بسم الله الرحمن الرحيم
الواقفة الثالثة: (تاريخ الإسماعيلية: الإطماع والانقسامات)
ذكر الكاتب ALOKHDOOD مقدمة مختصرة عن أقسام وفرق الإسماعيلية وكانت هذه المقدمة تفتقد لعناصر مهم كان من الضروري طرحها حول انقسام الإسماعيلية وكيف ان إسماعيلية نجران هم: سليمانية طيبيه مستعلية إسماعيلية وهذا يعني ثلاث انقسامات كانت في تاريخ هذه الفرقة والغريب انه يوم امس احدهم كان يتهم أهل السنة والجماعة ويقول ليس هناك سوى الإسلام من أين جئتم بسنة وشيعة –وهذا الرجل يظهر انه اسماعيلي- وأنا أقول له أتمنى أنت إن تخبرنا من أين جأت السليمانية الطيبية المستعلية الإسماعيلية؟!!
بما ان سرد تاريخ الإسماعيلية قد يطول انصح بالرجوع إلى كتاب (الإسماعيلية: تاريخ وعقائد) للشيخ إحسان الهي ظهير وكذلك كتاب (الإسماعيلية المعاصرة) للشيخ محمد الجوير وكذلك كتاب (دهاقنة اليمن) للشيخ احمد العتيبي وغيرها من الكتب.
وانا ارغب في ان اقتصر الكلام عن فرقة الكاتب ALOKHDOOD وهي السليمانية الطينية المستعلية الإسماعيلية, والشيعة ينقسمون إلى فرق كثيرة وقد ذكرهم الإمام ابن حزم في كتابه الفصل بين الملل والأهواء والنحل ومن أهمها الاثنى عشرية والزبدية والإسماعيلية.
والإسماعيلية يعتقدون الإمامة والعصمة في إسماعيل بن جعفر الصادق وذريته والاثنى عشرية يقتدون أنها في موسى الكاظم ابن جعفر الصادق وذريته ويقولون ان إسماعيل مات في حياة والده والإسماعيلية ينفون ذلك.
الانقسام الأول بين الإسماعيلية:
انقسم الإسماعيلية فيما بينهم إلى نزارية ومستعلية وهذا بسبب اختلافهم في الوصي الشرعي للإمامة ايضاً بعد وفاة الحاكم العبيدي المستنصر بالله وقد كان الوصي الشرعي هو ابنه الأكبر نزار إلا ان الحاجب الجمالي كان بينه وبين نزار خلافات شديدة وكان يخشى على نفسه من نزار وكان المستعلي ابن المستنصر ابنه أخته –أي ان الجمالي يكون خاله- فا أراد ان تكون الإمامة في ابن أخته المستعلي ودارت رحى الحرب بين أتباع نزار والمستعلي انتهت بانتصار الجمالي والذي قام بسجن نزار وقتله ونادى ببيعة المستعلي والذي كان طفل حينها وهذا ما حدث فعلاً.
فانقسم الإسماعيلية إلى قسمين قسم بايع المستعلي وهم إسماعيلية مصر واليمن والمغرب( وهم المستعلية) وقسم رفض بيعة المستعلي وطالب ببيعة نزار وهم إسماعيلية فارس وزعيمهم كان شيخ الجبل الحسن بن الصباح صاحب قلعة ألموت وزعيم الحشاشين (وهم النزارية).
الانقسام الثاني سنة 555هـ:
بعد وفاة المستعلي تولى ابنه الأمر بأحكام الله الحكم والإمامة وكان عمره خمس سنوات وبعد وما ان بلغ العشرين حتى اغتاله احد أتباع الحسن بن الصباح النزاري, ولم يكن له أولاد فانتقل الحكم والإمامة بالنيابة إلى عمه الحافظ عبد المجيد.
ولكن الإسماعيلية في اليمن والذي كان يحكمهم الدولة الصليحية رفضوا هذا الأمر ولم يعترفوا بإمامة الحافظ عبد المجيد وزعموا ان إحدى زوجات الأمر بأحكام الله كانت حامل يوم قتل وان أحد الدعاة اخفاه خوفاً من ان يقتل الحافظ عبد المجيد وانه تم تهريبه إلى اليمن عند الدولة الصليحية والتي كانت تحكمها حينها أمراه هي الملكة اروئ الصليحية واسم هذا الطفل (الطيب ابن الأمر). ومن ذلك الحين دخل الإسماعيلية المستعلية الطيبيه طور الستر وأصبح أعلى منصب هو منصب الداعي بعد ان كان منصب الإمام.
ولدي سؤال خطير جداً اطرحه على الجميع: لو جاء يوم وخرج رجل يزعم انه من أحفاد الطيب ابن الأمر ابن المستعلي ابن المستنصر وانه إمام معصوم كيف سوف يستقبله الإسماعيلية؟
الانقسام الثالث 977هـ:
تمددت الدعوة الإسماعيلية إلى الهند ودخل بعض الهندوس إلى الإسماعيلية وتسموا بالبهرة وتعني التجار بلغة تلك البلاد, وفي الهند كان هناك الداعي المطلق للإسماعيلية الطيبية المستعلية رقم 26 واسمه قطب شاه وبعد وفاة قطب شاه اختلف الإسماعيلية في من تكون الإمامة فانقسموا إلى قسمين قسم تحزّب مع داود بن قطب شاه وهم (الداودية ) وقسم تحزب مع سليمان ابن حسن الهندي وهم (السليمانية) وقد هرب سليمان بن حسن من الهند والتجئ باسماعيلية اليمن واصبحوا هم اتباعهم وليس جميع اسماعيلية اليمن سليمانية بل من هم من جهة الساحل داودية واما من هم شمال صنعاء فسليمانية ومن ضمنهم اهل نجران .
هناك ملاحظة جوهرية في انقسامات الاسماعيلية عبر تاريخها وهي ان الاختلاف يكون على من يتولى الامامة او الدعوة وتنشب حرب وخلاف بين الاخوان والاصحاب والعلماء والدعاة علماً بان الاسماعيلية يروان ان الامامة والدعوة منصب مقدس !!!