فِرق الموت وأوسمة الشرف تترا علينا

[أبو العلا]

!


!



!

"فِرق الموت" وأوسمة الشرف تترا علينا !!

د. عماد الدين الجبوري

التاريخ: 12/4/1430
المختصر /

يبدو أن غربان "فِرق الموت" الصفوية بدأت في كل ستة أشهر تنعب بصياحها متوعدة كوكبة من قوى الفكر والإعلام والكتابة بالقتل والتصفيات الجسدية. لأنهم رفضوا وناهضوا الاحتلال وأذنابه، واصطفوا خلف مقاومتهم الوطنية المسلحة.

وهكذا تم تسريب رسالة في 1-10-2008 نشرها موقع "كتابات"، ثم ظهرت ثانية في 5-4-2009 حيث كررت فيها حكم الإعدام على 60 من تلك الكوكبة. ورغم وجود تهديدات سابقة هي بمجملها أوسمة شرف تترا علينا، كالرصاص الذي طرز صدور شهدائنا بعمليات الاغتيالات الجبانة. بيد إني لم أكتب عن هذا الأمر غير هذه المرة وللأسباب التالية:
أولاً: لقد أعلنت هذه الفِرق عن أسمها وتنظيمها وهي كما تدعي "كتائب ساعة الموت". واستهلت وعيدها بآية قرآنية نزلت حينها بحق الكفار، وهي لذلك تعتبرنا كفرة نستحق الموت! وهذه الصيغة من خواص ومميزات عمائم الدجل المجوسي المتسترين بالإسلام والمستغلين الدين نحو ذبح المسلمين.

ثانياً: إن لغة الخاسر تتسم دائماً بالألفاظ النابية وإطلاق التهم جزافاً لكي يبرر هجومه السلبي ويغطي على عقليته الضحلة. وإلا كيف نفسر ورود لفظة لا إنسانية بعد البسملة والآية القرآنية مباشرة. أين قدسية الدين واحترام الأخلاق؟ أم إن الإناء ينضح بما فيه!

ثالثاً: يقولون في رسالتهم: "نحن نبني وانتم تهدمون، ويبدو إن العالم لا يتسع لنا معاً، وبما إننا حصلنا على ما نحن فيه الآن بالصبر والتضحيات والشهداء، ووصلتم انتم فيه الآن جراء تغطرسكم وجبروتكم وكفركم، قررنا نحن كتائب ساعة الموت الإسلامية تنفيذ حكم الإعدام العادل"!!!
بالله عليكم مَنْ هو الذي يبني والآخر يهدم؟ وكيف حال العراق الآن بعد بنائكم؟ ولماذا لا يتسع العالم للجميع؟ وهل فعلاً حصلتم على ما انتم عليه بالصبر والتضحيات؟ ولماذا اصطففتم متحالفين مع مَنْ قال: "إنها حرب صليبية". ومَنْ هو الكافر المتجبر والمتغطرس؟ وكيف أبحتم لأنفسكم "تنفيذ حكم الإعدام العادل"؟ نترك أجوبة هذه الأسئلة لكل قارئ عاقل.

رابعاً: تنص الرسالة إن "تنظيم ساعة الموت تنظيماً شعبياً من شباب مؤمن يريد أن يبني العراق ويتقدم به لولا أقلامكم النجسة". وهذا الكلام إنما ينم عن تنظيم لا يحمل في أطره غير الاسم، فلو كان تنظيماً شعبياً مؤمناً حقاً لاتجه علناً صوب تلك الأقلام وجابههم بالحجة الدامغة بدلاً من الاختباء كالضباع في الظلام الدامس مستخدمين لغة التهديد بالقتل: "أردتموها حرب حبر يحرك الدم وأردناها حرب دم تقطع سموم الحبر"!

خامساً: إن العبارات التي وردت بحق تلك "الأقلام" حيث "استوجب قطع الأيادي" وكذلك "لابد من قربان للبناء الجديد" وغيرها، هي من المفردات التي يزخر بها تاريخ الصفويين الدموي، ويعملون على تطبيقها ثانية منذ تعاونهم مع الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 ولحد يومنا هذا.

سادساً: إن الرسالة تحوي على أخطاء نحوية وإملائية، وفيها أسماء متكررة، مما يدل على سطحية وغباء كاتبها. فإن كان عربياً، فقد اثبت إنه ليس أهلاً للكتابة ولا نداً لتلك الأقلام. أما إن كان أعجمياً فقد أخزى سيبويه وأحرج إبن سينا والغزالي، وإن كان صفوياً فلا رد عليه غير السيف الذي يهددنا به.

أعلم إن هذه الرسالة لا تستحق الرد عليها، لكنه التبليغ بأن "مهلة 12 يوماً" التي أعلنوها قبل تنفيذ إجرامهم، هي مردودة عليهم، وهم الذين يجب عليهم أن يتوبوا ويستغفروا، ولا يأخذ الروح إلا خالقها. ونقول لكم موتوا بغيظكم واستعروا في جحوركم الخفية، فنحن في وضح النهار سائرون خلف مقاومتنا الوطنية المسلحة ولن يزيدنا تهديدكم بالإعدام إلا قوة وصلابة تجاه تحرير وطننا وشعبنا الرازح تحت نير الاحتلال الحامي لكم أيها الإمعات الخائفون من الأقلام، فما بالكم بالبنادق التي تدحر الاحتلال يوماً بعد آخر حتى أعلن موعداً رسمياً لانسحابه. وما زيارة سيدكم أوباما الخاطفة كاللصوص يوم أمس الثلاثاء المصادف 7-4-2009، إلا دليلاً قاطعاً على إن مستقبل العراق لأهله المقاومين لا الدخلاء والعملاء.

المصدر: وكالة يقين

http://www.almokhtsar.com/news.php?action=show&id=13906

[صنديد زهران]

اللهم أنصر المجاهدين في سبيل الله ,,,,,, يمر بذاكرتي وأنا أقرأ هذا المقال الرائع معركة الفلوجة رحم الله شهداء المسلمين ...