناءهم وهكذا
يربونهم!.

فلماذا لم تطلب الولايات المتحدة من اليهود وإسرائيل إلغاء التعاليم التي تحرض على القتل والإرهاب ضد أمم وشعوب العالم من الديانة اليهودية؟!
وبخاصة أنّ التعليم الديني والتعاليم التوراتية وبروتوكولات حكماء صهيون تدعو جميعها إلى استخدام الوسائل غير المشروعة لتدمير العالم وليس الشعب الفلسطيني والعربي فحسب!.
إنّ الغرب يطلب منا أن نحذف كل ما يتعلق بقضية فلسطين،
واليهود يزرعون في عقول أبنائهم أن فلسطين أرض لهم، ويروّجون أن إقامة دولة يهودية في فلسطين هو تحقيق لما جاء في التوراة، يقول الكاتب اليهودي (موشيه مينوحين) الذي تخرج في المدرسة الثانوية اليهودية الأولى الجمنازيوم عن الروح التي تبثها المدارس اليهودية قائلا: "منذ أول سنوات دراستنا في الجمنازيوم كنا نتلقى يومياً خطبا لا تنتهي عن واجباتنا المقدسة نحو أمتنا وبلادنا، وكان يقرع قلوبنا الفتية أن أرض آبائنا يجب أن تخلص لنا نظيفة من الكفار العرب، وأنه يجب أن تسخر حياتنا لخدمة آبائنا وللقتال من أجلها".

أين أذناب
الغرب الذين ارتموا في أحضانه من هذا الكلام؟!.

ألم يأن لهم أن يفيقوا من سكرتهم، ويعودا إلى رشدهم؟
!.

وإذا قرأنا في قرارات المؤتمر الصهيوني
الحادي والثلاثين، نجد فيه هذه الفقرة التالية، يقول المؤتمر: "يقر المؤتمر بأن التربية اليهودية والصهيونية للمنظمة الصهيونية العالمية بكل أجهزتها يجب أن تكون قائمة على أساس قيم اليهودية، والتراث والتقاليد اليهودية منذ أجيال عديدة"([3]).

فلماذا يُعاب
على أمة المليار إذن أن تبني مناهجها على أسس دينها العظيم، إذا كان هؤلاء يبنون مناهجهم على أساس قيم اليهودية؟!.

وهنا
يحق لنا أن نسأل أذناب الغرب الذين يقولون إن "معاودة النظر في مناهج التعليم، ستقضي على العنف وتمنع ظهور متطرفين جدد"([4]).

فهل من قام بتفجير المبنى الفيدرالي في أوكلاهوما رجلٌ من نتاج لمناهج التعليم؟!.

وهل عصابات المافيا المنتشرة في الولايات المتحدة الأمريكية هي نتاج لمناهج التعليم؟!.

وهل هؤلاء المجرمون السفاحون الذين يعتدون على مدارس الأطفال في بلادهم فيقتلونهم مع معلميهم هم نتاج لمناهج التعليم؟!.

وهل تلك الجماعات الدينية المتطرفة الكثيرة المنتشرة في الولايات المتحدة الأمريكية والتي ينتحر بعض أعضائها جماعياً، ويحاصر الجيش الأمريكي بعضها، هل هي نتاج لمناهج التعليم؟!.

وجماعات اليمين العنصرية، من حليقي الرؤوس ومليشياتها، هل هي أيضاً من نتاج مناهج التعليم؟!.

إذا
كانت الإجابة بـ (نعم) ولا أظنها ستكون كذلك:

فلماذا لم تطالبوا بتغير المناهج التعليمية في أمريكا؟!.

ولماذا لم توجهوا أقلامكم لنقدهم ومطالبتهم بإلغاء المدارس الدينية عندهم؟!.

ثم هذه المناهج التي على قولكم أخرجت المتطرفين، نحن نرى
نسبة كبيرة من المتخصصين في مجالات المعرفة المختلفة مثل الطب والهندسة ومجالات الحاسب الآلي والعلوم البحتة والعلوم الاجتماعية في الدراسات العليا وما دونها هم نتاج ما أسماه بعضهم جوراً التعليم الديني المتزمت.

بل لا أبالغ إن قلتُ: إن نسبةً لافتة للنظر من المتفوقين
في التخصصات العلمية المختلفة هم ممن تأثر بالتعليم الديني داخل المدرسة وخارجها، ولقد رأينا بعضاً ممن تتلمذ على التعليم الديني المتزمّت على حد قولهم، قد غدوا جراحين مشهورين، وفيزيائيين مرموقين، وكيميائيين معروفين، لهم حضورهم وتميزهم.

فأين تأثير الثقافة الإسلامية،
أو التعليم الديني الذي يعيق حركة الفكر – بزعمهم - ويشغل عن تلقي العلم والمساهمة في إبداع تقنياته؟!.

وبالمقابل إذا
تأملنا حال الذين وصفوهم بالإرهاب والتطرف نجد أنهم ليسوا من خريجي التعليم الديني، فبعضهم أطباء، وبعضهم مهندسون، وبعضهم فيزيائيون، وبعضهم عسكريون، وبعضهم تعلموا في مدارس الغرب، وعاشوا حياة الغربيين، ثم تاقت نفوسهم للجهاد في سبيل الله تعالى، فماذا يُقال عن هؤلاء؟! من الذي أنتجهم يا ترى؟!.
هل هي مناهج التعليم؟
!.

كلا، ولكنه الظلم الذي لحق بأمتهم نتيجة استمرار احتلال
يهود للأراضي الفلسطينية، وزرع الدولة العبرية في قلب العالم العربي، والاعتداءات الوحشية التي زاولها هذا الكيان وما زال، منذ نشأته وحتى الآن ضد إخواننا الفلسطينيين، ثم ما يشاهدون من الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري المستمر للكيان الصهيوني، والانحياز الأعمى للسياسات العدوانية لحكومات إسرائيل المتعاقبة، ثم هذا الاستغلال البشع من الغرب الصليبي لمقدرات البلاد الإسلامية، إضافة إلى ما يصحب ذلك من الاحتقار والازدراء لشعوبها، وغير ذلك من الأسباب، التي أوجدت هؤلاء الذين وصفوهم بالإرهاب والتطرف.

إننا مطالبون
جميعاً بالوقوف أمام هذه الحملة المحمومة الشرسة ضد مناهجنا التعليمية، ولابد أن يعلم العلماء والدعاة أن صناع القرار الغربيين جادون هذه المرة، ويرفضون حتى تمويه نواياهم. فهل من وقفة جادة في وجه هذه الفتن العظيمة؟!.

لقد وقف الصديق يوم الردة، ووقف الإمام أحمد يوم المحنة،
فمن يقف في هذه الفتن التي تأكل الأخضر واليابس؟!
من يقف في هذه الفتن التي سيذكر التاريخ لصاحبها موقفه، وتلهج الأجيال القادمة له بالرحمة، ويكتب له عند الله تعالى أجره العظيم؟!.
وأخيراً
: إن أمركة المناهج تعني: إيجاد جيل لا يعرف من الإسلام إلا اسمه، ولا من القرآن إلا رسمه. فأمركة المناهج معناه إيجاد جيل منحل يعيش لشهوته، ويحيا للذّاته، جيلٌ لا يقيم للدين وزناً، ولا للوالدين قدراً، ولا للروابط الأسرية معنى.

أمركة المناهج تعني:
ضياع الأعراض، وكثرة الفواحش، وانتشار الأمراض الفتاكة، وبناء ثقافة أجيال الأمة بناءاً مادياً منقطع الصلة بعقيدة الأمة وجذورها التاريخية.
فهل يدرك الغيورون خطورة هذه الحملة وأبعادها
الحضارية؟!.

http://www.islamlight.net/index.php?option=****************************&task =view&id=6945&Itemid=25



منقول






التوقيع :
حملة القضاء على الرافضة والليبرالية
من مواضيعي في المنتدى
»» الخلاف مع الشيعة عقدي وليس فقهياً يادكتور ... للشيخ عبدالعزيز الجليل
»» حزب التحرير أقصر طريق لهدم دين الإسلام بشعارات الحق المراد بها الباطل
»» الأمير نايف بن عبد العزيز يرد على العلماني المنافق أحمد اليوسف
»» افتراءات الرافضة الملاعين حول نسب عمر بن الخطاب المبشر بالجنة من قبل الأمين
»» التراويح أهي مخالفة للسنة باجتهاد عمر رضي الله عنه / الدكتور ناصر العمر
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:57 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "