الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه وسلم
أما بعد :
1 - ما هي الحسينيات ومتى بدأت ؟
2 - وهل هي من الإسلام في شيء ؟
3 - ما الغاية منها والهدف ؟
أسئلة سأجيب عليها بإذن الله في هذا الموضوع وأسأل الله
أن ينفع بها المسلمون .
لم تكن بدعة هذه التجمعات للرافضة موجودة أصلا في الإسلام
ولم يكن بالأصل وجود لهذه الفرقة الضالة المضلة بل هي
فرقة محدثه أنشأها اليهودي عبد الله بن سبأ وقد أسسها بداية
بمقولة الرجعة حيث قال أعجب لمن يصدق أن عيسى يرجع للدنيا
وأن الرسول محمد لا يرجع ثم مقولته الثانية أن لكل نبي وصي
ووصي الرسول هو علي بن أبي طالب وقد أستحسن مقولته هذه
بعض الضلال الذين لا يريدون للإسلام وأهله الخير
بل يريدون زوال هذا الدين :
(يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ
وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)
وأنطلق هذا الدين الدخيل بهذه البدع حتى زعموا أن علي
وأبناءه هم أولياء الله وهم خلفاءه في الأرض وبعدها عبدوهم
من دون الله وسجدوا لقبورهم وأصبحوا يدعونهم للرزق والشفاء
وغيره من الدعوات التي يجب أن لا توجه إلا إلى الله جل
وعلا ، قال تعالى : (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ
مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ)
وقال تعالى: (وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ
لَا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ )
وقال تعالى: ( لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَجِيبُونَ
لَهُم بِشَيْءٍ إِلاَّ كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاء لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ
وَمَا دُعَاء الْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ)
واتخذوا ذريعة مقتل الحسين بن علي رضي الله عنهما سببا لإنشاء
هذه الحسينيات المحدثة والتي ما كانت حتى بعد مقتله إلا بزمن طويل
حيث أن الحسين قتل في سنة 61 للهجرة بينما بدأت هذه البدعة
المحدثة سنة 352 للهجرة بأمر السلطان معز الدولة بن بويه
عليه من الله ما يستحق وكان أمره أن في يوم عاشر محرم أن يغلق
الناس دكاكينهم في بغداد عاصمة الخلافة العباسية ويبطلوا الأسواق
والبيع والشراء ، وأن يظهروا النياحة ، ويلبسوا قباباً عملوها بالمسوح ،
وأن يخرج النساء منشرات الشعور ، مسودات الوجوه ،
قد شققن ثيابهن ، يدرن في البلد بالنوائح ، ويلطمن وجوههن
على الحسين بن علي ففعل الناس ذلك ولم يكن حينها قدرة لأهل السنة
على منع هذه البدعة حيث كان السلطان مع الشيعة .
كما قيل في المثل الدارج يقتلون القتيل ويمشون بجنازته
فالمعلوم أن من قتل الحسين بن علي هم من زعموا أنهم شيعته
وشيعة أبيه قبله ويأتون بعدها للنياح والصياح على مقتله !!
وقد سميّت هذه التجمعات للنياح بـ ( الحسينيات )
نسبة إلى الحسين بن علي رضي الله عنهما
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد ) - متفق عليه
وما دام هذا الأمر محدث فهو رد وليس من الإسلام في شيء
والحداد على الميت لا يتجاوز الثلاث أيام للمرأة ما لم يكن على زوج
( عن زينب بنت أبي سلمة أنها روت عن أم حبيبة زوج النبي
( صلى الله عليه وسلم ) حين توفي أبوها أبو سفيان بن حرب
وعن زينب بنت جحش حين توفي أخوها وأن كلا منهما دعت
بطيب لمست منه ثم قالت : والله ما لي بالطيب من حاجة
غير أني سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يقول :
لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت
فوق ثلاث ليال إلا على زوج أربعة أشهر وعشرا ) - رواه البخاري
ونحن نرى إلى يومنا هذا نساء الرافضة يلطمن على خدودهن
ويشققن جيوبهن وينحن على مقتل الحسين منذ أكثر من 1350 سنة
فهل هذا من الدين بشيء ؟
أو هل هذا من إتباع سنة رسولنا الكريم بشيء ؟
بالطبع الجواب هو لا .
أما عن الغاية والهدف لهذه الحسينيات فهي لجمع الأموال وعمل
التمثيليات واللعن والشتم والمغالاة في أنواع الرياء لحب آل البيت
كما يزعمون وأيضا للضحك على عوام الرافضة وتشتيت ذهنهم
عن الحقيقة والتلاعب بأعراضهم باسم المتعة وأخذ الخمس
الذي يدفعونه لمعمميهم دون وجه حق فهي مكاسب لهم
ولكنها مكاسب دنيويه وخزي في الآخرة
يذبحون بها لغير وجه الله ويحرفون بها القرآن على ما تشاء
أهوائهم ويلعنون أمهات المؤمنين والصحابة الكرام ويطعنون
في رسالة النبي فأسأل الله أن يحاسبهم بما يستحقون
وأن لا يسلطهم على مسلم موحد لله وأن يجعل كيدهم في نحورهم .
هذه بعض السطور لإيضاح ما يسمى بالحسينيات
فإن كنت قد وفقت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان .
كتبه الأخ الفاضل : علي الكعبي جزاه الله عنا خيرا